الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلما خرج العطاء ، جاءه بألف درهم ، فقال: هذا مالك ، قال: هاته ، فأخذه ، فقال له عبد الله: لولا كراهية أن أخالفك لأمسكت المال ، فقال عبد الله: نحن أحق به فجلس ، فتحدث ساعة ، ثم قام ، فانطلق علقمة ، فلما بلغ أصحاب التوابيت ، أرسل على أثره فرده ، فقال: محتاج أنت؟ قال: نعم ، قال: خذ المال ، فلما أخذه ، قال عبد الله:" لأن أقرض مالا مرتين أحب إلى من أن أتصدق به مرة ".
ثم وجدت للحديث شاهدا من رواية أنس بن مالك مرفوعا بلفظ: " قرض مرتين فى عفاف خير من صدقة مرة ".
أخرجه ابن بشران فى " الأمالى "(27/114/2) وأبو الفضل عيسى بن موسى بن المتوكل فى " نسخة الزبير بن عدى "(2/3/1) عن بشر بن الحسين حدثنا الزبير بن عدى عنه.
لكن بشرا هذا متهم بالكذب ، فلا يستشهد به.
إلا أنه قد جاء من طريق أخرى ، فأخرجه البيهقى (5/354) من طريق تمتام: حدثنا عبيد الله بن أبى عائشة ، حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس رفعه بلفظ:" قرض الشىء خير من صدقته ".
وقال عقبه: " (قال الإمام أحمد) [1] : وجدته فى المسند مرفوعا ، فهبته فقلت: رفعه ".
قلت: وإسناده صحيح ، وقد ذكره السيوطى فى " الجامع الصغير " من رواية البيهقى وحده عن أنس.
فقال المناوى فى شرحه: " ورواه عنه أيضا النسائى وأبو نعيم والديلمى ".
قلت: وليس هو فى " السنن الصغرى: المجتبى " للنسائى ، فالظاهر أنه يعنى " الكبرى " له والله أعلم.
(1390) - (حديث: " أن النبى صلى الله عليه وسلم استلف بكرا
" متفق عليه (ص 347) .
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]