الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه المخلص فى " الفوائد المنتقاة "(7/19/2) من طريق أبى يحيى الحمانى حدثنا أبو سعيد الشامى به.
قلت: وإسناده ضعيف أيضا ، أبو سعيد هذا مجهول كما قال الدارقطنى على ما فى " الميزان " وكذلك قال الحافظ فى " التقريب " ، وبيض له فى " التهذيب "!
وأبو يحيى الحمانى اسمه عبد الحميد بن عبد الرحمن قال الحافظ: " صدوق يخطىء ".
وقد روى من حديث أبى أمامة مرفوعا بزيادة: " ومن رابط أربعين يوما لم يبع ، ولم يشتر ، ولم يحدث حدثا ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ".
قال الهيثمى فى " المجمع "(5/290) : " رواه الطبرانى ، وفيه أيوب بن مدرك وهو متروك ".
قلت: وهذه الزيادة هى عند المخلص من حديث واثلة بإسناده المتقدم مفصولة عن الجملة الأولى من الحديث بلفظ: " من رابط وراء بيضة المسلمين ، وأهل ذمتهم أربعين يوما رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ".
وبالجملة فالحديث ضعيف بهذا الطرق ، ولم أره الآن من حديث ابن عمر وأبى هريرة.
(1202) - (وعن النبى صلى الله عليه وسلم: " الفرار من الزحف من الكبائر
" (ص 287) .
* صحيح.
وقد جاء ذلك فى أحاديث كثيرة أذكر ما تيسر منها:
الأول: عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:
" اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التى حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولى يوم الزحف ".
أخرجه البخارى (2/193 ، 4/363) ومسلم (1/64) وأبو داود (2874) والنسائى (2/131) وابن أبى عاصم فى " كتاب الجهاد "(1/98/1) والبيهقى فى " السنن "(9/76) .
الثانى: عن أبى أيوب الأنصارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من جاء يعبد الله ، ولا يشرك به شيئا ، ويقيم الصلاة ، ويؤتى الزكاة ، ويجتنب الكبائر ، كان له الجنة ، فسألوه عن الكبائر؟ فقال: الإشراك بالله ، وقتل النفس المسلمة ، والفرار يوم الزحف ".
أخرجه النسائى (2/165) وابن أبى عاصم (1/97/2) وأحمد (5/413 ، 413 ـ 314) من طريق بقية قال: حدثنى بحير بن سعد عن خالد بن معدان أن أبا رهم السمين حدثهم أن أبا أيوب الأنصارى حدثه.
قلت: وهذا إسناد جيد صرح فيه بقية بالتحديث ، بحير بن سعد ثقة ثبت ، وتابعه محمد بن إسماعيل عن أبيه عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبى رهم به ، أخرجه ابن أبى عاصم.
الثالث: عن عبيد بن عمير ، أنه حدثه أبوه ـ وكان من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم:" أن رجلا قال: يا رسول الله ما الكبائر؟ قال: هن تسع ، أعظمهن إشراك بالله ، وقتل النفس بغير حق ، وفرار يوم الزحف " مختصر.
أخرجه أبو داود (2875) والنسائى والحاكم (1/59) بتمامه من طريق عبد الحميد بن سنان عنه وقال: " احتجا برواة هذا الحديث غير عبد الحميد بن سنان ".
قال الذهبى: " قلت لجهالته ، ووثقه ابن حبان ".
قلت: وقال فى " الميزان ": " قال البخارى: فى حديثه نظر ".
يعنى هذا.
الرابع: عن سهل بن أبى حثمة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " الكبار سبع....".
قلت: فذكرهن كما فى الحديث الأول ، دون السحر والربا ، وذكر بديلهما:" (والثوب) [1] بعد الهجرة " ، فهن ست!
أخرجه ابن أبى عاصم (98/1) من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب عن محمد بن سهل بن أبى حثمة عن أبيه.
قلت: وهذا سند ضعيف من أجل ابن لهيعة.
ومحمد بن سهل أورده (أن)[2] أبى حاتم (3/2/227) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
الخامس: عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خمس ليس لهن كفارة: الشرك بالله عز وجل ، وقتل النفس بغير حق ، أو نهب مؤمن ، أو الفرار من الزحف ، أو يمين صابرة يقتطع بها مالا بغير حق ".
أخرجه أحمد (2/361 ـ 362) حدثنا زكريا بن عدى أخبرنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبى المتوكل عنه.
وأخرجه ابن أبى عاصم فقال (98/1) : حدثنا ابن مصفى وعمرو بن عثمان ، قالا: حدثنا بقية: حدثنا بحير بن سعد به ، وأخرجه ابن أبى حاتم عن هشام بن عمار حدثنا بقية به.
قلت: وهذا إسناد جيد قد صرح بقية فيه بالتحديث.
وقال ابن أبى حاتم (1/339) عن أبى زرعة: " أبو المتوكل أصح ".
قلت: ولعله يعنى أنه مرسل ، والله أعلم.
والحديث رواه أبو الشيخ أيضاً فى " التوبيخ " والديلمى فى (سند)[3]
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
[1]{كذا فى الأصل ، ولعل الصواب ما فى " الجهاد " المطبوع: والتعرب}
[2]
[3]