الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورهنه درعه " متفق عليه (ص 351) .
* صحيح.
وقد مضى (1393) .
(1406) - (حديث: " لا يغلق الرهن من صاحبه الذى رهنه ، له غنمه وعليه غرمه ". رواه الشافعى والدارقطنى ، وقال: " إسناده حسن متصل
". رواه الأثرم بنحوه. (ص 354) .
* مرسل.
أخرجه الشافعى (324) مرسلا فقال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبى فديك عن ابن أبى ذئب عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
ومن طريق الشافعى رواه البيهقى (6/39) وقال: " وكذلك رواه سفيان الثورى عن ابن أبى ذئب ، وقال فى متنه: الرهن ممن رهنه ، وله غنمه ، وعليه غرمه ".
قلت: وكذلك رواه جماعة عن ابن شهاب به مرسلا.
فقال الطحاوى فى " شرح المعانى "(2/253) : حدثنا يونس قال: أخبرنا ابن وهب أنه سمع مالكا ويونس وابن أبى ذئب يحدثون عن ابن شهاب به دون قوله " من صاحبه
…
" وهذا هو فى " موطأ مالك " (2/728/13) عن ابن شهاب به.
وتابعهم معمر عن الزهرى به.
أخرجه الدارقطنى (303) عن عبد الرزاق ، والبيهقى (6/40) عن محمد بن ثور كلاهما عن معمر به.
وقد روى عن بعض هؤلاء وغيرهم موصولا من طرق:
1 ـ عن إسماعيل بن عياش عن (أبى ذئب)[1] عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة مرفوعاً بلفظ: " لا يغلق الرهن ، لصاحبه غنمه ، وعليه غرمه ".
أخرجه الدارقطنى والحاكم (2/51) والبيهقى من طريق عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصى ، حدثنا إسماعيل بن عياش به.
وتابعه عبد الله بن عبد الجبار (الجنائزى)[1] حدثنا إسماعيل بن عياش به.
إلا أنه قال فى رواية له (عند)[2]" الزبيدى " بدل " ابن أبى ذئب ".
أخرجهما تمام فى " الفوائد "(11/1) والدارقطنى (303) .
وللحاكم الرواية الأخرى منهما.
ولعل الأولى أصح عنه لموافقتها لرواية عثمان عنه.
وقد تابعه عبد الله ابن نصر الأصم فقال: حدثنا شبابة أخبرنا بن أبى ذئب به لكنه قال: " عن سعيد بن المسيب وأبى سلمة بن عبد الرحمن ".
أخرجه الدارقطنى والحاكم وابن عدى فى " الكامل "(ق 223/1) .
فزاد فى السند: أبا سلمة ، وهى زيادة منكرة ، ومتابعة واهية ، لأن الأصم هذا منكر الحديث كما قال الذهبى.
وقال ابن عدى عقبه: " وهذا الحديث قد وصله عن الزهرى عن سعيد عن أبى هريرة جماعة ، وليس هذا موضعه فأذكره ، وأما عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة ، فلا أعرفه إلا من رواية عبد الله بن نصر عن شبابة عن ابن أبى ذئب ".
ثم ختم ترجمة ابن نصر هذا بما يؤخذ منه أنه منكر الحديث.
وقد تحرف اسمه على ابن حزم أو غيره ممن فوقه إلى اسم آخر ، وقوى الحديث بسبب ذلك ، توهما منه أن هذا الغير ثقة ، وليس كذلك ، فوجب بيانه ، لاسيما وقد اغتر به بعض الحفاظ ، وهو عبد الحق الأشبيلى فأقول: جاء فى " التلخيص "(3/37) ما نصه: " وروى ابن حزم من طريق قاسم بن (أصبع)[3] ، أخبرنا محمد بن إبراهيم ، أخبرنا يحيى ابن أبى طالب الأنطاكى وغيره من أهل الثقة: أخبرنا نصر بن عاصم الأنطاكى أخبرنا شبابة (قلت: فساقه بسنده ومتنه) .
قال ابن حزم: هذا سند حسن.
قلت: أخرجه
الدارقطنى من طريق عبد الله بن نصر الأنطاكى عن شبابة به ، وصححها عبد الحق ، وعبد الله بن نصر له أحاديث منكرة ، ذكرها ابن عدى ، وظهر أن قوله فى رواية ابن حزم " نصر بن عاصم " تصحيف ، وإنما هو عبد الله بن نصر الأصم ، وسقط عبد الله وحرف " الأصم " بـ (عاصم) ".
قلت: وعبد الحق أورده فى " الأحكام "(رقم ـ بتحقيقى) من رواية قاسم بن (أصبع)[1] ، وكأنه نقله عن ابن حزم.
وقال عقبه: " روى مرسلا عن سعيد ، ورفع عنه فى هذا الإسناد ، وفى غيره ، ورفعه صحيح ".
وأقول: أما هذا الإسناد ، فلا يصح لما عرفت من التصحيف والتحريف ، على أن نصر بن عاصم ـ لو كان له وجود فى السند ـ ليس بالثقة ، فقد ذكره العقيلى فى " الضعفاء " ، وابن حبان فى " الثقات ".
وقال الحافظ فى " التقريب ": " لين الحديث ".
وأما غيره من الأسانيد الموصولة ، فذلك ما نحن فى صدد تحقيق الكلام عليه.
وقد روى من طريق أخرى عن أبى سلمة ، أخرجه الدارقطنى عن بشر بن يحيى المروزى ، أخبرنا أبو عصمة عن محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبى سلمة ، عن أبى هريرة به.
وقال: " أبو عصمة وبشر ضعيفان ، ولا يصح عن محمد بن عمرو ".
2 ـ عن كدير أبى يحيى أخبرنا معمر عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة.
أخرجه الدارقطنى والحاكم.
وكدير هذا ، قال الذهبى:" أشار ابن عدى إلى لينه ".
قلت: وقد خالفه ثقتان ، فأرسلاه عن معمر كما تقدم.
3 ـ عن عبد الله بن عمران العابدى ، أخبرنا سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد
عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة مرفوعا باللفظ الأول دون قوله: " من صاحبه الذى رهنه ".
أخرجه الدراقطنى والحاكم والبيهقى.
وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه لخلاف فيه على أصحاب الزهرى ".
ووافقه الذهبى.
وقال الدارقطنى: " زياد بن سعد من الحفاظ الثقات ، وهذا إسناد حسن متصل ".
ونقله عنه البيهقى ، وعقب عليه بقوله:" قد رواه غيره عن سفيان عن زياد مرسلا ، وهو المحفوظ " قلت: العابدى (1) هذا صدوق كما قال أبو حاتم ، ولم يتفرد به فقال ابن حبان (1123) : أخبرنا آدم بن موسى ـ بجوار الرى ـ حدثنا الحسين بن عيسى البسطامى: حدثنا إسحاق بن الطباع عن ابن عيينة به.
قلت: إسحاق هو ابن عيسى بن نجيح بن الطباع البغدادى ، وهو ثقة من رجال مسلم ، والحسين بن عيسى البسطامى ثقة أيضاً من رجال الشيخين.
لكن آدم بن موسى لم أجد له ترجمة الآن.
4 ـ قال ابن ماجه (2441) : حدثنا محمد بن حميد حدثنا إبراهيم بن المختار عن إسحاق بن راشد عن الزهرى به مقتصرا على قوله: " لا يغلق الرهن ".
قال البوصيرى فى " الزوائد "(ق 151/2) : " هذا إسناد ضعيف ، محمد بن حميد الرازى ، وإن وثقه ابن معين فى رواية ، فقد ضعفه فى أخرى ، وضعفه أحمد والنسائى والجوزجانى ، وقال ابن حبان: يروى عن الثقات المقلوبات.
وقال ابن وارة: كذاب ".
(1) وقع في "الجرح والتعديل"(2/2/130) المعابدي، وهو خطأ مطبعي.