الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال عمر: " يا (برقأ) [1] اكتب إلى أهل الأمصار فى أهل الكتاب أن تجز نواصيهم وأن يربطوا الكستيجان (خيط غليظ يشده الذمى فوق ثيابه) فى أوسطهم ليعرف زيهم من زى أهل الإسلام ".
قلت: وهذا سند ضعيف ، خليفة بن قيس هو مولى خالد بن عرفطة.
قال ابن أبى حاتم (1/2/376) عن أبيه: " ليس بالمعروف ".
وعبد الرحمن بن إسحاق هو أبو شيبة الواسطى ضعيف جدا.
(1268) - (حديث: " الإسلام يعلو ولا يعلى
" (ص 303) .
* حسن.
روى من حديث (عائد)[2] بن عمرو المزنى ، وعمر بن الخطاب ، ومعاذ بن جبل مرفوعا ، وعبد الله بن عباس مرفوعا.
1 ـ أما حديث عائذ ، فيرويه حشرج بن عبد الله بن حشرج حدثنى أبى عن جدى عنه أنه جاء يوم الفتح مع أبى سفيان بن حرب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حوله أصحابه ، فقالوا: هذا أبو سفيان وعائذ بن عمرو ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هذا عائذ بن عمرو ، وأبو سفيان ، الإسلام أعز من ذلك ، الإسلام يعلو ، ولا يعلى ".
أخرجه الدارقطنى فى سننه " (395) والبيهقى (6/205) والسياق له وكذا الرويانى فى " مسنده " (26/153/2) ، والضياء المقدسى فى " الأحاديث المختارة " (ق 60/1) وقال: " وحشرج بن عبد الله ، ذكره ابن أبى حاتم ، ولم يذكر فيه جرحا ".
قلت: ذكره (1/2/296) برواية جماعة من الثقات عنه ، وقال عن أبيه:
" شيخ ".
وعلة الحديث عندى أبوه عبد الله بن حشرج وجده ، فقد أوردهما ابن أبى حاتم أيضا (2/2/40 ، 1/2/295 ـ 296) وقال فى كل منهما عن أبيه: " لا يعرف ".
وأقره الحافظ فى " اللسان "، ونقل الزيلعى فى " نصب الراية " (3/213) عن الدارقطنى أنه قال فيهما:" مجهولان ".
وقال الذهبى فى " الأول " منهما: " لا يدرى من ذا؟ ".
ومما سبق تعلم أن قول الحافظ فى " الفتح "(3/175) بعد أن عزاه للرويانى والدراقطنى و" فوائد أبى يعلى الخليلى ": " بسند حسن ".
وهم ظاهر ، فلا يتبع عليه.
نعم يمكن أن يحسن لغيره لحديث معاذ الآتى.
2 ـ وأما حديث عمر بن الخطاب ، فيرويه محمد بن على بن الوليد البصرى: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعانى حدثنا معتمر بن سليمان حدثنا كهمس بن الحسن حدثنا داود بن أبى هند عن الشعبى عن عبد الله بن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب بحديث الضب: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فى محفل من أصحابه إذ جاء أعرابى من بنى سليم قد صاد ضبا
…
". الحديث.
وفيه تكلم الضب ، وشهادته له صلى الله عليه وسلم النبوة والرسالة ، ثم إسلام الأعرابى ، وقوله صلى الله عليه وسلم له: " الحمد لله الذى هداك إلى هذا الدين ، الذى يعلو ولا يعلى
…
".
أخرجه الطبرانى فى " المعجم الصغير "(ص 196 ـ 197) والبيهقى فى
" دلائل النبوة " كما ذكر الذهبى فى ترجمة محمد بن على هذا ، وإسناده نظيف سواه.
وقال البيهقى: " الحمل فيه عليه ".
قال الذهبى: " قلت: صدق والله البيهقى فإنه خبر باطل " وأقره الحافظ فى " اللسان " ونقل عنه أنه قال فيه: " بصرى منكر الحديث ".
قلت: فالعجب منه كيف سكت عليه فى " الدراية "(ص 224) تبعا لأصله " نصب الراية "!
3 ـ وأما حديث معاذ فرواه نهشل فى " تاريخ واسط ": حدثنا إسماعيل بن عيسى حدثنا عمران بن أبان حدثنا شعبة عن عمرو بن أبى حكيم عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن أبى الأسود الديلى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الإيمان يعلو ولا يعلى ".
قلت: ذكره الزيلعى وسكت عليه وتبعه الحافظ ، وإسناده ضعيف من أجل عمران بن أبان وهو أبو موسى الطحان الواسطى.
قال الحافظ فى " التقريب ": " ضعيف ".
قلت: وبقية رجاله ثقات معروفون غير إسماعيل بن عيسى وهو بغدادى واسطى وثقه الخطيب وغيره.
4 ـ وأما حديث عبد الله بن عباس ، فيرويه حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عنه فى اليهودية والنصرانية تكون تحت النصرانى أو اليهودى فتسلم هى قال:" يفرق بينهما ، الإسلام يعلو ولا يعلى ".