الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يبدو بعد التأمل فيها والتفكر ، وقد بين شيئا من ذلك الحافظ البيهقى فى " السنن " ، وحكى عن الإمام أحمد أنه ضعف الحديث ، وقال: هو كثير الألوان.
قال البيهقى: " يريد ما أشرنا إليه من الاختلاف على رافع فى إسناده ومتنه ".
قلت: والحقيقة أن الحديث صحيح كما ذكرنا ، وحسبك دليلا على ذلك إخراج الشيخين له ، واحتجاجهما به ، غاية ما فى الأمر أن بعض الرواة كان لا يذكر فى سنده عم أو عمى رافع بن خديج ، وبعضهم يختصر من متنه ، ويقصر فيه ، ولا يذكر ما ذكره الغير من سبب النهى ، وهو خشية الهلاك على الزرع المؤدى إلى الخصام والنزاع ، والقاعدة فى مثل هذا الاختلاف معروف ، وهو أن يؤخذ بالزيادة فى السند والمتن ، ما دام أن الذى جاء ثقة حافظ ، كما هو الشأن هنا ، ويظهر أن الإمام أحمد قد تبين له فيما بعد صحة الحديث ، فقد قال ابنه عبد الله عقب حديث أبى النجاشى المتقدم فى " المسند " (4/143) :" وسألت أبى عن أحاديث رافع بن خديج ، مرة يقول: نهانا النبى صلى الله عليه وسلم ، ومرة يقول: عن عميه؟ فقال: كلها صحاح ، وأحبها إلى حديث أيوب ".
يعنى الطريق الأولى عن أيوب عن نافع عن ابن عمر.
(1479) - (حديث رافع: " كنا نكرى الأرض بالناحية منها
" رواه البخارى (ص 409) .
* صحيح.
أخرجه البخارى (2/68) من طريق حنظلة بن قيس الأنصارى سمع رافع بن خديج قال: " كنا أكثر أهل المدينة مزدرعا ، كنا نكرى الأرض بالناحية منها مسمى لسيد الأرض ، قال: فما يصاب ذلك ، وتسلم الأرض ، ومما تصاب الأرض ويسلم ، فنهينا ، فأما الذهب والورق ، فلم يكن يومئذ ".
وفى لفظ له (2/70) : " فكان أحدنا يكرى أرضه ، فيقول: هذه القطعة لى ، وهذه لك ،