الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: الاحتجاج بقول أبى أحمد الذى هو أحد الفريقين المتخالفين على تخطئة الفريق الآخر مما لا يخفى فساده ، لأن أقل ما يقال فيه أنه ترجيح بدون مرجح ، هذا لو لم يكن مع مخالفه ما يرجح روايته عليه ، فكيف ومعه متابعة الفريابى له!
لا يقال: إن أبا الزبير قد تابعه أيضا الوليد بن مسلم ، كما تقدم عن أبى داود ، لأننا نقول: إن الوليد كان يدلس تدليس التسوية ، على أن أبا داود علقها عنه ، ولم يسندها.
وأما رواية عطاء المرسلة ، فقد ذكر أبو داود الاختلاف فيها أيضا ، وقد أخرجها عبد الرزاق باللفظ الأول كما فى " الجامع الكبير "(1/377/2) .
ومما يؤيد ما سبق من الترجيح أن المعروف أن أهل مكة أهل تجارة فهم بالموازين أخبر ، بخلاف أهل المدينة ، فهم أهل نخيل وتمر ، فهم للكيل أحوج وبه أعرف.
والله أعلم.
والحديث صححه ابن الملقن فى " الخلاصة "(ق 64 ـ 65 ـ النخسة الأخرى) وصححه الدارقطنى أيضا والنووى ، وابن دقيق العيد ، والعلائى كما فى " فيض القدير ".
(1343) - (حديث سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا ربا إلا فيما كيل أو وزن مما يؤكل أو يشرب " أخرجه الدارقطنى وقال: " الصحيح أنه من قوله ومن رفعه فقد وهم
".
* ضعيف مرفوعا.
أخرجه الدارقطنى فى " سننه "(294) من طريق المبارك عن مجاهد عن مالك بن أنس عن أبى الزناد عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا ربا إلا فى ذهب أو فضة ، أو مما يكال أو يوزن ، ويؤكل ويشرب ".
وقال: " هذا مرسل ، ووهم المبارك على مالك برفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو من