الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(5/337) وقال: " وفيه أم حبيبة بنت العرباض ، ولم أجد من وثقها ولا جرحها ، وبقية رجاله ثقات ".
5 ـ وأما حديث خارجة بن عمرو: " فأخرجه الطبرانى مختصرا ، وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف كما فى " المجمع " (5/339) ووقع فيه: " خارجة بن عمر " بضم العين وهو خطأ ، والتصحيح من " الإصابة ".
وقد قيل أنه مقلوب ، وأن الصواب:" عمرو بن خارجة ".
6 ـ وأما حديث جبير بن مطعم الذى ذكره المصنف ، فلم أقف عليه حتى هذه الساعة.
(1241) - (حديث: " إذا أطعم الله نبيا طعمة ثم قبضه فهو للذى يقوم بها من بعده
". رواه أبو بكر عنه.
* حسن.
أخرجه الإمام أحمد (1/4) فى " مسنده " وكذا ابنه عبد الله فى زوائده عليه ، وأبو يعلى فى " مسنده " (316/1) من طريق الوليد بن جميع عن أبى الطفيل قال:" لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أرسلت فاطمة إلى أبى بكر: أنت ورثت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أهله ، قال: فقال: بل أهله ، قالت: فأين سهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقال أبو بكر إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله إذا أطعم نبيا طعمة ثم قبضه ، جعله للذى يقوم بعده ".
" فرأيت أن أرده على المسلمين ، فقال: فأنت وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
قلت: وهذا إسناد حسن ، رجاله ثقات رجال مسلم ، غير أن ابن جميع وهو عبد الله بن الوليد بن جميع ضعفه بعضهم من قبل حفظه حتى قال الحاكم
ـ على تساهله ـ " لو لم يذكره مسلم فى " صحيحه " لكان أولى ".
وقال الحافظ فى " التقريب ": " صدوق ، يهم ، ورمى بالتشيع ".
والحديث أخرجه أبو داود (2973) من هذا الوجه.
وقال الحافظ ابن كثير فى " تاريخه "(5/289) بعد أن عزاه إليه وإلى أحمد: " ففى لفظ هذا الحديث غرابة ونكارة ، ولعله روى بمعنى ما فهم بعض الرواة ، وفيهم من فيه تشيع فليعلم ذلك ، وأحسن ما فيه قولها: أنت وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا هو الصواب ، والمظنون بها ، واللائق بأمرها وسيادتها وعلمها ودينها رضى الله عنها ، وكأنها سألته بعد هذا أن يجعل زوجها ناظرا على هذه الصدقة ، فلم يجبها إلى ذلك لما قدمناه ، فعتبت عليه بسبب ذلك ، وهى امرأة من بنات آدم ، تأسف كما يأسفون وليست بواجبة العصمة ، مع وجود نص رسول الله صلى الله عليه وسلم ومخالفة أبى بكر الصديق رضى الله عنها ، وقد روينا عن أبى بكر رضى الله عنه أنه ترضى فاطمة وتلاينها قبل موتها ، فرضيت ، رضى الله عنها ".
قلت: وقد وجدت للحديث شاهدا من رواية سعد بن تميم ـ وكانت له صحبة قال: قلت: " يا رسول الله! ما للخليفة من بعدك؟ قال: مثل الذى لى ، إذا عدل فى الحكم ، وقسط فى القسط ، ورحم ذا الرحم ، فخفف ، فمن فعل غير ذلك فليس منى ، ولست منه ، يريد الطاعة فى الطاعة ، والمعصية فى المعصية ".
أخرجه البخارى فى " التاريخ الكبير "(2/2/37) وتمام فى " الفوائد "(ق 175/1) والسهمى فى " تاريخ جرجان "(ص 450 ـ 451) وابن عساكر فى " تاريخ دمشق "(3/238/1 و10/24/2 و11/37/2) من طرق عن سليمان بن عبد الرحمن حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر وغيره أنهما سمعا بلال بن سعد يحدث عن أبيه سعد به ، والسياق لتمام.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات.