الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فى أول " الجهاد "(2/198) ، وله لفظ آخر ذكرته فى أول " الحج "(981) .
(1186) - (عن ابن عمر قال: " عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة فلم يجزنى " متفق عليه (ص 283) . وفى لفظ: " وعرضت عليه يوم الخندق فأجازنى
".
* صحيح.
أخرجه البخارى (2/158 و3/93) ومسلم (6/30) وكذا أبو داود (4406) والترمذى (1/319) وابن ماجه (2543) والطحاوى فى " شرح معانى الآثار "(2/125) وأحمد (2/17) من طرق عن عبيد الله عن نافع عنه به.
بتمامه ، وقول المصنف " وفى لفظ " يوهم أن هذا اللفظ ليس هو تمام اللفظ الأول ، وليس كذلك ، كما يوهم أنه بهذا اللفظ عند الشيخين ، وليس كذلك أيضا فإنما هو لفظ ابن ماجه والطحاوى ، وزاد هذا بعد قوله:" فلم يجزنى " و" فأجازنى ": " فى المقاتلة ".
ولفظ الشيخين والسياق لمسلم: " عرضنى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فى القتال ، وأنا ابن أربع عشرة سنة ، فلم يجزنى ، وعرضنى يوم الخندق ، وأنا ابن خمس عشرة سنة فأجازنى.
قال نافع: فقدمت على عمر بن عبد العزيز وهو يومئذ خليفة ، فحدثته هذا الحديث ، فقال: إن هذا لحد بين الصغير والكبير ، فكتب إلى عماله أن يفرضوا لمن كان ابن خمس عشرة سنة ، ومن كان دون ذلك فاجعلوه فى العيال ".
(1187) - (قوله صلى الله عليه وسلم: " إذا استنفرتكم فانفروا
" متفق عليه (ص 284) .
* صحيح.
أخرجه البخارى (2/198) و208 و267 و301) ومسلم (6/28) وأبو داود (2480) والنسائى (2/183) والترمذى (1/301) والدارمى (2/239) وابن الجارود (1030) وأحمد (226 و1/266 و315 ـ 316 و344) والطبرانى فى " الكبير "(3/103/2) من طريق منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال يوم الفتح: " لا هجرة بعد الفتح ، ولكن جهاد ونية ، وإذا استنفرتم فانفروا ".
وليس عند مسلم وغيره " بعد الفتح " وهو رواية للبخارى ، وهى عند الترمذى وقال:" حديث حسن صحيح ".
ورواه عبد الله بن صالح: حدثنى ابن كاسب: حدثنى سفيان عن عمرو بن دينار وإبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: " قيل لصفوان بن أمية وهو بأعلى مكة: إنه لا دين لمن لم يهاجر ، فقال: لا أصل إلى بيتى حتى أقدم المدينة ، فقدم المدينة ، فنزل على العباس بن عبد المطلب ، ثم أتى النبى صلى الله عليه وسلم ، فقال ما جاء بك يا أبا وهب؟ قال: قيل: إنه لا دين لمن لم يهاجر ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: ارجع أبا وهب إلى أباطح مكة ، فقروا على ملتكم ، فقد انقطعت الهجرة ، ولكن جهاد ونية ، وإن استنفرتم فانفروا ".
أخرجه البيهقى (9/16 ـ 17) وابن أبى عاصم (97/1) حدثنا ابن كاسب به مختصرا قلت: وهذا إسناد جيد ، وابن كاسب هو يعقوب بن حميد ، وعبد الله بن صالح هو أبو صالح العجلى.
كلاهما ثقة وفى ابن كاسب كلام يسير ، ولما رواه شاهد من طريق عبد الله بن طاوس عن أبيه عن صفوان بن أمية قال:" قلت: يا رسول الله إنهم يقولون: إن الجنة لا يدخلها إلا مهاجر قال: لا هجرة بعد فتح مكة.. الحديث ".
أخرجه النسائى وأحمد (3/401) .
قلت: وإسناده صحيح.
ورواه الزهرى عن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن أبيه أن صفوان بن أمية بن خلف قيل له: " هلك من لم يهاجر ، قال: فقلت: لا أصل إلى أهلى حتى آتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فركبت راحلتى ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله زعموا أنه هلك من لم يهاجر ، قال: كلا أبا وهب ، فارجع إلى
أباطح مكة ".
أخرجه أحمد (3/401 و6/456) .
قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وللحديث شواهد من حديث عائشة وأبى سعيد الخدرى ومجاشع بن مسعود.
أما حديث عائشة ، فيرويه عطاء عنها قالت:" سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهجرة؟ فقال.. " فذكره بتمامه.
أخرجه مسلم (6/28) وأبو يعلى فى " مسنده "(ق 237/2) .
ورواه البخارى (3/146) من طريق آخر عن عطاء بن أبى رباح قال: " زرت عائشة مع عبيد بن عمير ، فسألها عن الهجرة.
فقالت: لا هجرة اليوم ، كان المؤمن يفر أحدهم بدينه إلى الله وإلى رسوله مخافة أن يفتن عليه ، فأما اليوم ، فقد أظهر الله الإسلام ، فالمؤمن يعبد ربه حيث شاء ، ولكن جهاد ونية ".
وهكذا أخرجه البيهقى (9/17) .
وأما حديث أبى سعيد الخدرى ، فيرويه أبو البخترى الطائى عن أبى سعيد الخدرى أنه قال:" لما نزلت هذه السورة (إذا جاء نصر الله والفتح ، ورأيت الناس) قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ختمها ، وقال الناس حيز ، وأنا وأصحابى حيز وقال: لا هجرة بعد الفتح ، ولكن جهاد ونية ، فقال له مروان: كذبت ، وعنده رافع بن خديج وزيد بن ثابت ، وهما قاعدان معه على السرير ، فقال أبو سعيد: لو شاء هذان لحدثاك ، ولكن هذا يخاف أن تنزعه عن عرافة قومه ، وهذا يخشى أن تنزعه عن الصدقة ، فسكتا ، فرفع مروان عليه الدرة ليضربه ، فلما رأيا ذلك ، قالا: صدق "