الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه النسائى فى " الكبرى "(48/2) والترمذى (1/300) والدارمى (2/238) وأحمد (3/350) من طريق الليث بن سعد عن أبى الزبير عنه.
وقال الترمذى: وهذا حديث حسن صحيح ".
قلت: وهو على شرط مسلم.
وقد أخرج أوله (7/22) وكذا أحمد (3/312 ، 386) من طريق أبى خيثمة عن أبى الزبير به إلى قوله " فحسمه " المرة الثانية.
وزاد: " بيده بمشقص ".
وأما العدد الذى ذكره المصنف ، فإنما أورده ابن هشام فى " السيرة " (3/251 ـ 252) عن ابن إسحاق معضلا فقال:" وهم ست مائة ، أو سبع مائة ، والمكثر لهم يقول: كانوا بين الثمان مائة ، والتسع مائة ".
(1214) - (حديث: " أنه صلى الله عليه وسلم قتل يوم بدر النضر بن الحارث ، وعقبة بن أبى معيط صبرا
".
* ضعيف.
رواه البيهقى (9/64) عن الشافعى: أنبأ عدد من أهل العلم من قريش وغيرهم من أهل العلم بالمغازى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر النضر بن الحارث العبدى يوم بدر ، وقتله بالبادية أو الأثيل صبرا ، وأسر عقبة بن أبى معيط فقتله صبرا ".
قلت: وهذا معضل كما ترى.
وقال ابن إسحاق فى سياق قصة بدر: " ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا إلى المدينة ، ومعه الأسرى من المشركين ، وفيهم عقبة بن أبى معيط ، والنضر بن الحارث
…
حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفراء ، قتله على بن أبى طالب كما أخبرنى بعض أهل العلم من أهل مكة.
ثم خرج ، حتى إذا كان عرق الظبية قتل عقبة بن أبى معيط ، فقال عقبة حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله: فمن للصبية يا محمد! قال: النار ، فقتله عاصم بن ثابت بن أبى الأقلح الأنصارى أخو بنى عمرو بن عوف ، كما حدثنى
أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر.
ذكره ابن هشام فى " السيرة "(2/297 ـ 298) ثم قال: " ويقال قتله على بن أبى طالب ، فيما ذكر لى ابن شهاب الزهرى وغيره من أهل العلم ".
وفى البداية " للحافظ ابن كثير (3/305 ـ 306) : " وقال حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن الشعبى قال: " لما أمر النبى صلى الله عليه وسلم بقتل عقبة ، قال: أتقتلنى يا محمد من بين قريش؟ قال: نعم ، أتدرون ما صنع هذا بى؟ جاء وأنا ساجد خلف المقام ، فوضع رجله على عنقى ، وغمزها ، فما رفعها حتى ظننت أن عينى ستندران ، وجاء مرة أخرى بسلا شاة فألقاه على رأسى ، وأنا ساجد ، فجاءت فاطمة فغسلته عن رأسى ".
قلت: وهذا مرسل.
وجملة القول إنى لم أجد لهذه القصة إسنادا تقوم به الحجة ، على شهرتها فى كتب السيرة ، وما كل ما يذكر فيها ، ويساق مساق المسلمات ، يكون على نهج أهل الحديث من الأمور الثابتات.
نعم قد وجدت لقصة عقبة خاصة أصلا ، فيما رواه عمرو بن مرة عن إبراهيم ، قال: أراد الضحاك بن قيس ، أن يستعمل مسروقا ، فقال له عمارة ابن عقبة: أتستعمل رجلا من بقايا قتلة عثمان؟ ! فقال له مسروق: حدثنا عبد الله بن مسعود ـ وكان فى أنفسنا موثوق الحديث ـ أن النبى صلى الله عليه وسلم لما أراد قتل أبيك ، قال: من للصبية؟ قال النار ، فقد رضيت لك ما رضى لك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو داود (2686) والبيهقى (9/65) من طريق عبد الله بن جعفر الرقى ، قال: أخبرنى عبد الله بن عمرو بن زيد بن أبى أنيسة عن عمرو بن مرة.
قلت: وهذا إسناد جيد ، رجاله ثقات كلهم رجال الشيخين.