الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عطاء " والظاهر أنه خطأ مطبعى.
قلت: وإسناده صحيح ، وهو وإن كان موقوفا ، فله حكم المرفوع ، بدليل القرآن وسبب النزول الذى حفظه لنا ابن عباس أيضا رضى الله عنه ، وله عنه طريقان:
الأولى: عن عمرو بن دينار عنه قال: " لما نزلت هذه الآية (إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين) ، فكتب عليهم أن لا يفر العشرون من المائتين ، فأنزل الله (الآن خفف الله عنكم ، وعلم أن فيكم ضعفا ، فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين) فخفف عنهم وكتب عليهم أن لا يفر مائة من مائتين ".
أخرجه الإمام الشافعى (1154) : أخبرنا سفيان عن عمرو به.
ورواه البخارى (3/247) وابن الجارود (1049) والبيهقى (9/76) والطبرانى (3/113/2) من طرق أخرى عن سفيان به نحوه.
والأخرى: عن الزبير بن خريت عن عكرمة عنه به نحوه إلا أنه قال: عقب الآية الأولى: " شق ذلك على المسلمين حين فرض عليهم أن لا يفر واحد من عشرة فجاء التخفيف فقال
…
" فذكر الآية الآخرى ، وقال عقبها: " فلما خفف الله عنهم من العدة نقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم ".
أخرجه البخارى (3/248) وأبو داود (2646) والبيهقى.
ثم وجدت له طريقا ثالثة: عن محمد بن إسحاق عن ابن أبى نجيح عن عطاء عنه مختصرا نحوه.
أخرجه الطبرانى (3/120/2) .
(1207) - (أنا برىء من [كل] مسلم [يقيم] بين أظهر المشركين ، لا تراءى نارهما
". رواه داود والترمذى.
* صحيح.
أخرجه أبو داود (2645) والترمذى (1/303) والطبرانى فى " المعجم الكبير "(1/109/1) وابن الأعرابى فى " معجمه "(من 84/1 ـ 2) من طريق أبى معاوية عن إسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم عن جرير بن عبد الله قال: " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى خثعم ، فاعتصم ناس منهم بالسجود ، فأسرع فيهم (الفشل) [1] ، قال: فبلغ ذلك النبى صلى الله عليه وسلم ، فأمر لهم بنصف العقل ، وقال ".
فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين ، لكنهم أعلوه بالإرسال ، فقال أبو داود عقبه:" رواه هشيم ومعمر وخالد الواسطى وجماعة لم يذكروا جريرا ".
قلت:
…
أخرجه أبو عبيد فى " الغريب "(من 75/2) عن هشيم ، والترمذى من طريق عبدة ، والنسائى (2/245) من طريق أبى خالد ، كلاهما عن إسماعيل بن أبى خالد بن أبى حازم مرسلا.
وقال الترمذى: " وهذا أصح ، وأكثر أصحاب إسماعيل قالوا: عن إسماعيل عن قيس ، لم يذكروا فيه جريرا ، ورواه حماد بن سلمة عن الحجاج بن أرطاة عن إسماعيل عن قيس عن جرير مثل حديث أبى معاوية.
وسمعت محمدا (يعنى البخارى) يقول: الصحيح حديث قيس عن النبى صلى الله عليه وسلم ، مرسل ".
قلت: ورواية ابن أرطاة وصلها البيهقى (9/12 ـ 13) مختصراً بلفظ: " من أقام مع المشركين ، فقد برئت منه الذمة ".
وذكره ابن أبى حاتم (1/315) وقال عن أبيه: " الكوفيون سوى حجاج لا يسندونه ".
قلت: والحجاج مدلس ، وقد عنعنه ، فلا فائدة من متابعته.
وتابعه صالح بن عمر وهو ثقة ، لكن الراوى عنه إبراهيم بن محمد بن ميمون شيعى ليس بثقة ، أخرجه الطبرانى.
نعم قد تابعه من هو خير منه حفص بن عياث ، ولكنه خالفهما جميعاً فى
إسناده ، فقال: عن إسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم عن خالد بن الوليد.
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى ناس من خثعم ، فاعتصموا بالسجود
…
" الحديث.
أخرجه الطبرانى فى " المعجم الكبير "(1/191/2) : حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج وعمر بن عبد العزيز بن مقلاص: أخبرنا يوسف بن عدى أخبرنا حفص بن غياث به.
وهذا سند رجاله ثقات رجال البخارى إلا أن ابن غياث كان تغير حفظه قليلا كما فى " التقريب ".
وقد وجدت له طريقا أخرى عن جرير بنحوه ، رواه أبو وائل عن أبى (نجيلة) [1] البجلى عنه قال:" أتيت النبى صلى الله عليه وسلم وهو يبايع ، فقلت: يا رسول الله ابسط يدك حتى أبايعك ، واشترط على فأنت أعلم ، قال: أبايعك على أن تعبد الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتى الزكاة ، وتناصح المسلمين ، وتفارق المشرك ".
أخرجه النسائى (2/183) والبيهقى (9/13) وأحمد (4/365) عن منصور عن أبى وائل به.
وتابعه الأعمش عن أبى وائل به.
أخرجه النسائى من طريق أبى الأحوص عنه.
وخالفه شعبة فقال: عنه عن أبى وائل عن جرير: أسقط منه أبا (نجيلة)[2] .
أخرجه النسائى.
وتابع شعبة أبو شهاب وأبو ربعى فقالا: عن الأعمش عن أبى وائل عن جرير.
أخرجه الطبرانى فى " المعجم الكبير "(1/1111/1) .
ولعل رواية أبى الأحوص عنه أرجح لموافقتها لرواية منصور التى لم يختلف عليه فيها.
وإسناده صحيح ، وأبو نخيلة بالخاء المعجمة مصغرا ، وقيل بالمهملة ، وبه جزم إبراهيم الحربى وقال:" هو رجل صالح ".
وجزم غير واحد بصحبته كما بينه الحافظ ابن حجر فى " الإصابة ".
وله شاهد عن أعرابى معه كتاب كتبه له رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه: " إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله ، وأقمتم الصلاة ، وآتيتم الزكاة وفارقتم المشركين ، وأعطيتم من الغنائم الخمس ، وسهم النبى صلى الله عليه وسلم والصفى وربما قال: وصفيه ـ فأنتم آمنون بأمان الله وأمان رسوله ".
أخرجه البيهقى (6/303 ، 9/13) وأحمد (5/78) بسند صحيح عنه ، وجهالة الصحابى لا تضر.
وشاهد آخر من رواية بهز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعا بلفظ: " كل مسلم على مسلم محرم ، أخوان نصيران ، لا يقل الله عز وجل من مشرك بعد ما أسلم عملا أو يفارق المشركين إلى المسلمين ".
أخرجه النسائى (1/358) وابن ماجه (2536) شطره الثانى.
قلت: وإسناده حسن.
وفى الباب عن سمرة بن جندب مرفوعا بلفظ: " من جامع المشرك وسكن معه ، فإنه مثله " أخرجه أبو داود (2787) .
قلت: وسنده ضعيف.
وله عنه طريق أخرى أشد ضعفا منها ، أخرجه الحاكم (2/141 ـ 141) وقال " صحيح على شرط البخارى "!
ووافقه الذهبى فى " التلخيص " ، لكن وقع فيه " صحيح على شرط البخارى ومسلم "!