الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" رواه أبو عوانة عن أنس ".
قلت: وغالب الظن أنه من الطريق الأولى ، فإن كان كذلك ، فلا يصلح شاهدا كما هو ظاهر.
(1277) - (حديث أبى موسى: " أن اليهود كانوا يتعاطسون عند النبى صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول لهم: يرحمكم الله ، فكان يقول لهم: يهديكم الله ويصلح بالكم
". رواه أحمد وأبو داود والنسائى والترمذى وصححه (ص 304) .
* صحيح.
أخرجه أحمد (4/400 ، 411) وأبو داود (5038) والترمذى (2/132) وكذا البخارى فى " الأدب المفرد "(940) وابن السنى فى " عمل اليوم والليلة "(456) والحاكم (4/268) من طريق حكيم بن الديلم عن أبى بردة عن أبى موسى به.
وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
وقال الحاكم " هذا حديث متصل الإسناد ".
وأقره الذهبى.
قلت: وهو صحيح ، رجاله ثقات.
فصل
(1278) - (روى عن عمر: " أنه رفع إليه رجل أراد استكراه امرأة مسلمة على الزنى فقال: ما على هذا صالحناكم فأمر به فصلب فى بيت المقدس
" (ص 304) .
* حسن.
أخرجه ابن أبى شيبة (11/85/2) مختصرا ، والبيهقى (9/201) والسياق له عن مجالد عن عامر الشعبى عن سويد بن غفلة قال: " كنا مع عمر بن الخطاب ـ وهو أمير المؤمنين ـ بالشام ، فأتاه نبطى
مضروب مشجج مستعدى ، فغضب غضبا شديدا ، فقال لصهيب: انظر من صاحب هذا؟ فانطلق صهيب ، فاذا هو عوف بن مالك الأشجعى ، فقال له: إن أمير المؤمنين قد غضب غضبا شديدا ، فلو أتيت معاذ بن جبل ، فمشى معك إلى أمير المؤنين فإنى أخاف عليك بادرته ، فجاء معه معاذ ، فلما انصرف عمر من الصلاة ، قال: أين صهيب؟ فقال: أنا هذا يا أمير المؤمنين ، قال: أجئت بالرجل الذى ضربه؟ قال: نعم ، فقام إليه معاذ بن جبل ، فقال: يا أمير المؤمنين ، إنه عوف بن مالك ، فاسمع منه ، ولا تعجل عليه ، فقال له عمر: مالك ولهذا؟ قال: يا أمير المؤمنين رأيته يسوق بامرأة مسلمة ، فنخس الحمار ليصرعها ، فلم تصرع ، ثم دفعها ، فخرت عن الحمار ، ثم تغشاها ، ففعلت ما ترى ، قال: ائتنى بالمرأة لنصدقك ، فأتى عوف بالمرأة ، فذكر الذى قال له عمر رضى الله عنه ، قال أبوها وزوجها: ما أردت بصاحبتنا؟ فضحتها! فقالت المرأة: والله لأذهبن معه إلى أمير المؤمنين ، فلما أجمعت على ذلك ، قال أبوها وزوجها: نحن نبلغ عنك أمير المؤمنين ، فأتيا فصدقا عوف بن مالك بما قال ، قال: فقال عمر لليهودى: والله ما على هذا عاهدناكم ، فأمر به فصلب ، ثم قال: يا أيها الناس فوا بذمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فمن فعل منهم هذا ، فلا ذمة له.
قال سويد بن غفلة: وإنه لأول مصلوب رأيته ".
قلت: ورجال إسناده ثقات غير مجالد ، وهو ابن سعيد الهمدانى الكوفى.
قال الحافظ فى " التقريب ": " ليس بالقوى ، وقد تغير فى آخر عمره ".
قلت: لكنه لم يتفرد به ، فقد قال البيهقى عقبه:" تابعه بن أشوع عن الشعبى عن عوف بن مالك ".
قلت: فهو بهذه المتابعة حسن إن شاء الله تعالى.
وأخرج ابن أبى شيبة عن زياد بن عثمان: " أن رجلا من النصارى استكره امرأة مسلمة على نفسها ، فرفع إلى أبى عبيدة بن الجراح ، فقال: ما على هذا صالحناكم ، فضرب عنقه ".