الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(1530) - (حديث أبى الهياج: " قال: قال لى على رضى الله عنه: ألا أبعثك على ما بعثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته
" رواه مسلم (ص 441) .
* صحيح.
أخرجه مسلم (3/61) وكذا أبو داود (3218) والنسائى (1/285) والترمذى (1/195) والبيهقى (4/3) وأحمد (1/96 ، 129) من طرق عن سفيان عن حبيب بن أبى ثابت عن أبى وائل عن أبى الهياج الأسدى به.
وقال الترمذى: " حديث حسن " قلت: ورجاله كلهم ثقات معروفون ، فلعل عدم تصحيح الترمذى إياه ، إنما هو من أجل عنعنة حبيب بن أبى ثابت ، فإنه كان يدلس.
لكن الحديث صحيح لما يأتى له من الطرق والشاهد.
وتابعه قيس بن الربيع عن حبيب بن أبى ثابت به مختصرا.
أخرجه الطيالسى فى " مسنده "(رقم 155) : حدثنا قيس بن الربيع به.
إلا أنه وقع فيه تحريف فى اسم أبى وائل وأبى الهياج ، وتطور التحريف فى " ترتيب المسند "! (1/168/805) .
وتابعه أبو إسحاق السبيعى عن أبى الهياج الأسدى به.
أخرجه الطبرانى فى " المعجم الصغير "(ص 29) من طريق المفضل بن صدقة أبى حماد الحنفى عن أبى إسحاق به.
وقال: " لم يروه عن أبى إسحاق إلا المفضل ".
قلت: وهو ضعيف.
وتابعه حسن بن المعتمر: " أن عليا رضى الله عنه بعث صاحبه شرطته ، فقال.. " فذكره نحوه.
أخرجه ابن أبى شيبة فى " المصنف "(4/139) وأحمد (1/145 ،
150) عن أشعث بن سوار عن ابن أشوع عن حنش.
وهذا إسناد لا بأس به فى المتابعات ، فإن حنش بن المعتمر صدوق له أوهام ، وابن أشوع اسمه سعيد بن عمرو بن أشوع ، وهو ثقة من رجال الشيخين.
وأشعث بن سوار ، فيه ضعف من قبل حفظه ، وروى له مسلم متابعة.
طريق أخرى عن يونس بن خباب عن جرير بن حبان عن أبيه أن عليا رضى الله عنه قال لأبيه: " لأبعثنك فيما بعثنى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسوى كل قبر ، وأن أطمس كل صنم " أخرجه أحمد (1/111) وسنده ضعيف.
طريق أخرى: عن أبى المورع عن على قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى جنازة ، فقال: من يأتى المدينة فلا يدع قبرا إلا سواه ، ولا صورة إلا طلخها ، ولا وثنا إلا كسره ، قال: فقام رجل ، فقال: أنا ، ثم هاب أهل المدينة فجلس ، قال على رضى الله عنه: فانطلقت ، ثم جئت ، فقلت: يا رسول الله لم أدع بالمدينة قبرا إلا سويته ، ولا صورة إلا طلختها ، ولا وثنا إلا كسرته ، قال: فقال: من عاد فصنع شيئا من ذلك ، فقد كفر بما أنزل الله على محمد ".
أخرجه الطيالسى (96) وأحمد (1/87) وابنه فى الزوائد عليه (1/138 ـ 139) قلت: ورجاله ثقات غير أبى المورع فإنه مجهول.
وأما الشاهد ، فهو من حديث فضالة بن عبيد ، يرويه ثمامة بن شفى قال:" كنا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم بـ (رودس) فتوفى صاحب لنا ، فأمر فضالة بن عبيد بقبره فسوى ، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بتسويتها "