الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إليه.
وأما لفظ البخارى ، فهو أبعد عن هذا بكثير ، لأنه عنده (2/360) من طريق أبى العميس عن إياس بن سلمة به بلفظ:" أتى النبى صلى الله عليه وسلم عين من المشركين ، وهو فى سفر ، فجلس عند أصحابه ، يحدث ، ثم انفتل ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: اطلبوه واقتلوه ، فقتله ، فنفله سلبه ".
وأخرجه ابو داود (2653) والنسائى فى " الكبرى "(35/1) والطحاوى (2/131) والبيهقى (9/147) وأحمد (4/50 ـ 51) .
وأخرجه ابن ماجه (2836) من الطريقين معاً عن إياس به مختصرا بلفظ: " بارزت رجلا ، فقتلته ، فنفلنى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلبه ".
وأورده البوصيرى فى " زوائد سنن ابن ماجه (ق 176/1) وقال: " هذا إسناد صحيح رجاله ثقات ، واسم أبى العميس عتبة بن عبد الله "!
فخفى عليه أنه على شرط كل من الشيخين ، وأنهما أخرجاه بأتم منه! ولولا ذاك لما أورده.
(1223) - (روى عوف بن مالك وخالد بن الوليد: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل ولم يخمس السلب
".
رواه أبو داود.
* صحيح.
أخرجه أبو داود (2721) والطحاوى (2/130) عن إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عنهما به.
قلت: وهذا إسناد صحيح شامى ، وقد تابعه أبو المغيرة قال: حدثنا صفوان بن عمرو به.
أخرجه ابن الجارود (1077)، وأخرجه أحمد (6/26) : حدثنا أبو المغيرة به مطولا ، ولفظه عنده عن عوف بن مالك الأشجعى قال:
" غزونا غزوة إلى طرف الشام ، فأمر علينا خالد بن الوليد ، قال: فانضم إلينا رجل من أمداد حمير ، فأوى إلى رحلنا ليس معه شىء ، إلا سيف ، ليس معه سلاح غيره ، فنحر رجل من المسلمين جزورا ، فلم يزل يحتل ، حتى أخذ من جلده كهيئة المجن ، حتى بسط على الأرض ، ثم وقد عليه حتى جف ، فجعل له ممسكا ، كهيئة الترس ، فقضى أن لقينا عدونا ، فيهم أخلاط من الروم والعرب من قضاعة ، فقاتلونا قتالا شديدا ، وفى القوم رجل من الروم على فرس له أشقر ، وسرج مذهب ، ومنطقة ملطخة ذهبا ، وسيف مثل ذلك فجعل يحمل على القوم ، ويغرى بهم ، فلم يزل ذلك المددى يحتال لذلك الرومى حتى مر به ، فاستقفاه فضرب عرقوب فرسه بالسيف فوقع ، ثم أتبعه ضربا بالسيف حتى قتله ، فلما فتح الله الفتح ، أقبل يسأل للسلب ، وقد شهد له الناس بأنه قاتله ، فأعطاه خالد بعض سلبه ، وأمسك سائره ، فلما رجع إلى رحل عوف ، ذكره ، فقال له عوف: ارجع إليه فليعطك ما بقى فرجع إليه ، فأبى عليه ، فمشى عوف حتى أتى خالدا ، فقال: أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل؟ قال: بلى ، قال: فما يمنعك أن تدفع إليه سلب قتيله؟ قال خالد: استكثرته له ، قال عوف: لئن رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأذكرن ذلك له ، فلما قدم المدينة ، بعثه عوف ، فاستعدى إلى النبى صلى الله عليه وسلم ، فدعا خالدا ، وعوف قاعد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يمنعك يا خالد أن تدفع إلى هذا سلب قتيله؟ قال: استكثرته له يا رسول الله ، فقال: ادفعه إليه ، قال: فمر بعوف ، فجر عوف بردائه ، فقال: ليجزى لك ما ذكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستغضب ، فقال: لا تعطه يا خالد! هل أنتم تاركى أمرائى؟ إنما مثلكم ومثلهم ، كمثل رجل اشترى إبلاً وغنما ، فدعاها ، ثم تخير سقيها ، فأوردها حوضا ، فشرعت فيه ، فشربت صفوة الماء ، وتركت كدره ، فصفوة أمرهم لكم ، وكدره عليهم ".
وقد توبع على هذا السياق والتمام ، فقال أحمد (6/27 ـ 28) : حدثنا الوليد ابن مسلم قال: حدثنى صفوان بن مسلم به.
قال الوليد سألت ثورا عن هذا الحديث؟ فحدثنى عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن عوف بن مالك الأشجعى نحوه.