الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" أن رجلا جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: ما لى يا رسول الله إن قتلت فى سبيل الله؟ قال: الجنة؟ قال: فلما ولى ، قال: إلا الدين ، سارنى به جبريل عليه السلام آنفا ".
أخرجه أحمد (5/350) وابن أبى عاصم فى " الجهاد "(ق 94/2) من طريق محمد بن عمرو أنبأنا أبو كثير مولى الليثن عنه.
قلت: وهذا سند جيد.
(1198) - (حديث ابن مسعود: " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أى العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها ، قلت: ثم أى؟ قال: بر الوالدين. قلت: ثم أى؟ قال: الجهاد فى سبيل الله
" متفق عليه (ص 286) .
* صحيح.
أخرجه البخارى (1/143) ومسلم (1/63) وكذا النسائى (1/100) والترمذى (1/36) والدارمى (1/278) وأحمد (1/409 ـ 410 و439 و442 و451) من طريق سعد بن إياس أبى عمرو الشيبانى عن عبد الله بن مسعود به.
وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
قلت: وله فى " المسند "(1/421 و444 و448) طريقان آخران ، زاد أحدهما فى آخره:" ولو استزدته لزادنى ".
وإسناده صحيح على {شرط} مسلم ، وهى عنده من الطريق الأولى.
(1199) - (وعن ابن عمرو (1) قال: " جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم ، فاستأذنه فى الجهاد ، فقال: أحى والداك؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد
". رواه البخارى والنسائى وأبو داود والترمذى وصححه (ص 286) .
(1) الأصل "ابن عمر"
* صحيح.
وله عنه طريقان:
الأولى: عن حبيب بن أبى ثابت قال: سمعت أبا العباس الشاعر ـ وكان لا يتهم فى حديثه ـ قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: فذكره.
أخرجه البخارى (2/248 و4/180 ـ 109) ومسلم (8/3) وأبو داود (رقم 2529) والنسائى (2/54) والبيهقى (9/25) والطيالسى (2254) وأحمد (2/165 و188 و193 و197 و221) من طرق عن حبيب به.
الثانية: عن يزيد بن أبى حبيب أن ناعما مولى أم سلمة حدثه أن عبد الله بن عمرو بن العاص أخبره به نحوه وقال: " فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما ".
أخرجه مسلم والبيهقى (9/26) .
الثالثة: عن سفيان حدثنا عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: جئت أبايعك على الهجرة ، وتركت أبوى يبكيان ، فقال: ارجع عليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ".
أخرجه أبو داود (2528) والنسائى فى " الكبرى "(ق 49/2) والبيهقى والحاكم (4/152) وقال: " صحيح الإسناد ".
ووافقه الذهبى.
قلت: وهو كما قالا فإن سفيان وهو الثورى سمع من عطاء قبل اختلاطه.
والرابعة: عن شعبة (بن)[1] يعلى بن عطاء عن أبيه قال: أظنه عن عبد الله بن عمرو قال: شعبة شك ـ: فذكره نحوه إلا أنه قال: " نعم ، قال: أمى ، قال: انطلق فبرها.
قال: انطلق يتخللل الركاب ".
أخرجه أحمد (2/197) .
قلت: وهذا إسناد حسن فى الشواهد والمتابعات رجاله ثقات رجال مسلم غير عطاء والد يعلى وهو العامرى فإنه مجهول.
وللحديث شواهد من حديث معاوية بن جاهمة وأبى سعيد الخدرى.
أما حديث معاوية ، فيرويه ابن جريج ، قال: أخبرنى محمد بن طلحة وهو ابن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه طلحة عنه بلفظ: " أن جاهمة جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو ، وقد جئت أستشيرك؟ فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم ، قال: فالزمها ، فإن الجنة تحت رجليها ".
أخرجه النسائى والحاكم (2/104 و4/151) وأحمد (3/429) وابن أبى شيبة أيضا فى " مسنده "(2/7/2) .
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ".
ووافقه الذهبى.
قلت: كذا قالا ، وطلحة بن عبد الله لم يوثقه غير ابن حبان ، لكن روى عنه جماعة ، فهو حسن الحديث إن شاء الله وفى " التقريب ":" مقبول ".
وتابعه (محمد بن إسحاق بن طلحة)[1] به ، أخرجه ابن ماجه (2781) .
وأما حديث أبى سعيد ، فيرويه دراج أبو السمح ، عن أبى الهيثم عنه:" أن رجلا هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن ، فقال: هل لك أحد باليمن؟ قال: أبواى ، قال: أذنا لك؟ قال: لا ، قال: ارجع إليهما فاستأذنهما ، فإن أذنا لك فجاهد ، وإلا فبرهما ".
أخرجه أبو داود (3530) والحاكم (2/103 ـ 104) وكذا ابن الجارود (1035) وابن حبان (1622) وأحمد (3/75 ـ 76) .
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ".
ورده الذهبى بقوله: " قلت: دراج واه " فأصاب.
لكن الحديث بمجموع طرقه صحيح ،