الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد أخرجه البيهقى من طريق الشافعى: أخبرنا إبراهيم بن أبى يحيى عن جعفر بن محمد به.
وقال الشافعى: " لا يثبت أهل الحديث مثله ، ويروى عن عمر تضمين بعض الصناع من وجه أضعف من هذا ، ولم نعلم واحدا منهما يثبت.
وقد روى عن على من وجه آخر أنه كان لا يضمن أحدا من الأجراء من وجه لا يثبت مثله ، وثابت عن عطاء بن أبى رباح أنه قال: لا ضمان على صانع ، ولا على أجير ".
(1497) - (روى أن عمر: " قضى فى طفلة ماتت من الختان بديتها على عاقلة خاتنتها
" (ص 422) . [1]
(1498) - (قوله صلى الله عليه وسلم: " أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه
". رواه ابن ماجه (ص 423) .
* صحيح.
وقد ورد عن عبد الله بن عمر ، وأبى هريرة ، وجابر بن عبد الله.
1 ـ أما حديث ابن عمر ، فيرويه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عنه به.
أخرجه ابن ماجه (2443) والقضاعى فى " مسند الشهاب "(ق 63/2) من طريقين عن عبد الرحمن بن زيد به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا من أجل عبد الرحمن هذا ، وقد تقدم ذكر حاله أكثر من مرة ، وقد خالفه ، من هو خير منه عثمان بن عثمان القطفانى فقال: عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار مرفوعا به مرسلا.
أخرجه ابن زنجويه فى " كتاب الأموال " له (ج 13/21/1) .
وإسناده مرسل حسن ، رجاله كلهم ثقات ، وفى عثمان هذا ضعف يسير من قبل حفظه ، وقد روى له مسلم متابعة.
وخالف عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: يونس بن نافع فقال: عن زيد بن
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
[1] قال صاحب التكميل ص / 88:
سكت عنه المخرج ، فأغفله من التخريج.
وقد رواه ابن أبى شيبة فى " المصنف ": (9 / 323)، قال: حدثنا الثقفى عن أيوب عن أبى قلابة عن أبى المليح أن ختانة بالمدينة ختنت جارية فماتت ، فقال لها عمر: ألا أبقيت كذا ، وجعل ديتها على عاقلتها.
قلت: وهذا إسناد مرسل ، أبو المليح لم يدرك عمر.
أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب مرفوعا به.
أخرجه الضياء المقدسى فى " الأحاديث المختارة "(1/38) من طريق حامد بن آدم حدثنا أبو غانم يونس بن نافع به.
قلت: ويونس هذا أحسن حالا من عبد الرحمن بكثير ، فإنه صدوق يخطىء ، لكن الطريق إليه ضعيف بمرة ، فإن حامد بن آدم ، كذاب كما قال ابن معين وغيره ; وعده أحمد بن على السليمانى فيمن اشتهر بوضع الحديث ، وقال الحافظ فى " اللسان ":" ولقد شان ابن حبان " الثقات " بإدخاله هذا فيهم ، وكذلك أخطأ الحاكم بتخريجه حديثه فى مستدركه ".
قلت: ولا غرابة من الحاكم فى ذلك ، وإنما العجب من الضياء ، كيف شان كتابه بإيراد حديثه فيه ، وهو خير بكثير من " المستدرك " ، ولكن الواقع يشهد ، أنه متساهل أيضا فيه ، فإنه يخرج الكثير من الضعفاء والمجهولين ، إن سلم من التخريج لبعض الكذابين كابن آدم هذا! ذلك ، وقد قال البوصيرى فى " الزوائد " (151/2) :" هذا إسناد ضعيف ، وهب بن سعيد ، وعبد الرحمن بن زيد ضعيفان ، لكن نقل عبد العظيم المنذرى الحافظ فى كتاب " الترغيب " له: " عبد الرحمن بن زيد وثق ، وقال ابن عدى: أحاديثه حسان ، وهو ممن احتمله الناس ، وصدقه بعضهم ، وهو ممن يكتب حديثه ، ووهب بن سعيد وثقه ابن حبان وغيره " انتهى.
فعلى هذا يكون الإسناد حسنا.
والله أعلم ، وأصله فى " صحيح البخارى " وغيره من حديث أبى هريرة ".
قلت: فيه أمور:
أولاً: وهب بن سعيد لم يتفرد له كما أشرت إليه فى مطلع التخريج ، وإن كان الذى تابعه ممن لا يفرح بمتابعته ، ألا وهو عبد الله بن إبراهيم الغفارى عند القضاعى ، فإنه متروك ، ونسبه ابن حبان إلى الوضع.
ثانيا: عبد الرحمن بن زيد ، لا يمكن أن يكون إسناده حسنا ، لأن التوثيق الذى حكاه المنذرى ، غير موثوق به ، لأنه شديد الضعف عند ابن المدينى والطحاوى وغيرهما ، وغمزه مالك ، فقال الشافعى: ذكر رجل لمالك حديثا منقطعا فقال: اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد يحدثك عن أبيه عن نوح!
وقال الشافعى: قيل لعبد الرحمن بن زيد: حدثنا أبوك عن جدك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن سفينة نوح طافت بالبيت ، وصلت خلف المقام ركعتين؟ قال: نعم.
بل قال أبو نعيم والحاكم: روى عن أبيه أحاديث موضوعة.
ثالثا: قوله: " وأصله فى صحيح البخارى ".
يعنى به الحديث المتقدم عن أبى هريرة برقم 1489/1 ، وقد تكلمنا عليه بما فيه كفاية ، ولو استشهد له بحديث أبى هريرة الذى أشرنا إليه فى صدر هذا التخريج لكان أصاب ، لأنه أصح منه إسنادا ، وموافق للمشهود له فى اللفظ ، وهو: 2 ـ وأما حديث أبى هريرة ، فله طريقان:
الأولى: عن محمد بن عمار المؤذن عن المغيرى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
أخرجه الطحاوى فى " مشكل الآثار "(4/142) وابن عدى فى " الكامل "(ق 306/2) وأبو نعيم فى " أخبار أصبهان "(1/221) والبيهقى (6/121) من طرق عنه.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات ، فإن محمد بن عمار المؤذن قال ابن المدينى: ثقة.
وقال أحمد: " ما أرى به بأسا ".
وقال ابن معين وأبو حاتم: لم يكن به بأس.
وذكره ابن حبان فى " الثقات ".
ولم يضعفه أحد ، فلا أدرى بعد هذا ما وجه قول ابن طاهر الذى نقله الزيلعى (4/130) وتبعه العسقلانى (305) :" والحديث يعرف بابن عمار هذا ، وليس بالمحفوظ ".
فإن مثل هذا القول: " ليس بالمحفوظ " ، إنما يقال فى حديث تفرد به
ضعيف ، أو ثقة خالف فيه الثقات ، وليس فى هذا الحديث شىء من ذلك ، والله أعلم.
الثانية: عن عبد الله بن جعفر أخبرنى سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة به.
أخرجه تمام فى " الفوائد "(1/44) وعنه ابن عساكر (14/338/1) وابن عدى (ق 215/2) والبيهقى من طرق عن عبد الله بن جعفر به.
وقال ابن عساكر: " حديث غريب ".
قلت: يعنى ضعيف من (أجله)[1] عبد الله هذا ، وهو والد يحيى بن المدينى ، وهو ضعيف كما فى " التقريب " لابن حجر ، ضعفه النسائى وابن معين وغيرهما ، وقال ابن عدى:" عامة ما يرويه لا يتابع عليه ، ومع ضعفه يكتب حديثه ".
قلت: وقد تابعه عبد العزيز بن أبان عن سفيان عن سهيل به.
أخرجه تمام (23/217/1)، وعنه ابن عساكر (2/14/2) وأبو نعيم فى " الحلية " (7/142) وقال:" غريب من حديث الثورى وسهيل ، لم نكتبه إلا من هذا الوجه ".
قلت: وهو واهٍجدا ، فإن ابن أبان هذا متروك ، وكذبه ابن معين وغيره ، فلا يفرح بمتابعته ، والطريق الأولى تغنى عنه.
والحديث رواه أبو يعلى أيضا فى مسنده من هذه الطريق من الوجه الأول كما فى " المجمع "(4/97 ـ 98) وقال: " وفيه عبد الله بن جعفر بن نجيح والد على بن المدينى ، وهو ضعيف ".
وسكت عنه الحافظ فى " التلخيص "(3/59) .
3 ـ وأما حديث جابر ، فيرويه محمد بن زياد بن زبار الكلبى حدثنا (شرفى)[2] بن