الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدليل الرابع:
(603 - 100) ما رواه أحمد، قال: ثنا هشيم، قال: أنا داود بن عمرو، عن بسر بن عبيد الله الحضرمي، عن أبي إدريس الخولاني،
عن عوف بن مالك الأشجعي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالمسح على الخفين في غزوة تبوك ثلاثة أيام للمسافر ولياليهن، وللمقيم يوم وليلة
(1)
.
[تفرد به داود بن عمرو، قال أبو حاتم الرازي: وليس بالمشهور، وقال البخاري: إن كان محفوظًا فإنه حسن]
(2)
.
(1)
المسند (6/ 27).
(2)
الحديث تفرد به داود بن عمرو عن بسر بن عبيد الله، وداود صدوق، ولم يروه عن داود بن عمرو إلا هشيم،
وقد أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1853، 37011) ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه الطبراني في الكبير (18/ 40) رقم 69.
وأخرجه الروياني في مسنده (599)، والبزار في مسنده (2757) قالا: حدثنا إسحاق بن شاهين،
وأخرجه الدارقطني (1/ 197) والبيهقي في السنن (1/ 275) من طريق إبراهيم بن محشر،
وأخرجه الطحاوي (1/ 82) والطبراني في الكبير (18/ 40) رقم 69 من طريق سعيد بن منصور،
وأخرجه الطبراني في الأوسط (1167) من طريق أبي جعفر كلهم عن هشيم بن بشير به.
قال البيهقي: قال أبو عيسى الترمذي: سألت محمدًا -يعني: البخاري- عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن.
وذكره البخاري في التاريخ الكبير (1/ 390) وقال هشيم، عن داود بن عمرو به. وقال أبو
عبد الله: إن كان هذا محفوظًا فإنه حسن.
وقد اختلف فيه على أبي إدريس، فقيل: عنه، عن عوف بن مالك.
وقيل عنه، عن المغيرة.
وقيل: أبي قلابة، عنه عن بلال. والأكثر عن أبي قلابة عن بلال لا يذكرون أبا إدريس. انظر التاريخ الكبير (1/ 390)، والعلل لابن أبي حاتم (1/ 39).
وانظر تخريج الحديث من مسند بلال رقم (133).
قال أبو حاتم: داود بن عمرو ليس بالمشهور
…
وأشبهها حديث بلال، وإليك تمام كلام أبي حاتم. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= فقد جاء في العلل لابن أبي حاتم (1/ 39) قال: سألت أبي عن حديث رواه هشيم، عن داود ابن عمرو، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن عوف بن مالك الأشجعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه (أمر) بالمسح بتبوك للمسافر ثلاثًا، وللمقيم يوم وليلة وثبت.
ورواه الوليد بن مسلم، عن إسحاق بن سيار، عن يونس بن ميسرة بن حليس، عن أبي إدريس، قال: سألت المغيرة بن شعبة عن ماحصر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك، فبال النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على خفيه
…
ورواه خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن إبي إدريس، عن بلال، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الخفين والخمار. قلت لأبي: أيهم أشبه وأصح؟
فقال أبي: داود بن عمرو، وليس بالمشهور، وكذلك إسحاق بن سيار ليس بالمشهور، لم يرو عنه غير الوليد، ولا نعلم روى أبو إدريس عن المغيرة بن شعبة شيئًا سوى هذا الحديث، وأما حديث خالد فلا أعلم أحدًا تابع خالدًا في روايته عن أبي قلابة، ويروونه عن أبي قلابة، عن بلال، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا لايقول: أبو إدريس. وأشبههما حديث بلال؛ لأن أهل الشام يروون عن بلال هذا الحديث في المسح من حديث مكحول وغيره، ويحتمل أن يكون أبو إدريس قد سمع من عوف والمغيرة أيضًا؛ فإنه من قدماء تابعي أهل الشام وله إدراك حسن». اهـ
فعلى هذا إسحاق بن سيار لم يرو عنه غير الوليد بن مسلم، ولم يوثقه أحد، فهو مجهول. جاء في لسان الميزان: إسحاق بن سيار، عن يونس بن ميسرة، وعنه الوليد بن مسلم، قال أبو حاتم: لا أعرفه مجهول. انتهى
قال الحافظ: وعبارة ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه؟ فقال: لا أعرفه، وإذا لم يعرفه مثل أبي صار مجهولًا. لسان الميزان (1/ 364).
قلت: لم أقف على هذا النص في الجرح والتعديل، وقد ذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه، انظر الجرح والتعديل (2/ 222)، فلعل الحافظين الذهبي وابن حجر نقلاه من كتاب آخر، والله أعلم. هذا فيما يتعلق في حديث إسحاق بن سيار، وأما ما يتعلق بحديث بلال فالأكثر على عدم ذكر أبي إدريس بين أبي قلابة، وبين بلال. فلعل أرجحها رواية عوف بن مالك، فإنها سالمة من الاختلاف، والله أعلم.
وذكر البخاري في التاريخ الكبير هذا الاختلاف على أبي إدريس في ترجمة إسحاق بن سيار، فقال البخاري (1/ 390): إسحاق بن سيار، سمع يونس بن ميسرة الشامي سمع أبا إدريس الخولاني، سألت المغيرة بن شعبة بدمشق، قال: وضأت النبي صلى الله عليه وسلم بتبوك، فمسح على خفيه، قاله لي سليمان بن عبد الرحمن، عن الوليد بن مسلم.
وقال هشيم، عن داود بن عمرو، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس، عن عوف بن مالك، قال: جعل النبي صلى الله عليه وسلم المسح على الخفين في غزوة تبوك ثلاثًا للمسافر ويومًا للمقيم، قال =