الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجه الاستدلال:
أن بلالًا هنا نقل المسح على الخمار -يعني: العمامة- ولم يذكر أنه مسح معها شيئًا آخر مما يدل على جواز المسح على العمامة، والاقتصار عليها، وهذا وجه الشاهد.
الدليل الرابع:
(646 - 143) ما رواه أحمد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ثور، عن راشد بن سعد،
عن ثوبان، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فأصابهم البرد، فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم شكوا إليه ما أصابهم من البرد، فأمرهم أن يمسحوا على العصائب والتساخين
(1)
.
[أعل بالانقطاع]
(2)
.
الدليل الخامس:
(647 - 144) حديث سلمان، رواه أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا داود ابن الفرات، قال: حدثنا محمد بن زيد العبدي، عن أبي شريح، عن أبي مسلم مولى يزيد بن صوحان، قال:
= بلالًا، فذكره .. وانقلب الإسناد على ابن جريج، فظنه عن أبي عبد الرحمن، عن أبي عبد الله، والصواب العكس، كما في رواية شعبة.
وأبو عبد الله مولى بني تميم مجهول العين، لم يرو عنه أحد إلا أبو بكر بن حفص، ولم يوثقه أحد، فالإسناد ضعيف، وشيخه أبو عبد الرحمن مجهول أيضًا.
هذا ما وقفت عليه من طرق الحديث، ولعل طريق مكحول هو أمثل طريق روي فيه المسح على العمامة من حديث بلال، ذلك أن رواية الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن بلال، وإن كانت في مسلم، إلا أن هذا الطريق انفرد به الأعمش، وخالفه الثوري وشعبة، وزيد بن أبي أنيسة وغيرهم رووه عن الحكم، عن عن ابن أبي ليلى، عن بلال، وهو منقطع، والله أعلم، ورواية أبي إدريس قد اختلف عليه فيه في إسناده ولفظه، وهو منقطع أيضًا، ورواية أبي عبد الرحمن السلمي، عن بلال مدارها على مجهول، عن مثله.
وانظر بقية طرق تخريج الحديث فيما سبق (ح 133).
(1)
المسند (5/ 277).
(2)
سبق تخريجه، انظر ح:(524).
رأيت سلمان الفارسي، ورأى رجلًا يريد أن ينزع خفيه في الوضوء، فأمره سلمان أن يمسح على خفيه وعمامته وشعره، وقال سلمان: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على خماره وخفيه
(1)
.
[ضعيف]
(2)
.
(1)
مسند أبي داود الطيالسي (656).
(2)
الحديث رواه أبو داود الطيالسي (656)، وأخرجه أحمد (5/ 439) حدثنا عبد الصمد،
وأخرجه أحمد أيضًا (5/ 440) حدثنا عبد الرحمن المقرئ وعفان،
ورواه ابن أبي شيبة (1/ 29) ومن طريقه ابن ماجه (563) عن يونس بن محمد،
ورواه الترمذي في العلل (71) من طريق ابن مهدي.
ورواه البزار كما في مسنده (2505) من طريق عبد الأعلى.
ورواه ابن حبان (1344) والطبراني في الكبير (6164) من طريق أبي الوليد الطيالسي،
وأخرجه الطبراني (6165) من طريق أيوب السختياني.
وأخرجه الطبراني (6166) من طريق سعيد بن أبي عروبة، كلهم من طريق داود بن أبي الفرات، عن محمد بن زيد العبدي، عن أبي شريح، عن أبي مسلم مولى يزيد بن صوحان، عن سلمان به.
وفي إسناده وفيه أبو شريح، ذكره ابن حبان في الثقات (7/ 660)، ولم يوثقه أحد سواه، وفي الميزان: لا يعرف. وفي التقريب: مقبول.
أبو مسلم مولى زيد بن صوحان، جاء في ترجمته:
قال أبو حاتم الرازي: لا بأس به، صالح الحديث. الجرح والتعديل (7/ 256).
وذكره ابن حبان في الثقات. (7/ 424).
وقال الدارقطني: ليس بالقوي. الكاشف (4860).
وفي التقريب: مقبول. يعني: إن توبع، وإلا فلين.
وفي العلل للترمذي (71): «سألت محمدا عن هذا الحديث قلت: أبو شريح ما اسمه؟ قال: لا أدري لا أعرف اسمه، ولا أعرف اسم أبي مسلم مولى زيد بن صوحان، ولا أعرف له غير هذا الحديث، ورواه عبد السلام بن حرب، عن سعيد، عن قتادة، وقلبه فقال: عن أبي مسلم، عن أبي شريح» . اهـ
وقال أبو زرعة كما في العلل لابن أبي حاتم (157): «هذا حديث وهم فيه عبد السلام بن حرب» .
قلت: رواه أبو غسان النهدي كما في العلل لابن أبي حاتم (157) عن عبد السلام بن حرب، فقال: عن أبي مسلم، عن أبي شريح، فوهم فيه.
ورواه الطبراني في الكبير (6167) من طريق يحيى الحماني، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي شريح، عن أبي مسلم، على الصواب، لكن الحماني مجروح بسرقة الحديث، فقد يكون تصرف في إسناده.