الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورُوي أيضًا عن ثوبان مثله، رواه أبو داود (90) والترمذي (357) كلاهما من طريق إسماعيل بن عياش، وابن ماجه (619) من طريق بقية كلاهما عن حبيب بن صالح، عن يزيد بن شريح، عن أبي حي المؤذن، عن ثوبان، ولفظه:"ثلاث لا يحل لأحد أن يفعلهُنَّ: لا يؤُمّ رجلٌ قومًا فيخصّ نفسه بالدعاء دونهم؛ فإن فعل فقد خانهم، ولا ينظر في قعر بيت قبل أن يستأذن؛ فإن فعل فقد دخل، ولا يصلي وهو حقِن حتى ينخفَّف".
وإسماعيل وبقية ضعيفان، وشريح مقبول، إلا أن الترمذي حسّنه.
قال الترمذي: وفي الباب أيضًا عن أبي أمامة.
قلت: حديث أبي أمامة رواه ابن ماجه (617) قال: حدثنا بشر بن آدم، ثنا زيد بن الحباب، ثنا معاوية بن صالح، عن السفر بن نُسير، عن يزيد بن شريح، عن أبي أمامة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلي الرجل وهو حاقن.
قال البوصيري في زوائده: إسناده ضعيف؛ لضعف السفر، وكذا بشر بن آدم.
قلت: وهذه الأحاديث الثلاثة تدور كلّها على يزيد بن شُريح وهو غير مشهور بالحفظ والعدالة إلّا ما ذكره ابن حبان وهو متساهل في توثيق المجاهيل، ومع ذلك رواه على عدّة وجوه مما يدل على عدم ضبطه ويوجب التّوقف في قبول حديثه.
وفي الجملة الأولى من متنه وهي قوله: "لا يؤمّ رجل قومًا فيخصّ نفسه بالدّعاء دونهم فإن فعل فقد خانهم" نكارة؛ لأنها مخالفة لهدي النبيّ صلى الله عليه وسلم الذي كان يدعو بالإفراد كقوله: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب" الحديث.
وبهذا الحديث استدل ابن خزيمة في صحيحه (3/ 63) على ردّ هذه الجملة من الحديث. وحديث الباب يحرم الصّلاة في حالة مدافعة الأخبثين.
18 - باب غسل الوجه واليدين إذا استيقظ من النوم
• عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قام من الليل، فقضى حاجته، ثم غسل وجهه، ويديه، ثم نام.
متفق عليه: أخرجه البخاري (6316)، ومسلم (304)، كلاهما من طريق سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن كريب، عن ابن عباس .. فذكر مثله. واللفظ لمسلم، أمَّا البخاري؛ فذكره في سياقٍ أطول، انظر كتاب الوضوء: باب أنَّ النوم ليس حدَثًا بل مَظِنَّة للحدث.
19 - باب ما جاء في السواك
• عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لولا أن أشقّ على أمتي لأمرتهم بالسواك".
متفق عليه: رواه مالك في الطهارة (114)، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة.
ورواه البخاري في الجمعة (887) ومسلم في الطهارة (252)، من طرق عن سفيان، عن أبي الزناد به. واللفظ لمالك في الموطَّإ، وعند البخاري ومسلم زيادة:"عند كل صلاة أو مع كل صلاة"، وفي النسائي وابن ماجه:"مع الوضوء عند كل صلاة"، وعند أحمد:"مع كل وضوء".
وسيأتي حديث أبي هريرة بزيادة تأخير العشاء إلى نصف اللَّيلِ في كتاب الصلاة، باب وقت صلاة العشاء.
• عن حذيفة بن اليمان قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يَشُوص فاه بالسواك.
متفق عليه: رواه البخاري في الوضوء (145) ومسلم في الطهارة (255). كلاهما من حديث جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن حذيفة فذكر الحديث. وفي رواية حصين بن عبد الرحمن، عن أبي وائل عند مسلم:"إذا قام ليتهجَّد يشوص فاه بالسواك". والشوص: هو دلك الأسنان بالسواك عَرْضًا.
• عن عائشة قالت: كُنّا نُعِدُّ له سواكهـ وطَهورَه، فيبعثه اللهُ ما شاء أن يبعثَه من اللّيل، فيتسوَّك ويتوضّأ ويُصلي تسع ركعات لا يجلسُ إلّا في الثّامنة".
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها (746) عن محمد بن المثنى العنزيّ، حدّثنا محمد بن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عنها، وهو طرف من حديث طويل.
وهو في سنن أبي داود (56) من طريق بهز بن حكيم، عن زرارة بن أوفي، به، مختصر بلفظ:"أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يوضع له وضوؤُه وسواكهـ، فإذا قام من اللّيل تخلّى ثم استاك". كما سيأتي.
• عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك.
وفي رواية: قال شريح: سألت عائشة قلت: بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك.
صحيح: رواه مسلم في الطهارة (253). من حديث مِسْعَر، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، قال: سألت عائشة.
• عن أبي موسى الأشعري قال: أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يستنُّ بسواكٍ بيده، ويقول:"أعْ أعْ" والسواك في فيه، كأنه يتهوَّع.
متفق عليه: أخرجه البخاري في الوضوء (244)، واللفظ له، ومسلم في الطهارة (254)، كلاهما من حديث حماد بن زيد، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردّة، عن أبيه. ولفظ مسلم قال:"دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وطرفُ السواك على لسانه".
وقوله: "يتهوع": من التهوع، وهو التقيؤ، يقال:(هاع يهوع هواعا) إذا تقيأ، والمراد به
هاهنا: إقلاع النخامة من أقصى الحلق، وإخراجها ليبصقها ويفعل ذلك من يريد أن يتقيَّأ.
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أكثرتُ عليكم في السواك".
صحيح: أخرجه البخاري في الجمعة (888)، عن أبي معمر، قال: حدَّثنا عبد الوارث، قال: حدَّثنا شعيب بن الحبحاب، حدَّثنا أنس .. فذكره.
• عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أُراني في المنام أتسوَّك بسواك، فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخَر، فناولت الأصغر منهما، فقيل لي: كبَّر، فدفعته إلى الأكبر منهما".
صحيح: رواه مسلم في الرؤيا (2271)، عن نصر بن علي الجهضمي، أخبرني أبي، حدَّثنا صخر بن جويرية، عن نافع، أنَّ عبد الله بن عمر حدَّثه به.
وعلقه البخاري في الوضوء (246) قائلا: وقال عفان، قال الحافظ: ووصله أبو عوانة في صحيحه عن محمد بن إسحاق الصغاني وغيره، عن عفان، وكذا أخرجه أبو نعيم والبيهقي من طريقه.
• عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستنُّ، وعنده رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فأوحى الله إليه في فضل السواك:"أن كبَّرْ": أعط السواك أكبرهما.
حسن: رواه أبو داود (50) قال: حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا عَبْسَة بن عبد الواحد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكر الحديث.
ورجال إسناده ثقات، وحسّنه الحافظ في الفتح (1/ 357).
قال أبو داود: قال أحمد بن حزم: قال أبو سعيد - وهو الأعرابي -: هذا مما تفرد به أهل المدينة.
وقوله "يستن" أي: يستاك، وأصله مأخوذ من السن، وهو إمرار الشيء الذي فيه حزونة على شيء آخر، ومنه المسن الذي يُشحذ به الحديد ونحوه، يريد أنه كان يدلك أسنانه.
• عن عبد الله بن عباس أنه بات عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم من آخر الليل، فخرج فنظر في السماء، ثم تلا هذه الآية في آل عمران:{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} حتى بلغ {فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران 190، 191] ثم رجع إلى البيت فتسوّك وتوضأ، ثم قام فصلى، ثم اضطجع، ثم قام فخرج فنظر إلى السماء فتلا هذه الآية، ثم رجع فتسوك فتوضأ، ثم قام فصلى.
صحيح: رواه مسلم في الطهارة (256)، عن عبد بن حميد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسماعيل بن مسلم، حدثنا أبو المتوكل، أنَّ ابن عباس حدَّثه .. فذكره.
ومنهم من اختصر بقوله: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ركعتين ركعتين، ثم ينصرف فيستاك".
رواه ابن ماجه (288) وفيه سفيان بن وكيع شيخ ابن ماجه، اتهمه أبو زرعة بالكذب، ولكن
رواه الحاكم (1/ 145) بإسناد ليس فيه سفيان بن وكيع وصحّحه.
• عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوضع له وَضوءه وسواكهـ، فإذا قام من الليل تخلَّى ثم استاك.
حسن: أخرجه أبو داود (56)، عن موسى بن إسماعيل، حدّثنا حمَّاد، أخبرنا بهز بن حكيم، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة فذكرته.
وإسناده حسن، ورجاله ثقات غير أن في الرواية الأولى: بهز بن حكيم، وهو صدوق.
وما رُوي عن عائشة بلفظ: "لا يرقد من ليل ولا نهار فيستيقظ إلا تسوك قبل أن يتوضأ". فهو ضعيف، رواه أبو داود (57) من طريق علي بن زيد بن جدعان، عن أمّ محمد، عن عائشة، به.
وفيه أم محمد، وهي أمية بنت عبد الله، وقيل: أمينة، امرأة زيد بن جُدعان والد علي بن زيد، تابعية، ولكن الراوي عنها علي بن زيد بن جدعان، وهو علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان، والمعروف بعلي بن زيد بن جدعان، ينسب أبوه إلى جد جده، ضعيف، ولذا حُكِم على قوله:(من نهار) بأنَّه منكر.
• عن زيد بن خالد الجهني قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لولا أنْ أشُقَّ على أمتي لأمرتُهم بالسواك عند كل صلاة".
قال أبو سلمة: فرأيتُ زيدًا يجلس في المسجد، وإن السواك من أُذنه موضع القلم من أُذن الكاتب، فكلما قام إلى الصلاة استاك.
صحيح: رواه أبو داود (47) واللفظ له، والترمذي (23) والنسائي في الكبرى (3029) كلهم من حديث محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن زيد بن خالد الجهني به. وزاد الترمذي من المرفوع:"ولأخّرتُ صلاة العشاء إلى ثلث الليل".
قال الترمذي: حسن صحيح.
قلت: بل هذا الإسناد ضعيف؛ لأجل محمد بن إسحاق، فإنَّه مدلس وقد عنعن، ولكن رواه الإمام أحمد (17048) من طريقين:
أحدهما: عن محمد بن فُضَيل، عن محمد بن إسحاق، به مثله.
والثاني: عن عبد الصمد، قال: حدَّثنا حرب - يعني ابن شدَّاد، عن يحيى، حدَّثنا أبو سلمة، عن زيد بن خالد .. فذكر مثله. وهذا إسناد صحيح. يحيى هو: ابن أبي كثير. وانظر هذا الحديث في كتاب الصلاة - باب وقت صلاة العشاء.
وأمَّا ما رُوي عن جابر بن عبد الله قال: كان السواك من أذن النبيِّ صلى الله عليه وسلم موضع القلم من أذن الكاتب. فهو ضعيف؛ رواه البيهقي (1/ 37) من طريق أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، ثنا
الحضرمي، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا يحيي بن يمان، عن سفيان، عن محمد بن إسحاق، عن أبي جعفر، عن جابر بن عبد الله فذكر مثله.
قال الطبراني: "رواه عن ابن إسحاق سفيان، ولم يروه عن سفيان إلا يحيى". قال البيهقي: ويحيى بن يمان ليس بالقوي عندهم، ويُشبه أن يكون غَلِط من حديث محمد بن إسحاق الأول إلى هذا" انتهى.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل"(1/ 55): سئل أبو زرعة عن هذا الحديث فقال: "إنَّه وهم من يحيى بن يمان".
قلت: يحيى بن يمان هو العجلي الكوفي، قال أبو داود:"يخطئ في الأحاديث ويقلبها". وقال ابن عدي: "عامة ما يرويه غير محفوظ". وأمَّا النسائي؛ فقال: "ليس بالقوي".
• عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السواك مَطْهَرة للفم، مرضاة للرَّبّ".
صحيح: أخرجه النسائي (5) قال: أخبرنا حُميد بن مَسعدة البصري ومحمد بن عبد الأعلى، عن يزيد - وهو ابن زريع - قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي عتيق، قال: حدثني أبي، قال: سمعتُ عائشة تحدث، فذكر الحديث.
ورجاله ثقات وإسناده صحيح. وعلّقه البخاري في الصحيح (4/ 158) - مع الفتح -، بصيغة الجزم. وصحَّحه ابن خزيمة (135)، وابن حبان (1067). وانظر:"المنة الكبرى"(1/ 121).
وابن أبي عتيق هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، ومحمد يكنى أبا عتيق، قال البيهقي (1/ 34):"وقد رواه عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه كذلك، وبين فيه سماع أبيه". ثم روى من طريقه، وأورد له أسانيد أخرى، وروى أحمد (7 و 62) وأبو يعلى (1/ 86 رقم 104) فجعلاه من مسند أبي بكر، والصواب أنه من مسند عائشة. انظر: العلل لابن أبي حاتم (1/ 12) وفتح الباري (4/ 158 - 159).
وروي مثل هذا عن ابن عباس وأنس، وفي إسنادهما ضعفاء. انظر:"مجمع الزوائد - 1/ 20".
وعن أبي أمامة عند ابن ماجه (289) وفيه علي بن يزيد الألهاني ضعفه ابن معين وغيره.
قوله "مَطهرة للفم مَرضاة للرب"، مطهرة: بفتح الميم وكسرها، لغتان ذكرهما ابن السكيت وآخرون، والكسر أشهر، وهو: كل إناء يتطهر به، شبّه السواك بها لأنه ينظف الفم، والطهارة: النظافة. ذكره النووي في شرح المهذب (1/ 268).
وأما ما رُوي عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لزمتُ السواك حتى خشيت أن يُدْرِدَني" ففيه اضطراب.
فقد رُوي عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب على ثلاثة أوجه:
1 -
رواه الطبراني في المعجم الأوسط (6522) من حديث ابن وهب قال: حدثنا يحيى بن
عبد الله بن سالم، عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن عائشة، فذكرت الحديث.
قال المنذري في الترغيب والترهيب (339): "رواه الطبراني في الأوسط، ورواته رواة الصحيح".
قلت: وهو كما قال إلّا أنّ فيه انقطاعًا؛ فإنّ عمرو بن أبي عمرو وهو مولى المطلب من المستبعد أن يدرك عائشة لأنّه توفي بعد (150 هـ).
2 -
ورواه البيهقي في الكبري (7/ 49 - 50) من طريق ابن وهب - أيضًا - به.
فأدخل بين عمرو بن أبي عمرو وبين عائشة المطلب بن عبد الله. وفي سماعه من عائشة نظر. انظر: جامع التحصيل (774).
3 -
ورواه إسماعيل بن جعفر في جزئه (363) عن عمرو، عن المطلب بن عبد الله، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
وبهذا يتبيّن أن عمرو بن أبي عمرو قد اضطرب في هذا الإسناد وإن كان من رجال الشيخين فقد وُصف بالاضطراب، وصفه بذلك الجوزجاني وغيره، وفي التقريب:"ثقة ربما وهم".
وقوله (يُدْرِد) من الدرد، وهو سقوط الأسنان.
• عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة".
صحيح: رواه أحمد (23486) قال: حدثنا يحيى بن سعيد (القطان) قال: سمعناه من الأعمش، حدثني عبد الله بن يسار، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث.
إسناده صحيح، عبد الله بن يسار هو الجهني الكوفي، وثَّقه النسائي. وذكره ابن حبان في الثقات، وأما الرجل غير المسمى فلا يضر عدم تسميته؛ لأنه من الصحابة.
• عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء".
حسن: أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 138 رقم 1260) واللفظ له، وأحمد (1/ 120) في سياق أطول، كلاهما من طريق محمد بن إسحاق، قال: حدثني عمي عبد الرحمن بن يسار، عن عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، فذكره.
قال الطبراني: "لا يُروى هذا الحديث عن عليّ إلا بهذا الإسناد؛ تفرد به محمد بن إسحاق".
قلت: محمد بن إسحاق صدوق مدلس، إلا أنه قد صرح بالتحديث، فيكون إسناده حسنًا. وقد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 221) وحسّن إسناده. ورواه أيضًا أحمد (1/ 80) من طريق محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة. وعن عبيد الله بن أبي رافع،