الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإن كنا -مع ذلك- لنبلو عليه الكذب.
رواه البخاريّ في الاعتصام (7361) قال: وقال أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزّهريّ، أخبرني حميد بن عبد الرحمن فذكره.
يحمل هذا النهي للاهتداء بكتب أهل الكتاب والملل الأخرى، وأمّا النظر فيها للنقد وبيان فسادها فهو مباح، بل قد يكون واجبا على من يتصدى من العلماء الراسخين لبيان تزييف هذه الملل والديانات، وعليه جرى عمل السلف من القرن الأوّل إلى يومنا هذا كما بينت ذلك في كتابي:"دراسات في اليهودية والمسيحية وأديان الهند".
18 - باب ما جاء في الزّجر عن علم النّجوم
• عن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من اقتبس علمًا من النجوم اقتبس شعبة من السّحر زاد ما زاد".
صحيح: رواه أبو داود (3905)، وابن ماجه (3726) من طريق يحيى بن سعيد، عن عبد اللَّه بن الأخنس، عن الوليد بن عبد اللَّه، عن يونس بن ماهك، عن ابن عباس، فذكر الحديث. وإسناده صحيح.
وعبيد اللَّه بن الأخنس، ثقة في قول جمهور الأئمّة كأحمد بن حنبل، وابن معين، وأبي داود، والنسائيّ، وقد احتجّ به الشيخان في الصّحيح، وكذا أخرج له بقية أصحاب الكتب السّتة.
19 - باب النّهي عن التّنطّع في الدّين
• عن عبد اللَّه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "هلك المتنطِّعون". قالها ثلاثًا.
صحيح: رواه مسلم في العلم (2670) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا حفص بن غياث، ويحيى بن سعيد، عن ابن جريج، عن سلمان بن عتيق، عن طلق بن حيب، عن الأحنف بن قيس، عن عبد اللَّه، فذكر الحديث.
والمتنطّعون: هم الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم.
وفي الباب ما رُوي عن معاوية: "أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن الأغلوطات".
رواه أبو داود (3656) عن إبراهيم بن موسى الرازيّ، عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعيّ، عن عبد اللَّه بن سعد، عن الصنابحيّ، عن معاوية، فذكره.
وعبد اللَّه بن سعد هو ابن فروة البجلي مولاهم الدّمشقيّ لم يوثقه أحد، وإنّما ذكره ابن حبان في الثّقات وقال:"يخطئ". وقال أبو حاتم: "مجهول".
ومن طريقه رواه الإمام أحمد (5/ 435)، والطَّبرانيّ في الكبير (19/ 982)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه"(635)، والبيهقي في "المدخل"(304).
و"الأغلوطات" قال الأوزاعيّ: شِداد المسائل وصِعابها.