الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: "كرشي" أي بطانتي وخاصتي. قال القزّاز: "ضرب المثل بالكرش؛ لأنه مستقر غذاء الحيوان الذي يكون فيه نماؤه، ويقال: لفلان كرش منثورة - أي عيال كثيرة".
و"العيبة" بفتح المهملة، وسكون المثناة بعدها موحدة: ما يحرز فيه الرجل نفيس ما عنده - يريد أنهم موضع سرّه وأمانته. قال ابن دريد: "هذا من كلامه صلى الله عليه وسلم الموجز الذي لم يُسبق إليه". انظر الفتح (7/ 121).
55 - باب الترغيب في إكرام العلماء وإجلالهم وتوقيرهم
• عن جابر، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم، كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد -يعني في القبر- ثم يقول:"أيّهما أكثر أخذًا للقرآن؟ " فإذا أشير إلى أحدهما قدّمه في اللّحد.
صحيح: رواه البخاريّ في الجنائز (1343) عن عبد اللَّه بن يوسف، عن الليث، حدثني أبن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكره.
• عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّ من إجلال اللَّه إكرامَ ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرامَ ذي السلطان المقْسط".
حسن: رواه أبو داود (4843) عن إسحاق بن إبراهيم الصواف، عن عبد اللَّه بن حُمران، أخبرنا عوف بن أبي جميلة، عن زياد بن مخراق، عن أبي كتانة، عن أبي موسى، فذكره. وإسناده حسن من أجل عبد اللَّه بن حمران فإنه "صدوق".
وأمّا ما روي عن أبي أمامة مرفوعًا: "ثلاثة لا يستخف بهم إلّا منافق: ذو الشيبة في الإسلام، وذو العلم، وإمام مقسط". فهو ضعيف.
رواه الطبراني في "الكبير". قال الهيثمي في "المجمع"(1/ 127): "رواه الطبراني في الكبير من رواية عبيد اللَّه بن زحر، عن علي بن يزيد، وكلاهما ضعيف".
56 - باب القيام لأهل العلم وغيرهم على وجه الإكرام
• عن أبي سعيد الخدريّ قال: لما نزلتْ بنو قريظة على حكم سعد، بعث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إليه، وكان قريبًا، فجاء على حمار، فلما دنا قال النبيّ صلى الله عليه وسلم:"قوموا إلى سيّدكم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الجهاد والسير (3043)، ومسلم في الجهاد والسير (1768) كلاهما من حديث شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي أمامة وهو ابن سهل بن حُنيف، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
قال مسلم بن الحجاج: ولا أعلم في قيام الرّجل للرّجل حديثًا أصح من هذا، وهذا القيام على وجه البرّ لا على وجه التعظيم، أمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم في الأنصار أن يقوموا إلى سيّدهم". رواه البيهقيّ في "المدخل" (708) بإسناده إلى مسلم بن الحجاج.