الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صرَّح بالسماع.
10 - باب أن الصلاة برهان
• عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة: "يا كعب بن عجرة! الصوم جُنّة، والصدقة تطفئ الخطيئة، والصلاة قربان - أو قال -: برهان، يا كعب بن عجرة! إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، النار أولى بها الحديث.
حسن: رواه أحمد (14441)، وأبو يعلى (1999)، والبزار - الكشف (1609)، وصحّحه ابن حبان (4514)، والحاكم (3/ 479 - 480) كلهم من حديث عبد الرزاق - وهو في مصنفه (20719) - عن معمر، عن ابن خُثيم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر بن عبد الله فذكره في حديث طويل.
وإسناده حسن من أجل ابن خُثيم - مصغرا - وهو عبد الله بن عثمان بن خثيم فإنه حسن الحديث.
• عن كعب بن عجرة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا كعب بن عجرة! الصلاة برهان والصوم جنة حصينة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفيء الماء النار يا كعب بن عجرة! إنه لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به" الحديث.
حسن: رواه الترمذي (614) عن عبد الله بن زياد القطواني الكوفي، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا غالب أبو بشر، عن أيوب بن عائذ الطائي، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن كعب بن عجرة فذكره في سياق طويل.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه لانعرفه إلا من حديث عبد الله بن موسى، وأيوب بن عائذ يضعف ويقال كان يرى رأي الإرجاء، وسألت محمدًا - يعني البخاري - عن هذا فلم يعرفه إلا من حديث عبيد الله بن موسى واستغربه جدًّا اهـ.
قلت: إسناده حسن من أجل غالب أبي بشر وثّقه ابن معين، وذكره ابن حبان في ثقاته، وهو حسن الحديث، وأما أيوب بن عائذ فأكثر أهل العلم على توثيقه.
11 - باب الفراغ من الصلاة راحة للقلب
• عن رجل من الأنصار قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قم يا بلال، فأرحْنا بالصلاة".
صحيح: رواه أبو داود (4986)، وأحمد (23154) كلاهما من حديث إسرائيل، حدثنا عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن محمد ابن الحنفية قال: انطلقت أنا وأبي إلى صهر لنا من الأنصار نعوده، فحضرت الصلاة، فقال لبعض أهله: يا جارية ائتوني بوضوء لعلي
أصلي وأستريح قال: فأنكرنا ذلك عليه فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر الحديث. وإسناده صحيح.
ورواه أبو داود (4985)، وأحمد (23088) كلاهما من وجه آخر عن مسعر بن كدام، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل من أسلم - كذا عند أحمد، وعند أبي داود رجل من خزاعة - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يا بلال أقم الصلاة، أرحنا بها". فإنْ صحّ هذا الطريق فهو شاهد للطريق الأول، وقد روي مرسلا عن محمد ابن الحنفية، والحكم لمن وصل.
قوله: "أرحنا بالصلاة" أي نتفرغ من الصلاة لأن القلب مشغول بها.
وقيل: معناه كان اشتغاله بالصلاة راحة له، وهذا المعنى لا يناسب في هذا المقام.
• * *