الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منها ما رواه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(947) عن يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أبو خيثمة، عن أبي الزبير، قال: سمعتُ جابرًا رضي الله عنه، وسأله رجل: أكنتُم تعدون الذنب فيكم شركًا؟ قال: لا، قال: وسئل ما بين العبد وبين الكفر. قال: ترك الصلاة. وإسناده حسن من أجل أبي الزبير، وأبو خيثمة هو زهير بن معاوية الجعفيّ.
وأخرج المروزيّ أيضًا (892) من وجه آخر عن ابن إسحاق، قال: حدّثني أبان بن صالح، عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج، عن جابر بن عبد الله، قال: قلت له: ما كان يفرّق بين الكفر والإيمان عندكم من الأعمال في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصّلاة". وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق وهو مدلّس وقد صرح بالتحديث.
وأخرج أيضًا المروزي (924) عن محمد بن يحيى قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس قال: لما طُعن عمر رضي الله عنه احتملته أنا، ونفر من الأنصار حتى أدخلناه منزله، فلم يزل في غشية واحدةٍ حتى أسفر، فقلنا: الصلاة يا أمير المؤمنين! ففتح عينيه فقال: أصلَّى الناس؟ قلنا: نعم، قال: أما إنه لا حظ في الإسلام لأحد ترك الصلاة. فصلى، وجرحه يثعبُ دمًا.
وإسناده صحيح، عبيد الله هو: ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، قال الحافظ ابن القيم: قال هذا بمحضر من الصحابة، ولم ينكروا عليه. "كتاب الصلاة وحكم تاركها"(ص 50).
ويؤيّد ذلك قول عبد الله بن شقيق: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئًا من الأعمال تركهـ كفرًا غير الصّلاة".
رواه الترمذيّ (2622) عن قتيبة بن سعيد، حدّثنا بشر بن المفضّل، عن الجريريّ، عن عبد الله بن شقيق، فذكره. وإسناده صحيح.
وروي عن أبي هريرة ولا يصح، والمحفوظ عن عبد الله بن شقيق.
وحكى إسحاق بن راهويه الإجماع على ذلك، فقال:"قد صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ تارك الصّلاة كافرٌ، وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا أن تارك الصّلاة عمدًا من غير عذر حتى يذهب وقتُها كافر" تعظيم قدر الصلاة (990).
5 - باب فضل المشي إلى الصلاة
• عن أبي موسى قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أعظمُ الناس أجرًا في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى، والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرًا من الذي يصلي ثم ينام".
متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (651) واللفظ له، ومسلم في المساجد (662) كلاهما
من طريق أبي أسامة، عن يزيد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى، وزاد "حتى يصليها مع الإمام في جماعة".
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من غدا إلى المسجد وراح أعدَّ الله له نُزُلَه من الجنة كلما غدا وراح".
متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (662)، ومسلم في المساجد (669)، كلاهما من طريق يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن مُطَرِّف، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة واللفظ للبخاري، وفي لفظ مسلم:"في الجنة نزُلًا". والنُزل: هو ما يُهيأ للضيف عند قدومه.
• عن أنس بن مالك قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا بني سلمة! ألا تحسبون آثارَكم".
قال مجاهد: في قوله: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس 12]. قال خُطاهم.
صحيح: رواه البخاري في الأذان (655)، وفي رواية (656): أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم، فينزلوا قريبًا من النبي صلى الله عليه وسلم قال: فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُعرُوا المدينة فقال: "ألا تحتسبون آثاركم" قال مجاهد: خُطاهم، أثارهم أن يُمشَي في الأرض بأرجلهم. رواه الرواية الأولى متصلًا، وقال في الثانية: وقال ابن أبي مريم فذكر إسناده، هكذا في رواية الأكثرين، وفي رواية أبي ذر: وحدثنا ابن أبي مريم، قال أبو نعيم في المستخرج: ذكره البخاري بلا رواية - يعني معلقًا. قال الحافظ: وهذا هو الصواب.
قلت: ثم رواه في فضائل المدينة (1887) متصلًا عن ابن سلام به مثله وزاد: فأقاموا.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تَطهَّر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئةً، والأخرى ترفع درجةً".
صحيح: رواه مسلم في المساجد (666) من طريق عدي بن ثابت، عن أبي حازم الأشجعي، عن أبي هريرة فذكره.
• عن جابر بن عبد الله قال: كانت ديارنا نائية عن المسجد، فأردنا أن نبيع بيوتنا فنقتربَ من المسجد. فنهانا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال:"إن لكم بكل خُطْوة درجةً".
وفي رواية: قال جابر بن عبد الله: خَلتِ البقاعُ حول المسجد، فأراد بنو سَلِمة أن تنتقلوا إلى قرب المسجد" فبلغ ذلك رسوَل الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم:"إنه بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد" قالوا: نعم يا رسول الله! قد أردنا ذلك، فقال:"يا بني سَلِمة دياركم تُكتبُ آثارُكم، ديارَكم تكتبُ آثارُكم"، فقالوا: ما كان يَسُرُّنا أنّا كنا تحولنا.
صحيح: رواه مسلم في المساجد (664) الرواية الأولى عن أبي الزبير قال: سمعت جابر بن