الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصحّحه الحاكم (1/ 75) فرواه من هذا الوجه.
ورواه الإمام أحمد (21587) من وجه آخر عن زيد، قال: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تُحسن السُّريانيّة، إنّها تأتيني كتبٌ؟ ". قال: قلت: لا. قال: "فتعلَّمْها. فتعلَّمْتُها في سبعة عشر يومًا.
وعلّقه البخاريّ في الصحيح قائلًا: وقال خارجة بن زيد بن ثابت، عن زيد بن ثابت، أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم أمره أن يتعلَّم كتاب اليهود.
قال الحافظ في "الفتح"(13/ 161): "وقد وصله مطوَّلًا في كتاب "التاريخ"".
37 - باب ما جاء من سؤال اللَّه العلم النّافع
• عن جابر بن عبد اللَّه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "سلُوا اللَّهَ علمًا نافعًا، وتعوّذوا باللَّه من علمٍ لا ينفع".
حسن: رواه ابن ماجه (3843) عن علي بن محمد، قال: حدّثنا وكيع، عن أسامة بن زيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل أسامة بن زيد، فإنه صدوق، وباقي رجاله ثقات.
وقال البوصيريّ: "هذا إسنادٌ صحيح، رجاله ثقات، وأسامة بن زيد هو الليثيّ المدني، احتجّ به مسلم" انتهى.
والصّحيح أنّ مسلمًا إنّما روى له في الشواهد فقط، من حديث ابن وهب عنه خاصة، وهي نسخة صالحة كما قال ابن عديّ.
وصحّحه ابن حبان (82) فرواه من وجه آخر عن أسامة، بإسناده، بلفظ:"اللَّهمَّ إنّي أسألك علمًا نافعًا، وأعوذ بك من علمٍ لا ينفع". وحسَّن الهيثميُّ إسناده بعدما عزاه للطبرانيّ.
ورواه الطبرانيّ (مجمع البحرين - 174) من وجه آخر عن محمد بن المنكدر، عن جابر، أنّه سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"اللَّهمّ إنّي أسألُك علمًا نافعًا، وعملًا متقبَّلًا".
ورواه عن أحمد (وهو ابن محمد بن صدقة)، ثنا الحسين بن علي بن جعفر الأحمر، ثنا أبي، عن إسحاق بن منصور السّلوليّ، عن جعفر الأحمر، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، به.
قال الطبرانيّ: "لم يروه عن ابن سوقة إلّا جعفر، ولا عنه إلّا إسحاق، تفرّد به حسين عن أبيه". انتهى.
• عن زيد بن أرقم، قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول -كان يقول-: "اللَّهمّ! إنّي أعوذُ بك من العجز والكسل، والجُبن والبُخل، والهرَمِ وعذاب القبر. اللَّهمّ آتِ نفسي تقواها وزكِّها أنت خيرُ من زكّاهَا، أنت وليُّها ومولاها. اللَّهمّ إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يستجاب لها".
صحيح: رواه مسلم في الذّكر والدّعاء (2722) من حديث أبي معاوية، عن عاصم، عن عبد اللَّه ابن الحارث، وعن أبي عثمان النّهديّ، عن زيد بن أرقم، فذكره.
• عن عبد اللَّه بن عمرو، قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يتعوَّذ من علم لا ينفع، ودعاء لا يُسمع، وقلب لا يخشع، ونفسٍ لا تشبع.
صحيح: رواه النسائيّ (5442) عن يزيد بن سنان، قال: حدّثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن أبي سنان، عن عبد اللَّه بن أبي الهذيل، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكره.
وإسناده صحيح، ورجاله رجال مسلم غير يزيد بن سنان وهو ثقة.
وقد رواه الإمام أحمد (6557) عن عبد الرحمن، به.
ورواه الترمذيّ (3482) من وجه آخر عن عبد اللَّه بن عمرو، وقال عقبه:"حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريب من هذا الوجه من حديث عبد اللَّه بن عمرو".
• عن أنس، أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقول:"اللَّهّم إنّي أعوذ بك من قول لا يسمع، وعمل لا يُرفع، وقلبٍ لا يخشع، وعلم لا ينفع".
صحيح: رواه الإمام أحمد (13003) عن بهز، وأبي كامل، قالا: حدّثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أنس، فذكره. وإسناده صحيح.
وصحّحه ابن حبان (83) فرواه من طريق حماد به.
• عن مكحول، أنه دخل على أنس بن مالك، قال: فسمعتُه يذكر أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللَّهمّ انفعني بما علّمتني، وعلّمني ما ينفعني، وارزقني علمًا تنفعني به".
حسن: رواه الطبراني في الدعاء (3/ 1455/ 1405)، والحاكم (1/ 510)، وعنه البيهقيّ في الدّعوات الكبير (157 - 158) من طريق عبد اللَّه بن وهب، أخبرني أسامة بن زيد، أنّ سليمان بن موسى حدّثه، عن مكحول، فذكر الحديث.
قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
وهو كما قال، إلا أنّ سليمان بن موسى -وهو الدّمشقيّ- الأشدق، مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يكن في حديثه نكارة.
وأسامة بن زيد هو الليثي فيه كلام لا يضر.
وفي معناه ما رُوي عن أبي هريرة أنه قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "اللَّهمّ إنّي أعوذ بك من الأربع: من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع". ففيه رجل مجهول.
رواه أبو داود (1548)، والنسائيّ (5467)، وابن ماجه (3837) من حديث اللّيث بن سعد،