الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبهمت السائلة، وفيه قالت عائشة:"تَرِبَتْ يداكٍ، وأُلَّتْ (أي أصابها الألّة، وهي الحربة) قالت: فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعيها! وهل يكون الشَّبَهُ إِلَّا من قِبَل ذلك؛ إذا علا ماؤها ماءَ الرّجل أشبه الولدُ أخوالَه، وإذا علا ماءُ الرّجل ماءَها أشبه الولد أعمامَه". وفي رواية قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لعائشة:"بل أنتِ فترِبَتْ يمينكِ! نعم، فلتغتسِل يا أمَّ سُليم! إذا رأت ذاكِ". وفي رواية: قالت أم سلمة: يا رسول الله! وتحتلم المرأة؟ فقال: "تربتْ يداك! فبِمَ يشبهها ولدها".
وفي حديث أنس عند مسلم: "إنَّ ماء الرّجل غليظٌ أبيض، وماء المرأةِ رقيقٌ أصفر؛ فمن أيهما علا، أو سبق يكون منه الشَّبَه".
وفي سنن النسائيّ (200) من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بالاستقلال وكأنه من مسنده، ولفظه:"ماءُ الرّجل غليظٌ أبيض، وماءُ المرأةِ رقيقٌ أصفر، فأْيهما سبق كان الشَّبَه". وهو اختصار في السند والمتن.
والإمام أحمد أخرجه في ثلاثة مسانيد، مسند أنس بن مالك (12222) ولكنه عن أم سُليم، ثم في مسند أم سلمة عن أم سُليم (26503)، ثم في مسند أم سُليم نفسها (27114 و 27118).
وأُم سُليم: هي بنت مِلْحان، أنصارية خزرجية، أم أنس بن مالك، اشتهرت بكنيتها، واختلف في اسمها.
• عن أم سَلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأتِ الرَّطْبَ فلتغتسل".
صحيح: رواه إسحاق في مسنده (4/ 168، 169 رقم 1951) قال: أخبرنا محمد بن بكر، أنا ابن جريج، أخبرني ابن خُتَيم، أنَّ سليمان بن عتيق أخبره أنَّ امرأة جاءتْ إلى أم سلمة فقالت: إني رأيتُ في المنام كأنَّ فلانًا ينكحني، فذكرت أم سلمة ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال، فذكر الحديث. ورجاله ثقات. وابن خُثيم هو عبد الله بن عثمان بن خثيم من رجال مسلم، وثَّقه النسائيّ. وقال أبو حاتم: ما به بأس.
وسليمان بن عتيق المدني من رجال مسلم، وثَّقه النسائيّ.
وهذا الحديث أورده الحافظ في "المطالب العالية"(1/ 117 رقم 204) وسكت عليه.
5 - باب صفةِ الغُسْلِ من الجنابة
• عن عائشة أمِّ المؤمنين أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اغْتَسلَ من الجنابة بدأ بغَسلِ يدَيْه، ثم توضّأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يُدخل أصابِعَه في الماء، فيُخلِّلُ بها أصولَ شعره، ثم يصبُّ على رأسه ثلاث غَرفاتٍ بيديه، ثم يُفِيضُ الماءَ على جلده كله.
متفق عليه: رواه مالك في الطهارة (67) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، ومن طريقه البخاريّ في الغسل (248) وفي رواية عنده (272) من طريق عبد الله بن المبارك، عن هشام بن
عروة به قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة غسل يديه، وتوضأ وضوؤه للصلاة، ثم اغتسل، ثم يخلِّلُ بيده شعره، حتَّى إذا ظنَّ أنه قد أروَى بسْرتَه أفاض عليه الماء ثلاث مرات، ثم غسل سائر جسده، ورواه مسلم في الحيض (316) من أوجه عن هشام، وفيه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه، ثم يُفرغ بيمينه على شماله فيغسلُ فرجَه، ثم يتوضَّأ وضوءه للصلاة، ثم يأخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول الشعر، حتَّى إذا رأى أنْ قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حفنات، ثم أفاض على سائر جسده، ثم غسل رجليه. وفي البخاريّ: حتَّى إذا ظنَّ أنه قد أروَى بشرته أفاض عليها الماء ثلاث مرات، ثم غسل سائر جسده.
وفي رواية عنده عن عائشة أيضًا: (321): "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل بدأ بيمينه، فصبَّ عليها من الماء فغسلها، ثم صبَّ الماء على الأذى الذي بيمينه، وغسل عنه بشماله، حتَّى إذا فَرَغ من ذلك صبّ على رأسه، وقالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، ونحن جُنُبَان.
وفي رواية: قالت: إنها كانت تغتسلُ هي والنبي صلى الله عليه وسلم في إناءٍ واحدٍ يسع ثلاثة أمداد، أو قريبًا من ذلك.
وفي سنن أبي داود (242): فإذا فضل فضلةٌ صبّها على الرأس.
وقولها: "ثم صبّ الماء على الأذي" ربما قصدت به الفرج.
• عن عائشة قالت: كنّا إذا أصابتْ إحدانا جنابةٌ أخذت بيديها ثلاثًا فوق رأسها، ثم تأخذ بيدها على شِقِّها الأيمن، وبيدها الأخرى على شِقِّها الأيسر.
صحيح: رواه البخاريّ في الغسل (277) من طريق صفيَّة بنت شيبة، عن عائشة قالت، فذكرته.
وحكمه الرفع مثل قول الصحابي: كنا نفعل كذا. وهو من اختيار البخاريّ في جامعه الصَّحيح.
• عن ابن عباس عن خالته ميمونة قالت: أدْنَيتُ لرسول الله غُسلَه من الجنابة، فغسل كَفَّيه مرتين أو ثلاثًا، ثم أدْخَلَ يده في الإِناء، ثم أفْرَغَ به على فَرجِه وغَسله بشماله، ثم ضرب بشِماله الأرضّ، فَدَلكها دلكًا شديدًا، ثم توضأ وضوءه للصلاة، ثم أفْرَغ على رأسِه ثلاثَ حفناتٍ مِلْءَ كفِّه، ثم غسل سائر جسده، ثم تَنَحَّى عن مقامِه ذلك، فغَسَلَ رجليه، ثم أتيتُه بالمنديل، فردَّه.
وفي رواية: أنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بمنديل فلم يمسَّه، وجعل يقول بالماء هكذا، يعني ينْفُضُه.
وفي رواية: فأتيته بخِرقة فلم يُرِدْها، فجعل يَنْفُض بيده.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الغسل (257، 259) ومسلم في الحيض (317) واللّفظ له، كلاهما من طريق الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس، عن خالته ميمونة فذكرت الحديثَ.
ورواه النسائيّ (253) على وجهين: مرة عن ابن عباس، عن ميمونة خالته كما رواه الشيخان، وأخرى رواه عن ابن عباس نفسه، وجعله من مسنده (رقم 254)، وذكره مختصرًا ولفظه: أنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم اغتسل فأُتِي بمنديلٍ فلم يمسه، وجعل يقول بالماء هكذا. انتهى.
وقوله: "جعل يقول بالماء هكذا" يعني يمسحه عن البدن.
• عن ثوبان أنَّ الناس اسْتَفْتَوا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عن الغُسْل من الجنابة فقال: "أما الرّجل فلينشُزْ رأسَه، فليغُسِله حتَّى يبلغَ أصولَ الشَّعْرِ، وأمّا المرأةُ فلا عليها ألا تَنْقُضَه، لتُغْرِف على رأسِها ثلاثَ غَرفاتٍ بكفَّيْها".
حسن: رواه أبو داود (255) قال: حَدَّثَنَا محمد بن عوف، قال: قرأتُ في أصل إسماعيل بن عَيَّاش، قال ابن عوف: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل، عن أبيه (يعني إسماعيل بن عَيَّاش)، حَدَّثَنِي ضَمْضَمُ بن زُرْعة، عن شُرَيح بن عُبيد، قال: أفتاني جُبَيْرُ بن نُفَير، عن الغُسل من الجنابة أنَّ ثوبانَ حدَّثهم، أنهم اسْتَفْتَوا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فذكره.
رجاله ثقات غير إسماعيل بن عَيَّاش؛ فإنه صدوق في أهل بلده الشاميين، ومُخلِّطٌ في غيرهم، وشيخه ضَمْضَم بن زُرعة من أهل حمص.
ولكن في الإسناد علة أخرى، وهي أنَّ محمد بن إسماعيل لم يسمع من أبيه شيئًا كما قال أبو حاتم، ولكن محمد بن عوف لم يكتف بروايته عن محمد بن إسماعيل، عن أبيه، بل كان قد اطلع على أصل مسموعات إسماعيل بن عَيَّاش عن شيوخه، وهذا يُقوي روايته عن محمد بن إسماعيل، عن أبيه؛ لأنَّ محمد بن إسماعيل مع عدم سماعه عن أبيه مختلف في توثيقه، ولكن حصل لمحمد بن عوف طريق مباشر بدون واسطة محمد بن إسماعيل، وهو اطلاعه على مسموعات إسماعيل بن عَيَّاش، وهذا من باب الوِجادة، وهي من طرق تحمُّل الحديثِ، وقد اعتمده أهل العلم في رواية الحديثِ.
قال الحافظ ابن القيم في تهذيب السنن: "هذا إسناد شاميّ، وأكثر أئمة الحديث يقول: حديث إسماعيل بن عَيَّاش عن الشاميين صحيح. ونص عليه أحمد بن حنبل رضي الله عنه" انتهى.
• عن عائشة وابن عمر، أنَّ عمر سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الغُسْل من الجنابة؟ - واتسقِت الأحاديث على هذا - يبدأ فيُفرغُ على يده اليُمنى مرتين أو ثلاثًا، ثم يُدخل يدَه اليُمنى في الإناء فيصبّ بها على فرجه، ويدُه اليُسرى على فرجه فيغسلُ ما هنالك حتى يُنقيه، ثم يضع يده اليُسرى على التراب إن شاء، ثم يصبّ على يده اليُسرى حتَّى ينقيها، ثم يغسل يديه ثلاثًا، ويستنشقُ ويُمضمض ويغسل وجهه وذراعيه ثلاثًا ثلاثًا، حتَّى إذا بلغ رأسَه لم يمسح، وأفرغ عليه الماء. فهكذا كان غُسلُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكر.
حسن: رواه النسائيّ (422) قال: أخبرنا عمران بن يزيد بن خالد، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بن عبد الله - وهو ابن سماعة - قال: أنبأنا الأوزاعيّ، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة، وعن عمرو بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر، أنَّ عمر سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغُسْلِ من الجنابة - واتسقت الأحاديث على هذا. فذكره.
ورجاله ثقات غير شيخ النسائيّ؛ فإنه صدوق.
وقوله: "اتسقت" أي انتظمت واتفقت.
• عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمَّا أنا فأُفيضُ على رأسي ثلاثًا". وأشار بيديه كلتيهما.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الغسل (254) ومسلم في الحيض (327) كلاهما من طريق أبي إسحاق، عن سليمان بن صُرَدٍ، عن جبير بن مُطْعِم، فذكر الحديث. وفي رواية مسلم: قال: تَمارَوُا في الغُسْل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال بعضُ القوم: أمَّا أنا فإني أغْسِلُ رأسي كذا وكذا، فقال رسولُ الله: صلى الله عليه وسلم "أَمَّا أنا فَإِنِّي أُفيض على رأسي ثلاث أكُفٍّ".
• عن أبي جعفر محمد الباقر قال: قال لي جابر: وأتاني ابن عمك - يُعَرِّضُ بالحسن بن محمد ابن الحنفية - قال: كيف الغسلُ من الجنابة؟ فقلتُ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ ثلاثةَ أَكُفٍّ ويُفِيضُها على رأسه، ثم يُفِيضُ على سائِر جَسَده، فقال لي الحسن: إني رجلٌ كثير الشَّعْرِ، فقلت: كان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أكثْرَ منك شعرًا.
وفي رواية: كان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يفرغ على رأسه ثلاثًا.
متفق عليه: أخرجه البخاريّ في الغسل (256) من طريق معمر بن يحيى بن سام، حَدَّثَنِي أبو جعفر به، ورواه مسلم في الحيض (329) من وجه آخر عن جعفر، عن أبيه (وهو محمد المعروف بالباقر) عن جابر وفيه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة صَبَّ على رأسه ثلاث حَفناتٍ من ماء. فقال له الحسن بن محمد (ابن الحنفية): إنَّ شعري كثير. قال جابر: فقلت له: يا ابن أخي؟ كان شعرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من شعرك وأطيبَ. وعند البخاريّ (255) من طريق مِخْولِ بن راشد، عن محمد بن عليّ، عن جابر: كان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يُفْرغُ على رأسه ثلاثًا.
وفي رواية عند البخاريّ (252): قال محمد الباقر: إنه كان عند جابر هو وأبوه، وعنده قوم، فسألوه عن الغُسل؟ فقال: يَكفيك صاعٌ، فقال رجل: ما يكفيني، فقال جابر: كان يكفي من هو أوفَى منك شعرًا، وخيرٌ منك. ثم أمَّنا في ثوب.
وفي رواية عند مسلم (328) من طريق أبي سفيان عن جابر: أنَّ وفَدَ ثقيف سأَلُوا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنَّ أَرْضَنا أَرْضٌ باردةً، فكيف الغُسل؟ فقال:"أما أنا فأُفْرغُ على رأسي ثلاثًا".
• عن أنس أَنَّ وفْدَ ثقيفٍ قالوا: يا رسول الله! إنَّ أَرْضَنا أرْضٌ باردةٌ، فما يَكْفِينا من غُسْل الجنابةِ؟ فقال:"أما أنا فأُفِيضُ على رأسي ثلاثًا".
صحيح: رواه أبو يعلى في مسنده (3727) قال: حَدَّثَنَا ابن أبي سمينة البصريّ، ثنا معتمر بن سليمان، عن حميد الطّويل، عن أنس، فذكره.
قال الهيثميّ: رجاله رجال الصَّحيح. "مجمع الزوائد"(1/ 271).
وأورده أيضًا الحافظ في "المطالب العالية"(1/ 108) وقال: صحيح.
• عن أبي هريرة، سأله رجل: كم أُفيضُ على رأسي وأنا جُنُبٌ؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَحْثُو على رأسه ثلاثَ حَثَيات، قال الرّجل: إنَّ شَعْرِي طويلٌ، قال: كان رسولُ الله أكثرَ شعرًا منك وأطيب.
حسن: رواه ابن ماجة (578) قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو خالد الأحْمرُ، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل أبي خالد الأحمر، وهو سليمان بن حيان الكوفيّ، وشيخه محمد بن عجلان المدنيّ، وهما حسنا الحديث.
• عن عائشة قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يَغْتسِلَ من الجنابة بدأ بكفَّيه فغَسَلَهما، ثم غَسَلَ مرافِغَه، وأفاض عليه الماء، فإذا أنقاهما أهوى بهما إلى حائط، ثم يستقبلُ الوضوءَ، ويفيض الماء على رأسه.
صحيح: رواه أبو داود (243) عن عمرو بن عليّ الباهليّ، حَدَّثَنَا محمد بن أبي عديّ، حَدَّثَنِي سعيد، عن أبي مَعْشَرٍ، عن النَّخْعيّ، عن الأسْود، عن عائشة، فذكرته.
ورجاله ثقات وإسناده صحيح. وأبو معشر هو زياد بن كُلَيب الحنظلي الكوفيّ، ثقة؛ وثَّقه النسائيّ والعجلي.
وقوله: "مَرافِغِه" - بفتح الميم وكسر الفاء وبعدها الغين - جمع (رُفغ) بضم الراء، وهي: مغابن البدن، وما يجتمع فيه الأوساخ، كالإبطين وأصول الفخذين.
وبيان هذا الحديث أنَّه: إذا أراد أن يغتسل من الجنابة، بدأ بكفيه فغسلهما، ثم غسل مَرافِغَه، وأفاض الماء على فرجه، فإذا أنقاهما - أي المرافِغ والفرج - أهوى بهما - باليدين - إلى حائط؛ ليدلكهما بالتراب للتنظيف، ثم يستقبل الوضوء، ويفيض الماء على رأسه، ومن ثم على جسمه كله. وهذا مستخلصٌ من الأحاديث المذكورة في الباب.
وفي الباب أيضًا حديث أبي سعيد الخدريّ: أنَّ رجلًا سأله عن الغُسْل من الجنابة، فقال: ثلاثًا، فقال الرّجلُ: إنَّ شَعْري كثيرٌ! فقال: رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كان أكثرَ شعرًا منك وأطيب.