الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو متكئ على أريكته، فيقول: اقرأ قرآنا، ما قيل من قول حسن فأنا قلته". فهو منكر.
رواه ابن ماجه (21) من طريق محمد بن الفضيل، حدّثنا المقبريّ، عن جده، عن أبي هريرة فذكره.
وفي إسناده المقبري وهو عبد اللَّه بن سعيد بن أبي سعيد متروك الحديث.
ورواه أحمد (8801) عن خلف، قال: حدّثنا أبو معشر، عن سعيد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا أعرفن أحدًا منكم أتاه عني حديث، وهو متكئ في أريكته، فيقول: اتلوا علي به قرآنا، ما جاءكم عني من خبر قلته، أو لم أقله، فأنا أقوله، وما أتاكم عني من شر، فأنا لا أقول الشر".
وأبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي ضعيف، وقد نصَّ ابن المديني والفلاس على أنه كان يحدث عن المقبري أحاديث منكرة. وهذا منه.
12 - باب ما جاء في ذمّ الدّنيا إِلَّا عالمًا أو متعلِّمًا
• عن أبي هريرة، قال: سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "الدُّنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إِلَّا ذكر اللَّه وما والاه، أو عالمًا، أو متعلِّمًا".
حسن: رواه الترمذيّ (2322)، وابن ماجه (4112) كلاهما من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، قال: سمعت عطاء بن قرّة، قال: سمعت عبد اللَّه بن ضمرة السّلوليّ، قال: حدّثنا أبو هريرة، فذكره.
وإسناده حسن، من أجل ابن ثوبان، وشيخه وشيخ شيخه فالثّلاثة كلّهم بمرتبة "صدوق".
13 - باب الترهيب من طلب العلم لغير وجه اللَّه
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من تعلّم علمًا مما يُبتغي به وجه اللَّه عز وجل، لا يتعلّمه إِلَّا ليصيب به عرضًا من الدّنيا، لم يجد عرف الجنّة يوم القيامة".
حسن: رواه أبو داود (3664)، وابن ماجه (252) كلاهما من طريق سريج بن النّعمان، قال: حدّثنا فليح بن سليمان، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن معمر أبي طوالة، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره.
وصحّحه ابن حبان (78)، والحاكم (1/ 85) وروياه من طريق ابن وهب، قال: أخبرني أبو يحيى فليح بن سليمان، بإسناده مثله.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح سنده ثقات روانه على شرط الشّيخين ولم يخرجاه، وقد أسنده ووصله عن فليح جماعة غير ابن وهب". انتهى.
ورواه أيضًا الخطيب في كتبه "الفقيه والمتفقه"(811)، وتاريخ بغداد (5/ 346 - 347)، واقتضاء العلم العمل (102)، والإمام أحمد (3/ 338) كلّهم من طرق عن فليح بن سليمان، بإسناده، مثله.
وفليح بن سليمان مختلف فيه، أكثر أهل العلم على تضعيفه، ولكن قال ابن عدي: له أحاديث صالحة، وقال الدّارقطنيّ: يختلفون فيه، وليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثّقات (7/ 324)، وقال الحافظ: صدوق كثير الخطأ.
قلت: هو عندي ضعيف في الأحكام إذا انفرد، ولا بأس به في الفضائل إذا كان له شواهد، وهذا منها، وقد أشار الحاكم كما سيأتي إلى وجود شواهد له.
• عن جابر بن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تعلّموا العلم لتُباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السُّفهاء، ولا لتحتازوا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنَّارُ النَّارُ".
حسن: رواه ابن ماجه (254) عن محمد بن يحيى، حدّثنا ابن أبي مريم، قال: أنبأنا يحيى بن أيوب، عن ابن جريج، عن أبي الزّبير، عن جابر بن عبد اللَّه، (فذكره).
وصحّحه ابن حبان (77)، والحاكم (1/ 86) كلاهما من طريق ابن أبي مريم، بإسناده، مثله.
ورواه ابن وهب، قال: سمعت ابن جريج يحدّث، فذكر الحديث موقوفًا عليه.
رواه الحاكم (186) من طريقه وقال: "هذا إسناد يحيى بن أيوب المصريّ، عن ابن جريج، فوصله، ويحيى متفق على إخراجه في الصحيحين، وقد أرسله عبد اللَّه بن وهب فأنا على الأصل الذي أصّلته في قبول الزّيادة من الثقة في الأسانيد والمتون" انتهى.
وقال الحافظ البوصيريّ في "زوائد ابن ماجه": "هذا إسناد رجاله ثقات على شرط مسلم". وإسناده حسن من أجل أبي الزّبير فإنه حسن الحديث.
وفي الباب ما رُوي عن كعب بن مالك، قال: سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من طلب العلم ليُجاري به العلماء، أو ليُماري به السّفهاء، أو يصرف به وجوه النّاس إليه أدخله اللَّه النّار".
رواه الترمذيّ (2654) من طريق أحمد بن المقدام، عن أمية بن خالد، حدّثنا إسحاق بن يحيى ابن طلحة، حدّثني ابن كعب بن مالك، عن أبيه، فذكر الحديث.
ورواه الحاكم (1/ 86) من طريق آخر عن إسحاق بن يحيى بن طلحة.
قال الترمذيّ: هذا حديث غريب لا نعرفه إِلَّا من هذا الوجه، وإسحاق بن يحيى بن طلحة ليس بذاك القوي عندهم، تُكلِّم فيه من قبل حفظه".
قلت: وهو كما قال، فقد تكلَّم فيه أحمد، وابن معين، والبخاريّ، والنسائيّ، وأبو حاتم، وابن حبان، وغيرهم من أهل العلم. وفي التقريب:"ضعيف".
وأمّا الحاكم فقال: لم يخرج الشيخان إسحاق بن يحيى شيئًا، وإنّما جعلته شاهدًا لما قدمت من شرطهما، وإسحاق بن يحيى من أشراف قريش".
وهو يقصد به حديث أبي هريرة وجابر بن عبد اللَّه.
وفي الباب أحاديث أخرى عن ابن عمر عند ابن ماجه (253)، وفيه حمّاد بن عبد الرحمن