الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحلم بالتّحلّم، ومن يتحرَّ الخير يعطه، ومن يتوقَّ الشَّر يوقه".
حسن: رواه الخطيب في تاريخه (10/ 185) عن علي بن أحمد الرّزاز، حدّثنا عبد الصمد بن علي الطَّستي، حدّثنا أحمد بن بشر بن سعد المرثدي، حدّثنا سعد بن زنبور، حدّثنا إسماعيل بن مجالد، عن عبد الملك بن عمير، عن رجاء بن حيوة، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن، من أجل علي بن أحمد الرزاز، وإسماعيل بن مجالد، فهما صدوقان، وبقية رجاله ثقات.
وفي الباب ما روي عن معاوية بن أبي سفيان، قال -وهو يخطب على المنبر- سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"يا أيها النّاس إنما العلم بالتعلم، والفقه بالتّفقّه، ومن يرد اللَّه به خيرًا يفقهه في الدين، وإنما يخشى اللَّه من عباده العلماء، ولن تزال طائفة من أمّتي على الحقّ ظاهرين، لا يبالون من خالفهم، ولا من ناوأهم حتى يأتي أمر اللَّه وهم ظاهرون".
رواه البيهقيّ في المدخل (352)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه"(12) كلاهما من حديث أبي العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الأصمّ، أنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، قال: أخبرني محمد بن شعيب بن شابور، عن عتبة بن أبي حكيم الهمداني، عن مكحول، أنه حدّثه عن معاوية بن أبي سفيان، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل عتبة بن الحكيم الهمداني فإنه حسن الحديث، ولبعض فقراته شواهد صحيحة، إلّا أنّ علّته أن مكحولًا لم يسمع من معاوية بن أبي سفيان كما قال أبو حاتم.
وفي الباب أيضّا ما رُوي عن أبي الدّرداء. رواه الخطيب (6/ 442)، وأبو نعيم في الحلية (5/ 174)، وعزاه السخاوي في المقاصد الحسنة (210) إلى الطبراني في الكبير، والعسكريّ أيضًا، كلّهم من طريق محمد بن الحسن بن يزيد الهمداني.
قال أبو نعيم: "غريب من حديث الثوريّ عن عبد الملك، تفرّد به محمد بن الحسن".
وقال السّخاويّ في "المقاصد الحسنة": "محمد بن الحسن كذاب، ورواه البيهقي في المدخل من جهة أخرى موقوفًا على أبي الدرداء".
قلت: وفاته حديث أبي هريرة، فلم يذكره.
17 - باب ما جاء في فضل العالم على العابد
• عن أبي أمامة الباهليّ، قال: ذُكر لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما عابد، والآخر عالم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم". ثم قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّ اللَّه وملائكته، وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت ليصلُّون على معلِّم النّاس الخير".
حسن: رواه الترمذيّ (2685) عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، حدّثنا سلمة بن رجاء، حدّثنا الوليد بن جميل، ثنا القاسم أبو عبد الرحمن، عن أبي أمامة، فذكره. وإسناده حسن؛ سلمة، والوليد، والقاسم، ثلاثتهم بمرتبة "صدوق".
قال الترمذيّ: "هذا حديث غريب". وفي نسخة ثانية: "هذا حديث حسن غريب صحيح".
قوله: "ليصلّون على معلم النّاس الخير".
قال ابن عبد البر: "الصلاة ههنا: الدّعاء والاستغفار". انظر: "جامع بيان العلم"(1/ 174).
• عن سعد بن أبي وقاص، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"فضل العلم أحبُّ إليَّ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع".
حسن: رواه الحاكم (1/ 92) من طريق خالد بن مخلد، عن حمزة الزيات، عن الأعمش، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، فذكر الحديث. وعنه البيهقيّ في "المدخل"(454).
قال الحاكم: "الحسن بن علي ثقة، وقد أقام الإسناد وأبهمه بكر بن بكار، فقال: ثنا حمزة الزيات، ثنا الأعمش، عن رجل -بدل الحكم-، عن مصعب، فذكره ثم قال: ثم نظرنا فوجدنا خالد بن مخلد أثبت وأحفظ وأوثق من بكر بن بكار، فحكمنا له بالزيادة.
وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وليس كما قال؛ فإن حمزة الزيات لم يخرج له البخاري.
وإسناده حسن من أجل خالد بن مخلد القطواني فإنه مختلف فيه، فقال ابن معين: ليس به بأس، وتكلّم فيه أحمد وابن سعد وغيرهما.
وكذلك فيه حمزة وهو ابن حبيب الزيات حسن الحديث.
• عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب".
حسن: رواه أبو داود (3641) والترمذي (2682) وابن ماجه (223) وأحمد (21715) كلّهم من حديث عاصم بن رجاء، عن داود بن جميل، عن قيس بن كثير، عن أبي الدرداء، فذكره في حديث طويل.
ومنهم من لم يذكر داود بن جميل بين عاصم بن رجاء وبين كثير بن قيس، وإسناده حسن لكثرة طرقه.
انظر لمزيد من التخريج: باب فضل من خرج في طلب العلم.
وأمّا ما رُوي عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع". فموقوف.
رواه البزّار (139)، والطبرانيّ في الأوسط (مجمع البحرين - 196) كلاهما من طريق عباد بن