الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أطابتْ بُرمتُك؟ " قال: نعم بأبي أنت وأُمي! فتناول منها بَضْعَةً فلم يزل يعلكها حتَّى أحرم بالصلاة، وأنا أنظر إليه.
وإسناده ضعيف فإنَّ عبيد بن ثمامة المرادي لم يرو عنه غير ابن أبي كريمة. ولذا قال الحافظ في التقريب "مقبول" ولكنه لا بأس به في المتابعات وقد صحَّ الإسناد بدونه.
• عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كَتِف شاةٍ فمضمض وغسل يديه وصلَّى.
حسن: رواه ابن ماجه (493) قال: حدَّثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ثنا عبد العزيز بن المختار، ثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
ورجاله ثقات غير محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب؛ قال النسائي: لا بأس به. وهو صدوق كما في "التقريب"، إلَّا أنَّه توبع؛ فقد رواه ابن خزيمة (42)، ومن طريقه ابن حبَّان (1051)، عن أحمد بن عبدة الضبي، ثنا عبد العزيز - يعني ابن محمد الدراوردي -، عن سهيل به، ولفظه: عن أبي هريرة، أنَّه رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم يتوضَّأُ من ثَوْر أَقِطٍ، ثمَّ رآه أكل كَتِفَ شاةٍ، ثمَّ صلَّي ولم يتوضَّأ. وقال البوصيري في زوائده: رجال إسناده ثقات.
27 - باب المضمضمة من شرب اللّبن
• عن ابن عباس قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنًا، ثم دعا بماء فمضمض وقال:"إنَّ له دَسَمًا".
متفق عليه: البخاري في الوضوء (211) ومسلم في الحيض (358) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن عُقيل، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، فذكر الحديث.
وأمّا ما رواه ابن ماجه (498) من طريق الوليد بن مسلم، قال: حدّثنا الأوزاعيّ، عن الزّهريّ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، أنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"فمضمضوا من اللّبن، فإنّ له دسمًا". فهذا اللّفظ فيه شذوذ؛ فإنّ الجميع رووه من فعل النّبي صلى الله عليه وسلم، ورواه الوليد بن مسلم من أمره، والوليد مدلّس ولكنّه صرّح بالتحديث إلّا أنه خالف الثقات في متن الحديث.
• عن أنس بن مالك يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنًا فلم يُمضمض، ولم يتوضأ وصلى.
حسن: رواه أبو داود (197) قال: حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، عن زيد بن الحباب، عن مطيع بن راشد، عن توبة العنبري، أنه سمع أنس بن مالك فذكره.
قال: زيد: دلني شعبة على هذا الشيخ.
قلت: رجاله ثقات غير مطيع بن راشد فإنه لم يوثقة غير شبعة في قول زيد بن الحباب بأنه دلَّه عليه، ولو لم يعرفه لما دلَّه عليه. ولو علم فيه جرحًا لبيَّنه. وقال أبو داود كما في تهذيب التهذيب: