المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الأول: في الوصية عند وقوع الفتن وحدوثها - جامع الأصول - جـ ١٠

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الأول: في الوصية عند وقوع الفتن وحدوثها

- ‌الفصل الثاني: فيما ورد ذكره من الفتن، والأهواء الحادثة في الزمان

- ‌الفرع الأول: في ذكر ما سمي من الفتن

- ‌الفرع الثاني: فيما لم يذكر اسمه من الفتن

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفصل الثالث: في ذكر العصبية والأهواء

- ‌الفصل الرابع: من أي الجهات تجيء الفتن، وفيمن تكون

- ‌الفصل الخامس: في قتال المسلمين بعضهم لبعض

- ‌الفصل السادس: في القتال الحادث بين الصحابة والتابعين رضي الله عنهم والاختلاف

- ‌قتل عثمان رضي الله عنه

- ‌وقعة الجمل

- ‌الخوارج

- ‌أمر الحَكَمْين

- ‌أيام ابن الزبير

- ‌ذكر بني مروان

- ‌ذكر الحجاج

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌حرف القاف

- ‌الكتاب الأول: في القدر

- ‌الفصل الأول: في الإيمان بالقَدَرْ

- ‌الفصل الثاني: في العمل مع القدر

- ‌الفصل الثالث: في القَدَر عند الخلقة

- ‌الفصل الرابع: في القدر عند الخاتمة

- ‌الفصل الخامس: في الهدى والضلال

- ‌الفصل السادس: في الرضى بالقدر

- ‌الفصل السابع: في حكم الأطفال

- ‌الفصل الثامن: في مُحَاجَّة آدم وموسى

- ‌الفصل التاسع: في ذم القدرية

- ‌الفصل العاشر: في أحاديث شتى

- ‌الكتاب الثاني: في القناعة والعفة

- ‌الفصل الأول: في مدحها والحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في غنى النفس

- ‌الفصل الثالث: في الرضى بالقليل

- ‌الفصل الرابع: في المسألة

- ‌[الفرع] الأول: في ذمها مطلقاً

- ‌[الفرع] الثاني: في ذمها مع القدرة

- ‌[الفرع] الثالث: فيمن تجوز له المسألة

- ‌[الفرع] الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الخامس: في قبول العطاء

- ‌الكتاب الثالث: في القضاء وما يتعلَّق به

- ‌الفصل الأول: في ذم القضاء وكراهيته

- ‌الفصل الثاني: في الحاكم العادل والجائر

- ‌الفصل الثالث: في أجر المجتهد

- ‌الفصل الرابع: في الرِّشوة

- ‌الفصل الخامس: في آداب القاضي

- ‌الفصل السادس: في كيفية الحكم

- ‌الفصل السابع: في الدعاوى والبيانات والأيمان

- ‌البينة واليمين

- ‌القضاء بالشاهد واليمين

- ‌القضاء بالشاهد الواحد

- ‌تعارض البينة

- ‌القرعة على اليمين

- ‌موضع اليمين

- ‌صورة اليمين

- ‌الفرع الأول: في شهادة المسلمين

- ‌الفرع الثاني: في شهادة الكفار

- ‌الفصل التاسع: في الحبس والملازمة

- ‌الفصل العاشر: في قضايا حَكَمَ فيها النبيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الكتاب الرابع: في القتل

- ‌الفصل الأول: في النهي عن القتل وإثمه

- ‌الفصل الثاني: فيما يبيح القتل

- ‌الفصل الثالث: فيمن قتل نفسه

- ‌الفصل الرابع: فيما يجوز قتله من الحيوانات وما لا يجوز

- ‌الفواسق الخمس

- ‌الحيَّات

- ‌الوزغ

- ‌الكلاب

- ‌النمل

- ‌الكتاب الخامس: في القصاص

- ‌الفصل الأول: في النفس

- ‌الفرع الأول: في العمد

- ‌الفرع الثاني: في الخطأ وعمد الخطأ

- ‌الفرع الثالث: في الولد والوالد

- ‌الفرع الرابع: في الجماعة بالواحد، والحرّ بالعبد

- ‌الفرع الخامس: في المسلم بالكافر

- ‌الفرع السادس: في المجنون والسكران

- ‌الفرع السابع: فيمن شتم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الثامن: في جناية الأقارب

- ‌الفرع التاسع: فيمن قتل زانياً بغير بينة

- ‌الفرع العاشر: في القتل بالمثقَّل

- ‌الفرع الحادي عشر: في القتل بالطب والسُم

- ‌الفرع الثاني عشر: في الدابة والبئر والمعدن

- ‌الفصل الثاني: في قصاص الأطراف والضرب

- ‌السّنّ

- ‌الأُذُن

- ‌اللطمة

- ‌الفصل الثالث: في استيفاء القصاص

- ‌الفصل الرابع: في العفو

- ‌الكتاب السادس: في القسامة

- ‌الكتاب السابع: في القِراض

- ‌الكتاب الثامن: في القصص

- ‌أصحاب الأخدود

- ‌الأطفال المتكلمون في المهد

- ‌أصحاب الغار

- ‌قصة الكِفْل

- ‌قصة ريح عاد

- ‌قصة الأقرع والأبرص والأعمى

- ‌قصة المقترض ألفَ دينارٍ

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌الكتاب التاسع: في القيامة وما يتعلق بها أولاً وآخراً

- ‌الباب الأول: في أشراطها وعلامتها

- ‌الفصل الأول: في المسيح والمهدي عليهما السلام

- ‌الفصل الثاني: في الدَّجال

- ‌الفصل الثالث: في ابن صياد

- ‌الفصل الرابع: في الفتن والاختلاف أمام القيامة

- ‌الفصل الخامس: في قرب مبعثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم من الساعة

- ‌الفصل السادس: في خروج النار قبل الساعة

- ‌الفصل السابع: في انقضاء كل قرن

- ‌الفصل الثامن: في خروج الكَّذابين

- ‌الفصل التاسع: في طلوع الشمس من مغربها

- ‌الفصل العاشر: في أشراط متفرقة

- ‌الفصل الحادي عشر: في أحاديث جامعة لأشراط متعددة

- ‌الفصل الأول: في النفخ في الصور والنشور

- ‌الفصل الثاني: في الحشر

- ‌الفصل الثالث: في الحساب والحكم بين العباد

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌الفصل الرابع: في الحوض، والصراط، والميزان

- ‌الفرع الأول: في صفة الحوض

- ‌الفرع الثاني: في ورود الناس عليه

- ‌الفرع الثالث: في الصراط والميزان

- ‌الفصل الخامس: في الشفاعة

- ‌الفصل السادس: في أحاديث مُفْرَدة، تتعلَّق بالقيامة

- ‌الباب الثالث: في ذِكْر الجنة والنار

- ‌الفصل الأول: في صفتهما

- ‌الفرع الأول: في صفة الجنة

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفرع الثاني: في صفة النار

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌الفرع الأول: في ذكر أهل الجنة

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفرع الثاني: في ذكر أهل النار

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الفرع الثالث: في ذكر ما اشتركا فيه

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الباب الرابع: في رؤية الله عز وجل

- ‌حرف الكاف

- ‌الكتاب الأول: في الكسب والمعاش

- ‌الفصل الأول: في الحث على الحلال واجتناب الحرام

- ‌الفصل الثاني: في المباح من المكاسب والمطاعم

- ‌[النوع] الأول: في مال الأولاد والأقارب

- ‌[النوع] الثاني: أجرة كَتْبِ القرآن وتعليمه

- ‌[النوع] الثالث: في أرزاق العمال

- ‌[النوع] الرابع: في الإقطاع

- ‌[النوع] الخامس: في كسب الحجَّام

- ‌[النوع] السادس: في أشياء متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في المكروه والمحظور من المكاسب والمطاعم

- ‌[النوع الأول] منهيات مشتركة

- ‌[النوع الثاني] منهيات مفردة

- ‌كسبُ الإماء

- ‌ثمن الكلب

- ‌كسب الحجام

- ‌عسب الفحل

- ‌القُسامة

- ‌المعدِن

- ‌عطاء السلطان

- ‌التَّكهُّنُ

- ‌المتباريان

- ‌صنائعُ مَنْهيَّة

- ‌المكس

- ‌الكتاب الثاني: في الكذب

- ‌الفصل الأول: في ذمه وذم قائله

- ‌الفصل الثاني: فيما يجوز من الكذب

- ‌الفصل الثالث: في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الكتاب الثالث: في الكبر والعجب

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌حرف اللام

- ‌الكتاب الأول: في اللباس

- ‌الفصل الأول: في آداب اللبس وهيئته

- ‌[النوع] الأول: في العمائم والطيالسة

- ‌[النوع] الثاني: في القميص والإزار

- ‌[النوع] الثالث: في إسبال الإزار

- ‌[النوع] الرابع: في إزرة النساء

- ‌[النوع] الخامس: في الاحتباء والاشتمال

- ‌[النوع] السادس: في الإزار

- ‌[النوع] السابع: في خُمُر النساء ومُروطهن

- ‌[النوع] الثامن: في النعال والانتعال

- ‌[النوع] التاسع: في ترك الزينة

- ‌[النوع] العاشر: في التَّزَيُّن

- ‌الفصل الثاني: في أنواع اللباس

- ‌[النوع] الأول: في القميص والسَّراويل

- ‌[النوع] الثاني: في القَبَاء

- ‌[النوع] الثالث: في الحبرة

- ‌[النوع] الرابع: في الدِّرْع

- ‌[النوع] الخامس: في الجُبَّة

- ‌الفصل الثالث: في ألوان الثياب

- ‌الأبيض

- ‌الأحمر

- ‌الأصفر

- ‌الأخضر

- ‌الأسود

- ‌الفصل الرابع: في الحرير

- ‌[النوع] الأول: في تحريمه

- ‌[النوع] الثاني: في المباح منه

- ‌الفصل الخامس: في الصوف والشَّعَر

- ‌الفصل السادس: في الفرش والوسائد

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الكتاب الثاني: في اللقطة

- ‌الكتاب الثالث: في اللعان ولحاق الولد

- ‌الفصل الأول: في اللعان وأحكامه

- ‌الفصل الثاني: في لحاق الولد، ودعوى النسب والقافة

- ‌[الفرع] الأول: في الولد للفراش

- ‌[الفرع] الثاني: في القافة

- ‌[الفرع] الثالث: فيمن ادَّعى إلى غير أبيه، أو استلحق ولداً

- ‌[الفرع] الرابع: فيمن والى غير مواليه

- ‌[الفرع] الخامس: إسلام أحد الأبوين

- ‌الكتاب الرابع: في اللقيط

- ‌الكتاب الخامس: في اللهو واللعب

- ‌الفصل الأول: في اللعب بالحيوان

- ‌الفصل الثاني: في اللعب بغير الحيوان

- ‌النرد

- ‌لعب البنات

- ‌لعب الحبشة

- ‌الكتاب السادس: في اللعن والسّبّ

- ‌الفصل الأول: في ذم اللعنة، واللاعن

- ‌الفصل الثاني: فيما نُهِيَ عن لعنه وسَبّه

- ‌الدهر

- ‌الريح

- ‌الأموات

- ‌الدابَّة

- ‌الديك

- ‌الفصل الثالث: فيمن لعنهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أو سَبَّه مِمَّنْ لم يرد في باب مفرد

- ‌الفصل الرابع: فيمن لعنه [رسول الله صلى الله عليه وسلم] ، أو سبَّه، وسأل الله: أن يجعلها رحمة

الفصل: ‌الفصل الأول: في الوصية عند وقوع الفتن وحدوثها

الكتاب الثالث: من حرف الفاء في الفتن والأهواء والاختلاف، ويشتمل على ستة فصول

‌الفصل الأول: في الوصية عند وقوع الفتن وحدوثها

7453 -

(د ت) أبو أمامة الشعباني قال: سألتُ أبا ثعلبةَ الخُشَنيَّ رضي الله عنه قال: قلت: «يا أبا ثعلبةَ، كيف تقول في هذه الآية: {عَلَيْكُم أَنْفُسَكُم} ؟ [المائدة: 105] قال: أمَا والله لقد سألتَ عنها خبيراً، سألتُ عنها رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ائتَمِروا بالمعروف، وانْتَهُوا عن المُنْكَرِ، حتى إِذا رأَيتم شُحَّاً مُطَاعاً، وهوى مُتَّبَعاً ودُنيا مُؤثَرة، وإعجابَ كلِّ ذي رأي برأيِه، فعليكَ بنفسِكَ، ودَعْ عَنْكَ العَوَامَّ، فإن من ورائِكم أيامَ الصَّبْرِ، الصَّبْرُ فيهنَّ مثلُ القَبْضِ على الجَمرْ، للعاملِ فيهنَّ مثلُ أجر خمسينَ رَجُلاً يعملونَ مِثلَ عَمِلكُم» أخرجه الترمذي وأبو داود، وزاد أبو داود في حديثه: «قيل: يا رسول الله، أجرُ خمسينَ رجلاً منَّا، أو منهم؟ قال:

⦗ص: 4⦘

بل أجرُ خَمْسينَ رجلاً منكم» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الشُحُّ) : البخل الشديد، وطاعته: أن يتبع الإنسان هوى نفسه لبخله، وينقاد له.

(دنيا مؤثَرة) أي: محبوبة مشتهاة.

(1) رواه الترمذي رقم (3060) في التفسير، باب ومن سورة المائدة، وأبو داود رقم (4341) في الملاحم، باب الأمر والنهي، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (4014) في الفتن، باب قول الله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم} ، وإسناده ضعيف، ولكن له شواهد يرتقي بها، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، ورواه أيضاً ابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم والبيهقي في " شعب الإيمان " وانظر " مجمع الزوائد " 7 / 282.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (155) قال: حدثنا به عبدان، عن عبد الله. وأبو داود (4341) قال: حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود العتكي، قال: حدثنا ابن المبارك. وابن ماجة (4014) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد. والترمذي (3058) قال: حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك.

كلاهما - عبد الله بن المبارك، وصدقة بن خالد - عن عتبة بن أبي حكيم، عن عمه عمرو بن جارية اللخمي، عن أبي أمية الشعباني، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

ص: 3

(1) رواه الترمذي رقم (2268) في الفتن، باب رقم (79) ، وفي سنده نعيم بن حماد وهو صدوق يخطئ كثيراً، ولكن لفقراته شواهد يرتقي بها، منها الذي قبله، والتي ستأتي، ولآخره شاهد عند مسلم من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه وسيأتي، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث نعيم بن حماد عن سفيان بن عيينة وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد، وانظر " مسند " أحمد 5 / 155.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2267) قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني. قال: حدثنا نعيم بن حماد قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، فذكره.

* قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث نعيم بن حماد، عن سفيان بن عيينة.

ص: 4

7455 -

(ت) أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي على الناس زمان، الصابر فيه على دِينه، كالقابض على الجمر» .

⦗ص: 5⦘

أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2261) في الفتن، باب رقم (73) ، وفي سنده عمر بن شاكر البصري، وهو ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه. أقول: ولكن له شواهد يرتقي بها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2260) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، قال: حدثنا عمر بن شاكر، فذكره.

وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وعمر بن شاكر شيخ بصري، قد روى عنه غير واحد من أهل العلم.

ص: 4

7456 -

(خ) واقد بن محمد رحمه الله عن أبيه عن ابن عُمَرَ - أو ابن عَمرو- قال: «شَبَّكَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَصابعه، وقال: كيف أنت يا عبد الله بن عمرو، إذا بقيتَ في حُثالة قد مَرِجَتْ عهودهم وأماناتهم، واختلفوا فصاروا هكذا، قال: فكيف [أصنع] يا رسول الله؟ قال: تأخذُ ما تعرِف، وتَدَعُ ما تُنْكِرُ، وتُقبل على خاصتك، وتَدَعُهم وعوامَّهم» وفي حديث عاصم بن محمد بن زيد قال: سمعت هذا من أبي، فلم أحفظه، فَقوَّمَهُ لي واقد عن أبيه، قال: سمعت أبي وهو يقول: قال عبد الله: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يا عبد الله بن عمرو، كيف أنت إذا بقيت

وذكر الحديث» . أخرجه البخاري (1) .

قال الحميدي: وليس هذا الحديث في أكثر النسخ، وإنما حكى أبو

⦗ص: 6⦘

مسعود: أنه رآه في كتاب ابن رُميح عن الفِرَبْري، وحماد بن شاكر عن البخاري.

وفي رواية أوردها رزين: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «كيف بكم وبزمان تُغَرْبلُ الناس في غَرْبلة، ثم تبقى حُثَالَة من الناس قَدْ مَرِجَتْ عُهُودهم وأماناتُهُم، واختلفوا هكذا - وشبك بين أصابعه - قالوا: كيف بنا يا رسول الله؟ قال: تأخذون ما تعرفون، وتذَرون ما تُنكِرون، وتُقْبِلون على أمرِ خاصَّتكم، وتذَرون أمر عامَّتكم» (2) .

وفي أخرى ذكرها أيضاً قال: «بينما نَحْنُ جُلُوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ ذَكر الفتنة، فقال: إذا رأيتم الناس مرِجت عهودهم، وَخفّت أماناتهم، وكانوا هكذا - وشبَّك بين أصابعه- قال ابن عمرو: فقمت إليه، فقلت: كيف أفعل عند ذلك، جعلني الله فداك؟ قال: الزَمْ بيتك، وامْلِكْ عليك لسَانَكَ، وخذ ما تعرف، ودَعْ ما تنكر، وعليك بأمر خاصَّةِ نَفْسِكَ، ودَعْ عَنْكَ أمر العامة» (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(حُثالة) الحثالة: ما يسقط من قشر الشعير والأرز والتمر، وكل ذي

⦗ص: 7⦘

قشر إذا نُقي، وحثالة الدهن: ثُفْله، وكأنه الرديء من كل شيء.

(المرج) : الاختلاط والاختلاف، مرِجت عهودهم: إذا اختلفت.

(غربلة) الناس: إماتة الأخيار، وبقاء الأشرار، كما ينقِّي الغِربال من حثالة ما يغربله ورديئه.

(1) رواه البخاري تعليقاً 1 / 468 في المساجد، باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره، قال: وقال عاصم بن علي: حدثنا عاصم بن محمد، سمعت هذا الحديث من أبي فلم أحفظه، فقدمه لي واقد عن أبيه قال: سمعت أبي وهو يقول: قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله بن عمرو كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس بهذا، قال الحافظ في " الفتح ": وصله إبراهيم الحربي في غريب الحديث له، أقول: واللفظ الذي أورده المصنف رواه أحمد في " المسند " رقم (6508) ، وهو حديث صحيح.

(2)

هذه الرواية هي عند ابن ماجة برقم (3957) في الفتن، باب التثبت في الفتنة، رواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم (7049) ، وهو حديث صحيح.

(3)

هذه الرواية رواها أبو داود برقم (4343) في الملاحم، باب الأمر والنهي، وأحمد، والحاكم وصححها، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه البخاري تعليقا (480) قائلا: وقال عاصم بن علي، قال: حدثنا عاصم بن محمد سمعت هذا الحديث الحديث من أبي فلم أحفظه، فقومه لي واقد، عن أبيه، فذكره.

وقال الحافظ في «الفتح» (1/674) : وصله إبراهيم الحربي في غريب الحديث.

ص: 5

7457 -

(د) أبو ذر الغفاري- رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذرّ، قلت: لَبَّيْكَ يا رسول الله وسعديك

» فذكر الحديث كذا قال أبو داود، ولم يذكر لفظه، وقال فيه:«كيف أنت إذا أصابَ الناسَ موت يكون البيت [فيه] بالوَصيف؟ قلت: الله ورسوله أعلم - أو قال: ما خارَ الله لي ورسوله - قال: عليك بالصبر - أو قال: تَصْبرُ - ثم قال لي: يا أبا ذرِّ، قلت: لبيك وسعديك، قال: كيف أنت إذا رأيت أحجارَ الزيت قد غَرِقَتْ بالدَّم؟ قلت: ما خار الله لي ورسوله، قال: عليك بمن أنتَ منه، قلت: يا رسول الله: أفلا آخُذُ سيفي فأضَعُهُ على عاتقي؟ قال: شاركتَ القوم إذاً، قلت: فما تأمرني؟ قال: تَلْزَمُ بَيْتَكَ، قلت: فإِن دُخل على بيتي؟ قال: إن خشيت أن يَبْهَرَكَ شعاعُ السيف، فألقِ ثوبك على وجهك، يبوء بإثمِكَ وإثمِهِ» أخرجه أبو داود (1) .

⦗ص: 8⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(البيت) أراد بالبيت هاهنا: القبر.

(والوصيف) العبد: والوصيفة: الأمة، والمعنى أن الفتن تكثر، فتكثر القتلى، حتى إنه ليشترى موضع قبر يُدفن فيه الميت بعبد، من ضيق المكان عنهم، مبالغة في كثرة وقوع الفتن، أو أنه لاشتغال بعضهم ببعض وبما حدث من الفتن لا يوجد من يحفر قبر ميت ويدفنه، إلا أن يُعطيَ وصِيفاً أو قيمته.

(يَبْهَرك) ضوء باهر: يغلب عينك ويغشى بصرها.

(يبوء) باء بالإثم يبوء: إذا رجع به حاملاً له.

(1) رقم (4261) في الفتن، باب في النهي عن السعي في الفتنة، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3958) في الفتن، باب التثبت في الفتنة، وهو حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (4261 و 4409) قال: حدثنا مسدد. وابن ماجة (3958) قال: حدثنا أحمد بن عبدة.

كلاهما - مسدد، وأحمد بن عبدة - قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن المشعث بن طريف، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.

* قال أبو داود: لم يذكر المشعث في هذا الحديث غير حماد بن زيد.

* وأخرجه أحمد (5/149) قال: حدثنا مرحوم. وفي (5/163) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي.

كلاهما - مرحوم بن عبد العزيز، وعبد العزيز بن عبد الصمد - قالا: حدثنا أبو عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، فذكره. ليس فيه المشعث.

ص: 7

7458 -

(د) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كيف أنتم وأئمة من بعدي يستأثرون بهذا الفَيء؟ قلت: أما والذي بعثك بالحق، أضع سيفي على عاتقي، ثم أضرب به حتى ألقاك، أو ألْحَقَكَ قال: أوَلا أدُلُّك على خير من ذلك؟ تصبر حتى تلقاني» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الفيء) : ما يحصل للمسلمين من أموال الكفار وأملاكهم عن غير قتال ولا حرب، والاستئثار: الانفراد بالشيء، والتخصص به.

(1) رقم (4759) في السنة، باب في قتل الخوارج، وفي سنده مجهول.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (5/179) قال: حدثنا يحيى بن آدم ويحيى بن أبي بكير قالا: حدثنا زهير. وأبو داود (4759) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي. قال: حدثنا زهير. وعبد الله بن أحمد (5/180) قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن أيوب. قال: حدثنا أبو بكر، يعني ابن عياش.

كلاهما - زهير بن معاوية، وأبو بكر بن عياش - عن مطرف بن طريف، عن أبي الجهم، عن خالد بن وهبان، فذكره.

قلت: فيه خالد بن وهبان، لم يروله ابن داود إلا حديثين أحدهما هذا والآخر في التحذير من مخالفة الجماعة، وقال الحافظ في التهذيب (3/125) ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: مجهول.

ص: 8

7459 -

(ت) عُديسة بنت أهبان بن صيفي الغفاري قالت: «جاء

⦗ص: 9⦘

عليٌّ إلى أبي، فدعاه إلى الخروج معه، فقال له: إن خليلي وابنَ عمك عَهِد إليَّ، إِذا اختلف الناسُ: أن أتَّخِذَ سَيْفاً من خَشَب، فقد اتخذتُه، فإِن شئت خرجت به معك، فتركه» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2204) في الفتن، باب رقم (33) ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 5 / 69 و 6 / 393 من حديث عديسة و 4 / 225 من حديث محمد بن مسلمة، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وهو كما قال، قال: وفي الباب عن محمد بن مسلمة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أحمد (5/69) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا عبد الله بن عبيد الديلي.

وفي (5/69) قال: حدثنا عفان ما قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي عمرو القسملي. وفي (6/393) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عبد الكبير بن الحكم الغفاري، وعبد الله بن عبيد. وفي (6/393) قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا شيخ يقال له أبو عمرو. وفي (6/39_) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي عمرو القسملي. وابن ماجة (3960) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا صفوان بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن عبيد. والترمذي (2203) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد الله بن عبيد.

ثلاثتهم - عبد الله بن عبيد، وأبو عمرو، وعبد الكبير - عن عديسة، فذكرته.

* رواية عفان ومؤمل عن حماد بن سلمة: جاء فيها عن ابنة أهبان.

* رواية أسود بن عامر عن حماد، فيها عن أبي عمرو، عن أبيه أهبان.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن عبيد.

ص: 8

7460 -

(د ت) أبو موسى الأَشعري رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال في الفتنة «كسِّرُوا فيها قِسِيَّكم، وقَطِّعُوا فيها أوتاركم، والزموا فيها أجوافَ بيوتكم، وكونوا كابن آدم» أخرجه الترمذي، وأخرجه أبو داود بزيادة في أوله، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إن بينَ يدي الساعة فِتَناً كقِطَع الليل المظلم، يُصبح الرجل فيها مؤمناً، ويُمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، القاعد فيها خير من القائم، والماشي فيها خير من الساعي، فَكَسِّرُوا قِسِيّكم، وقطّعوا أوتاركم، واضربوا سيوفكم بالحجارة، فإن دُخِلَ على أحد منكم فليكن كخير ابنَيْ آدم» وأخرجه أبو داود أيضاً إلى قوله: «خير من السَّاعي، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: كونوا أحلاسَ بُيُوتِكم» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(قِطَع الليل) طائفة منه، وجمعها: قِطَع، أراد: فتنة مظلمة سوداء، تعظيماً لشأنها.

⦗ص: 10⦘

(كابن آدم) أراد بقوله: كابن آدم، وقوله:(كخير ابني آدم) هو ابن آدم لصلبه هابيل الذي قتله أخوه قابيل، وما قال الله تعالى في أمرهما:{لئن بسطت إليَّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك} [المائدة: 28] وقوله: {إنِّي أُرِيدُ أن تبوءَ بإثمي وإثمكَ فتكون من أصحاب النار} [المائدة: 29] .

(أحلاس بيوتكم) فلان حلس بيته: إذا لزمه لا يفارقه، مأخوذ من الحِلس، وهو الكساء الذي يكون على ظهر البعير.

(1) رواه الترمذي رقم (2205) في الفتن، باب رقم (33) ، وأبو داود رقم (4259) و (4262) في الفتن، باب في النهي عن السعي في الفتنة، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أحمد (4/408) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي (4/416) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي. وأبو داود (4259) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد. وابن ماجة (3961) قال: حدثنا عمران بن موسى الليثي، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد. والترمذي (2204) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، قال: حدثنا سهل بن حماد، قال: حدثنا همام.

كلاهما - همام، وعبد الوارث - قالا: حدثنا محمد بن جحادة، عن عبد الرحمن بن ثروان، عن هزيل ابن شرحبيل، فذكره.

* الروايات مطولة ومختصرة.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح، وعبد الرحمن بن ثروان هو أبو قيس الأودي.

ص: 9

7461 -

(خ م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستكون فِتَن، القاعِدُ فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من السَّاعي، مَنْ تَشَرَّفَ لها تَسْتَشْرِفْهُ، ومَن وَجَدَ مَلْجأ أو مَعاذاً فَلْيَعُذْ به» .

قال ابن شهاب: وحدثني أبو بكر بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن مطيع [بن الأسود] عن نوفل بن معاوية بمثل حديث أبي هريرة، إلا أن أبا بكر زاد «من الصلاة صلاة من فاتته، فكأنما وُتِرَ أهله وماله» .

وفي أخرى قال: «تكون فتنة، النائم فيها خير من اليقظان، واليقظان فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الساعي، فمن وجد ملجأ أو معاذاً فليستعذ» أخرجه البخاري ومسلم، وانفرد مسلم بالثالثة (1) .

⦗ص: 11⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(من تشرَّف لها تستشرفه) أي: من تطلّع إليها وتعرض لها أتته، ووقع فيها.

(الملجأ والمعاذ) أخوان، وهما الشيء الذي يحتمى به ويركن إليه.

(وُتِرَ أهله وماله) وترته: إذا نقَصتَه، وقيل: أصله: الجناية التي يجنيها الرجل على غيره، من قتله قريبه وأخذه ماله، فشبه ما يلحق هذا الذي تفوته هذه الصلاة بمن قتل قريبه وأخذ ماله، هذا إذا رفعت أهله وماله، ومن نصبهما جعلهما مفعولاً ثانياً لـ " وتر " وأضمر فيها مفعولاً لم يسم فاعله، عائداً إلى الذي فاتته الصلاة، ومن رفعهما لم يضمر، وأقام الأهل مقام الفاعل، لأنهم المصابون المأخوذون، واختصار هذا القول: أن من ردَّ النقص إلى الأهل وإلى المال رفعهما، ومن رده إلى الرجل نَصَبَهما.

(1) رواه البخاري 13 / 25 في الفتن، باب تكون فيها فتنة القاعد فيها خير من القائم، وفي الأنبياء، باب علامات النبوة في الإسلام، ومسلم (2886) في الفتن، باب نزول الفتن كمواقع القطر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (4/241) قال: حدثنا عبد العزيز الأويسي. ومسلم (8/168) قال: حدثني عمرو الناقد، والحسن الحلواني، وعبد بن حميد. قال عبد: أخبرني. وقال الآخران: حدثنا يعقوب، وهو ابن إبراهيم بن سعد.

كلاهما - عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، ويعقوب - عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، قال: حدثني ابن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن، فذكراه.

* أخرجه أحمد (2/282) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثني رباح، عن معمر، عن الزهري. (ح) وحدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر، عن الزهري. والبخاري (9/64) قال: حدثنا محمد بن عبيد الله. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه. (ح) وحدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري. ومسلم (8/169) قال: حدثني إسحاق بن منصور. قال: أخبرنا أبو داود الطيالسي. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه.

كلاهما - الزهري، وسعد بن إبراهيم - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن فذكره. ليس فيه سعيد بن المسيب. وأخرجه البخاري (9/64) قال: حدثنا محمد بن عبيد الله. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. قال: وحدثني صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، فذكره. ليس فيه أبو سلمة بن عبد الرحمن.

ص: 10

7462 -

(م د) أبو بكرة رضي الله عنه قال عثمان الشحام: انطلقت أنا وفَرقَد السَّبَخي إلى مسلم بن أبي بكرة وهو في أرضه، فدخلنا عليه، فقلت: هل سمعت أباك يحدِّث في الفتن حديثاً؟ فقال: نعم، سمعت أبا بكرة يحدِّث قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنها ستكون فِتَن، ألا ثم تكون فِتنة، القاعد خير من الماشي فيها، والماشي فيها خير من السَّاعى إليها، ألا فإذا نَزَلتْ، أوْ وَقَعتْ، فمن كان له إبل فليلحق بإبله، ومن كان له غَنَم

⦗ص: 12⦘

فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه، قال: فقال رجل: يا رسولَ الله، أرأَيت من لم تكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال: يَعْمِد إلى سيفِهِ فَيَدُقُّ على حَدِّه بحجر ثم لْيَنْجُ إن استطاع النجاءَ، اللهم هل بَلَّغتُ؟ اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟ قال: فقال رجل: يا رسولَ الله، أَرأَيتَ إِن أُكرِهتُ حتى يُنْطَلق بي إلى أحد الصفَّين، أو إحدى الفئتين، فضربني رجل بسيفه، أو يجيءُ سَهْم فيقتلني؟ قال: يبوء بإِثمه وإِثمك، ويكون من أصحاب النار» أخرجه مسلم.

وأخرجه أبو داود قال: «إنها ستكون فِتْنَة يكون المضطجع فيها خيراً من الجالس، والجالس خيراً من القائم، والقائم خيراً من الماشي، والماشي خيراً من الساعي، قالوا: يا رسولَ الله، ما تأمرنا؟ قال: من كانت له إبل فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه، قال: فمن لم يكن له شيء من ذلك؟ قال: يَعْمِدُ إلى سيفه، فيضرب بحدِّه على حَرَّة، ثم لينجُ ما استطاع النجاءَ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الحرة) : الأرض ذات الحجارة السود، والمراد به هاهنا: نفس

⦗ص: 13⦘

الحَجَر، أي: ضرب حَدّ سيفه بحجر يَفُلُّ غَرْبه لئلا يقاتل.

(1) رواه مسلم رقم (2887) في الفتن، باب نزول الفتن كمواقع القطر، وأبو داود رقم (4256) في الفتن، باب في النهي عن السعي في الفتنة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (5/39) قال: حدثنا وكيع. وفي (5/48) قال: حدثنا روح. ومسلم (8/169) قال: حدثني أبو كامل الجحدري فضيل بن حسين، قال: حدثنا حماد بن زيد. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب. قالا: حدثنا وكيع. (ح) وحدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي. وأبو داود (4256) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع.

أربعتهم - وكيع، وروح، وحماد بن زيد، وابن أبي عدي - عن عثمان الشحام، قال: حدثني مسلم بن أبي بكرة، فذكره.

* انتهى حديث وكيع عند قوله: «إن استطاع النجاة» ولم يذكر ما بعده.

ص: 11

7463 -

(د) وابصة [بن معبد] الأسدي أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم[يقول] : - فذكر بعض حديث أبي بكرة - وقال: «قَتْلاها كلُّهم في النار» وقال فيه: قلت: «متى ذاك يا ابن مسعود؟ قال: تلك أيام الهرْج، حيث لا يأمن الرجل جليسه، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك الزمان؟ قال: تَكُفُّ لسانك ويدك، وتكون حِلْساً من أحلاس بيتك، قال: فلما قُتِلَ عثمان: طار قلبي مَطاره، فركبت حتى أتيت دِمَشقَ، فلقيت خُرَيم بن فاتك، فحدَّثتُهُ، فحلف بالله الذي لا إله إِلا هو، لسمعتُه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما حدثنيه ابن مسعود» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الهرج) : الاختلاف والفتن، وقد جاء في بعض الحديث أنه القتل، والقتل فإنما سببه الفتن والاختلاف.

(طار قلبي مطاره) أي: مال إلى جهة يهواها وتعلق بها.

(1) رقم (4258) في الفتن، باب في النهي عن السعي في الفتنة، وفي سنده القاسم بن غزوان، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (1/448)(4286) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن رجل، عن عمرو بن وابصة الأسدي، عن أبيه، فذكره.

* وأخرجه أحمد (1/449)(4287) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن المبارك، قال: أخبرنا معمر، عن إسحاق بن راشد، عن عمرو بن وابصة الأسدي، عن أبيه، فذكره. سمى الرجل إسحاق بن راشد.

* وأخرجه أبو داود (4258) قال: حدثنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شهاب بن خراش، عن القاسم بن غزوان، عن إسحاق بن راشد الجزري، عن سالم، قال: حدثني عمرو بن وابصة الأسدي، عن أبيه وابصة، فذكره. زاد فيه سالما. قلت: في إسناده القاسم بن غزوان لم يوثقه غير ابن حبان.

ص: 13

7464 -

(ت د) سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه قال: عند فتنة عثمان بن عفان - أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنها ستكون فِتْنَة،

⦗ص: 14⦘

القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي، قال: أفرأَيتَ إن دَخَلَ علَيَّ بَيْتي، وبَسَط يَدَهُ إليَّ ليقتلني، قال: كن كابنيْ آدم» أخرجه الترمذي، وأخرجه أبو داود بمثل حديث قبله، وهو حديث أبي بكرة، وهذا لفظ أبي داود عن حسين بن عبد الرحمن الأشجعي: أنه سمع سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم، في هذا الحديث، قال: فقلت: يا رسول الله، أرأَيت إن دَخَل عليَّ بيتي، وبسط يده إليَّ ليقتلني؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كن كابَنْي آدم، وتلا يزيد - يعني ابن خالد الرملي - {لئن بَسَطْتَ إليَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي

} الآية [المائدة: 28] » (1) .

(1) رواه الترمذي رقم (2195) في الفتن، باب ما جاء أنه تكون فيها فتنة القاعد فيها خير من القائم، وأبو داود رقم (4257) في الفتن، باب في النهي عن السعي في الفتنة، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن:

* وأخرجه أحمد (1/168)(1446) قال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا عبد الله بن لهيعة، قال: حدثنا بكير بن عبد الله بن الأشج، أنه سمع عبد الرحمن بن حسين، فذكره (لكن ابن لهيعة قلب اسمه) .

* وأخرجه أحمد (1/185)(1609) . والترمذي (2194) قالا: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن عياش بن عباس، عن بكير بن عبد الله، عن بسر بن سعيد، أن سعد بن أبي وقاص قال.. فذكره. ليس فيه: حسين بن عبد الرحمن.

ورواية أبي داود:

أخرجها (4257) قال: حدثنا يزيد بن خالد الرملي، قال: حدثنا مفضل، عن عياش، عن بكير، عن بسر بن سعيد، عن حسين، وبن عبد الرحمن الأشجعي، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن وروى بعضهم هذا الحديث عن الليث بن سعد، وزاد في الإسناد رجلا.

ص: 13

(1) رقم (2965) في الزهد، باب الزهد والرقائق.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/168)(1441) . ومسلم (8/214) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعباس بن عبد العظيم.

ثلاثتهم - أحمد، وإسحاق، وعباس - عن أبي بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد، قال: حدثنا بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، فذكره.

ص: 14

7466 -

(خ ط د س) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يُوشِكُ أن يكون خيرَ مال المسلم غَنَم يَتْبَعُ بها شَعَفَ الجبال ومواقع القَطْرِ، يَفِرُّ بدينه من الفتن» أخرجه البخاري، والموطأ وأبو داود والنسائي، وللبخاري قال عبد الرحمن بن أبي صعصعة: قال لي أبو سعيد: «إني أراك تُحِبُّ الغنم وتتخذها، فأصْلِحْها وأصلح رُعَامَهَا، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي على الناس زمان تكون الغنم فيه خير مال المسلم، يَتْبَعُ بها شَعَفَ الجبال، ومواقع القطر، يَفِرُّ بدينه من الفتن» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مواقع القَطْر) : المواضع التي ينزل بها المطر.

⦗ص: 16⦘

(رُعامها) الرعام: المخاط الذي يسيل من أنف الشاة من داء أصابها، والشاة رَعُوم.

(1) رواه البخاري 1 / 65 و 66 في الإيمان، باب من الدين الفرار من الفتن، وفي بدء الخلق، باب قول الله تعالى:{وبث فيها من كل دابة} ، وفي الأنبياء، باب علامات النبوة في الإسلام، وفي الرقاق، باب العزلة راحة من خلاط السوء، وفي الفتن، باب التعرب في الفتنة، والموطأ 2 / 970 في الاستئذان، باب ما جاء في أمر الغنم، وأبو داود رقم (4267) في الفتن، باب ما يرخص من البداوة في الفتنة، والنسائي 8 / 123 و 124 في الإيمان، باب الفرار بالدين من الفتن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه مالك الموطأ (60) . وأحمد (3/43) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. وفي (3/57) قال: حدثنا عبد الرزاق. والبخاري (1/11) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. وفي (4/155) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس. وفي (9/66) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وأبو داود (4267) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. والنسائي (8/123) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا معن (ح) والحارث بن مسكين -قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم.

سبعتهم - إسحاق، وعبد الرزاق، وعبد الله بن مسلمة، وإسماعيل، وعبد الله بن يوسف، ومعن، وابن القاسم - عن مالك.

2-

وأخرجه الحميدي (733) . وأحمد (3/6) قالا: حدثنا سفيان.

3-

وأخرجه أحمد (3/30) . وابن ماجة (3980) قال: حدثنا أبو كريب.

كلاهما - أحمد، وأبو كريب - قالا: حدثنا عبد الله بن نمير، عن يحيى بن سعيد.

4-

وأخرجه عبد بن حميد (993) . والبخاري (4/241)(8/129) قالا: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون.

أربعتهم - مالك، وسفيان، ويحيى، والماجشون - عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، فذكره.

* في رواية سفيان، ويحيى بن سعيد، وعبد الرزاق: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه وصوابه عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه. انظر تحفة الأشراف (4103) .

ص: 15

(1) رقم (2178) في الفتن، باب ما جاء كيف يكون الرجل في الفتنة، وفي سنده جهالة، وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه. وقال أيضاً وفي الباب عن أم مبشر، وأبي سعيد الخدري، وابن عباس أقول: وللفقرة الأولى منه شاهد عند البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وللفقرة الثانية منه شاهد عند الترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنه، فالحديث حسن بشواهده.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (6/419) قال: حدثنا يونس بن محمد. قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا ليث، يعني ابن أبي سليم. والترمذي (2177) قال: حدثنا عمران بن موسى القزاز البصري، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن جحادة، عن رجل.

كلاهما - ليث بن أبي سليم، ورجل لم يسم - عن طاووس، فذكره.

ص: 16

7468 -

(خ) محمد بن علي رحمه الله أن حرملة - مولى أسامة - أخبره قال: «أرسلني أسامة إلى عليٍّ ليعطيني، وقال: إنه سَيَسْأَلك الآن، فيقول: ما خَلَّفَ صاحبُك؟ فقل له: يَقول لَكَ: لو كنت في شِدْق الأسد لأحببتُ أن أكونَ معك فيه، ولكن هذا أمر لم أرَهُ، قال حرملة: فسألني؟ فأخبرتُهُ، فلم يعطني شيئاً، فذهبتُ إلى حسن وحُسيْن وابن جعفر، فأوْقَروا لي رَاحِلَتي» أخرجه البخاري (1) .

⦗ص: 17⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فأوقَروا لي راحلتي) الوقر: الحمل والثقل، والراحلة: البعير القوي على الأسفار والأعمال.

(1) 13 / 58 في الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن: إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (ح7110) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، قال: قال عمرو: أخبرني محمد بن علي، فذكره.

ص: 16

7469 -

(خ م) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يُهْلِكُ أُمَّتي هذا الحَيُّ مِنْ قُرَيش، قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: لو أن الناسَ اعْتَزَلُوهم؟» أخرجه البخاري ومسلم (1) .

(1) رواه البخاري 6 / 453 في الأنبياء، باب علامات النبوة في الإسلام، وفي الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" هلاك أمتي على أيدي أغلمة سفهاء "، ومسلم رقم (2917) في الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/301) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (4/242) قال: حدثني محمد بن عبد الرحيم. قال: حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم. قال: حدثنا أبو أسامة. (ح) وقال محمود: حدثنا أبو داود. ومسلم (8/186) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن عثمان النوفلي. قالا: حدثنا أبو داود.

ثلاثتهم - محمد بن جعفر، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وأبو داود الطيالسي- عن شعبة، عن أبي التياح. قال: سمعت أبا زرعة، فذكره.

ص: 17

7470 -

(د) ثعلبة بن ضبيعة قال: دَخَلْنا على حُذَيفَةَ رضي الله عنه، فقال:«إني لأعْرِفُ رجلاً لا تضره الفتنة، قلنا: من هو؟ قال: صاحب ذلك الفُسطاط، قال: فخرجنا، فإذا فُسطاط مضروب، فدخلنا، فإذا فيه محمد بن مَسْلمة، فسألناه عن ذلك؟ فقال: ما أريد أن يَشْتَمِلَ عليَّ من أمصاركم شيء، حتى تنجليَ عما انجلت» .

وفي رواية عن حذيفة قال: «ما أحد من الناس تدركه الفتنة إِلا أنا أخافها عليه، إلا محمد بن مسلمة، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تضركَ الفتنةُ» أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (4663) و (4664) و (4665) في السنة، باب ما يدل على ترك الكلام في الفتنة، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أبو داود (4664) قال: حدثنا عمرو بن مرزوق، قال: أخبرنا شعبة، عن الأشعث بن سليم، عن أبي بردة، عن ثعلبة بن ضبيعة، فذكره. وفي (4665) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن أشعث بن سليم، عن أبي بردة، عن ضبيعة بن حصين الثعلبي، فذكره والرواية الثانية أخرجها (4663) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام، عن محمد، فذكره.

ص: 17

7471 -

(م ت) معقل بن يسار رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «العِبَادَةُ في الهرج كهجرة إليَّ» أخرجه مسلم والترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(تنجلي) انجلتِ الفتنة: إذا سكنت وزالت.

(1) رواه مسلم رقم (2948) في الفتن، باب فضل العبادة في الهرج، والترمذي رقم (2202) في الفتن، باب ما جاء في الهرج والعبادة فيه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (5/25) قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا حماد بن زيد. وعبد بن حميد (402) قال: حدثنا روح بن عبادة، وسليمان بن حرب، قالا: حدثنا حماد بن زيد. ومسلم (8/208) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا حماد بن زيد. (ح) وحدثناه قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حماد. (ح) وحدثنيه أبو كامل، قال: حدثنا حماد. وابن ماجة (3985) قال: حدثنا حميد بن مسعدة، قال: حدثنا جعفر بن سليمان. والترمذي (2201) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد.

كلاهما - حماد بن زيد، وسليمان عن المعلى بن زياد.

2-

وأخرجه أحمد (5/27) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا مسلم بن سعيد الثقفي، عن منصور بن زاذان.

كلاهما - المعلى، ومنصور - عن معاوية بن قرة، فذكره.

ص: 18

7472 -

(د) المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: وايْمُ الله لقد سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن السعيد لَمَن جُنِّبَ الفِتَن، قالها ثلاثاً، ولَمنِ ابْتُلِيَ فصبر، فَواهاً» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فواهاً) واهاً كلمة يقولها المتأسِّف على الشيء والمتعجِّب منه.

(1) رقم (4263) في الفتن، باب في النهي عن السعي في الفتنة، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أبو داود (4263) قال: حدثنا إبراهيم بن الحسن المصيصي، قال: حدثنا حجاج - يعني ابن محمد - قال: حدثنا الليث بن سعد، قال:حدثني معاوية بن صالح، أن عبد الرحمن بن جبير حدثه، عن أبيه، فذكره.

ص: 18

7473 -

(خ م س) - يزيد بن أبي عبيد رضي الله عنه قال: «لَمَّا قُتِلَ عثمانُ خرج سَلَمة بن الأكوع إلى الرَّبَذة، وتزوج هناك امرأة، وَوَلَدَت له أولاداً، فلم يزل بها، حتى قبل أن يموت بليال نزل المدينة، فمات بها» أخرجه البخاري، وأخرج هو ومسلم «أن سلمة دخل على الحجاج، فقال: يا ابن الأكوع، ارتَدَدْتَ على عَقِبَيْكَ، تعزَّبتَ؟ قال: لا، ولكن رسول الله

⦗ص: 19⦘

صلى الله عليه وسلم أذِن لي في البدْو» وأخرجه النسائي إلى قوله: «عقبيك» قال: وذكر كلمة معناها «وبَدَيْتَ» وذكر باقيه (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(تعزَّبت) تعزَّب: بعد، تقول: عزب الشيء يعْزُب، ويعزِبُ: إذا بَعُدَ، والمراد: بَعُدت عن الجماعات والجمعات بالتزامك سُكنى البادية، هكذا شرحه الحميدي في كتابه، وقال الأزهري: تعرَّب - الرجل بالراء المهملة - إذا عاد إلى الأعراب بعد الهجرة، وأقام بالبادية، والذي جاء في كتاب مسلم الذي قرأناه: تعرَّبت - بالراء المهملة -.

(وبديت) البدوُّ: الخروج إلى البادية، وهي البريَّة، تقول: بدوت أبدو، وقد جاء في هذا الحديث «بديت» بالياء، ولعله سهوٌ من الراوي، أو الكاتب، والأصل ما ذكرناه.

(1) رواه البخاري 13 / 34 و 35 في الفتن، باب التعرب في الفتنة، ومسلم رقم (1862) في الإمارة، باب تحريم رجوع المهاجر إلى استيطان وطنه، والنسائي 7 / 151 في البيعة، باب المرتد أعرابياً بعد الهجرة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري في الفتن (14: 1) . ومسلم في المغازي (72) . والنسائي في البيعة (23) .

ثلاثتهم عن قتيبة، عن حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد المدني، فذكره.

تحفة الأشراف (4/44 و 45) .

وقال الحافظ في «النكت الظراف» : عند البخاري فيه زيادة عن سلمة أنه أقام بالربذة وتزوج بها، وأنه قبل موته نزل المدينة فمات بها، ولم يقع كذلك في «مسلم» .

ص: 18

7474 -

(د) أبو هريرة (1) رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وَيْل للعرب من شَرٍّ قد اقترب، أفلح من كفّ يده» أخرجه أبو داود (2) .

(1) في الأصل والمطبوع:عبد الله بن عباس، وهو خطأ.

(2)

رقم (4249) في الفتن، باب ذكر الفتن ودلائلها، وإسناده صحيح، والفقرة الأولى منه في " الصحيحين " وغيرهما.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (2/441) قال: حدثنا محمد بن عبيد. وأبو داود (4249) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان.

كلاهما - محمد بن عبيد، وشيبان بن عبد الرحمن - عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره.

قلت: الفقرة الأولى في الصحيحين وغيرهما عن زينب بن جحش.

ص: 19