الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكتاب الثالث: في اللعان ولحاق الولد
، وفيه فصلان
الفصل الأول: في اللعان وأحكامه
8381 -
(خ م ط د س) محمد بن شهاب [الزهري]رحمه الله أن سهل بن سعد الساعدي أخبره «أن عويمراً العجلانيَّ جاء إلى عاصم بن عَدِي الأنصاريِّ، فقال له: أرأيتَ يا عاصم، لو أن رَجُلاً وجدَ مع امرأتَه رجلاً، أيقتله فتقتلونه، أم كيف يفعل؟ فَسَلْ لي عن ذلك يا عاصم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فسأل عاصم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فكره رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المسائل وعابَها حتى كَبُرَ على عاصم ما سمع من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلما رجع عاصم إلى أهله جاءه عويمر، فقال: يا عاصم، ماذا قال رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عاصم لعويمر: لم تأتني بخير، قد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل التي سألتُه عنها، فقال عويمر: والله لا أنتهي حتى أسأله عنها، فأقبل عويمر حتى أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وسطَ الناس، فقال: يا رسول الله، أرأيتَ رَجلاً وَجد مع امرأته رجلاً أيقتله،
⦗ص: 714⦘
فتقتلونه، أم كيف يفعل؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قد نزل فيك وفي صاحبِتكَ، فاذهب فائت بها، قال سهل: فتلاعنا، وأنا مع الناس عند رسولِ صلى الله عليه وسلم، فلما فرغا قال عويمر: كذبتُ والله عليها يا رسول الله إن أمسكتُها، فطلَّقها ثلاثاً قبل أن يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن شهاب: فكانت سُنّةَ المتلاعنَين» .
وفي رواية نحوه، وأدرج فيه قوله:«فكان فراقُه إياها بعدُ سُنَّةً في المتلاعنين» ولم يقل: إنه من قول الزهري، وزاد فيها: قال سهل: «وكانت حاملاً، فكان ابنُها ينسب إلى أمه، ثم جَرَتِ السنة: أنه يرثها وترث منه ما فرض الله لها» .
وفي أخرى نحوه قال: فتلاعنا في المسجد وأنا شاهد، وقال بعد قوله: فطلَّقها ثلاثاً قبل أن يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«ذاكم التفريق بين كل متلاعنَين» .
وفي أخرى: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن جاءت به أحمر قصيراً، كأنه وَحَرَةٌ، فلا أُراها إلا قد صدقت وكذب عليها، وإن جاءت به أسود أعين، ذا أَلْيَتَيْن، فلا أُراه إلا صدق عليها، فجاءت به على المكروه من ذلك» .
وفي أخرى: أن سهل بن سعد قال: «شهدتُ المتلاعنَين وأنا ابن
⦗ص: 715⦘
خمس عشرة، فرق بينهما» أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج الموطأ وأبو داود والنسائي الرواية الأولى إلى قوله: «فكانت تلك سُنَّةُ المتلاعنَين» .
وأخرجها النسائي أيضاً إلى قوله: «قبل أن يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
وفي رواية لأبي داود عن سهل بن سعد: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لعاصم بن عدي: «أمسك المرأة عندك حتى تلد» .
وله في أخرى قال: «حضرتُ لِعانَهُما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن خمس عشرة سنة
…
» وساق الحديث، قال فيه:«ثم خرجت حاملاً، فكان الولدُ يُدَعى إلى أمه» .
وأخرج أيضاً الزيادة التي أخرجها البخاري ومسلم في آخر الحديث. وهذا لفظه، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انظروها، فإن جاءت به أدْعَجَ العينين، عظيم الأليتين، فلا أُراه إلا قد صدق، وإن جاءت به أُحَيْمِرَ كأنه وَحَرَة، فلا أُراه إلا كاذباً، قال: فجاءت به على النعت المكروه» وزاد في رواية «فكان الولدُ يُدَعى لأمه» .
وزاد في أخرى قال: «فطلَّقها ثلاث تطليقات عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأنفذه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان ما صنع عند
⦗ص: 716⦘
النبي صلى الله عليه وسلم سُنَّة، قال سهل: حضرت هذا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمضتِ السُّنَّة بعدُ في المتلاعنين: أن يفرَّق بينهما، ثم لا يجتمعان أبداً» .
وزاد في أخرى «ثم جَرَتِ السُّنَّة في الميراث: أن يرثها وتَرِث منه ما فرض الله لها» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الوحَرة) بفتح الحاء: دُوَيبَّةٌ كالعضاهِ تلصق بالأرض، وأراد بها في هذا الحديث: المبالغة في قصره.
(رجل أعين) : إذا كان واسع العين.
(أدعج) الأدعج العين: الشديد سواد العين مع سَعَتها، ورجل أدعج: أسود.
(1) رواه البخاري 9 / 321 في الطلاق، باب من جوز طلاق الثلاث، وباب اللعان ومن طلق بعد اللعان، وباب التلاعن في المسجد، وفي المساجد، باب القضاء واللعان في المساجد، وفي تفسير سورة النور، باب قوله عز وجل:{والذين يرمون أزواجهم} ، وباب {والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين} ، وفي المحاربين، باب من أظهر الفاحشة واللطخ والتهمة بغير بينة، وفي الأحكام، باب من قضى ولاعن في المسجد، وفي الاعتصام، باب ما يكره من التعمق والتنازع في العلم والغلو في الدين والبدع، ومسلم رقم (1492) في اللعان، والموطأ 2 / 566 و 567 في الطلاق، باب ما جاء في اللعان، وأبو داود رقم (2245) و (2246) و (2247) و (2248) و (2249) و (2250) و (2251) و (2252) في الطلاق، باب في اللعان، والنسائي 6 / 170 و 171 في الطلاق، باب بدء اللعان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه مالك الموطأ (350) وأحمد (5/334) قال: حدثنا نوح بن ميمون. وفي (5/335) قال: حدثنا أبو نوح. وفي (5/336) قال: قرأت علي عبد الرحمن. (ح) وحدثنا إسحاق بن عيسى والدارمي (2235) قال: حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد. والبخاري (7/54) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي (7/69) قال: حدثنا إسماعيل. ومسلم (4/205) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (2245) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي. والنسائي (6/143) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن القاسم.
عشرتهم - نوح بن ميمون، وأبو نوح عبد الرحمن بن غزوان، وعبد الرحمن بن مهدي، وإسحاق، وعبيد الله، وابن يوسف، وإسماعيل، ويحيى، والقعنبي، وابن القاسم - عن مالك بن أنس.
2-
وأخرجه أحمد (5/330) والبخاري (8/216)(9/85) قال: حدثنا علي بن عبد الله وأبو داود (2251) قال: حدثنا مسدد، ووهب بن بيان، وأحمد بن عمرو بن السرح، وعمرو بن عثمان.
ستتهم - أحمد، وعلي، ومسدد، ووهب، وابن السرح، وعمرو بن عثمان - قالوا: حدثنا سفيان.
3-
وأخرجه أحمد (5/334) قال: حدثنا أبو كامل. وأبو داود (2248) قال: حدثنا محمد بن جعفر الوركاني. وابن ماجة (2066) قال: حدثنا أبو مروان، محمد بن عثمان العثماني.
ثلاثتهم - أبو كامل، والوركاني، وأبو مروان - عن إبراهيم بن سعد.
4-
وأخرجه أحمد (5/334) قال: حدثنا ابن إدريس، قال: حدثنا ابن إسحاق
5-
وأخرجه أحمد (5/337) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث بن سعد، قال: حدثني عقيل بن خالد.
6-
وأخرجه الدارمي (2236) والبخاري (6/125) قال: حدثنا إسحاق. وأبو داود (2249) قال: حدثنا محمود بن خالد.
ثلاثتهم - الدارمي، وإسحاق، ومحمود - عن محمد بن يوسف الفريابي، قال: حدثنا الأوزاعي.
7-
وأخرجه البخاري (1/115 و 7/70 و 9/85) قال: حدثنا يحيى بن موسى، ومسلم (4/206) قال: حدثنا محمد بن رافع.
كلاهما - يحيى، وابن رافع - عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج.
8-
وأخرجه البخاري (6/125) وأبو داود (2252) .
كلاهما - البخاري، وأبو داود - عن سليمان بن داود. أبي الربيع العتكي، قال: حدثنا فليح.
9-
وأخرجه البخاري (9/121) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا ابن أبي ذئب.
10-
وأخرجه مسلم (4/206) قال: حدثني حرملة بن يحيى. وأبو داود (2247) قال: حدثنا أحمد بن صالح. كلاهما - حرملة، وأحمد - قال حرملة: أخبرنا، وقال أحمد، حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.
11-
وأخرجه أبو داود (2250) قال: حدثنا أحمد بن السرح، قال: حدثنا ابن وهب، عن عياض بن عبد الله الفهري، وغيره.
جميعهم - مالك، وسفيان، وإبراهيم بن سعد، وابن إسحاق، وعقيل، والأوزاعي، وابن جريج، وفليح، وابن أبي ذئب، ويونس، وعياض بن عبد الله - عن ابن شهاب، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.
8382 -
(خ م س) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال:
⦗ص: 717⦘
أخرجه البخاري ومسلم، وأخرجه النسائي، وزاد - بعد قوله «كثير اللحم» - «جعداً قَطَطاً» (1) .
⦗ص: 718⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رجل آدم) : شديد السمرة.
(سبط) السبط من الرجال: هو التامُّ الخَلْق.
(والجعد منهم) هو القصير.
(الخَدْل) : الغليظ من الرجال.
(الإعلان) : إظهار الأمر، والمراد به: أنها أعلنت الفاحشة وأظهرتها.
(شعر قطط) : شديد الجعودة.
(1) رواه البخاري 9 / 400 و 401 في الطلاق، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" لو كنت راجماً بغير بينة "، وباب قول الإمام: اللهم بين، وفي المحاربين، باب من أظهر الفاحشة واللطخ والتهمة بغير بينة، وفي التمني، باب ما يجوز من اللو، ومسلم رقم (1497) في اللعان في فاتحته، والنسائي 6 / 174 في الطلاق، باب قول الإمام: اللهم بين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه الحميدي (519) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (1/335)(3106) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو، قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن. وفي (1/336)(3107) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا ابن أبي الزناد. والبخاري (8/217 و9/105) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (4/210) قال: حدثنا عمرو الناقد، وابن أبي عمر، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة. وابن ماجة (2560) قال: حدثنا أبو بكر بن خالد الباهلي، قال: حدثنا سفيان. والنسائي (6/171) قال: حدثنا أحمد بن علي، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر، قال: حدثنا عمر بن علي، قال: حدثنا إبراهيم بن عقبة. وفي الكبرى تحفة الأشراف (6327) عن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، عن سفيان.
أربعتهم - سفيان بن عيينة، والمغيرة بن عبد الرحمن، وابن أبي الزناد، وإبراهيم بن عقبة - عن أبي الزناد.
2-
وأخرجه أحمد (1/357)(3360) قال: حدثنا روح بن عبادة. وفي (1/365)(3449) قال: حدثنا عبد الرزاق.
كلاهما - روح، وعبد الرزاق - عن ابن جريج، قال: أخبرني يحيى بن سعيد.
3-
وأخرجه البخاري (7/70) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث. وفي (7/72) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني سليمان بن بلال. وفي (8/217) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث. ومسلم (4/209) قال: حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر، وعيسى بن حماد المصريان، قالا: أخبرنا الليث. وفي (4/210) قال: وحدثنيه أحمد بن يوسف الأزدي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني سليمان يعني ابن بلال. والنسائي (6/173) قال: أخبرنا عيسى بن حماد، قال: أنبأنا الليث. وفي (6/174) قال: أخبرنا يحيى بن محمد بن السكن، قال: حدثنا محمد بن جهضم، عن إسماعيل بن جعفر.
ثلاثتهم - الليث، وسليمان بن بلال، وإسماعيل بن جعفر - عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن القاسم.
ثلاثتهم - أبو الزناد، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعبد الرحمن بن القاسم - عن القاسم بن محمد، فذكره.
8383 -
(م د) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: إنّا ليلةَ جمعة في المسجد، إذا رجل من الأنصار، فقال: لو أن رجلاً وَجد مع امرأته رجلاً فتكلم: جلدتموه، أو قتلَ: قتلتموه، وإن سكت: سكت على غيظ، والله لأسألنَّ عنه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان من الغد أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم[فسأله]، فقال: لو أن رجُلاً وجدَ مع امرأته رجلاً فتكلَّمَ: جلدتموه، أو قتل: قتلتموه، أو سكت: سكت على غيظ، فقال: «اللهم افتح، وجعل يدعو، فنزلت آية اللعان {والَّذينَ يَرْمُونَ أزواجَهُمْ ولم يَكُنْ لهم شُهَدَاءُ إلا أنفسُهم
…
} هذه الآيات [النور: 6 - 9] فابتُلَي به ذلك الرجل من بين الناس، فجاء هو وامرأتُه إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فتلاعنا، فَشَهِدَ الرجلُ أربع شهادات بالله، إنه لمن الصادقين، ثم لعن الخامسة
⦗ص: 719⦘
أنَّ لعنةَ الله عليه إن كان من الكاذبين، فذَهَبَتْ لِتَلْعنَ، فقال لها النبيُّ صلى الله عليه وسلم: مَهْ، فأبتْ، فلعنت، فلما أدبرا قال: لعلها أن تجيء به أسودَ جَعداً، فجاءت به أسوداً جعداً» أخرجه مسلم وأبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اللهم افتح) أي: احكم، والفَتَّاح: الحاكم.
(1) رواه مسلم رقم (1495) في اللعان في فاتحته، وأبو داود رقم (2253) في الطلاق، باب في اللعان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/421)(4001) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة. ومسلم (4/208) قال: حدثنا زهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا جرير. وفي (4/209) قال: حدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة بن سليمان، وأبو داود (2253) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. وابن ماجة (2068) قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب، قالا: حدثنا عبدة بن سليمان.
أربعتهم - أبو عوانة، وجرير، وعيسى بن يونس، وعبدة - عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره.
* أخرجه أحمد (1/448)(4281) قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن الأعمش، عن إبراهيم - قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: وقال غيره: عن علقمة - قال: قال عبد الله، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.
8384 -
(م س) أنس بن مالك رضي الله عنه «أن هلال بن أُمية قذف امرأته بشَرِيك بن سَحْماء - وكان أخا البراء بن مالك لأمه - فكان أولَ رجل لاعن في الإسلام، فلاعنها، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أبصروها، فإن جاءت به أبيض سَبِطاً قَضيء العينين، فهو لهلال بن أمية، وإن جاءت به أكحل جَعْداً، حَمْشَ الساقين فهو لشريك بن سَحْماء، فأُنْبِئْتُ أنها جاءت به أكحل جعداً، حمش الساقين» أخرجه مسلم والنسائي.
وللنسائي قال: «إن أولَ لِعَان كان في الإسلام أن هلال بن أُمية قذف شَريك بن سحماء بامرأته، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أربعة شهداء، وإلا حَدٌّ في ظهرك، فردد عليه ذلك مِراراً، فقال له هلال: والله يا رسولَ الله، إن الله يعلم إني لصادق
⦗ص: 720⦘
وليُنزِلن الله عليك ما يُبَرِّئ [به] ظهري من الحدِّ، فبينما هم كذلك إذ نزلت عليه آية اللعان {والذين يرمون أزواجهم
…
} إلى آخر الآية: فدعا هلالاً، فشهد أربع شهادات بالله: إنه لمن الصادقين، والخامسة: أنَّ لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم قامت، فشهدت [أربع شهادات: إنه لمن الكاذبين] ، فلما كانت في الرابعة - أو الخامسة - قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قِفُوهَا، فإنها مُوجِبة، فَتَلكَّأت، حتى ما شككنا أنها ستعترف، ثم قالت: لا أفْضَحُ قومي سائر الأيام، فَمضَتْ على اليمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنظِروها، فإن جاءت به أبيض سَبطاً قَضِيء العينين، فهو لهلال بين أمية، وإن جاءت به آدمَ جعداً [رَبْعاً] ، حَمْشَ الساقين، فهو لشريك بن سحماء، فجاءت به آدم جعداً رَبْعاً، حَمْشَ الساقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا ما سبق فيها من كتاب الله لكان لي ولها شأن» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رجل أكحل) : منابت أجفانه سود، كأن فيها كحلاً، وهو خلقة.
(رجل حمش الساقين) أي: دقيقهما، والحموشة: الدِّقَّة.
(موجبة) أي أنها توجب الأمر المتنازَعَ فيه وتفصِّله.
⦗ص: 721⦘
(فتلكَّأت) تلكَّأتْ، أي: تباطأت وتوقَّفَتْ عن إتمام اليمين.
(قَضِيءَ العين) رجل قَضِيءُ العين، بالقاف والضاد المعجمة مهموزاً: فاسد العين.
(1) رواه مسلم رقم (1496) في اللعان، والنسائي 6 / 171 - 173 في الطلاق، باب اللعان في قذف الرجل زوجته برجل بعينه، وباب كيف اللعان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
وأخرجه أحمد (3/142) وعبد بن حميد (1218) قالا: حدثنا وهب بن جرير.
2-
أخرجه مسلم (4/209) قال: حدثنا محمد بن المثنى. والنسائي (6/171) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.
كلاهما - ابن المثنى وإسحاق- عن عبد الأعلى.
3-
وأخرجه النسائي (6/172) قال: أخبرنا عمران بن يزيد قال: حدثنا مخلد بن حسين.
ثلاثتهم - وهب، وعبد الأعلى، ومخلد - عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، فذكره.
8385 -
(خ د ت) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «جاء هلال ابن أمية - وهو أحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم - من أرضه عِشاء، فوجد عند أهله رَجُلاً، فرأى بعينيه، وسمع بأُذنيه، فلم يَهِجْه حتى أصبح، ثم غدا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ الله، إني جئت أهلي عِشاء، فوجدت عندهم رجلاً، فرأيت بعينيَّ، وسمعت بأذنيَّ، فكره رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به، واشتد عليه، فنزلت {والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداءُ إلا أنفسُهم فشهادةُ أحدهم أربعُ شهادات بالله إنه لمن الصادقين} - إلى قوله - {والخامسةَ أنَّ غضب الله عليها إن كان من الصادقين} [النور: 6 - 9] فَسُرِّيَ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبشر يا هلال، قد جعل الله لك فرجاً ومخرجاً، قال هلال: قد كنت أرجو ذلك من ربي تعالى، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أرسلوا إليها، فجاءت، فتلاها عليهما رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وذكّرهما، وأخبرهما أن عذاب الآخرة أشد من عذاب الدنيا، وقال هلال: والله لقد صَدَقْتُ عليها، فقالت: كذب، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لاعِنُوا بينهما، [فقيل لهلال: اشهد] فشهد هلال أربعَ شهادات بالله إنه لمن الصادقين، فلما كانت الخامسة، قيل
⦗ص: 722⦘
له: يا هلال اتَّق الله، فإن عذاب الدنيا أهونُ من عذاب الآخرة، وإن هذه الموجبة التي توجب عليك العذاب، فقال: والله لا يعذِّبني الله عليها، كما لم يُجَلِّدْني عليها، فشهد الخامسة: أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم قيل لها: اشهدي، فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، فلما كانت الخامسة قيل لها: اتقي الله، فإن عذاب الدنيا أهْوَنُ من عذاب الآخرة، وإن هذه الموجبة التي توجب عليكِ العذاب، فتلكَّأتْ ساعة، ثم قالت: والله لا أفضح قومي، فشهدت الخامسة: أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين، ففرَّق رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بينهما، وقضى أن لا يُدْعَى ولدها لأبٍ، ولا تُرمَى، ولا يُرمَى ولدُها، ومَنْ رماها [أ] ورمى ولدها، فعليه الحدُّ، وقضى أن لا بيت عليه لها، ولا قُوتَ، من أجل أنهما يتفرَّقان من غير طلاق، ولا مُتَوفَّى عنها، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إن جاءت به أُصَيْهب، أُريصِح، أُثَيبِج، ناتئ الأليتين (1) حَمْشَ الساقين، فهو لهلال، وإن جاءت به أورقَ جَعْداً جُماليّاً، خَدَلَّجَ الساقين، سابغ الأليتين، فهو للذي رُمِيتْ به، فجاءت به أورقَ جعداً جُمالياً خدلّج الساقين، سابغ الأليتين، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لولا الأيْمان لكان لي ولها شأن، وقال عكرمة: فكان ولدُها بعد ذلك أميراً على مصر، وما يدعى لأبٍ» .
وفي رواية: «أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم بشريك
⦗ص: 723⦘
ابن سَحْماء، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: البيِّنةَ، أو حَدٌّ في ظهرك، فقال: يا رسولَ الله إذا رأى أحدُنا رجلاً على امرأته يلتمس البينةَ؟ فجعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: البينةَ، وإلا فحدٌّ في ظهرك، فقال هلال: والذي بعثك بالحق إني لصادق، ولَيُنزِلنَّ اللهُ في أمري ما يبرِّئ ظهري من الحدِّ، فنزلت {والذين يرمون أزواجَهم ولم يكن لهم شهداءُ إلا أنفسُهم} فقرأ حتى بلغ {من الصادقين} فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليهما، فجاءا، فقام هلال بن أمية، فشهد والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: إنَّ الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما من تائب؟ ثم قامت، فشهدت، فلما كانت عند الخامسة {أنَّ غضب الله عليها إن كان من الصادقين} قالوا لها: إنها موجبة، قال ابن عباس: فتلكَّأت ونكصت، حتى ظننا أنها سترجع، فقالت: لا أفضح قومي سائر اليوم، فمضت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبصِروها فإن جاءت به أكحل العينين، سابغ الأليتين، خدَلّج الساقين، فهو لشريك بن سحماء، فجاءت به كذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لولا ما مضى من كتاب الله، لكان لي ولها شأن» أخرجه أبو داود.
وأخرج البخاري والترمذي الرواية الثانية (2) .
⦗ص: 724⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فلم يَهِجْه) لم يَهِجْهُ، أي: لم يزعجْه، ولم ينفِّره لئلا يَهْرُبَ.
(أُصَيهب) تصغير الأصهب، وهو الأشقر، والأصهب من الإبل: هو الذي يخالط بياضه حمرة.
(أُرَيصح) الأُريصح - بالصاد والحاء المهملتين - تصغير الأرصح، وهو الخفيف لحم الأليتين والفخذين، وهو في الأصل بالسين، فأبدلت صاداً، وربما كان تصغير الأرصع، وهو بمعناه، هكذا قال الخطابي، وهذا من عجيب الإبدال، فإن الأصل في الكلمة: إنما هو " الأرسح " بالسين والحاء، و " الأرصح " لغة في " الأرسح " فيكون على هذا التقدير: قد أبدلت السين صاداً، والعين حاء.
(أُثَيبج) الأُثيبج: تصغير الأَثبج، وهو الناتئُ الثبج، وهو مابين الكتفين، وإنما جاء بهذه الألفاظ مصغرة، لكونها صفة لمولود.
(أَوْرَق) الوُرْقة في الألوان: السمرة.
(جمالياً) الجُماليُّ: العظيم الخِلْقَة، كأنه الجمل في القدِّ.
(خَدَلَّج) الخَدلَّج: الضخم.
(نَكَصَتْ) النُّكوص: الرجوع إلى خلف.
(1) جملة " ناتئ الأليتين " ليست في نسخ أبي داود المطبوعة.
(2)
رواه البخاري 9 / 392 في الطلاق، باب يبدأ الرجل بالتلاعن، وفي الشهادات، باب إذا ادعى أو قذف فله أن يلتمس البينة، وفي تفسير سورة النور، باب {ويدرؤ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين} ، وأبو داود رقم (2254) و (2255) و (2256) في الطلاق، باب في اللعان، والترمذي رقم (3178) في التفسير، باب ومن سورة النور، ورواه أيضاً الطيالسي رقم (2667) والطبري 18 / 65 و 66.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (1/238)(2131) قال: حدثنا يزيد. وفي (1/245)(2199) قال: حدثنا محمد بن ربيعة. وأبو داود (2256) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا يزيد بن هاون.
كلاهما - يزيد، ومحمد بن ربيعة - قالا: حدثنا عباد بن منصور.
2-
وأخرجه أحمد (1/273)(2468) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا جرير. والنسائي في فضائل الصحابة (122) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد، قال: حدثنا أبو الربيع، قال: حدثنا حماد.
كلاهما - جرير، وحماد - عن أيوب.
3-
وأخرجه البخاري (3/233) و (6/126) و (7/69) وأبو داود (2254) وابن ماجة (2067) والترمذي (3179) قالوا: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي، قال: حدثنا هشام بن حسان.
ثلاثتهم - عباد، وأيوب، وهشام - عن عكرمة، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.
8386 -
(خ م ط ت [د] س) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سعيد
⦗ص: 725⦘
ابن جبير: «سُئلتُ عن المتلاعنين في إمرةِ مُصعب بن الزبير: أيفرَّق بينهما؟ قال: فما دريتُ ما أقول، فمضيت إلى منزل ابن عمر بمكة، فقلت للغلام: استأذن لي، قال: إنه قائل، فسمع صوتي، فقال: ابن جبير؟ قلت: نعم، قال: ادخل، فو الله ما جاء بك هذه الساعة إلا حاجة، فدخلْتُ، فإذا هو مُفْترِش بَرذعَة له، متوسِّد وِسادة حشوها ليف، قلت: أبا عبد الرحمن، المتلاعنان أيُفرَّق بينهما؟ قال: سبحان الله! نعم، إن أول من سأل عن ذلك: فلان بن فلان، قال: يا رسولَ الله، أرأيتَ أنْ لو وجد أحدنا امرأته على فاحشة، كيف يصنع؟ إن تكلَّم تكلم بأمر عظيم، وإن سكتَ سكت على مثل ذلك، قال: فسكتَ النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجبه، فلما كان بعد ذلك أتاه، فقال: إن الذي سألتُك عنه قد ابتليتُ به، فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات في سورة النور {والذين يرمون أزواجهم} فتلاهن عليه، ووعظه وذكّره وأخبره: أن عذاب الدنيا أهونُ من عذاب الآخرة، فقال: لا، والذي بعثك بالحق ما كذبتُ عليها، ثم دعاها فوعظها، [وذكّرها] وأخبرها: أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، قالت: لا، والذي بعثك بالحق إنه لكاذب، فبدأ بالرجل، فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين، والخامسةُ: أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم ثنَّى بالمرأة، فشهدت أربع شهادات بالله إنه
⦗ص: 726⦘
لمن الكاذبين، والخامسة: أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ثم فرق بينهما» .
وفي رواية عن سعيد عن ابن عمر قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم للمتلاعنين: «حسابكما على الله، أحدكما كاذب، لا سبيل لك عليها، قال: يا رسولَ الله مالي؟ قال: لا مال لك، إن كنت صدقتَ عليها فهو بما استحللتَ من فرجها، وإن كنت كذبت عليها فذلك أبعدُ لك منها» .
وفي أخرى عنه عن ابن عمر قال: فرَّق رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين أخوَيَ بني العَجلان، وقال:«الله يعلم أنَّ أحدَكما كاذب، فهل منكما تائب؟» .
وفي أخرى: قال سعيد بن جبير: «لم يُفْرِّق المُصْعَبُ بينَ المتلاعِنيْنِ، قال سعيد: فذُكرِ ذلك لعبدِ الله بن عمر، فقال: فرَّق رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين أخوي بني العجلان» .
وفي أخرى عنه قال: قلتُ لابن عُمَرَ: رجل قذف امرأته؟ فقال: «فرق النبيُّ صلى الله عليه وسلم بين أخوي بني العجلان، وقال: الله يعلم أنَّ أحدَكما كاذب فهل منكما تائب؟ - ثلاثاً - فأبيا، ففرَّق بينهما» .
وفي رواية نافع عن ابنِ عُمَرَ «أنَّ رجلاً رمى امرأتَه، وانتفى مِنْ ولدها في زمانِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأمرَهما رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فتلاعنا كما قال الله عز وجل، ثم قضى بالولدِ للمرأةِ، وفرَّق بين المتلاعنينِ» .
⦗ص: 727⦘
وفي رواية قال: «لاعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين رجل من الأنصار وامرأته، وفرَّق بينهما» .
أخرجه البخاري ومسلم، إلا أنَّ الرواية الأولى لفظ مسلم، وهي أتمُ، والسادسة لفظ البخاري، وهي أتمُّ.
وأخرج الترمذي والنسائي الأولى، إلا أن النسائي أسقط منها من قوله:«فقلتُ للغلام: استأذن - إلى قوله - حشوها ليف -» .
وأخرج الموطأ والترمذي وأبو داود والنسائي أيضاً الرواية الآخرة.
وأخرج أبو داود أيضاً والنسائي الرواية الثانية.
وأخرج النسائي أيضاً الرابعة.
وله في أخرى مثل الثانية، وزاد فيها من طريق أخرى قال:«قال الرجل: مالي؟ قال: لا مالَ لك، إن كنتَ صادقاً فقد دخلتَ بها، وإن كنت كاذباً، فهو أبعدُ لك» (1) .
⦗ص: 728⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قائل) القائل: الذي قد سكن عند القائلة، وهي شدة الحر.
(1) رواه البخاري 9 / 403 في الطلاق، باب قول الإمام للمتلاعنين: إن أحدكما كاذب فهل منكما من تائب، وباب إحلاف الملاعن، وباب صداق الملاعنة، وباب التفريق بين المتلاعنين، وباب يلحق الولد بالملاعنة، وباب المهر للمدخول عليها، وباب المتعة للتي لم يفرض لها، وفي تفسير سورة النور، باب قوله تعالى:{والخامسة أن غضب الله عليها} ، وفي الفرائض، باب ميراث الملاعنة، ومسلم رقم (1493) في اللعان، والموطأ 2 / 567 في الطلاق، باب ما جاء في اللعان، والترمذي رقم (1102) في الطلاق، باب ما جاء في اللعان، وأبو داود رقم (2257) و (2258) و (2259)
⦗ص: 728⦘
في الطلاق، باب في اللعان، والنسائي 6 / 175 - 178 في الطلاق، باب عظة الإمام الرجل والمرأة عند اللعان، وباب التفريق بين المتلاعنين، وباب استتابة المتلاعنين بعد اللعان، وباب اجتماع المتلاعنين، وباب نفي الولد باللعان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه مالك الموطأ (350) وأحمد (2/7)(4527) و (2/64)(5312) قال: حدثنا عبد الرحمن. وفي (2/38)(4953) قال: حدثنا يحيى بن زكريا. وفي (2/64)(5312م) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. وفي (2/71)(5400) قال: حدثنا أبو سلمة الخزاعي. والدارمي (2238) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الرقاشي. والبخاري (7/72) قال: حدثنا يحيى بن بكير. وفي (8/191) قال: حدثنا يحيى بن قزعة. ومسلم (4/208) قال: حدثنا سعيد بن منصور، وقتيبة بن سعيد. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (2259) قال: حدثنا القعنبي. وابن ماجة (2069) قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والترمذي (1203) قال: أنبأنا قتيبة. والنسائي (6/178) قال: أخبرنا قتيبة.
جميعهم - عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن زكريا، وإسحاق بن عيسى، وأبو سلمة الخزاعي، ومحمد بن عبد الله، ويحيى بن بكير، ويحيى بن قزعة، وسعيد بن منصور، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن يحيى، والقعنبي - عن مالك بن أنس.
2-
وأخرجه أحمد (2/12)(4604) قال: حدثنا عبدة. وفي (2/57)(5202) قال: حدثنا يحيي. والبخاري (6/126) قال: حدثنا مقدم بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا عمي القاسم بن يحيى. وفي (7/72) قال: حدثني إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أنس بن عياض. وفي (7/72) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. ومسلم (4/208) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وعبيد الله بن سعيد، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان.
ستتهم - عبدة بن سليمان، ويحيى بن سعيد القطان، والقاسم بن يحيى، وأنس بن عياض، وأبو أسامة، وعبد الله بن نمير - عن عبيد الله بن عمر.
3-
وأخرجه أحمد (2/126)(6098) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا فليح.
4-
وأخرجه البخاري (7/69) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية.
أربعتهم - مالك، وعبيد الله، وفليح، وجويرية - عن نافع، فذكره.
* وأخرجه مسلم (4/208) قال: حدثنا أبو غسان المسمعي، ومحمد بن المثنى، وابن بشار. والنسائي (6/176) قال: أخبرنا عمرو بن علي، ومحمد بن المثنى.
أربعتهم - أبو غسان، وابن المثنى، وابن بشار، وعمرو بن علي - قالوا: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن جبير، فذكره.
* في رواية مسلم: قال سعيد: فذكر ذلك لعبد الله بن عمر.
* وأخرجه الحميدي (672) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (1/57)(398) و (2/37)(4945) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/4)(4477) قال: حدثنا إسماعيل. والبخاري (7/71 و 79) قال: حدثني عمرو بن زرارة، قال: أخبرنا إسماعيل. وفي (7/71) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (4/207) قال: حدثني أبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد. وفي (4/208) قال: حدثناه ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (2258) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا إسماعيل. والنسائي (6/177) قال: أخبرنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا ابن علية.
ثلاثتهم - سفيان، وإسماعيل بن إبراهيم بن علية، وحماد - عن أيوب السختياني، عن سعيد بن جبير، فذكره.