المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثاني: في العمل مع القدر - جامع الأصول - جـ ١٠

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الأول: في الوصية عند وقوع الفتن وحدوثها

- ‌الفصل الثاني: فيما ورد ذكره من الفتن، والأهواء الحادثة في الزمان

- ‌الفرع الأول: في ذكر ما سمي من الفتن

- ‌الفرع الثاني: فيما لم يذكر اسمه من الفتن

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفصل الثالث: في ذكر العصبية والأهواء

- ‌الفصل الرابع: من أي الجهات تجيء الفتن، وفيمن تكون

- ‌الفصل الخامس: في قتال المسلمين بعضهم لبعض

- ‌الفصل السادس: في القتال الحادث بين الصحابة والتابعين رضي الله عنهم والاختلاف

- ‌قتل عثمان رضي الله عنه

- ‌وقعة الجمل

- ‌الخوارج

- ‌أمر الحَكَمْين

- ‌أيام ابن الزبير

- ‌ذكر بني مروان

- ‌ذكر الحجاج

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌حرف القاف

- ‌الكتاب الأول: في القدر

- ‌الفصل الأول: في الإيمان بالقَدَرْ

- ‌الفصل الثاني: في العمل مع القدر

- ‌الفصل الثالث: في القَدَر عند الخلقة

- ‌الفصل الرابع: في القدر عند الخاتمة

- ‌الفصل الخامس: في الهدى والضلال

- ‌الفصل السادس: في الرضى بالقدر

- ‌الفصل السابع: في حكم الأطفال

- ‌الفصل الثامن: في مُحَاجَّة آدم وموسى

- ‌الفصل التاسع: في ذم القدرية

- ‌الفصل العاشر: في أحاديث شتى

- ‌الكتاب الثاني: في القناعة والعفة

- ‌الفصل الأول: في مدحها والحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في غنى النفس

- ‌الفصل الثالث: في الرضى بالقليل

- ‌الفصل الرابع: في المسألة

- ‌[الفرع] الأول: في ذمها مطلقاً

- ‌[الفرع] الثاني: في ذمها مع القدرة

- ‌[الفرع] الثالث: فيمن تجوز له المسألة

- ‌[الفرع] الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الخامس: في قبول العطاء

- ‌الكتاب الثالث: في القضاء وما يتعلَّق به

- ‌الفصل الأول: في ذم القضاء وكراهيته

- ‌الفصل الثاني: في الحاكم العادل والجائر

- ‌الفصل الثالث: في أجر المجتهد

- ‌الفصل الرابع: في الرِّشوة

- ‌الفصل الخامس: في آداب القاضي

- ‌الفصل السادس: في كيفية الحكم

- ‌الفصل السابع: في الدعاوى والبيانات والأيمان

- ‌البينة واليمين

- ‌القضاء بالشاهد واليمين

- ‌القضاء بالشاهد الواحد

- ‌تعارض البينة

- ‌القرعة على اليمين

- ‌موضع اليمين

- ‌صورة اليمين

- ‌الفرع الأول: في شهادة المسلمين

- ‌الفرع الثاني: في شهادة الكفار

- ‌الفصل التاسع: في الحبس والملازمة

- ‌الفصل العاشر: في قضايا حَكَمَ فيها النبيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الكتاب الرابع: في القتل

- ‌الفصل الأول: في النهي عن القتل وإثمه

- ‌الفصل الثاني: فيما يبيح القتل

- ‌الفصل الثالث: فيمن قتل نفسه

- ‌الفصل الرابع: فيما يجوز قتله من الحيوانات وما لا يجوز

- ‌الفواسق الخمس

- ‌الحيَّات

- ‌الوزغ

- ‌الكلاب

- ‌النمل

- ‌الكتاب الخامس: في القصاص

- ‌الفصل الأول: في النفس

- ‌الفرع الأول: في العمد

- ‌الفرع الثاني: في الخطأ وعمد الخطأ

- ‌الفرع الثالث: في الولد والوالد

- ‌الفرع الرابع: في الجماعة بالواحد، والحرّ بالعبد

- ‌الفرع الخامس: في المسلم بالكافر

- ‌الفرع السادس: في المجنون والسكران

- ‌الفرع السابع: فيمن شتم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الثامن: في جناية الأقارب

- ‌الفرع التاسع: فيمن قتل زانياً بغير بينة

- ‌الفرع العاشر: في القتل بالمثقَّل

- ‌الفرع الحادي عشر: في القتل بالطب والسُم

- ‌الفرع الثاني عشر: في الدابة والبئر والمعدن

- ‌الفصل الثاني: في قصاص الأطراف والضرب

- ‌السّنّ

- ‌الأُذُن

- ‌اللطمة

- ‌الفصل الثالث: في استيفاء القصاص

- ‌الفصل الرابع: في العفو

- ‌الكتاب السادس: في القسامة

- ‌الكتاب السابع: في القِراض

- ‌الكتاب الثامن: في القصص

- ‌أصحاب الأخدود

- ‌الأطفال المتكلمون في المهد

- ‌أصحاب الغار

- ‌قصة الكِفْل

- ‌قصة ريح عاد

- ‌قصة الأقرع والأبرص والأعمى

- ‌قصة المقترض ألفَ دينارٍ

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌الكتاب التاسع: في القيامة وما يتعلق بها أولاً وآخراً

- ‌الباب الأول: في أشراطها وعلامتها

- ‌الفصل الأول: في المسيح والمهدي عليهما السلام

- ‌الفصل الثاني: في الدَّجال

- ‌الفصل الثالث: في ابن صياد

- ‌الفصل الرابع: في الفتن والاختلاف أمام القيامة

- ‌الفصل الخامس: في قرب مبعثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم من الساعة

- ‌الفصل السادس: في خروج النار قبل الساعة

- ‌الفصل السابع: في انقضاء كل قرن

- ‌الفصل الثامن: في خروج الكَّذابين

- ‌الفصل التاسع: في طلوع الشمس من مغربها

- ‌الفصل العاشر: في أشراط متفرقة

- ‌الفصل الحادي عشر: في أحاديث جامعة لأشراط متعددة

- ‌الفصل الأول: في النفخ في الصور والنشور

- ‌الفصل الثاني: في الحشر

- ‌الفصل الثالث: في الحساب والحكم بين العباد

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌الفصل الرابع: في الحوض، والصراط، والميزان

- ‌الفرع الأول: في صفة الحوض

- ‌الفرع الثاني: في ورود الناس عليه

- ‌الفرع الثالث: في الصراط والميزان

- ‌الفصل الخامس: في الشفاعة

- ‌الفصل السادس: في أحاديث مُفْرَدة، تتعلَّق بالقيامة

- ‌الباب الثالث: في ذِكْر الجنة والنار

- ‌الفصل الأول: في صفتهما

- ‌الفرع الأول: في صفة الجنة

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفرع الثاني: في صفة النار

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌الفرع الأول: في ذكر أهل الجنة

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفرع الثاني: في ذكر أهل النار

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الفرع الثالث: في ذكر ما اشتركا فيه

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الباب الرابع: في رؤية الله عز وجل

- ‌حرف الكاف

- ‌الكتاب الأول: في الكسب والمعاش

- ‌الفصل الأول: في الحث على الحلال واجتناب الحرام

- ‌الفصل الثاني: في المباح من المكاسب والمطاعم

- ‌[النوع] الأول: في مال الأولاد والأقارب

- ‌[النوع] الثاني: أجرة كَتْبِ القرآن وتعليمه

- ‌[النوع] الثالث: في أرزاق العمال

- ‌[النوع] الرابع: في الإقطاع

- ‌[النوع] الخامس: في كسب الحجَّام

- ‌[النوع] السادس: في أشياء متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في المكروه والمحظور من المكاسب والمطاعم

- ‌[النوع الأول] منهيات مشتركة

- ‌[النوع الثاني] منهيات مفردة

- ‌كسبُ الإماء

- ‌ثمن الكلب

- ‌كسب الحجام

- ‌عسب الفحل

- ‌القُسامة

- ‌المعدِن

- ‌عطاء السلطان

- ‌التَّكهُّنُ

- ‌المتباريان

- ‌صنائعُ مَنْهيَّة

- ‌المكس

- ‌الكتاب الثاني: في الكذب

- ‌الفصل الأول: في ذمه وذم قائله

- ‌الفصل الثاني: فيما يجوز من الكذب

- ‌الفصل الثالث: في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الكتاب الثالث: في الكبر والعجب

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌حرف اللام

- ‌الكتاب الأول: في اللباس

- ‌الفصل الأول: في آداب اللبس وهيئته

- ‌[النوع] الأول: في العمائم والطيالسة

- ‌[النوع] الثاني: في القميص والإزار

- ‌[النوع] الثالث: في إسبال الإزار

- ‌[النوع] الرابع: في إزرة النساء

- ‌[النوع] الخامس: في الاحتباء والاشتمال

- ‌[النوع] السادس: في الإزار

- ‌[النوع] السابع: في خُمُر النساء ومُروطهن

- ‌[النوع] الثامن: في النعال والانتعال

- ‌[النوع] التاسع: في ترك الزينة

- ‌[النوع] العاشر: في التَّزَيُّن

- ‌الفصل الثاني: في أنواع اللباس

- ‌[النوع] الأول: في القميص والسَّراويل

- ‌[النوع] الثاني: في القَبَاء

- ‌[النوع] الثالث: في الحبرة

- ‌[النوع] الرابع: في الدِّرْع

- ‌[النوع] الخامس: في الجُبَّة

- ‌الفصل الثالث: في ألوان الثياب

- ‌الأبيض

- ‌الأحمر

- ‌الأصفر

- ‌الأخضر

- ‌الأسود

- ‌الفصل الرابع: في الحرير

- ‌[النوع] الأول: في تحريمه

- ‌[النوع] الثاني: في المباح منه

- ‌الفصل الخامس: في الصوف والشَّعَر

- ‌الفصل السادس: في الفرش والوسائد

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الكتاب الثاني: في اللقطة

- ‌الكتاب الثالث: في اللعان ولحاق الولد

- ‌الفصل الأول: في اللعان وأحكامه

- ‌الفصل الثاني: في لحاق الولد، ودعوى النسب والقافة

- ‌[الفرع] الأول: في الولد للفراش

- ‌[الفرع] الثاني: في القافة

- ‌[الفرع] الثالث: فيمن ادَّعى إلى غير أبيه، أو استلحق ولداً

- ‌[الفرع] الرابع: فيمن والى غير مواليه

- ‌[الفرع] الخامس: إسلام أحد الأبوين

- ‌الكتاب الرابع: في اللقيط

- ‌الكتاب الخامس: في اللهو واللعب

- ‌الفصل الأول: في اللعب بالحيوان

- ‌الفصل الثاني: في اللعب بغير الحيوان

- ‌النرد

- ‌لعب البنات

- ‌لعب الحبشة

- ‌الكتاب السادس: في اللعن والسّبّ

- ‌الفصل الأول: في ذم اللعنة، واللاعن

- ‌الفصل الثاني: فيما نُهِيَ عن لعنه وسَبّه

- ‌الدهر

- ‌الريح

- ‌الأموات

- ‌الدابَّة

- ‌الديك

- ‌الفصل الثالث: فيمن لعنهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أو سَبَّه مِمَّنْ لم يرد في باب مفرد

- ‌الفصل الرابع: فيمن لعنه [رسول الله صلى الله عليه وسلم] ، أو سبَّه، وسأل الله: أن يجعلها رحمة

الفصل: ‌الفصل الثاني: في العمل مع القدر

‌الفصل الثاني: في العمل مع القدر

7577 -

(ت) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يديه كتابان، فقال: أتدرون ما هذان الكتابان؟ قلنا: لا يا رسول الله، إلا أن تخبرنا، فقال للذي في يده اليمنى: هذا كتاب من رب العالمين، فيه أسماء أهل الجنة، وأسماء آبائهم وقبائلهم،

⦗ص: 108⦘

ثم أجملَ على آخرهم، فلا يُزَاد فيهم ولا ينقص منهم أبداً، ثم قال للذي في شماله: هذا كتاب من رب العالمين، فيه أسماء أهل النار، وأسماء آبائهم وقبائلهم، ثم أجمل على آخرهم، فلا يُزاد فيهم ولا يُنْقَص منهم أبداً، قال أصحابه: ففيم العمل يا رسول الله إن كان أمر قد فُرِغَ منه؟ فقال: سَدّدُوا وقاربوا، فإن صاحبَ الجنة يُختمَ له بعمل أهل الجنة وإن عمل أيَّ عَمَل، وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أيَّ عمل، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه، فنبذهما، ثم قال: فرغ ربكم من العباد، فريق في الجنة، وفريق في السعير» أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(سدّدوا وقاربوا) السَّدَاد: الصواب في القول والعمل، والمقاربة: القصد فيهما.

(أجمل على آخرهم) أجملتُ الحسابَ: إذا جمعتَه وكملتَ أفراده، أي: جمعوا، يعني أهل الجنة وأهل النار عن آخرهم، وعُقدت جملتهم، فلا يتطرق إليها زيادة ولا نقصان.

(1) رقم (2142) في القدر، ما جاء أن الله كتب كتاباً لأهل الجنة وأهل النار، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 167، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أحمد (2/167)(6563) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا ليث. والترمذي (2141) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا بكر بن مضر. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (8825) عن قتيبة، عن ليث، وبكر بن مضر.

كلاهما - الليث، وبكر - عن أبي قبيل، عن شفي بن ماتع، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح.

ص: 107

7578 -

(خ م د) عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال

⦗ص: 109⦘

رجل: «يا رسول الله: أَعُلِمَ أهل الجنة من أهل النار؟ قال: نعم، قال: ففيم يعمل العاملون؟ قال: كلّ مُيَسَّر لما خُلق له» أخرجه مسلم وأبو داود.

وفي رواية البخاري «أيُعْرَفُ أهل الجنة من النار؟ قال: نعم، قال: فَلِمَ يعمل العاملون؟ قال: كلٌّ يعمل لما خُلِق له، أو لما يُسِّر له» .

ولمسلم من رواية أبي الأسود الدِّيلي، قال: قال لي عمران بن حصين: أرأيتَ ما يعمل الناسُ اليوم ويكدحون فيه، أَشيءُ قَضِيَ عليهم ومضى عليهم من قَدَرِ قد سبق، أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نَبِيُّهُمْ وثَبَتتِ الحجَّةُ عليهم؟ فقلت: بل شيء قُضيَ عليهم ومضى عليهم، قال: أفلا يكون ظُلْماً؟ قال: فَفَزِعتُ من ذلك فزعاً شديداً، وقلت: كل شيء خَلْقُ الله ومِلْكُ يده، فلا يُسأل عَمَّا يفعل وهم يُسألون، فقال لي: يرحَمُكَ الله، إني لم أُرِدْ بما سألتُكَ إلا لأحرِز عقلك، وإن رجلين من مُزَينة أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: يا رسولَ الله، أرأيتَ ما يَعمَلُ الناسُ اليوم، ويَكْدَحون فيه، أشيء قُضِيَ عليهم ومضى فيهم من قَدَر [قد] سَبَق، أو فيما يستقبلون به مما أتاهم [به] نبيُّهم، وثبتت الحُجَّةُ عليهم؟ فقال: لا، بل شيء قضِيَ عليهم، ومضى فيهم، وتصديق ذلك في كتاب الله {ونَفْسٍ وَمَا سَوَّاها. فألْهَمَهَا فُجُورَها وَتَقْوَاهَا} [الشمس: 7، 8] (1) .

⦗ص: 110⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يكدحون) الكدح: السعي والكسب والاجتهاد فيه، وكَدُّ النفس في طلبه.

(1) رواه البخاري 11 / 431 و 432 في القدر، باب جف القلم على علم الله، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى:{ولقد يسرنا القرآن للذكر} ، ومسلم رقم (2649) في القدر، باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه، وأبو داود رقم (4709) في السنة، باب القدر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/427) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: أخبرنا شعبة. وفي (4/431) قال: حدثنا إسماعيل. والبخاري (8/153) . وفي «خلق أفعال العباد» صفحة (35) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي (9/195) . وفي «خلق أفعال العباد» صفحة (36) قال: حدثنا أبو معمر، قال: حدثنا عبد الوارث. وفي «خلق أفعال العباد» صفحة (36) قال: حدثنا سليمان. ومسلم (8/48) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا شيبان بن فروخ، قال: حدثنا عبد الوارث (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم بن نمير، عن ابن علية (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا جعفر بن سليمان. (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وأبو داود (4709) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا حماد بن زيد. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (8/10859) عن محمد بن النضر بن مساور، عن حماد بن زيد.

خمستهم - شعبة، وإسماعيل بن علية، وعبد الوارث، وحماد بن زيد، وجعفر بن سليمان - عن يزيد الرِّشك، عن مطرف، فذكره.

ولمسلم من رواية أبي الأسود الديلي:

أخرجه أحمد (4/438) قال: حدثنا صفوان بن عيسى. ومسلم (8/48) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: حدثنا عثمان بن عمر.

كلاهما - صفوان، وعثمان - عن عزرة بن ثابت، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الدِّئلي، فذكره.

ص: 108

7579 -

(خ م د ت) علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «كنا في جَنَازَة في بَقيعِ الغَرْقَدِ، فأتانا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَعَد، وقَعَدنا حَوَلهُ، ومَعَهُ مِخْصَرة، فنكَسَ، وَجَعَلَ يَنْكُتُ بمخصرته، ثم قال: ما منكم من أحد إلا وقد كُتِبَ مقعدُه من النار، ومقعدُه من الجنة، فقالوا: يا رسولَ الله أفلا نَتَّكِلُ على كتابنا؟ فقال: اعملوا، فَكلٌّ مُيَسَّر لما خُلقَ له، أمَّا مَنْ كان من أهل السعادة، فسيصيرُ لعمل أهل السعادة، وأمَّا مَنْ كان من أهل الشقاء، فسيصير لعمل [أهل] الشقاء، ثم قرأ {فأمَّا مَنْ أعطى واتَّقَى. وصدَّق بالحسنى. فَسَنُيَسِّرُه لِلْيُسْرى

} [الليل: 5 - 7] » . أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية الترمذي قال: «كُنَّا في جنازة في بقيع الغرقدِ، فأتى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَعدَ، وقعدنا حوْلُه ومعه مِخصَرَة، فجَعَلَ ينْكُت بها ثم قال: ما منكم من أحد، أو [ما] من نَفس مَنفُوسة، إلا وقد كَتَبَ الله مكانها من الجنة والنار، وإلا قد كُتِبَتْ شَقِيَّة أو سعيدة، فقال رجل: يا رسول الله أفلا نمكثُ على كتابنا وَنَدَعُ العمل؟ فمن كان مِنَّا من أهل السعادة، لَيَكونَنَّ

⦗ص: 111⦘

إلى أهل السعادة، ومن كان مِنَّا من أهل الشَّقاوة، ليكُونَنَّ إلى أهل الشقاوة؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: بل اعْمَلوا، فكلّ مُيَسَّر، فأمَّا أهل السعادة، فَيُيَسَّرون لعمل أهل السعادة، وأمَّا أهل الشقاوة، فَيُيَسَّرون لعمل أهل الشقاوة، ثم قرأ:{فأما من أعطى واتقى. وَصَدَّق بالحسنى. فَسَنُيَسِّره لِلْيُسْرَى. وأما من بخل واستغنى. وكذَّب بالحُسنى. فسنُيَسِّره للعسرى} [الليل: 5 - 10] » .

وفي أخرى للترمذي قال: «بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يَنْكُتُ [في] الأرض، إذ رفع رأسه إلى السماء، ثم قال: ما منكم من أحد إلا قد عُلم - وفي رواية: إلا قد كُتِبَ - مقعدُه من النار، ومقعده من الجنة، قالوا: أفلا نتَّكلُ يا رسول الله؟ قال: لا، اعملوا، فَكلّ مُيَسَّر لمَا خُلِقَ له» .

وأخرج أبو داود الراوية الأولى من روايتي الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مخصرة) المخصرة: كالسوط ونحوه مما يمسكه الإنسان بيده من عصى ونحوها.

⦗ص: 112⦘

(ينكت) النكت: ضرب الشيء بالعصا واليد ليؤثر فيه.

(نفس منفوسة) أي: مولودة، يقال: نَفِسَت المرأة [ونُفِسَت]- بفتح النون وضمها - إذا وَلَدت.

(1) رواه البخاري 7 / 544 في تفسير سورة {والليل إذا يغشى} ، وفي الجنائز، باب موعظة المحدث عند القبر وقعود أصحابه حوله، وفي الأدب، باب الرجل ينكت الشيء بيده في الأرض، وفي القدر، باب وكان أمر الله قدراً مقدوراً، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى:{ولقد يسرنا القرآن للذكر} ، ومسلم رقم (2647) في القدر، باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه، وأبو داود رقم (4694) في السنة، باب في القدر، والترمذي رقم (2137) في القدر، باب ما جاء في الشقاء والسعادة، ورقم (3341) في التفسير، باب ومن سورة {والليل إذا يغشى} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (1/82)(621) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي (1/129)(1067) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا زائدة، عن منصور. وفي (1068) قال: حدثنا زياد ابن عبد الله البكائى، قال: حدثنا منصور. وفي (1/132)(1110) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي (1/140)(1181) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان. قال شعبة: وحدثني به منصور بن المعتمر. وعبد بن حميد (84) قال: أخبرنا عبد الرزاق بن همام، عن معمر، عن منصور. والبخاري (2/120) و (6/212) قال: حدثنا عثمان، قال: حدثني جرير، عن منصور. وفي (6/211) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش. (ح) وحدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثنا الأعمش. (ح) وحدثنا بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان. قال شعبة: وحدثني به منصور. (ح) وحدثنا يحيى، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش. وفي (6/212) وفي «الأدب المفرد» (903) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش. وفي (8/59) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن سليمان ومنصور. وفي (8/154) قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش. وفي (9/195) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا غندر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور والأعمش. ومسلم (8/46 و 47) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم. قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا جرير عن منصور (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وهناد بن السري. قالا: حدثنا أبو الأحوص، عن منصور. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وأبو سعيد الأشج. قالوا: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. (ح) وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور والأعمش. وأبو داود (4694) قال: حدثنا مسدد بن مسرهد، قال: حدثنا المعتمر، قال: سمعت منصور بن المعتمر. وابن ماجة (78) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أبو معاوية ووكيع، عن الأعمش. والترمذي (2136) قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني، قال: حدثنا عبد الله بن نمير ووكيع، عن الأعمش. وفي (3344) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا زائدة بن قدامة، عن منصور بن المعتمر. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (7/10167) عن محمد بن عبد الأعلى، عن معتمر، عن منصور. (ح) وعن إسماعيل بن مسعود، عن معتمر، عن شعبة، عن الأعمش.

كلاهما - الأعمش، ومنصور - عن سعد بن عبيدة.

2 -

وأخرجه أحمد (1/157)(1348) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا هاشم - يعني ابن البريد - عن إسماعيل الحنفي، عن مسلم البطين.

كلاهما - سعد، ومسلم - عن أبي عبد الرحمن السلمي، فذكره.

ص: 110

(1) في نسخ مسلم المطبوعة: اعملوا فكل ميسر، انتهى.

(2)

رقم (2648) في القدر، باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه مسلم (2648) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أبو الزبير (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا أبو خيثمة، عن أبي الزبير، فذكره.

ص: 112

7581 -

(ت) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال عمر: «يا رسولَ الله أَرأَيت ما نعمل فيه، أمر مبتدع - أو مبتدأ - أو فيما قد فُرِغَ منه؟ فقال: فيما قد فُرِغَ منه يا ابن الخطاب، وكل مُيَسَّر، أمَّا مَنْ كان من أهل السعادة، فإنه يعمل للسعادة، وأمَّا من كان من أهل الشقاء، فإنه يعمل للشقاء» .

وفي رواية: قال: «لما نزلت {فَمِنْهُمْ شَقيٌّ وسَعِيدٌ} [هود: 105] سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا نَبيَّ الله، فعلامَ نعمل، على شيء قد فُرغَ منه، أو على شيء لم يفرغ منه؟ قال: بل على شيء قد فُرغَ منه، وجَرَت

⦗ص: 113⦘

به الأقلام يا عُمر، ولكن كلّ مُيَسَّر لما خُلِق له» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2136) في القدر، باب ما جاء في الشقاء والسعادة، و (3110) في التفسير، باب ومن سورة هود، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أحمد (2/52)(5140) قال: حدثنا عبد الرحمن. وفي (2/77)(5481) قال: حدثنا عفان. والترمذي (2135) قال: حدثنا بندار. قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.

كلاهما - عبد الرحمن، وعفان - قالا: حدثنا شعبة، عن عاصم بن عبيد الله، قال: سمعت سالم بن عبد الله يحدث، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 112