المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الحادي عشر: في أحاديث جامعة لأشراط متعددة - جامع الأصول - جـ ١٠

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الأول: في الوصية عند وقوع الفتن وحدوثها

- ‌الفصل الثاني: فيما ورد ذكره من الفتن، والأهواء الحادثة في الزمان

- ‌الفرع الأول: في ذكر ما سمي من الفتن

- ‌الفرع الثاني: فيما لم يذكر اسمه من الفتن

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفصل الثالث: في ذكر العصبية والأهواء

- ‌الفصل الرابع: من أي الجهات تجيء الفتن، وفيمن تكون

- ‌الفصل الخامس: في قتال المسلمين بعضهم لبعض

- ‌الفصل السادس: في القتال الحادث بين الصحابة والتابعين رضي الله عنهم والاختلاف

- ‌قتل عثمان رضي الله عنه

- ‌وقعة الجمل

- ‌الخوارج

- ‌أمر الحَكَمْين

- ‌أيام ابن الزبير

- ‌ذكر بني مروان

- ‌ذكر الحجاج

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌حرف القاف

- ‌الكتاب الأول: في القدر

- ‌الفصل الأول: في الإيمان بالقَدَرْ

- ‌الفصل الثاني: في العمل مع القدر

- ‌الفصل الثالث: في القَدَر عند الخلقة

- ‌الفصل الرابع: في القدر عند الخاتمة

- ‌الفصل الخامس: في الهدى والضلال

- ‌الفصل السادس: في الرضى بالقدر

- ‌الفصل السابع: في حكم الأطفال

- ‌الفصل الثامن: في مُحَاجَّة آدم وموسى

- ‌الفصل التاسع: في ذم القدرية

- ‌الفصل العاشر: في أحاديث شتى

- ‌الكتاب الثاني: في القناعة والعفة

- ‌الفصل الأول: في مدحها والحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في غنى النفس

- ‌الفصل الثالث: في الرضى بالقليل

- ‌الفصل الرابع: في المسألة

- ‌[الفرع] الأول: في ذمها مطلقاً

- ‌[الفرع] الثاني: في ذمها مع القدرة

- ‌[الفرع] الثالث: فيمن تجوز له المسألة

- ‌[الفرع] الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الخامس: في قبول العطاء

- ‌الكتاب الثالث: في القضاء وما يتعلَّق به

- ‌الفصل الأول: في ذم القضاء وكراهيته

- ‌الفصل الثاني: في الحاكم العادل والجائر

- ‌الفصل الثالث: في أجر المجتهد

- ‌الفصل الرابع: في الرِّشوة

- ‌الفصل الخامس: في آداب القاضي

- ‌الفصل السادس: في كيفية الحكم

- ‌الفصل السابع: في الدعاوى والبيانات والأيمان

- ‌البينة واليمين

- ‌القضاء بالشاهد واليمين

- ‌القضاء بالشاهد الواحد

- ‌تعارض البينة

- ‌القرعة على اليمين

- ‌موضع اليمين

- ‌صورة اليمين

- ‌الفرع الأول: في شهادة المسلمين

- ‌الفرع الثاني: في شهادة الكفار

- ‌الفصل التاسع: في الحبس والملازمة

- ‌الفصل العاشر: في قضايا حَكَمَ فيها النبيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الكتاب الرابع: في القتل

- ‌الفصل الأول: في النهي عن القتل وإثمه

- ‌الفصل الثاني: فيما يبيح القتل

- ‌الفصل الثالث: فيمن قتل نفسه

- ‌الفصل الرابع: فيما يجوز قتله من الحيوانات وما لا يجوز

- ‌الفواسق الخمس

- ‌الحيَّات

- ‌الوزغ

- ‌الكلاب

- ‌النمل

- ‌الكتاب الخامس: في القصاص

- ‌الفصل الأول: في النفس

- ‌الفرع الأول: في العمد

- ‌الفرع الثاني: في الخطأ وعمد الخطأ

- ‌الفرع الثالث: في الولد والوالد

- ‌الفرع الرابع: في الجماعة بالواحد، والحرّ بالعبد

- ‌الفرع الخامس: في المسلم بالكافر

- ‌الفرع السادس: في المجنون والسكران

- ‌الفرع السابع: فيمن شتم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الثامن: في جناية الأقارب

- ‌الفرع التاسع: فيمن قتل زانياً بغير بينة

- ‌الفرع العاشر: في القتل بالمثقَّل

- ‌الفرع الحادي عشر: في القتل بالطب والسُم

- ‌الفرع الثاني عشر: في الدابة والبئر والمعدن

- ‌الفصل الثاني: في قصاص الأطراف والضرب

- ‌السّنّ

- ‌الأُذُن

- ‌اللطمة

- ‌الفصل الثالث: في استيفاء القصاص

- ‌الفصل الرابع: في العفو

- ‌الكتاب السادس: في القسامة

- ‌الكتاب السابع: في القِراض

- ‌الكتاب الثامن: في القصص

- ‌أصحاب الأخدود

- ‌الأطفال المتكلمون في المهد

- ‌أصحاب الغار

- ‌قصة الكِفْل

- ‌قصة ريح عاد

- ‌قصة الأقرع والأبرص والأعمى

- ‌قصة المقترض ألفَ دينارٍ

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌الكتاب التاسع: في القيامة وما يتعلق بها أولاً وآخراً

- ‌الباب الأول: في أشراطها وعلامتها

- ‌الفصل الأول: في المسيح والمهدي عليهما السلام

- ‌الفصل الثاني: في الدَّجال

- ‌الفصل الثالث: في ابن صياد

- ‌الفصل الرابع: في الفتن والاختلاف أمام القيامة

- ‌الفصل الخامس: في قرب مبعثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم من الساعة

- ‌الفصل السادس: في خروج النار قبل الساعة

- ‌الفصل السابع: في انقضاء كل قرن

- ‌الفصل الثامن: في خروج الكَّذابين

- ‌الفصل التاسع: في طلوع الشمس من مغربها

- ‌الفصل العاشر: في أشراط متفرقة

- ‌الفصل الحادي عشر: في أحاديث جامعة لأشراط متعددة

- ‌الفصل الأول: في النفخ في الصور والنشور

- ‌الفصل الثاني: في الحشر

- ‌الفصل الثالث: في الحساب والحكم بين العباد

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌الفصل الرابع: في الحوض، والصراط، والميزان

- ‌الفرع الأول: في صفة الحوض

- ‌الفرع الثاني: في ورود الناس عليه

- ‌الفرع الثالث: في الصراط والميزان

- ‌الفصل الخامس: في الشفاعة

- ‌الفصل السادس: في أحاديث مُفْرَدة، تتعلَّق بالقيامة

- ‌الباب الثالث: في ذِكْر الجنة والنار

- ‌الفصل الأول: في صفتهما

- ‌الفرع الأول: في صفة الجنة

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفرع الثاني: في صفة النار

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌الفرع الأول: في ذكر أهل الجنة

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفرع الثاني: في ذكر أهل النار

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الفرع الثالث: في ذكر ما اشتركا فيه

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الباب الرابع: في رؤية الله عز وجل

- ‌حرف الكاف

- ‌الكتاب الأول: في الكسب والمعاش

- ‌الفصل الأول: في الحث على الحلال واجتناب الحرام

- ‌الفصل الثاني: في المباح من المكاسب والمطاعم

- ‌[النوع] الأول: في مال الأولاد والأقارب

- ‌[النوع] الثاني: أجرة كَتْبِ القرآن وتعليمه

- ‌[النوع] الثالث: في أرزاق العمال

- ‌[النوع] الرابع: في الإقطاع

- ‌[النوع] الخامس: في كسب الحجَّام

- ‌[النوع] السادس: في أشياء متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في المكروه والمحظور من المكاسب والمطاعم

- ‌[النوع الأول] منهيات مشتركة

- ‌[النوع الثاني] منهيات مفردة

- ‌كسبُ الإماء

- ‌ثمن الكلب

- ‌كسب الحجام

- ‌عسب الفحل

- ‌القُسامة

- ‌المعدِن

- ‌عطاء السلطان

- ‌التَّكهُّنُ

- ‌المتباريان

- ‌صنائعُ مَنْهيَّة

- ‌المكس

- ‌الكتاب الثاني: في الكذب

- ‌الفصل الأول: في ذمه وذم قائله

- ‌الفصل الثاني: فيما يجوز من الكذب

- ‌الفصل الثالث: في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الكتاب الثالث: في الكبر والعجب

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌حرف اللام

- ‌الكتاب الأول: في اللباس

- ‌الفصل الأول: في آداب اللبس وهيئته

- ‌[النوع] الأول: في العمائم والطيالسة

- ‌[النوع] الثاني: في القميص والإزار

- ‌[النوع] الثالث: في إسبال الإزار

- ‌[النوع] الرابع: في إزرة النساء

- ‌[النوع] الخامس: في الاحتباء والاشتمال

- ‌[النوع] السادس: في الإزار

- ‌[النوع] السابع: في خُمُر النساء ومُروطهن

- ‌[النوع] الثامن: في النعال والانتعال

- ‌[النوع] التاسع: في ترك الزينة

- ‌[النوع] العاشر: في التَّزَيُّن

- ‌الفصل الثاني: في أنواع اللباس

- ‌[النوع] الأول: في القميص والسَّراويل

- ‌[النوع] الثاني: في القَبَاء

- ‌[النوع] الثالث: في الحبرة

- ‌[النوع] الرابع: في الدِّرْع

- ‌[النوع] الخامس: في الجُبَّة

- ‌الفصل الثالث: في ألوان الثياب

- ‌الأبيض

- ‌الأحمر

- ‌الأصفر

- ‌الأخضر

- ‌الأسود

- ‌الفصل الرابع: في الحرير

- ‌[النوع] الأول: في تحريمه

- ‌[النوع] الثاني: في المباح منه

- ‌الفصل الخامس: في الصوف والشَّعَر

- ‌الفصل السادس: في الفرش والوسائد

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الكتاب الثاني: في اللقطة

- ‌الكتاب الثالث: في اللعان ولحاق الولد

- ‌الفصل الأول: في اللعان وأحكامه

- ‌الفصل الثاني: في لحاق الولد، ودعوى النسب والقافة

- ‌[الفرع] الأول: في الولد للفراش

- ‌[الفرع] الثاني: في القافة

- ‌[الفرع] الثالث: فيمن ادَّعى إلى غير أبيه، أو استلحق ولداً

- ‌[الفرع] الرابع: فيمن والى غير مواليه

- ‌[الفرع] الخامس: إسلام أحد الأبوين

- ‌الكتاب الرابع: في اللقيط

- ‌الكتاب الخامس: في اللهو واللعب

- ‌الفصل الأول: في اللعب بالحيوان

- ‌الفصل الثاني: في اللعب بغير الحيوان

- ‌النرد

- ‌لعب البنات

- ‌لعب الحبشة

- ‌الكتاب السادس: في اللعن والسّبّ

- ‌الفصل الأول: في ذم اللعنة، واللاعن

- ‌الفصل الثاني: فيما نُهِيَ عن لعنه وسَبّه

- ‌الدهر

- ‌الريح

- ‌الأموات

- ‌الدابَّة

- ‌الديك

- ‌الفصل الثالث: فيمن لعنهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أو سَبَّه مِمَّنْ لم يرد في باب مفرد

- ‌الفصل الرابع: فيمن لعنه [رسول الله صلى الله عليه وسلم] ، أو سبَّه، وسأل الله: أن يجعلها رحمة

الفصل: ‌الفصل الحادي عشر: في أحاديث جامعة لأشراط متعددة

7919 -

(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «فتحُ القسطنطينية مع قيام الساعة» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2240) في الفتن، باب ما جاء في علامات خروج الدجال من حديث محمود بن غيلان عن أبي داود الطيالسي عن شعبة عن يحيى بن سعيد عن أنس، وقال محمود بن غيلان: هذا حديث غريب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2239) حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود، عن شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك، فذكره.

قال محمود بن غيلان: هذا حديث غريب «كذا» .

ص: 403

‌الفصل الحادي عشر: في أحاديث جامعة لأشراط متعددة

(1)

7920 -

(خ م) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان عظيمتان، يكون بينهما مَقْتَلة عظيمة دعواهما واحدة، وحتى يُبَعثَ دَّجالون كذابون، قريب من ثلاثين، كلّهم يزعم أنَّه رسول الله، وحتى يُقَبضَ العلمُ، وتكثُر الزلازلُ، ويتقارب الزمان، وتَظهر الفتن، ويكثُر الهرج - وهو القتلُ القتل- وحتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يُهِمَّ ربَّ المال مَنْ (2) يقبلُ صدقته، وحتى يَعْرضه، فيقول الذي عرضه عليه: لا أرب لي فيه، وحتى يتطاول الناس في البنيان، وحتى يَمُرَّ الرجل بقبر الرجل، فيقول: يا ليتني مكانه، وحتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون، فذلك حين لا ينفع نفساً

⦗ص: 404⦘

إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيراً، ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثَوبَهمُا بينهما، فلا يتبايعانه، ولا يطويانه، ولَتقُومَنَّ الساعة وقد انصرف الرجل بَلَبَنِ لَقْحته، فلا يطعمه، ولتقومن الساعة وهو يَليطُ حوضه فلا يسقي فيه، ولتقومَنَّ الساعةُ وقد رَفَعَ أكلته إلى فيه، فلا يَطْعَمهُا» .

وفي رواية إلى قوله: «يزعم أنه رسول الله» أخرجه البخاري وأخرجه مسلم مفرَّقاً.

ولمسلم في رواية: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعةُ حتى يخرج قريب من ثلاثين كذّابين دجَّالين، كلُّهم يقول: إنه نبي، ولا تقوم الساعةُ حتى تطلعَ الشمس من مغربها، ويؤمن الناس أجمعون، فيومئذ لا ينفع نفسا إيمانُها لم تكن آمنتْ من قبْلُ أو كَسَبَتْ في إيمانها خيراً، ولا تقوم الساعةُ حتى تقاتلوا اليهودَ، فيفرُّ اليهوديُّ وراء الحجر، فيقول: يا عبد الله، يا مسلم، هذا يهودي ورائي، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً نِعالهم الشَّعْرُ» .

وله في أخرى قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعةُ حتى يكثر فيكم المال ويفيض، وحتى يَخرجَ الرجل بزكاة ماله، فلا يجدُ أحداً يقْبلها منه، وحتى تعودَ أرضُ العرب مُرُوجاً وأنهاراً» .

⦗ص: 405⦘

وفي أخرى قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعةُ حتى يكْثُرَ فيكم المالُ ويفيضَ، حتى يُهِمَّ رب المال مَن يقبله منه صدقة، ويدعو إليه الرجل، فيقول: لا أرَبَ لي فيه» (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يليطه) لاط حوضَه يليطه ويلوطه لَيْطاً ولَوْطاً: إذا لطخه بالطين وأصلحه به.

(أُكْلته) الأُكلة بضم الهمزة: اللقمة.

(1) في بعض النسخ: لأشراط جامعة.

(2)

" من " فاعل يهم.

(3)

رواه البخاري 13 / 72 - 78 في الفتن، باب خروج النار، وفي الأنبياء، باب علامات النبوة في الإسلام، وفي استتابة المرتدين، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان دعوتهما واحدة "، ومسلم رقم (157) في الزكاة، باب الترغيب في الصدقة قبل أن لا يوجد من يقبلها، وفي الإيمان، باب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان، ورقم (2912) و (2922) و (157) في الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/3) . والبخاري (4/243) قال: حدثني عبد الله بن محمد. ومسلم (8/170) قال: حدثنا محمد بن رافع.

ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد، ومحمد بن رافع - عن عبد الرزاق بن همام، قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.

ص: 403

7921 -

(م د ت) حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال: «اطَّلَعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر، فقال: ما تذاكرون؟ قلنا: [نذكر] الساعةَ قال: إنها لن تقومَ حتى تَرَوْا قبلها عَشْرَ آيات، فذكر الدُّخانَ، والدَّجَّالَ، والدَّابَّةَ، وطلوعَ الشمس من مغربها، ونزولَ عيسى بن مريم، ويأجوجَ ومأجوجَ، وثلاثةَ خسوف: خسْف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخِر ذلك نار تطْرُد الناس إلى محْشَرهم» .

⦗ص: 406⦘

وفي رواية قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم في غُرفة ونحن أسفلَ منه، فاطلع إلينا

» وذكر نحوه.

وفي أخرى نحوه «وقال [أحدهما] في العاشرة: نزول عيسى ابن مريم، وقال آخر: وريح تُلقي الناسَ في البحر» أخرجه مسلم.

وفي رواية أبي داود، قال:«كُنَّا [قعوداً] في ظِلِّ غرْفَة لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فذكرنا الساعةَ، فارتفعت أصواتُنا، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لن تكون - أو لن تقومَ - حتى يكونَ قبلَها عشْرُ آيات: طلوعُ الشمس من مغربها، وخروجُ الدابة، وخروجُ يأجوج ومأجوج، والدَّجال، وعيسى ابنُ مريم، والدُّخانُ، وثلاثُ خسوف: خسفٌ بالمغرب، وخسف بالمشرق، وخسف بجزيرة العرب، وآخِر ذلك تخرج نار من اليمن، من قَعْرِ عدَن، تَسوق الناس إلى المحشر» .

وفي رواية الترمذي نحو الأولى، وزاد في ذكر النار قال:«ونار تخرج من قعر عدَن، تسوق الناس - أو تحشر الناس - فتبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم حيث قالوا» (1) .

(1) رواه مسلم رقم (2901) في الفتن، باب ما يكون من فتوحات المسلمين قبل الدجال، وأبو داود رقم (4311) في الملاحم، باب أمارات الساعة، والترمذي رقم (2184) في الفتن، باب ما جاء في الخسف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه مسلم في الفتن (13: 1) عن زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة، عن فرات القزاز، عن أبي الطفيل، عن أبي سريحة، عن حذيفة بن أسيد، وأبو داود في الملاحم (12: 2) عن مسدد وهناد، كلاهما عن أبي الأحوص، عن فرات عن عامر بن واثلة وقال هناد: عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد، والترمذي في الفتن (21: 1) عن بندار، عن ابن مهدي، حدثنا سفيان، عن فرات، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد. «الأشراف» (3/19) .

ص: 405

7922 -

(خ م ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال - عند قُرب وفاته -: «ألا أُحدِّثكم حديثاً عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، لا يحدِّثكم به أحد عنه بعدي؟ سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تقوم الساعة - أو قال: إن من أشراط الساعة - أن يُرفعَ العلم، ويَظهرَ الجهلُ، ويُشربَ الخمر، ويفشو الزنا، ويذهب الرجالُ، ويبقى النساءُ، حتى يكون لخمسين امرأة قيِّم واحد» .

وفي رواية: «يظهر الزنا، ويقل الرجال، ويكثر النساء» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(قيِّم واحد) قيم المرأة: زوجها، لأنه يقوم بأمرها، وبما تحتاج إليه من نفقة وغيرها.

(1) رواه البخاري 1 / 162 و 163 في العلم، باب رفع العلم وظهور الجهل، وفي النكاح، باب يقل الرجال ويكثر النساء، وفي الأشربة في فاتحته، وفي المحاربين، باب إثم الزناة، ومسلم رقم (2671) في العلم، باب رفع العلم وقبضه، والترمذي رقم (2206) في الفتن، باب ما جاء في أشراط الساعة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (3/98 و 273) قال: حدثنا هشيم.

وفي (3/176 و 273) قال: حدثنا محمد بن جعفر.

وفي (3/176 و 202) قال: حدثنا يزيد بن هارون.

وفي (3/176 و 277) قال: حدثنا حجاج، والبخاري (1/30) .

وفي «خلق أفعال العباد» (43) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى.

ومسلم (8/58) . وابن ماجة (4045) قالا: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر.

والترمذي (2205) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا النضر بن شميل. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف (1240) عن عمرو بن علي،وأبي موسى عن محمد بن جعفر. ستتهم - هشيم، وابن جعفر، ويزيد، وحجاج، ويحيى، والنضر - عن شعبة.

2 -

وأخرجه أحمد (3/120) قال: حدثنا وكيع. وفي (3/213) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو. والبخاري (7/47) قال: حدثنا حفص بن عمر الحوضي.

وفي (7/135) وفي «خلق أفعال العباد» (43) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم.

أربعتهم - وكيع، وعبد الملك، وحفص، ومسلم - قالوا: حدثنا هشام الدستوائي.

3 -

وأخرجه أحمد (3/289) قال: حدثنا بهز.

والبخاري (8/203) قال: أخبرنا داود بن شبيب، قالا - بهز، وداود -: حدثنا همام بن يحيي.

4 -

وأخرجه عبد بن حميد (1193) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر.

5 -

وأخرجه مسلم (8/58) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر (ح) وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عبدة وأبو أسامة، كلهم عن سعيد بن أبي عروبة.

خمستهم - شعبة، وهشام، وهمام، ومعمر، وسعيد - عن قتادة، فذكره.

ص: 407

7923 -

(خ م ت) عبد الله بن مسعود وأبو موسى الأشعري رضي الله عنهما: قالا: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ بين يدي الساعة أياماً ينزلُ فيها الجهل، ويرفَعُ فيها العلمُ، ويكْثُر فيها الهرجُ، والهرْج: القتل» أخرجه البخاري ومسلم.

وللبخاري: «أن أبا موسى قال لعبد الله: أتعلمُ الأيامَ التي ذكر فيها النبيُّ صلى الله عليه وسلم أيام الهرج؟»

فذكر نحوه.

⦗ص: 408⦘

وقال عبد الله: «سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول

» .

وأخرجه الترمذي عن أبي موسى وحدَه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ من ورائكم أياماً يُرفَعُ فيها العلم، ويكْثرُ فيها الهرْجُ، قالوا: يا رسولَ الله، وما الهرْجُ؟ قال: القَتْلُ» (1) .

(1) رواه البخاري 13 / 15 في الفتن، باب ظهور الفتن، ومسلم رقم (2672) في العلم، باب رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن، والترمذي رقم (2201) في الفتن، باب ما جاء ستكون فتن كقطع الليل المظلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/389)(3695) قال: حدثنا وكيع.

وفي (1/402)(3817) قال: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا الأشجعي، عن سفيان.

وفي (1/405)(3841) قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا زائدة. وفي (1/450)(4306) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. والبخاري (9/61) . وفي «خلق أفعال العباد» صفحة (43) قال: حدثنا عبيد الله بن موسى.

ومسلم (8/58 و 59) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا وكيع، وأبي (ح) وحدثني أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا أبو بكر بن النضر بن أبي النضر، قال: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا عبيد الله الأشجعي، عن سفيان (ح) وحدثني القاسم بن زكرياء، قال: حدثنا حسين الجعفي، عن زائدة.

خمستهم - وكيع، وسفيان، وزائدة، وعبيد الله بن موسى، وعبد الله بن نمير - عن الأعمش، عن أبي وائل -شقيق - فذكره.

(*) أخرجه أحمد (4/392) قال: حدثنا محمد بن عبيد.

وفي (4/405) قال: حدثنا أبو معاوية. والبخاري (9/61) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا جرير.

ومسلم (8/59) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، وابن نمير، وإسحاق الحنظلي، جميعا عن أبي معاوية. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير.

وابن ماجة (4051) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا أبو معاوية. والترمذي (2200) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو معاوية.

أربعتهم - محمد بن عبيد، وأبو معاوية، وحفص، وجرير - عن الأعمش، عن أبي وائل، قال: إني لجالس مع عبد الله وأبي موسى، فقال أبو موسى، فذكره.

(*) وأخرجه ابن ماجة (4050) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي ووكيع، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحديث. ليس فيه «أبو موسى» .

(*) وأخرجه أحمد (1/439)(4183) . والبخاري (9/61) قال: حدثنا محمد بن بشار.

كلاهما - أحمد بن حنبل، وابن بشار - عن محمد بن جعفر غندر، قال: حدثنا شعبة، عن واصل، عن أبي وائل، عن عبد الله «قال: وأحسبه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم» أنه قال

فذكر الحديث. وقال في آخره: فقال أبو موسى: الهرج، بلسان الحبش: القتل.

(*) صرح الأعمش بالسماع في رواية البخاري (9/61) وهي التي أثبتناها أعلاه - من طريق حفص بن غياث.

ص: 407

7924 -

(خ م د) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ من أشراطِ الساعةِ أن يتقارب الزمانُ، وينْقُص العِلمُ، وتظهرَ الفتنُ، ويُلْقى الشُّحُّ، ويكثرَ الهرْجُ، قالوا: يا رسولَ الله، وما الهرجُ؟ قال: القتلُ القتلُ» .

وفي رواية: «أن يرفَع العلم، ويثبت الجهل - أو قال: ويظهر الجهل» أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية أبي داود قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يتقارب الزمان، وينقص العلم، وتظهر الفتن، ويلْقَى الشحُّ، ويكثر الهرجُ، قيل: يا رسولَ الله أيمَ هو؟ قال: القَتْلُ، القتْلُ» (1) .

⦗ص: 409⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يتقارب الزمان) تقارب الزمان: كناية عن قصر الأعمار، وقلَّة البركة فيها، وقيل: هو أن الزمان يتقارب حتى تكون السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، واليوم كالساعة، والساعة كاحتراق السَّعَفة.

(يُلْقَى الشحُّ) قال الحميدي: لم يضبط الرواة هذا الحرف، ويحتمل أن يكون «يُلَقَّى» بمعنى يُتلقى ويُتعلَّم ويُتواصى به ويُدعى إليه، قال الله تعالى:{ولا يُلقَّاها إلا الصابرون} [القصص: 80] أي: ما يعلمها وينبه عليها. وقال تعالى: {فتلقَّى آدمُ من ربه كلمات} [البقرة: 37] أي: تقبَّلها وتعلَّمها، ولو قيل: يُلقى بمعنى يوجد، لم يستقم، لأن الشحَّ ما زال موجوداً قبل تقارب الزمان، ولو قيل: يلقى - مخففة القاف - لكان أبعد، لأنه لو أُلقى لترك، ولم يكن موجوداً، وكان يكون مَدْحاً، والحديث مبني على الذمِّ، إلا أن في بعض الروايات لهذا الحديث «لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض، حتى يُهِمَّ ربَّ المال من يقبض صدقته» فيكون يُلقى - بالقاف مخففة - بمعنى الترك، هذا لفظ الحميدي.

(أيْمَ هو؟) يريد: ما هو؟ وأصله: أي ما هو، مخفف الياء، فحذف الألف، كما قيل: أيش هو، موضع أيُّ شيء هو؟ .

(1) رواه البخاري 1 / 165 في العلم، باب من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس، ومسلم رقم (157) في العلم، باب رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان، وأبو داود رقم (4255) في الفتن، باب ذكر الفتن ودلائلها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/525) قال: حدثنا وهب. قال: حدثنا أبي. قال: سمعت يونس. والبخاري (8/17) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب.

ومسلم (8/59) قال: حدثني حرملة بن يحيي. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. (ح) وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي. قال: أخبرنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب.

وأبو داود (4255) قال: حدثنا أحمد بن صالح. قال: حدثنا عنبسة. قال: حدثني يونس.

كلاهما - يونس، وشعيب - عن ابن شهاب الزهري، قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن، فذكره.

ص: 408

7925 -

(ت) علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا فعلَتْ أُمَّتي خمسَ عشرَةَ خَصْلَة حلَّ بها البلاءُ، قيل: وما هي يا رسولَ الله؟ قال: إذا كان المغنمُ دُوَلاً، والأمانةُ مغْنماً، والزّكاةُ مغرَماً، وأطاع الرجل زوجتَهُ، وعقَّ أُمَّه، وبرَّ صديقَهُ، وجفا أباه، وارتفعتِ الأصواتُ في المساجد، وكان زَعيمُ القوم أرذَلَهم، وأْكرِمَ الرجل مخافة شرِّه، وشُرِبَ الخمرُ، ولبس الحريرُ، واتُّخِذَتِ القيان والمعازف، ولَعَنَ آخِرُ هذه الأمة أوَّلها، فلْيَرْتَقِبُوا عند ذلك ريحاً حمراءَ، وخسفاً أو مَسخاً (1) » .

أخرجه الترمذي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(دُوَلاً) الدُّوَل جمع دُولةٍ، وهو ما يتداول من المال، فيكون لقوم دون قوم.

(الأمانة مغنماً، والزكاة مغرماً) يعني أنه يرى ما قد ائتمن أمانة أن الخيانة فيها غنيمة قد غنمها، ويرى ربُّ المال أن إخراج زكاته غرامةٌ يغرمها وخسارة.

(القيان) جمع قينة، وهي المغنِّية.

(1) في نسخ الترمذي المطبوعة: أو خسفاً أو مسخاً.

(2)

رقم (2211) في الفتن، باب ما جاء في علامة حلول المسخ، وفي سنده ضعف وانقطاع، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث علي إلا من هذا الوجه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (2210) حدثنا صالح بن عبد الله الترمذي، حدثنا الفرج بن فضالة أبو فضالة الشامي، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عمرو بن علي، عن علي بن أبي طالب، فذكره.

قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث علي بن أبي طالب إلا من هذا الوجه، ولا نعلم أحدا رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري، غير الفرج بن فضالة،والفرج بن فضالة قد تكلم فيه بعض أهل الحديث وضعفه من قبل حفظه، وقد رواه عنه وكيع وغير واحد من الأئمة.

ص: 410

7926 -

(ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا اتُّخذِ الفيءُ دُولاً، والأمانةُ مغنماً، والزكاة مغرماً، وتُعُلِّم العلم لغير الدِّين، وأطاع الرجل امرأتَه، وعقَّ أُمَّه، وأدَنى صديقَهُ، وأقصى أباه، وظَهرتِ الأصواتُ في المساجد، وسادَ القبيلةَ فاسقُهُم، وكان زعيمُ القوم أرذَلَهم، وأُكرِمَ الرجل مخافةَ شرِّه، وظهرتِ القيناتُ والمعازفُ، وشُربت الخمورُ، ولَعَنَ آخِرُ هذه الأمة أوَلها، فليرتقبوا عند ذلك ريحاً حمراءَ، وزلزلة، وخسفاً، ومسخاً، وقذفاً، وآياتٍ تتتابع كنظامٍ بالٍ قطع سلكه فتتابع» أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(النظام) : العِقد من الخرز وغيره.

(السِّلك) : الخيط الذي يُنظم فيه الخرز وغيره.

(1) رقم (2212) في الفتن، باب ما جاء في علامة المسخ والخسف، وإسناده ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (2211) حدثنا علي بن حجر، حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن المستلم بن سعيد، عن رميح الجذامي، عن أبي هريرة، فذكره.

قال أبو عيسى: وهذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

ص: 411

7927 -

(خ) عوف بن مالك رضي الله عنه قال: «أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قُبَّةِ أدَم، فقال: اعدُدْ ستاً بين يدي الساعة: موتي، ثم فتحُ بيت المقدس، ثم مُوتانٌ يأخذ فيكم، كقُعَاص الغنم، ثم استفاضة المال، حتى يُعطَى الرجل مائة دينار فيظلُّ ساخطاً، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دَخَلَتْه، ثم هُدنَةٌ تكون بينكم وبين بني الأصفر،

⦗ص: 412⦘

فيغدِرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً» . أخرجه البخاري (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مُوتان) الموتان بضم الميم: موت يقع في الماشية فيهلكها.

(القُعاصُ) : داء يأخذ الغنم، لا يُلبثها أن تموت.

(غاية) الغايةُ: بالغين المعجمة: الراية، ومنه غاية الخَمَّار، وهي خرقة يرفعها على بابه، ومن رواه بالباء، فإنه أراد الأجمة، شبه كثرة رماح العسكر بها.

(1) 6 / 198 و 199 في الجهاد، باب ما يحذر من الغدر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (3176) حدثنا الحميدي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، قال: سمعت بسر بن عبيد الله، أنه سمع أبا إدريس، قال: سمعت عوف بن مالك، قال، فذكره.

ص: 411

7928 -

(م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «بادروا بالأعمال ستاً: طلوعَ الشمس من مغربها، أو الدخانَ، أو الدجالَ، أو الدابةَ، أو خاصَّةَ أحدكم، أو أمرَ العامة» .

وفي رواية مثله، والجميع بواو العطف، وفي آخره:«وخُويْصَّة أحدكم» . أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(خُوَيْصَّة) خُوَيْصَّة تصغير خاصَّة الإنسان، وهي ما يخصه دون غيره وأراد به الموت الذي يخصه ويمنعه من العمل إن لم يبادر به قبله.

(1) رقم (2947) في الفتن، باب في بقية من أحاديث الدجال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه مسلم (2947) حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل - يعنون ابن جعفر - عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.

ص: 412

7929 -

(م د) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: حَفِظْتُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حديثاً لم أنسَهُ بعدُ، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 413⦘

يقول: «إن أوَّل الآيات خُروجاً: طلوعُ الشمس من مغربها، وخروجُ الدابة على الناسُ ضُحى، وأيُّهما ما كانت قبل صاحبتها، فالأخرى على إثرها قريباً» .

وفي رواية «جَلَس إلى مروانَ بن الحكم بالمدينة ثلاثةُ نفر من المسلمين فسمعوه وهو يحدِّث عن الآيات: أنَّ أوَّلَها خروجاً: الدجال، فقال عبد الله بن عمرو: لم يقل مروانُ شيئاً، قد حَفِظْتُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حديثاً لم أنْسَه بعدُ، سمعته يقول: أولُ الآيات خروجاً: طلوعُ الشمس من مغربها، وخروجُ الدابة على الناس ضُحى، وأيَّتُهما كانت قبل صاحبتها، فالأخرى على إثرها قريباً» أخرجه مسلم.

وأخرج أبو داود نحو الثانية، وقال في آخرها: قال عبد الله: وكان يقرأُ الكتب، وأظنُّ أوَّلَها خروجاً: طلوعُ الشمس من مغربها (1) .

(1) رواه مسلم رقم (2941) في الفتن، باب خروج الدجال ومكثه في الأرض، وأبو داود رقم (4310) في الملاحم، باب أمارات الساعة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/164)(6531) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (2/201)(6881) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، يعني ابن علية. وعبد بن حميد (326) قال: أخبرنا جعفر بن عون. ومسلم (8/202) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر. (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (4310) قال: حدثنا مؤمل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل. وابن ماجة (4069) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان.

خمستهم - سفيان، وإسماعيل، وجعفر، ومحمد بن بشر، وعبد الله بن نمير - عن أبي حيان التيمي، يحيى بن سعيد بن حيان، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، فذكره.

ص: 412

(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وهو بمعنى الحديث الذي قبله، وفي المطبوع جعله جزءاً من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص الذي قبله، وهو خطأ.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

هذه الرواية أخرجها رزين.

ص: 413

7931 -

(د ت) معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله

⦗ص: 414⦘

صلى الله عليه وسلم: «عُمرانُ بيت المقدس: خرابُ يَثْرِبَ، وخرابُ يثربَ: [خروجُ] الملحمة، وخروجُ الملحمة: فتح قسطنطينية، وفتحُ القسطنطينية: خروجُ الدجال، ثم ضرب بيده على فخذ الذي حدَّثه - أو مَنْكِبه - ثم قال: إن هذا لحقٌّ، كما أنك قاعد هاهنا، - أو كما أنك قاعد - يعني معاذَ بنَ جبل» أخرجه أبو داود (1) .

وفي رواية له وللترمذي قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الملحمةُ الكبرى، وفتحُ القسطنطينة، وخروجُ الدجال: في سبعة أشهر» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الملحمة) : معظم القتال.

(1) رقم (4294) في الملاحم، باب في أمارات الملاحم، وفي سنده عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وقد ضعفه أكثر الأئمة.

(2)

رواه أبو داود رقم (4295) في الملاحم، باب تواتر الملاحم، والترمذي رقم (2239) في الفتن، باب ما جاء في علامات خروج الدجال، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (4092) في الفتن، باب الملاحم، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (5/245) قال: حدثنا أبو النضر. وأبو داود (4294) قال: حدثنا عباس العنبري، قال: حدثنا هاشم بن القاسم. قال: حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر، فذكره.

(*) أخرجه أحمد (5/232) قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: حدثنا عبد الرحمن بن ثوبان، قال: حدثني أبي، عن مكحول، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكر الحديث. «ليس فيه جبير بن نفير ولا مالك بن يخامر» . وجاء في آخره: وكان مكحول يحدث به عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله.

ص: 413

7932 -

(د) عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «بين الملحمة وفتح المدينة سِتُ سنين، يخرجُ المسيحُ الدجال في السابعة» أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (4296) في الملاحم، باب في تواتر الملاحم، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (4093) في الفتن، باب الملاحم، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (4/189) . وأبو داود (4296) قالا: حدثنا حيوة بن شريح الحمصي، قال: حدثنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن ابن أبي بلال، فذكره.

(*) أخرجه ابن ماجة (4093) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن أبي بلال، عن عبد الله بن بسر. هكذا في سنن ابن ماجة، وهو وهم. والصواب الأول كما أشار المزي «تحفة الأشراف» حديث رقم (5194) .

ص: 414

7933 -

(ت) عمران بن حصين رضي الله عنه قال: أنَّ رسولَ الله

⦗ص: 415⦘

صلى الله عليه وسلم قال: «في هذه الأمة خسفٌ ومسْخٌ وقذْفٌ، فقال له رجلٌ من المسلمين: يا رسولَ الله، ومتى ذلك؟ قال: إذا ظهرتِ القِيَانُ والمعازف وشُرِبتِ الخمور» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2213) في الفتن، باب ما جاء في علامة حلول المسخ والخسف، وهو حديث حسن يشهد له الذي بعده.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2212) قال: حدثنا عباد بن يعقوب الكوفي، قال: حدثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش عن هلال بن يساف، فذكره.

ص: 414

7934 -

(ت) عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكونُ في آخر هذه الأمَّة خسف ومسخ وقذْف، قالت: قلتُ: يا رسولَ الله، أنَهِلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا ظَهَرَ الخَبَثُ» . أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2186) في الفتن، باب ما جاء في الخسف، وهو حديث حسن يشهد له الذي قبله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2185) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا صيفي بن ربعي، عن عبد الله بن عمر، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، فذكره.

(*) قال أبو عيسى: هذا حديث غريب من حديث عائشة. لا نعرفه إلا من هذا الوجه وعبد الله بن عمر تكلم فيه يحيى بن سعيد من قبل حفظه.

ص: 415

(1) وفي نسخ النسائي المطبوعة: ويظهر العلم، وما في أصولنا المخطوطة موافق لما في نسخ النسائي المخطوطة بدار الكتب الظاهرية، وهو الصواب.

(2)

7 / 244 في البيوع، باب التجارة، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه النسائي (7/244) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: أنبأنا وهب بن جرير، قال: حدثني أبي، عن يونس، عن الحسن، فذكره.

ص: 415

7936 -

(م) نافع بن عتبة بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: «كُنَّا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في غزوة، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم قوم من قِبَلِ المغرب

⦗ص: 416⦘

عليهم ثياب الصوف، فوافقوهُ عند أكمَة، فإنهم لَقِيام ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم قاعِد، قال: قالت لي نفسي: ائتِهِمْ فقُم بينهم وبينه لا يغتالونه، قال: ثم قلت: لعلَّه نجي معهم، فأتيتهم، فقمتُ بينهم وبينه، قال: فحفِظتُ منه أربعَ كلمات أعُدُّهن في يَدِي، قال: تغْزُونَ جزيرَة العرب، فيفتحها الله، ثم فارسَ، فيفتحها الله، ثم تغزون الرومَ، فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحُه الله، قال: فقال نافع: يا جابر - هو جابر بن سمرة - لا نُرَى الدجال يخرج حتى تفتح الروم» أخرجه مسلم (1) .

قال الحميديُّ: وقد أخرجه البخاري في «التاريخ» عن نافع بن عتبة: أنه سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «تغْزُون جزيرةَ العرب، فيفتحها الله عليكم، وتغزُونَ الدجال، فيفتح الله عليكم، وتغزون الرومَ، فيفتح الله عليكم، وتغزون فارس فيفتح الله عليكم» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أكمة) الأكمة: الرابية، والموضع المرتفع من الأرض.

(يغتالونه) الاغتيال: هو أن يؤخذ الإنسان بغتةً من حيث لا يشعر.

(النجيُّ) : المناجي وهو المساور.

(1) رقم (2900) في الفتن، باب ما يكون من فتوحات المسلمين قبل الدجال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/178)(1540) قال: حدثنا حسين، عن زائدة (ح) وعبد الصمد، قال: حدثنا زائدة. وفي (1/178)(1541) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (4/337) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا المسعودي. وفي (4/337) قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا أبو إسحاق - يعني الفزاري -. ومسلم (8/178) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير. وابن ماجة (4091) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الحسين بن علي، عن زائدة.

خمستهم - زائدة، وأبو عوانة، والمسعودي، وأبو إسحاق الفزاري، وجرير - عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، فذكره.

ص: 415

7937 -

(خ د) أبو مالك - أو أبو عامر الأشعريان رضي الله عنهما

⦗ص: 417⦘

قال عبد الرحمن بن غنم الأشعري: حدَّثني أبو عامر - أو أبو مالك الأشعري - والله ما كذَبني، سمعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول:«ليكونَنَّ من أُمَّتي أقوام يستَحِلُّونَ الخزَّ (1) والحرير والخمر والمعازف، ولَينزِلنَّ أقوام إلى جنب علَم تروح عليهم سارحةٌ لهم، فيأتيهم رجل لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غداً، فيُبَيِّتُهم الله، ويضَع العَلَمَ، ويمسْخُ آخرينَ (2) قِرَدة وخنازير إلى يوم القيامة» أخرجه البخاري.

وفي رواية أبي داود: أنه سمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليكونَنَّ من أُمَّتي أقوام يستحلون الخزَّ والحرير

وذكر كلاماً، قال: يمسخُ منهم آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة» (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(العَلَم) : الجبل وما يُهتدى به في البرِّيَّة، من بناء أو جدار أو غير ذلك.

(1) كذا في الأصل: الخز، بالمعجمتين، وفي أكثر نسخ البخاري: الحر، بكسر الحاء المهملة وفتح الراء، يعني الفرج، وهو الصواب.

(2)

وفي بعض النسخ: ويمسخ منهم آخرون.

(3)

رواه البخاري تعليقاً 10 / 45 - 49 في الأشربة، باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه، وقد وصله أبو داود دون قوله " والمعازف " رقم (4039) في اللباس، باب ما جاء في الخز، ووصله أيضاً الطبراني والبيهقي 10 / 221 مثل رواية البخاري، وغيرهم، وهو حديث صحيح، ومن ضعفه كابن حزم في " المحلى " وغيره فما أصاب، وانظر " الفتح " 10 / 45 - 49 و " تهذيب السنن " 5 / 271.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (4039) قال: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة قال: حدثنا بشر بن بكر، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثنا عطية بن قيس، قال: سمعت عبد الرحمن بن غنم الأشعري، فذكره. والبخاري تعليقا في الأشربة - باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه. انظر الفتح (10/45، 49)

ص: 416

7938 -

(م) يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي قال: «سمعتُ عبد الله بنَ عمرو رضي الله عنه وجاءه رجل - فقال: ما هذا

⦗ص: 418⦘

الحديث الذي تحدِّث به الناس؟ تقول: إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا، فقال: سبحان الله! - أو لا إله إلا الله، أو كلمة نحوها - لقد هممتُ أن لا أُحدِّث أحداً شيئاً أبداً، إنما قلتُ: إنكم ستروْنَ بعد قليل أمراً عظيماً: يُحرَّقُ البيتُ، ويكونُ، ويكونُ، ثم سمعتُه يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يخرج الدجال في أمَّتي، فيمكث أربعين، لا أدري - وفي رواية قال ابن عمرو: لا أدري أربعين يوماً، أو شهراً، أو عاماً - فيبعث الله عيسى بنَ مريم، كأنه عروة بن مسعود، فيطلبه فيهلكه، ثم يمكث الناس سبع سنين، ليس بين اثنين عداوة، ثم يُرسِل الله عز وجل ريحاً باردة من قِبل الشام، فلا يبقى على وجه الأرض أحدٌ في قلبه مثقال ذرَّة من خيرٍ أو إيمانٍ إلا قبَضتْهُ، حتى لو أنَّ أحدَكم دخل في كَبد جبل لدخلت عليه حتى تقْبِضَه، قال: سمعتُها من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال: فيبقى شرارُ الناس في خِفَّة الطير، وأحلام السباع، لا يعرفون معروفاً، ولا يُنكرون منكراً، فيتمثَّل لهم الشيطان، فيقول: ألا تسْتَحيُونَ (1) ؟ فيقولون: فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان، وهم في ذلك دارٌّ رِزقُهم، حسَن عيشُهم، ثم يُنفخ في الصور، فلا يسمعه أحدٌ إلا أصغى لِيْتاً، [ورفعَ ليتا]، فأول من يسمعه: رجلٌ يَلُوطُ حوضَ إِبِلِه، [قال] : فيصْعَق، ويُصْعَقُ الناس، قال: ثم يُرسِلُ الله - أو قال: يُنزل الله - مطراً كأنه الطَّلّ، أو الظِّل - نُعمانُ يشك (2) - فينبتُ منه أجساد الناس، ثم ينفخ

⦗ص: 419⦘

فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون، ثم يقال: يا أيها الناس، هلُمُّوا إلى ربكم {وقفوهم إنهم مسؤولون} [الصافات: 24] ثم يقال لهم: أخرجوا بعثَ النار، فيقال:[مِنْ] كم؟ فيقال: من كل ألف تسعَمَائة وتسعة وتسعين، قال: فذاك يومَ يجعل الولدان شيباً، وذلك يومَ يُكشف عن ساق» أخرجه مسلم (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(كبد جَبَل) كبد الجبل: استعارة، والمراد: ما غمض من بواطنه.

(أصغى ليتاً) اللِّيت: صفحة العنق، وإصغاؤه: إمالتُه.

(يُصعَق) : يغشى عليه ويموت.

(الطَّل) : النَّدى الذي ينزل من السماء في الصحو.

(1) في نسخ مسلم المطبوعة: ألا تستجيبون.

(2)

أحد الرواة.

(3)

رقم (2940) في الفتن، باب خروج الدجال ومكثه في الأرض ونزول عيسى وقتله إياه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/166)(6555) قال: حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (8/201) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي. وفي (8/202) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (8952) عن محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر.

كلاهما - محمد بن جعفر، ومعاذ بن معاذ - قالا: حدثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، قال: سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يقول، فذكره.

ص: 417