الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أيام ابن الزبير
7562 -
⦗ص: 95⦘
وزاد رَزين «والذي بمكة إنْ يقاتلُ إلا على الدنيا» .
وزاد في رواية للبخاري: أنه سمع أبا برزةَ قال: «إنَّ الله نَعشَكُمْ بالإسلام وبمحمد- صلى الله عليه وسلم» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(استطعمته) الحديث: إذا جاريته فيه وجذبته إليك ليحدِّثك.
(1) رواه البخاري 13 / 63 في الفتن، باب إذا قال عند قوم شيئاً ثم خرج فقال بخلافه، وفي الاعتصام، في فاتحته.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري في الفتن (22: 2) عن أحمد بن يونس، عن أبي شهاب الحناط. وفي الاعتصام (1: 4) عن عبد الله بن الصباح، عن معتمر بن سليمان.
كلاهما عن عوف، عن أبي المنهال سيار بن سلامة الرياحي، فذكره.
«تحفة الأشراف» (9/14) .
7563 -
(خ) نافع - مولى ابن عمر رحمه الله: أن ابنَ عمر «أتاه رُجلان في فِتنةِ ابنِ الزُّبير، فقالا: إن الناس صَنَعُوا ما ترى، وأنت ابن عمر، وصاحبُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يمنعك أن تخرج؟ فقال: يمنعني أنَّ الله حرَّم عَلَيَّ دمَ أخي المسلم، قالا: ألَم يَقُلِ الله تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنةٌ [ويكونَ الدِّينُ كلُّه لله] } [الأنفال: 39] ؟ فقال ابن عمر: قد قاتلنا حتى لم تكن فتنة، وكان الدين لله، وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة، ويكون الدِّين لغير الله» أخرجه البخاري (1) .
(1) 8 / 137 في تفسير سورة البقرة، باب قوله تعالى:{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (6/32) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا عبيد الله. وفي (6/78) قال: حدثنا الحسن بن عبد العزيز، قال: حدثنا عبد الله بن يحيى، قال: حدثنا حيوة، عن بكر بن عمرو، عن بكير.
كلاهما - عبيد الله بن عمر، وبكير بن عبد الله الأشج - عن نافع، فذكره.
7564 -
(م) أبو نوفل قال: رأيتُ عبد الله بن الزُّبَير عَلى عَقَبَة المدينة، فجعلتْ قَرَيْش تمرُّ عليه والناس، حتى مرَّ عليه عبد الله ابنُ
⦗ص: 96⦘
عمر، فوقَفَ عليه عبد الله، فقال: السلام عليك أبا خُبَيْب، السلام عليك أبا خُبَيْب السلام عليك أبا خبيب، أما والله لقد كنتُ أنهاك عن هذا، أما والله لقد كنتُ أنهاك عن هذا، أما والله لقد كنتُ أنهاك عن هذا، ثلاثاً [أما] والله إن كنتَ ما علمتُ: صَوَّاماً قوَّاماً وَصُولاً للرَّحِم، أما والله لأُمَّة أنت أشرُّها لأُمَّة سوء (1) ، ثم نفذَ عبد الله بن عمر، فبلغ الحجَّاجَ موقِفُ عبد الله وقولُه، فأرسل إليه، فأُنْزِلَ عن جذْعه، فأُلقي في قبور اليهود، ثم أرسل إلى أُمه أسماءَ بنت أبي بكر، فأبَتْ أن تأتِيَه، فأعاد عليها الرسولَ: لتأتينِّي، أو لأبعثنَّ إليكِ من يَسْحَبُكِ بقرونك، قال: فأبت، وقالت: والله لا آتيك حتى تبعثَ إليَّ من يسحَبُني بقروني، قال: فقال: أروني سِبْتَيَّ، فأخذ نعليه، ثم انطلق يتوذَّفُ، حتى دخل عليها، قال: كيف رأيتني صنَعتُ بَعَدُوِّ الله؟ قالت: رأيتُكُ أفسدتَ عليه دنياه، وأفْسَدَ عليك آخرتَكَ، بلغني أنكَ تقولُ: يا ابنَ ذاتِ النِّطاقَيْن، أنا والله ذاتُ النطاقين، أمَّا أحدُهما: فكنتُ أرفع به طعامَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وطعامَ أبي من الدواب، وأما الآخر: فَنِطاق المرأة الذي لا تستغني عنه، وأما إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم حَدَّثنا: أن في ثقيف كذَّاباً ومُبيراً، فأما الكذَّابُ: فرأيناه، وأما المبيرُ: فلا إخَالُكَ إلا إياه، قال: فقام عنها ولم يُراجِعْها. أخرجه مسلم (2) .
⦗ص: 97⦘
وزاد رزين: وقال: " دخلت لأُخبرها فخبَّرتني ".
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قرون) المرأة: ضفائرها، واحدها: قَرْن.
(سِبتَيَّ) السِّبْتِيَّان: النعلان، وأصله من السِّبْت، وهي جلود البقر المدبوغة بالقَرَظ تُعمل منها النعال، كأنها نُسِبَتْ إليها، وقيل: هو من السبِّت: حَلق الشعر، لأن شعر الجلود يرمى عنها، ثم يُعمل منها النِّعال.
(يَتوَذَّفُ) مشى يتوذَّف، أي: يتبختر، وقيل: يُسرِع.
(1) كذا في الأصل: لأمة سوء، وفي نسخ مسلم المطبوعة: لأمة خير، قال النووي في " شرح مسلم ": هكذا هو في كثير من نسخنا: لأمة خير، وكذا نقله القاضي عن جمهور رواة " صحيح مسلم " وفي أكثر نسخ بلادنا: لأمة سوء، ونقله القاضي عن رواية السمرقندي، قال: وهو خطأ وتصحيف.
(2)
رقم (2545) في فضائل الصحابة، باب ذكر كذاب ثقيف ومبيرها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (7/190) قال: حدثنا عقبة بن مكرم العمي، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن إسحاق الحضرمي، قال: أخبرنا الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل، فذكره.