الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نوع تاسع
7513 -
(م) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: «سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن عَرْشَ إبليس على البحر، فَيَبعثُ سراياه: فَيَفْتِنُونَ النَّاسَ، فأعظمهم عنده: أعظمهم فتنة، يجيء أحدُهم، فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صَنَعتَ شيئاً، ثم يجيء أحدهم، فيقول: ما تركته حتى فَرَّقتُ بينه وبين امرأته، فَيُدنِيهِ منه، ويلتزمه، ويقول: نِعمَ أنت» أخرجه مسلم (1) .
(1) في صفات المنافقين، باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس وأن مع كل إنسان قريناً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/314) قال: حدثنا أبو معاوية. وعبد بن حميد (1033) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية ومسلم (8/138) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، عن جرير (ح) وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، وإسحاق بن إبراهيم قالا: أخبرنا معاوية.
كلاهما - أبو معاوية، وجرير - عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره.
7514 -
(م) محمد بن سيرين قال: قال جندب رضي الله عنه: «جئت يوم الجَرْعَةِ، فإذا رجل جالس، فقلت: لَيُهْرَاقَنَّ اليومَ هاهنا دماء، فقال ذلك الرجل: كلا والله، فقلت: بلى والله، قال: كلا والله، قلت: بلى والله، قال: كلا والله، إنه لحديث رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حَدَّثنيه، قلت له: بئسَ
⦗ص: 55⦘
الجليسُ لي أَنت منذُ اليوم، تسمعني أحالفك (1) ، وقد سمعته من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلا تنهاني، ثم قلت: ما هذا الغضب؟ فأقبلتُ عليه وأسأله، فإذا الرجل حُذَيفة» أخرجه مسلم (2) .
وزاد رزين قال: وسمعتُه يقول: «إِذا كان كذا وكذا - يعني لِفتَن تكون - فقد آن لكم أن يخرج بكم الشُّرْف الجُون» .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أحالفك) المحالفة: مفاعلة من الحَلف، وهي اليمين.
(الشُرْف) جمع شارف، وهي الناقة الهرمة، وقال الخطابي: الشُرُف - بضم الشين والراء - والأول أكثر، و (الجُوْنُ) السود - جمع جَون - شبه الفتن في اتصالها وامتداد أوقاتها بالشُرُف لطول أعمارها، وروي «الشُرُق» جمع شارق، وهو الذي يأتي من قبل الشرق.
(1) قال النووي وقع في جميع نسخ بلادنا المعتمدة: أخالفك، قال القاضي عياض: ورواية شيوخنا كافة: أحالفك.
(2)
رقم (2893) في الفتن، باب في الفتنة التي تموج كموج البحر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم في الفتن (7/4) عن أبي موسى، ومحمد بن حاتم، كلاهما عن معاذ بن معاذ، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، قال: قال جندب. فذكره. تحفة الأشراف (3/22-23) .
7515 -
(د) أبو البختري رحمه الله قال: أخبرني مَنْ سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم وفي رواية: حدَّثني رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَنْ يَهْلِكَ الناسُ، أو يُعذِروا من أنفسهم» . أخرجه أبو داود (1) .
⦗ص: 56⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أعذر فلان من نفسه) إذا أُتي من نفسه، كأنها هي التي قامت بعذرِ من لامَهَا، والمعنى: حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم، فتقوم الحجة عليهم، ويتضح عذر من يعاقبهم، يقال: أعذَر الرجلُ وعذر: إذا صار ذا عيب.
(1) رقم (4347) في الملاحم، باب الأمر والنهي، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه أحمد (4/260) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (5/293) قال: حدثنا حسين بن محمد. وأبو داود (4347) قال: حدثنا سليمان بن حرب، وحفص بن عمر.
أربعتهم - محمد بن جعفر، وحسين بن محمد، وسليمان بن حرب، وحفص - قالوا: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، فذكره.
* في رواية سليمان بن حرب: حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.