المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الرابع: في رؤية الله عز وجل - جامع الأصول - جـ ١٠

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الأول: في الوصية عند وقوع الفتن وحدوثها

- ‌الفصل الثاني: فيما ورد ذكره من الفتن، والأهواء الحادثة في الزمان

- ‌الفرع الأول: في ذكر ما سمي من الفتن

- ‌الفرع الثاني: فيما لم يذكر اسمه من الفتن

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفصل الثالث: في ذكر العصبية والأهواء

- ‌الفصل الرابع: من أي الجهات تجيء الفتن، وفيمن تكون

- ‌الفصل الخامس: في قتال المسلمين بعضهم لبعض

- ‌الفصل السادس: في القتال الحادث بين الصحابة والتابعين رضي الله عنهم والاختلاف

- ‌قتل عثمان رضي الله عنه

- ‌وقعة الجمل

- ‌الخوارج

- ‌أمر الحَكَمْين

- ‌أيام ابن الزبير

- ‌ذكر بني مروان

- ‌ذكر الحجاج

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌حرف القاف

- ‌الكتاب الأول: في القدر

- ‌الفصل الأول: في الإيمان بالقَدَرْ

- ‌الفصل الثاني: في العمل مع القدر

- ‌الفصل الثالث: في القَدَر عند الخلقة

- ‌الفصل الرابع: في القدر عند الخاتمة

- ‌الفصل الخامس: في الهدى والضلال

- ‌الفصل السادس: في الرضى بالقدر

- ‌الفصل السابع: في حكم الأطفال

- ‌الفصل الثامن: في مُحَاجَّة آدم وموسى

- ‌الفصل التاسع: في ذم القدرية

- ‌الفصل العاشر: في أحاديث شتى

- ‌الكتاب الثاني: في القناعة والعفة

- ‌الفصل الأول: في مدحها والحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في غنى النفس

- ‌الفصل الثالث: في الرضى بالقليل

- ‌الفصل الرابع: في المسألة

- ‌[الفرع] الأول: في ذمها مطلقاً

- ‌[الفرع] الثاني: في ذمها مع القدرة

- ‌[الفرع] الثالث: فيمن تجوز له المسألة

- ‌[الفرع] الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الخامس: في قبول العطاء

- ‌الكتاب الثالث: في القضاء وما يتعلَّق به

- ‌الفصل الأول: في ذم القضاء وكراهيته

- ‌الفصل الثاني: في الحاكم العادل والجائر

- ‌الفصل الثالث: في أجر المجتهد

- ‌الفصل الرابع: في الرِّشوة

- ‌الفصل الخامس: في آداب القاضي

- ‌الفصل السادس: في كيفية الحكم

- ‌الفصل السابع: في الدعاوى والبيانات والأيمان

- ‌البينة واليمين

- ‌القضاء بالشاهد واليمين

- ‌القضاء بالشاهد الواحد

- ‌تعارض البينة

- ‌القرعة على اليمين

- ‌موضع اليمين

- ‌صورة اليمين

- ‌الفرع الأول: في شهادة المسلمين

- ‌الفرع الثاني: في شهادة الكفار

- ‌الفصل التاسع: في الحبس والملازمة

- ‌الفصل العاشر: في قضايا حَكَمَ فيها النبيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الكتاب الرابع: في القتل

- ‌الفصل الأول: في النهي عن القتل وإثمه

- ‌الفصل الثاني: فيما يبيح القتل

- ‌الفصل الثالث: فيمن قتل نفسه

- ‌الفصل الرابع: فيما يجوز قتله من الحيوانات وما لا يجوز

- ‌الفواسق الخمس

- ‌الحيَّات

- ‌الوزغ

- ‌الكلاب

- ‌النمل

- ‌الكتاب الخامس: في القصاص

- ‌الفصل الأول: في النفس

- ‌الفرع الأول: في العمد

- ‌الفرع الثاني: في الخطأ وعمد الخطأ

- ‌الفرع الثالث: في الولد والوالد

- ‌الفرع الرابع: في الجماعة بالواحد، والحرّ بالعبد

- ‌الفرع الخامس: في المسلم بالكافر

- ‌الفرع السادس: في المجنون والسكران

- ‌الفرع السابع: فيمن شتم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الثامن: في جناية الأقارب

- ‌الفرع التاسع: فيمن قتل زانياً بغير بينة

- ‌الفرع العاشر: في القتل بالمثقَّل

- ‌الفرع الحادي عشر: في القتل بالطب والسُم

- ‌الفرع الثاني عشر: في الدابة والبئر والمعدن

- ‌الفصل الثاني: في قصاص الأطراف والضرب

- ‌السّنّ

- ‌الأُذُن

- ‌اللطمة

- ‌الفصل الثالث: في استيفاء القصاص

- ‌الفصل الرابع: في العفو

- ‌الكتاب السادس: في القسامة

- ‌الكتاب السابع: في القِراض

- ‌الكتاب الثامن: في القصص

- ‌أصحاب الأخدود

- ‌الأطفال المتكلمون في المهد

- ‌أصحاب الغار

- ‌قصة الكِفْل

- ‌قصة ريح عاد

- ‌قصة الأقرع والأبرص والأعمى

- ‌قصة المقترض ألفَ دينارٍ

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌الكتاب التاسع: في القيامة وما يتعلق بها أولاً وآخراً

- ‌الباب الأول: في أشراطها وعلامتها

- ‌الفصل الأول: في المسيح والمهدي عليهما السلام

- ‌الفصل الثاني: في الدَّجال

- ‌الفصل الثالث: في ابن صياد

- ‌الفصل الرابع: في الفتن والاختلاف أمام القيامة

- ‌الفصل الخامس: في قرب مبعثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم من الساعة

- ‌الفصل السادس: في خروج النار قبل الساعة

- ‌الفصل السابع: في انقضاء كل قرن

- ‌الفصل الثامن: في خروج الكَّذابين

- ‌الفصل التاسع: في طلوع الشمس من مغربها

- ‌الفصل العاشر: في أشراط متفرقة

- ‌الفصل الحادي عشر: في أحاديث جامعة لأشراط متعددة

- ‌الفصل الأول: في النفخ في الصور والنشور

- ‌الفصل الثاني: في الحشر

- ‌الفصل الثالث: في الحساب والحكم بين العباد

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌الفصل الرابع: في الحوض، والصراط، والميزان

- ‌الفرع الأول: في صفة الحوض

- ‌الفرع الثاني: في ورود الناس عليه

- ‌الفرع الثالث: في الصراط والميزان

- ‌الفصل الخامس: في الشفاعة

- ‌الفصل السادس: في أحاديث مُفْرَدة، تتعلَّق بالقيامة

- ‌الباب الثالث: في ذِكْر الجنة والنار

- ‌الفصل الأول: في صفتهما

- ‌الفرع الأول: في صفة الجنة

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفرع الثاني: في صفة النار

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌الفرع الأول: في ذكر أهل الجنة

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفرع الثاني: في ذكر أهل النار

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الفرع الثالث: في ذكر ما اشتركا فيه

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الباب الرابع: في رؤية الله عز وجل

- ‌حرف الكاف

- ‌الكتاب الأول: في الكسب والمعاش

- ‌الفصل الأول: في الحث على الحلال واجتناب الحرام

- ‌الفصل الثاني: في المباح من المكاسب والمطاعم

- ‌[النوع] الأول: في مال الأولاد والأقارب

- ‌[النوع] الثاني: أجرة كَتْبِ القرآن وتعليمه

- ‌[النوع] الثالث: في أرزاق العمال

- ‌[النوع] الرابع: في الإقطاع

- ‌[النوع] الخامس: في كسب الحجَّام

- ‌[النوع] السادس: في أشياء متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في المكروه والمحظور من المكاسب والمطاعم

- ‌[النوع الأول] منهيات مشتركة

- ‌[النوع الثاني] منهيات مفردة

- ‌كسبُ الإماء

- ‌ثمن الكلب

- ‌كسب الحجام

- ‌عسب الفحل

- ‌القُسامة

- ‌المعدِن

- ‌عطاء السلطان

- ‌التَّكهُّنُ

- ‌المتباريان

- ‌صنائعُ مَنْهيَّة

- ‌المكس

- ‌الكتاب الثاني: في الكذب

- ‌الفصل الأول: في ذمه وذم قائله

- ‌الفصل الثاني: فيما يجوز من الكذب

- ‌الفصل الثالث: في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الكتاب الثالث: في الكبر والعجب

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌حرف اللام

- ‌الكتاب الأول: في اللباس

- ‌الفصل الأول: في آداب اللبس وهيئته

- ‌[النوع] الأول: في العمائم والطيالسة

- ‌[النوع] الثاني: في القميص والإزار

- ‌[النوع] الثالث: في إسبال الإزار

- ‌[النوع] الرابع: في إزرة النساء

- ‌[النوع] الخامس: في الاحتباء والاشتمال

- ‌[النوع] السادس: في الإزار

- ‌[النوع] السابع: في خُمُر النساء ومُروطهن

- ‌[النوع] الثامن: في النعال والانتعال

- ‌[النوع] التاسع: في ترك الزينة

- ‌[النوع] العاشر: في التَّزَيُّن

- ‌الفصل الثاني: في أنواع اللباس

- ‌[النوع] الأول: في القميص والسَّراويل

- ‌[النوع] الثاني: في القَبَاء

- ‌[النوع] الثالث: في الحبرة

- ‌[النوع] الرابع: في الدِّرْع

- ‌[النوع] الخامس: في الجُبَّة

- ‌الفصل الثالث: في ألوان الثياب

- ‌الأبيض

- ‌الأحمر

- ‌الأصفر

- ‌الأخضر

- ‌الأسود

- ‌الفصل الرابع: في الحرير

- ‌[النوع] الأول: في تحريمه

- ‌[النوع] الثاني: في المباح منه

- ‌الفصل الخامس: في الصوف والشَّعَر

- ‌الفصل السادس: في الفرش والوسائد

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الكتاب الثاني: في اللقطة

- ‌الكتاب الثالث: في اللعان ولحاق الولد

- ‌الفصل الأول: في اللعان وأحكامه

- ‌الفصل الثاني: في لحاق الولد، ودعوى النسب والقافة

- ‌[الفرع] الأول: في الولد للفراش

- ‌[الفرع] الثاني: في القافة

- ‌[الفرع] الثالث: فيمن ادَّعى إلى غير أبيه، أو استلحق ولداً

- ‌[الفرع] الرابع: فيمن والى غير مواليه

- ‌[الفرع] الخامس: إسلام أحد الأبوين

- ‌الكتاب الرابع: في اللقيط

- ‌الكتاب الخامس: في اللهو واللعب

- ‌الفصل الأول: في اللعب بالحيوان

- ‌الفصل الثاني: في اللعب بغير الحيوان

- ‌النرد

- ‌لعب البنات

- ‌لعب الحبشة

- ‌الكتاب السادس: في اللعن والسّبّ

- ‌الفصل الأول: في ذم اللعنة، واللاعن

- ‌الفصل الثاني: فيما نُهِيَ عن لعنه وسَبّه

- ‌الدهر

- ‌الريح

- ‌الأموات

- ‌الدابَّة

- ‌الديك

- ‌الفصل الثالث: فيمن لعنهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أو سَبَّه مِمَّنْ لم يرد في باب مفرد

- ‌الفصل الرابع: فيمن لعنه [رسول الله صلى الله عليه وسلم] ، أو سبَّه، وسأل الله: أن يجعلها رحمة

الفصل: ‌الباب الرابع: في رؤية الله عز وجل

‌الباب الرابع: في رؤية الله عز وجل

قد تقدَّم فيما مضى من هذا الكتاب أطراف في جملة أحاديثَ تتضمن ذِكْر الرؤية، وإنما أوردنا هاهنا أحاديث انفردت بذكر الرؤية، وجعلناها في آخر «كتاب القيامة» لأنها الغاية القصوى في نعيم الآخرة، والدرجة العليا من عطايا الله الفاخرة، بَلَّغنا الله منها ما نرجوه.

8125 -

(خ م ت د) جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: كُنَّا عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فنظرَ إلى القمر ليلةَ البدر، وقال: إنكم ستَرَونَ ربكم عياناً، كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تُغْلَبوا عن صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافعلوا، ثم قرأ {وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ الغُروب} [ق: 39] .

أخرجه البخاري ومسلم والترمذي، وأخرجه أبو داود، وقال: «ليلة

⦗ص: 558⦘

أربَع عشرة» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(لا تُضَامُون) روي بتخفيف الميم من الضَّيم: الظلم، المعنى: إنكم ترونه جميعكم لا يُظلم بعضكم في رؤيته، فيراه البعض دون البعض، وروي بتشديد الميم: من الانضمام والازدحام، أي: لا يزدحم بكم في رؤيته، ويضم بعضكم إلى بعض من ضيق، كما يجري عند رؤية الهلال مثلاً، دون رؤية القمر، إذ يراه كل منكم مُوَسَّعاً عليه منفرداً به، وكذلك الخلاف في " تضارون " بالتخفيف والتشديد، وقد تقدَّم ذكره فيما سبق من " كتاب القيامة ".

(كما ترون) قال: قد يخيَّل إلى بعض السامعين أن الكاف في قوله: " كما ترون " كاف التشبيه للمرئي، وإنما هو كاف التشبيه للرؤية، وهو فعل الرائي. ومعناه: ترون ربكم رؤيةً ينزاح معها الشك، كرؤيتكم القمر ليلة البدر، لا ترتابون فيه ولا تمترون.

(1) رواه البخاري 2 / 27 في مواقيت الصلاة، باب فضل صلاة العصر، وباب فضل صلاة الفجر، وفي تفسير سورة (ق) ، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى:{وجوه يومئذ ناضرة} ، ومسلم رقم (633) في المساجد، باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما، وأبو داود رقم (4729) في السنة، باب في الرؤية، والترمذي رقم (2554) في صفة الجنة، باب ما جاء في رؤية الله تبارك وتعالى.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه الحميدي (799) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (4/360) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (4/362) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (4/365) قال: حدثنا وكيع. والبخاري (1/145) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا مروان بن معاوية. وفي (1/150) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي (6/173) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن جرير. وفي (9/156) قال: حدثنا عمرو بن عون، قال: حدثنا خالد، وهشيم. وفي (9/156) أيضا قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا عاصم بن يوسف اليربوعي، قال: حدثنا أبو شهاب. وفي خلق أفعال العباد (12) قال: حدثني أبو جعفر، قال: سمعت يزيد بن هارون. ومسلم (2/113) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. وفي (2/114) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، وأبو أسامة، ووكيع. وأبو داود (4729) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، ووكيع، وأبو أسامة. وابن ماجه (177) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي، ووكيع. (ح) وحدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا خالي يعلى، ووكيع، وأبو معاوية. والترمذي (2551) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا وكيع. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3223) عن محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيد. (ح) وعن محمد بن معمر، عن يحيى بن كثير، عن شعبة، وعبد الله بن عثمان. (ح) وعن يحيى بن محمد بن السكن، عن يحيى بن كثير، عن عبد الله بن عثمان. (ح) وعن يعقوب بن إبراهيم، عن عبد الله بن إدريس. وابن خزيمة (317) قال: حدثنا بندار محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

جميعهم - سفيان، وشعبة، ويحيى، ووكيع، ومروان، وجرير، وخالد، وهشيم، وأبو شهاب، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن نمير، وأبو أسامة، ويعلى بن عبيد، وأبو معاوية، وعبد الله بن عثمان، وعبد الله بن إدريس - عن إسماعيل بن أبي خالد.

2-

وأخرجه البخاري (9/156) والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3223) عن عبدة بن عبد الله، قال: حدثنا حسين الجعفي، عن زائدة، قال: حدثنا بيان بن بشر. وروايته مختصرة.

كلاهما - إسماعيل، وبيان - عن قيس بن أبي حازم، فذكره.

ص: 557

8126 -

(ت د) أبو هريرة رضي الله عنه أن ناساً سألوا [النبي صلى الله عليه وسلم] قالوا: «يا رسول الله، هل نرى ربَّنا يومَ القيامة؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هل

⦗ص: 559⦘

تضَارُّونَ في القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: هل تضارُّون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا، قال رسول الله: فإنَّكم ترونه كذلك» أخرجه أبو داود.

وأخرجه الترمذي، وليس في أوله:«أن ناساً سألوا النبي صلى الله عليه وسلم» ولا قوله: «ليس دونها سحاب» (1) وقال الترمذي: وقد روي مثل هذا الحديث عن أبي سعيد، وهو صحيح.

وهذا الحديث طرف من أول حديث قد أخرجه البخاري ومسلم والترمذي، وهو مذكور في «الباب الثاني» من هذا الكتاب.

(1) رواه أبو داود رقم (4730) في السنة، باب في الرؤية، والترمذي رقم (2557) في صفة الجنة، باب ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

تقدم.

ص: 558

(1) رقم (4731) في السنة، باب في الرؤية، وأيضاً ابن ماجة رقم (180) في المقدمة، باب فيما أنكرت الجهمية، وفي سنده وكيع بن عدس، ويقال: ابن حدس، لم يوثقه غير ابن حبان، وقال ابن القطان: مجهول الحال، وقال ابن قتيبة في " اختلاف الحديث ": غير معروف، وباقي رجاله ثقات.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (4/11) قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا حماد بن سلمة. وفي (4/11) قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (4/12) قال: حدثنا عبد الرحمن، وبهز، قالا: حدثنا حماد بن سلمة. وأبو داود (4731) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. وابن ماجة (180) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حماد بن سلمة.

كلاهما - حماد، وشعبة - عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عدس - فذكره.

قلت: فيه وكيع بن عدس ويقال (حدس) ، ولم يوثقه غير ابن حبان وقال الحافظ في التهذيب (11/131) قال ابن قتيبة في اختلاف الحديث غير معروف، وقال ابن القطان: مجهول الحال.

ص: 559

(1) رواه مسلم رقم (181) في الإيمان، باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم عز وجل، والترمذي رقم (2555) في صفة الجنة، باب ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/332) و 6/15) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (4/332) قال: حدثنا عبد الرحمن بن عدي. وفي (4/333) قال: حدثنا عفان. ومسلم (1/112) قال: حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، قال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وابن ماجة (187) قال: حدثنا عبد القدوس بن محمد، قال: حدثنا حجاج. والترمذي (2552 و 3105) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.

والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4968) عن عمرو بن علي، عن ابن مهدي. (ح) وعن أحمد بن سليمان، عن عفان بن مسلم.

أربعتهم - يزيد، وابن مهدي، وعفان، وحجاج - عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.

ص: 560

(1) رواه مسلم رقم (178) في الإيمان، باب قوله عليه السلام:" نور أنا أراه "، والترمذي رقم (3278) في التفسير، باب ومن سورة النجم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (5/147) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي (5/157) قال: حدثنا وكيع وبهز، قالا: حدثنا يزيد بن إبراهيم. وفي (5/170) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن يزيد ابن إبراهيم. وفي (5/175) قال: حدثنا يزيد، يعني ابن هارون. قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم ومسلم (1/111) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن يزيد بن إبراهيم. (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثني حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا همام. والترمذي (3282) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وكيع ويزيد بن هارون، عن يزيد بن إبراهيم التستري.

ثلاثتهم - همام، ويزيد بن إبراهيم التستري، وهشام الدستوائي - عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، فذكره.

ص: 560

8130 -

(خ م ت) مسروق [بن الأجدع]رحمه الله قال: «قلتُ لعائشة: يا أمتاه، هل رأى محمد ربَّه؟ فقالت: لقد قفَّ شعري مما قلتَ، أيْنَ أنتَ من ثلاث من حدَّثكهن فقد كذَب، من حدَّثك أنَّ محمداً رأى ربَّه فقد كذَب، ثم قرأتْ:{لا تُدْرِكُهُ الأبصارُ وهو يُدْرِكُ الأبصارَ وهو اللطيفُ الخبير} [الأنعام: 103] و {وما كان لِبَشَرٍ أن يُكَلِّمَهُ اللهُ إلا وحياً أو مِنْ وراء حجاب أو يرسلَ رسولاً} [الشورى: 51] ومن حدَّثك أنه يعلم ما في غد، فقد كذَب، ثم قرأتْ:{وما تدري نَفْسٌ ماذا تكسبُ غداً} [لقمان: 34] ومن حدَّثك أنه كتم، فقد كذبَ، ثم قرأت {يا أيُّها الرسول بلِّغْ ما أُنْزِلَ إليك من ربك

} الآية [المائدة: 67] ولكنَّه رأى جبريلَ عليه السلام في صورته مرتين» .

وفي رواية قال: قلتُ لعائشة: «فأين قوله: {ثم دنا فتدَّلى. فكان قاب قوسين أو أدنى} [النجم: 8 – 9] ؟ قالت: ذاك جبريل عليه السلام، كان يأتيه في صورة الرجل، وإنَّه أتاه هذه المرة في صورته، التي هي صورته، فسدَّ الأفق» .

وفي أخرى: ومن حدَّثك أنَّه يعلم الغيب، فقد كذَب، وهو يقول: لا يعلم الغيبَ إلا الله.

وفي أخرى: أن مسروقاً قال: كنتُ متَّكئاً عند عائشة، فقالت:

⦗ص: 562⦘

يا أبا عائشة، ثلاث من تكلَّم بواحدة منهنَّ فقد أعظم على الله الفِرْيةَ، قلتُ: ما هن؟ قالت: من يزعم أن محمداً رأى ربَّه فقد أعظم على الله الفرية، قال: وكنتُ متكئاً فجلستُ، فقلتُ: يا أمَّ المؤمنين، أنظريني ولا تُعْجليني، ألم يقل الله عز وجل:{ولقد رآه بالأفق المبين} [التكوير: 23] ؟ {ولقد رآه نَزْلةً أُخرى} [النجم: 13] ؟ فقالت: أنا أوَّلُ هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنما هو جبريل لم أره على صُورتِهِ التي خُلقَ عليها غيرَ هاتين المرتين، ورأيته مُنَهبِطاً من السماء، سادَّاً عِظَمُ خَلْقِهِ ما بين السماء إلى الأرض، فقالت: أو لم تسمعْ أنَّ الله يقول: {لا تُدْرِكهُ الأبصارُ وهو يدرك الأبصارَ وهو اللطيف الخبير} [الأنعام: 103] ؟ أولم تسمع أن الله يقول: {وما كان لبشر أن يُكَلِّمَهُ الله إلا وَحياً أم مِنْ وراء حجاب أو يرسلَ رسولاً} إلى قوله: {عليٌّ حكيم} [الشورى: 51] قالت: ومن زَعَمَ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كتم شيئاً من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية، والله تعالى يقول:{يا أيُّها الرسول بَلِّغ ما أُنْزِلَ إليك من ربِّك وإن لم تفعلْ فما بلَّغْتَ رسالته} [المائدة: 67] قالت: ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية، والله تعالى يقول:{قل لا يعلم مَن في السماوات والأرض الغيبَ إلا الله} [النمل: 65] » .

زاد في رواية «قالت: ولو كان محمد كاتماً شيئاً مما أُنزِلَ عليه لكتم هذه

⦗ص: 563⦘

الآية: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمتَ عليه أمْسِكْ عليك زَوجَكَ واتَّقِ الله وتُخْفي في نفسك ما الله مُبدِيه وتخشى الناسَ والله أحقُّ أن تخشاه} [الأحزاب: 37] » أخرجه البخاري ومسلم.

وللبخاري طرَفٌ منه عن القاسم عن عائشة قالت: «من زعم أن محمداً رأى ربَّه فقد أعظم، ولكن قد رأى جبريل في صورته وخَلْقِهِ سادّاً ما بين الأفق» .

وأخرج الترمذي الرواية التي أولها قال: «كنتُ متكئاً عند عائشة» (1) .

وقد أخرج الترمذي رواية لهذا الحديث بزيادة في أولها، وهي مذكورة في تفسير (سورة والنجم) من «كتاب تفسير القرآن» في حرف التاء.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(قفَّ شعري) قفَّ الشعر: إذا قام في منابته، وأكثر ما يعرض عند سماعِ ما يخافه الإنسان أو يهابه ويعاينه.

(الفرية) : اختلاق الكذب.

(1) رواه البخاري 8 / 206 في تفسير سورة المائدة، باب {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} ، وفي بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، وفي تفسير سورة {والنجم} ، في فاتحتها، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى:{عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً} ، ومسلم رقم (177) في الإيمان، باب معنى قول الله عز وجل:{ولقد رآه نزلة أخرى} ، والترمذي رقم (3070) في التفسير، باب ومن سورة الأنعام.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/236) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا داود عن عامر. وفي (6/241) قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن داود، عن الشعبي. والبخاري (4/140) قال: حدثني محمد بن يوسف. قال: حدثنا أبو أسامة. قال: حدثنا زكرياء بن أبي زائدة، عن ابن الأشوع، عن الشعبي. وفي (6/66و 9/142 و 190) قال: حدثنا محمد بن يوسف. قال: حدثنا سفيان، عن إسماعيل، عن الشعبي. وفي (6/175) قال: حدثنا يحيى. قال: حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر. وفي (9/190) قال: وقال محمد: حدثنا أبو عامر العقدي. قال: حدثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي. ومسلم (1/110 و111) قال: حدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن داود، عن الشعبي. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا عبد الوهاب. قال: حدثنا داود، بهذا الإسناد، نحو حديث ابن علية. (ح) وحدثنا ابن نمير. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا إسماعيل، عن الشعبي. (ح) وحدثنا ابن نمير. قال: حدثنا أبو أسامة. قال: حدثنا زكرياء، عن ابن أشوع، عن عامر. والترمذي (3068) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا إسحاق ابن يوسف. قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن الشعبي. وفي (3278) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن مجالد، عن الشعبي. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (12/17606) عن إبراهيم بن يعقوب، عن جعفر بن عون، عن سعيد بن أبي عروبة، عن أبي معشر، عن إبراهيم بن يزيد النخعي. وفي الكبرى تحفة الأشراف (12/17613) عن محمد بن المثنى، عن عبد الوهاب الثقفي، عن داود، عن عامر. (ح) وعن محمد بن مثنى، عن ابن أبي عدي وعبد الأعلى ويزيد بن زريع.

ثلاثتهم - عن داود، عن عامر -. (ح) وعن عمرو بن علي، عن يزيد بن زريع، عن داود، عن عامر.

كلاهما - عامر الشعبي، وإبراهيم النخعي - عن مسروق، فذكره.

وبلفظ: «من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه،» .

أخرجه البخاري (4/140) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، عن ابن عون، قال: أنبأنا القاسم، فذكره.

ص: 561