الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل السادس: في أحاديث مُفْرَدة، تتعلَّق بالقيامة
8021 -
(م) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يُؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصْبَغ في النار صبغة، ثم يقال: يا ابن آدم، هل رأيتَ خيراً قط؟ هل مرَّ بك من نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويُؤتى بأشد الناس بؤساً من أهل الجنة، فيصبَغُ صَبْغَة في الجنة، فيقال له: يا ابنَ آدمَ، هل رأيتَ بؤساً قط؟ هل مرَّ بك مِن شدَّة قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مرَّ بي بُؤس قط، ولا رأيتُ شدِّة قط» أخرجه مسلم (1) .
⦗ص: 491⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فيُصبَغ) أي: يُغمس في النار أو الجنة غمسةً، كأنه يدخل إليها إدخالةً واحدة.
(1) رقم (2807) في المنافقين، باب صبغ أنعم أهل الدنيا في النار، صبغ أشدهم بؤساً في الجنة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/203) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (3/253) حدثنا عفان. وعبد بن حميد (1313) قال: حدثنا حجاج بن منهال ومسلم (8/135) قال: حدثنا عمرو الناقد، قال: حدثنا يزيد بن هارون.
ثلاثتهم - يزيد، وعفان، وحجاج - عن حماد بن سلمة، عن ثابت، فذكره.
حراقة: الحراقة: الموضع المحترق من الجسم.
8022 -
(خ م) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله تعالى لأهون أهلِ النار عذاباً: لو كانت لك الدنيا كلُّها، أكنتَ مُفتَدِياً بها؟ فيقول: نعم، فيقول: قد أردتُ مِنكَ أيْسَرَ مِن هذا، وأنت في صُلْب آدمَ: أن لا تُشْرِكَ بي ولا أُدخلُكَ النَّارَ، وأُدخِلُكَ الجنة، فأبيتَ إلا الشركَ» أخرجه مسلم.
وفي رواية له وللبخاري قال: «يُجاءُ بالكافر يوم القيامة، فيقال له: أرأيتَ لو كان لك مِلءُ الأرضِ ذَهباً، أكنُتَ تفتدي به؟ فيقول: نعم، فيقال له: لقد كنت سئلت ما هو أيسر من ذلك: أن لا تشرِكَ بي» (1) .
(1) رواه البخاري 11 / 367 في الرقاق، باب صفة الجنة والنار، وباب من نوقش الحساب عذب، وفي الأنبياء، باب خلق آدم صلوات الله عليه وذريته، ومسلم رقم (2805) في المنافقين، باب طلب الكافر الفداء بملء الأرض ذهباً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/127) قال:حدثنا حجاج. وفي (3/129) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (4/162) قال:حدثنا قيس بن حفص،قال حدثنا خالد بن الحارث وفي (8/143) قال: حدثني محمد بن بشار،قال:حدثنا غندر، ومسلم (8/134) قال:حدثني عبيد الله بن معاذ العنبري، قال:حدثنا أبي. وفي (8/134) قال:حدثناه ابن بشار،قال:حدثنا محمد بن جعفر.
أربعتهم - حجاج،وابن جعفر، وخالد،ومعاذ - عن شعبة، عن أبي عمران، فذكره.
8023 -
(خ م) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صار أهلُ الجنة إلى الجنة، وأهلُ النار إلى النار: جيء بالموت، حتى يُجْعَلَ بين الجنة والنار، فيُذبحَ، ثم يُنادِي منادٍ: يا أهلَ
⦗ص: 492⦘
الجنة لا موت، يا أهل النار لا موت، فيزداد أهلُ الجنة فرحاً إلى فرحهم، وأهلُ النار حزْناً إلى حزْنِهم» .
وفي رواية: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «يُدْخِل الله أهلَ الجنةِ الجنةَ، وأهلَ النارِ النارَ، ثم يقوم مؤذِّن بينهم، فيقول: يا أهل الجنة لا موت، ويا أهلَ النار لا موت، كلٌّ خالدٌ فيما هو فيه» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
(1) رواه البخاري 11 / 361 و 362 في الرقاق، باب صفة الجنة والنار، وباب يدخل الجنة سبعون ألفاً بغير حساب، ومسلم رقم (2850) في الجنة، باب النار يدخلها الجبارون.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/130)(6138) قال: حدثنا يعقوب. (ح) وحدثناه سعد وعبد بن حميد (761) قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، والبخاري (8/9141 قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. ومسلم (8/153) قال: حدثنا زهير بن حرب، والحسن بن علي الحلواني، وعبد بن حميد، قال عبد: أخبرني، وقال الآخران: حدثنا يعقوب، وهو بن إبراهيم بن سعد.
كلاهما -يعقوب بن إبراهيم، وسعد بن إبراهيم بن سعد - عن أبيهما إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، قال: حدثنا نافع، فذكره.
8024 -
(خ م ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يُؤتَى بالموت كهيئةِ كبْش أملَح، فينادي منادٍ: يا أهلَ الجنة، فيَشرئبُّون وينظرون، فيقول لهم: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، وكلُّهم قد رآه، ثم ينادي مُنادٍ: يا أهل النار، فيشرئبُّون وينظرون، فيقول لهم: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم هذا الموت، وكلُّهم قد رآه، فيذْبَحُ بين الجنَّة والنار، ثم يقول: يا أهلَ الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت، ثم قرأ: {وأنذرهم يوم الحسرة إذ قُضِيَ الأمر وهم في غَفْلَةٍ وهم لا يؤمِنون} [مريم: 39] وأشار بيده إلى الدنيا» أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرجه الترمذي قال: «إذا كان يوم القيامة أُتي بالموت كالكبش
⦗ص: 493⦘
الأملح، فيُوقَفُ بين الجنة والنار، فيذبح وهم ينظرون، فلو أنَّ أحداً مات فرحاً لمات أهلُ الجنة، ولو أنَّ أحداً مات حُزْناً لمات أهلُ النار» وأخرجه أيضاً نحو الرواية الأولى، وذكر في آخره مثل ما ذكر في روايته المختصرة (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(كبش أملح) الأملح: المختلط البياض والسواد، وقوله:" فيذبح " شبَّه اليأس من مفارقة الحالتين في الجنة والنار والخلود فيهما بحيوانٍ يذبح فيموت، فلا يبقى يرجى له حياة ولا وجود، وكذلك حال أهل الجنة والنار بعد الاستقرار فيهما وإخراج من يخرجه الله من النار في اليأس من مفارقة حالتيهما وانقطاع الرجاء من زوالها (*) .
(فيشرئبُّون) اشرأبَّ إلى الشيء: إذا تطلع ينظر إليه، ومالت نحوه نفسه.
(1) رواه البخاري 8 / 325 في تفسير سورة مريم، باب قوله تعالى:{وأنذرهم يوم الحسرة} ، ومسلم رقم (2849) في الجنة، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء، والترمذي رقم (2561) في الجنة، باب ما جاء في خلود أهل الجنة وأهل النار.
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: قال ابن القيم:
"وهذا الكبش والإضجاع والذبح ومعاينة الفريقين ذلك حقيقة لا خيال ولا تمثيل كما أخطأ فيه بعض الناس خطأ قبيحاً، وقال الموت عرَض، والعرَض لا يتجسَّم فضلاً عن أن يذبح.
وهذا لا يصح؛ فإن الله سبحانه ينشئ من الموت صورة كبش يذبح، كما ينشئ من الأعمال صوراً معاينة يثاب بها ويعاقب، والله تعالى ينشئ من الأعراض أجساماً تكون الأعراض مادة لها، وينشئ من الأجسام أعراضاً، كما ينشئ سبحانه وتعالى من الأعراض أعراضاً، ومن الأجسام أجساماً، فالأقسام الأربعة ممكنة مقدورة للرب تعالى، ولا يستلزم جمعاً بين النقيضين، ولا شيئاً من المحال، ولا حاجة إلى تكلف من قال إن الذبح لملك الموت، فهذا كله من الاستدراك الفاسد على الله ورسوله والتأويل الباطل الذي لا يوجبه عقل ولا نقل وسببه قله الفهم لمراد الرسول صلى الله عليه وسلم من كلامه. . . " [حادي الأرواح: 437] .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/423 /93) قال: حدثنا أبومعاوية، ومحمد بن عبيد، وعبد بن حميد (914) قال: حدثنا أخبرنا يعلى. والبخاري (6/117) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. ومسلم (8/152) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية. وفي (8/153) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، والترمذي (3156) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا النضر، وابن فضيل - عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره.
8025 -
(خ) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يقال لأهل الجنة: خلود لا موت، ولأهل النار: خلود لا موت» أخرجه البخاري (1) .
(1) 11 / 360 في الرقاق، باب يدخل الجنة سبعون ألفاً بغير حساب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/9344 قال:حدثنا قتيبة. وقال:حدثنا ليث،عن ابن عجلان. والبخاري (8/141) قال:حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب.
كلاهما- محمد بن عجلان، وشعيب بن أبي حمزة - عن أبي الزناد، عن الأعرج، فذكره.
* في رواية موسى بن داود،عن ليث زاد في آخرة:قال: وذكر لي. خالد بن زيد، أنه سمع أبا الزبير يذكر مثله،عن جابر وعبد بن عمير إلا أنه يحدث عنهما أن ذلك بعد الشفاعات ومن يخرج من النار.