المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثامن: في محاجة آدم وموسى - جامع الأصول - جـ ١٠

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الأول: في الوصية عند وقوع الفتن وحدوثها

- ‌الفصل الثاني: فيما ورد ذكره من الفتن، والأهواء الحادثة في الزمان

- ‌الفرع الأول: في ذكر ما سمي من الفتن

- ‌الفرع الثاني: فيما لم يذكر اسمه من الفتن

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفصل الثالث: في ذكر العصبية والأهواء

- ‌الفصل الرابع: من أي الجهات تجيء الفتن، وفيمن تكون

- ‌الفصل الخامس: في قتال المسلمين بعضهم لبعض

- ‌الفصل السادس: في القتال الحادث بين الصحابة والتابعين رضي الله عنهم والاختلاف

- ‌قتل عثمان رضي الله عنه

- ‌وقعة الجمل

- ‌الخوارج

- ‌أمر الحَكَمْين

- ‌أيام ابن الزبير

- ‌ذكر بني مروان

- ‌ذكر الحجاج

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌حرف القاف

- ‌الكتاب الأول: في القدر

- ‌الفصل الأول: في الإيمان بالقَدَرْ

- ‌الفصل الثاني: في العمل مع القدر

- ‌الفصل الثالث: في القَدَر عند الخلقة

- ‌الفصل الرابع: في القدر عند الخاتمة

- ‌الفصل الخامس: في الهدى والضلال

- ‌الفصل السادس: في الرضى بالقدر

- ‌الفصل السابع: في حكم الأطفال

- ‌الفصل الثامن: في مُحَاجَّة آدم وموسى

- ‌الفصل التاسع: في ذم القدرية

- ‌الفصل العاشر: في أحاديث شتى

- ‌الكتاب الثاني: في القناعة والعفة

- ‌الفصل الأول: في مدحها والحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في غنى النفس

- ‌الفصل الثالث: في الرضى بالقليل

- ‌الفصل الرابع: في المسألة

- ‌[الفرع] الأول: في ذمها مطلقاً

- ‌[الفرع] الثاني: في ذمها مع القدرة

- ‌[الفرع] الثالث: فيمن تجوز له المسألة

- ‌[الفرع] الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الخامس: في قبول العطاء

- ‌الكتاب الثالث: في القضاء وما يتعلَّق به

- ‌الفصل الأول: في ذم القضاء وكراهيته

- ‌الفصل الثاني: في الحاكم العادل والجائر

- ‌الفصل الثالث: في أجر المجتهد

- ‌الفصل الرابع: في الرِّشوة

- ‌الفصل الخامس: في آداب القاضي

- ‌الفصل السادس: في كيفية الحكم

- ‌الفصل السابع: في الدعاوى والبيانات والأيمان

- ‌البينة واليمين

- ‌القضاء بالشاهد واليمين

- ‌القضاء بالشاهد الواحد

- ‌تعارض البينة

- ‌القرعة على اليمين

- ‌موضع اليمين

- ‌صورة اليمين

- ‌الفرع الأول: في شهادة المسلمين

- ‌الفرع الثاني: في شهادة الكفار

- ‌الفصل التاسع: في الحبس والملازمة

- ‌الفصل العاشر: في قضايا حَكَمَ فيها النبيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الكتاب الرابع: في القتل

- ‌الفصل الأول: في النهي عن القتل وإثمه

- ‌الفصل الثاني: فيما يبيح القتل

- ‌الفصل الثالث: فيمن قتل نفسه

- ‌الفصل الرابع: فيما يجوز قتله من الحيوانات وما لا يجوز

- ‌الفواسق الخمس

- ‌الحيَّات

- ‌الوزغ

- ‌الكلاب

- ‌النمل

- ‌الكتاب الخامس: في القصاص

- ‌الفصل الأول: في النفس

- ‌الفرع الأول: في العمد

- ‌الفرع الثاني: في الخطأ وعمد الخطأ

- ‌الفرع الثالث: في الولد والوالد

- ‌الفرع الرابع: في الجماعة بالواحد، والحرّ بالعبد

- ‌الفرع الخامس: في المسلم بالكافر

- ‌الفرع السادس: في المجنون والسكران

- ‌الفرع السابع: فيمن شتم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفرع الثامن: في جناية الأقارب

- ‌الفرع التاسع: فيمن قتل زانياً بغير بينة

- ‌الفرع العاشر: في القتل بالمثقَّل

- ‌الفرع الحادي عشر: في القتل بالطب والسُم

- ‌الفرع الثاني عشر: في الدابة والبئر والمعدن

- ‌الفصل الثاني: في قصاص الأطراف والضرب

- ‌السّنّ

- ‌الأُذُن

- ‌اللطمة

- ‌الفصل الثالث: في استيفاء القصاص

- ‌الفصل الرابع: في العفو

- ‌الكتاب السادس: في القسامة

- ‌الكتاب السابع: في القِراض

- ‌الكتاب الثامن: في القصص

- ‌أصحاب الأخدود

- ‌الأطفال المتكلمون في المهد

- ‌أصحاب الغار

- ‌قصة الكِفْل

- ‌قصة ريح عاد

- ‌قصة الأقرع والأبرص والأعمى

- ‌قصة المقترض ألفَ دينارٍ

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌الكتاب التاسع: في القيامة وما يتعلق بها أولاً وآخراً

- ‌الباب الأول: في أشراطها وعلامتها

- ‌الفصل الأول: في المسيح والمهدي عليهما السلام

- ‌الفصل الثاني: في الدَّجال

- ‌الفصل الثالث: في ابن صياد

- ‌الفصل الرابع: في الفتن والاختلاف أمام القيامة

- ‌الفصل الخامس: في قرب مبعثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم من الساعة

- ‌الفصل السادس: في خروج النار قبل الساعة

- ‌الفصل السابع: في انقضاء كل قرن

- ‌الفصل الثامن: في خروج الكَّذابين

- ‌الفصل التاسع: في طلوع الشمس من مغربها

- ‌الفصل العاشر: في أشراط متفرقة

- ‌الفصل الحادي عشر: في أحاديث جامعة لأشراط متعددة

- ‌الفصل الأول: في النفخ في الصور والنشور

- ‌الفصل الثاني: في الحشر

- ‌الفصل الثالث: في الحساب والحكم بين العباد

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌الفصل الرابع: في الحوض، والصراط، والميزان

- ‌الفرع الأول: في صفة الحوض

- ‌الفرع الثاني: في ورود الناس عليه

- ‌الفرع الثالث: في الصراط والميزان

- ‌الفصل الخامس: في الشفاعة

- ‌الفصل السادس: في أحاديث مُفْرَدة، تتعلَّق بالقيامة

- ‌الباب الثالث: في ذِكْر الجنة والنار

- ‌الفصل الأول: في صفتهما

- ‌الفرع الأول: في صفة الجنة

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفرع الثاني: في صفة النار

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌الفرع الأول: في ذكر أهل الجنة

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفرع الثاني: في ذكر أهل النار

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الفرع الثالث: في ذكر ما اشتركا فيه

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الباب الرابع: في رؤية الله عز وجل

- ‌حرف الكاف

- ‌الكتاب الأول: في الكسب والمعاش

- ‌الفصل الأول: في الحث على الحلال واجتناب الحرام

- ‌الفصل الثاني: في المباح من المكاسب والمطاعم

- ‌[النوع] الأول: في مال الأولاد والأقارب

- ‌[النوع] الثاني: أجرة كَتْبِ القرآن وتعليمه

- ‌[النوع] الثالث: في أرزاق العمال

- ‌[النوع] الرابع: في الإقطاع

- ‌[النوع] الخامس: في كسب الحجَّام

- ‌[النوع] السادس: في أشياء متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في المكروه والمحظور من المكاسب والمطاعم

- ‌[النوع الأول] منهيات مشتركة

- ‌[النوع الثاني] منهيات مفردة

- ‌كسبُ الإماء

- ‌ثمن الكلب

- ‌كسب الحجام

- ‌عسب الفحل

- ‌القُسامة

- ‌المعدِن

- ‌عطاء السلطان

- ‌التَّكهُّنُ

- ‌المتباريان

- ‌صنائعُ مَنْهيَّة

- ‌المكس

- ‌الكتاب الثاني: في الكذب

- ‌الفصل الأول: في ذمه وذم قائله

- ‌الفصل الثاني: فيما يجوز من الكذب

- ‌الفصل الثالث: في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الكتاب الثالث: في الكبر والعجب

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌حرف اللام

- ‌الكتاب الأول: في اللباس

- ‌الفصل الأول: في آداب اللبس وهيئته

- ‌[النوع] الأول: في العمائم والطيالسة

- ‌[النوع] الثاني: في القميص والإزار

- ‌[النوع] الثالث: في إسبال الإزار

- ‌[النوع] الرابع: في إزرة النساء

- ‌[النوع] الخامس: في الاحتباء والاشتمال

- ‌[النوع] السادس: في الإزار

- ‌[النوع] السابع: في خُمُر النساء ومُروطهن

- ‌[النوع] الثامن: في النعال والانتعال

- ‌[النوع] التاسع: في ترك الزينة

- ‌[النوع] العاشر: في التَّزَيُّن

- ‌الفصل الثاني: في أنواع اللباس

- ‌[النوع] الأول: في القميص والسَّراويل

- ‌[النوع] الثاني: في القَبَاء

- ‌[النوع] الثالث: في الحبرة

- ‌[النوع] الرابع: في الدِّرْع

- ‌[النوع] الخامس: في الجُبَّة

- ‌الفصل الثالث: في ألوان الثياب

- ‌الأبيض

- ‌الأحمر

- ‌الأصفر

- ‌الأخضر

- ‌الأسود

- ‌الفصل الرابع: في الحرير

- ‌[النوع] الأول: في تحريمه

- ‌[النوع] الثاني: في المباح منه

- ‌الفصل الخامس: في الصوف والشَّعَر

- ‌الفصل السادس: في الفرش والوسائد

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الكتاب الثاني: في اللقطة

- ‌الكتاب الثالث: في اللعان ولحاق الولد

- ‌الفصل الأول: في اللعان وأحكامه

- ‌الفصل الثاني: في لحاق الولد، ودعوى النسب والقافة

- ‌[الفرع] الأول: في الولد للفراش

- ‌[الفرع] الثاني: في القافة

- ‌[الفرع] الثالث: فيمن ادَّعى إلى غير أبيه، أو استلحق ولداً

- ‌[الفرع] الرابع: فيمن والى غير مواليه

- ‌[الفرع] الخامس: إسلام أحد الأبوين

- ‌الكتاب الرابع: في اللقيط

- ‌الكتاب الخامس: في اللهو واللعب

- ‌الفصل الأول: في اللعب بالحيوان

- ‌الفصل الثاني: في اللعب بغير الحيوان

- ‌النرد

- ‌لعب البنات

- ‌لعب الحبشة

- ‌الكتاب السادس: في اللعن والسّبّ

- ‌الفصل الأول: في ذم اللعنة، واللاعن

- ‌الفصل الثاني: فيما نُهِيَ عن لعنه وسَبّه

- ‌الدهر

- ‌الريح

- ‌الأموات

- ‌الدابَّة

- ‌الديك

- ‌الفصل الثالث: فيمن لعنهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أو سَبَّه مِمَّنْ لم يرد في باب مفرد

- ‌الفصل الرابع: فيمن لعنه [رسول الله صلى الله عليه وسلم] ، أو سبَّه، وسأل الله: أن يجعلها رحمة

الفصل: ‌الفصل الثامن: في محاجة آدم وموسى

‌الفصل الثامن: في مُحَاجَّة آدم وموسى

7598 -

(خ م ط د ت) أبو هريرة رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «حاجَّ آدمُ مُوسى، فقال: أنتَ الذي أخرجتَ الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم؟ قال: فقال آدمُ لموسى: أنتَ الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه أتَلُوُمني على أمْرِ كَتَبهُ الله عليَّ قَبْلَ أنْ يَخْلُقَني؟ أو قدَّرَهُ عَلَيَّ قبل أن يَخْلُقَني؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: فحجَّ آدم موسى» .

وفي رواية قال: «احتجَّ آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم، أنتَ أبونا خَيَّبْتَنا وأخرجتنا من الجنة، فقال له آدم: أنتَ موسى اصطفاكَ الله بكلامه، وخَطَّ لك بيده، أتَلُوُمني على أمر قَدَّرَهُ الله عَليَّ قبل أن يخلقني بأربعين عاماً؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: فَحَجَّ آدمُ موسى، [فَحجَّ آدم موسى] » .

وفي أخرى قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «احتَجَّ آدمُ وموسى، فقال له موسى: أنت آدم الذي أخْرَجَتْك خطيئتكَ من الجنة؟» . وفي رواية: «أخْرجْتَنا وذريتك من الجنة، قال: أنت موسى؟ أليس الله اصطفاك برسالاته وبكلامه، ثم تلومني على أمر قد قُدِّرَ عَليَّ قَبلَ أن أخلَقَ؟» .

⦗ص: 125⦘

وفي أخرى «قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: التقى آدمُ وموسى، قال موسى: أنت الذي أشقيتَ الناس، وأخرجتَهم من الجنة؟ قال آدم: أنتَ الذي اصطفاك الله برسالاته واصطنعك لنفسه، وأنزل عليك التوراة؟ قال: نعم، قال: فوجدتها، كتب عَليَّ قبل أن يخلقني؟ قال: نعم، فحجَّ آدم موسى» أخرجه البخاري ومسلم.

ولمسلم: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: تحاجَّ آدَمُ وموسى، فقال له موسى: أنتَ آدمُ الذي أغْوَيتَ الناس، وأخرجتهم من الجنة؟ فقال آدم: أنتَ الذي أعطاه الله علم كل شيء، واصطفاه برسالاته؟ قال: نعم، قال: فَتَلُومُني على أمر قدِّرَ عليَّ قبل أن أُخلَق؟» .

وفي أخرى له قال: «احتجَّ آدم وموسى عند ربهما، فحجَّ آدم موسى، قال موسى: أنتَ آدمُ الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته وأسكنك في جَنَّتِهِ، ثم أهْبَطْتَ الناس بخطيئتك إلى الأرض؟ قال آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه، وأعطاك الألواح فيها تِبْيَانُ كُلِّ شيء، وقَرَّبَكَ نَجيا؟ فَبِكمْ وجَدْت الله كتب التوارة قبل أن أُخلَقْ؟ قال موسى: بأربعين عاماً، قال آدم: فهل وجَدْت فيها {وعصى آدمُ ربَّه فَغَوَى} [طه: 121] ؟ قال: نعم، قال: أفتلُومُني على أن عَمِلتُ عملاً كتَبَه الله عليَّ أنْ أعمله قبل أن يَخْلُقني بأربعين سنة؟ [قال رسولُ الله

⦗ص: 126⦘

صلى الله عليه وسلم: فحجَّ آدمُ موسى عليهما السلام] » .

وأخرج الموطأ رواية مسلم الأولى.

وأخرجه أبو داود الرواية الثانية من المتفق عليه.

وفي رواية الترمذي قال: «احتجَّ آدمُ وموسى، فقال: موسى: يا آدم أنت الذي خَلقكَ الله بيده، ونَفَخَ فيك من رُوِحه، أغْوَيت الناسَ وأخرجتهم من الجنة؟ فقال آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله بكلامه أتلومني على عمل عملتُه كتبه الله عليَّ قبل أن يخلق السماوات والأرض؟ قال: فحجَّ آدم موسى» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(المحاجة) : المجادلة والمخاصمة، حاججت فلاناً فحججته، أي: جادلتُه فغلبتُه.

(نجياً) النجيُّ: المناجي، وهو المشاور والمحادث

وقوله: «اصطنعك لنفسه» تمثيل (*) لما أعطاه الله من منزلة التقريب والتكريم، مَثَّل حاله بحال من يراه بعض الملوك - بجوامع خصال فيه وخصائص - أهلاً لئلا يكون أحدٌ

⦗ص: 127⦘

أقربَ منزلةً منه إليه، ولا ألطف محلاً، فيوليه من الكرامة ويستخلصه لنفسه والاصطناع: افتعال من الصنيعة، وهي، العطية والكرامة والإحسان.

(الإغواء) : الإضلال، غَوَى الرجل يغوي وأغوى غيره.

(تبيان) التبيان: الإيضاح، وكشفُ الشيء ليظهر ويتبين.

(1) رواه البخاري 11/ 441 في القدر، باب تحاج آدم وموسى عند الله، وفي الأنبياء، باب وفاة موسى وذكره بعده، وفي تفسير سورة (طه)، باب قوله:{واصطنعتك لنفسي} ، وباب قوله:{فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى} ، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى:{وكلم الله موسى تكليماً} ، ومسلم رقم (2652) في القدر، باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام، والموطأ 2 / 898 في القدر، باب النهي عن القول في القدر، وأبو داود رقم (4701) في السنة، باب في القدر، والترمذي رقم (2135) في القدر، باب رقم (2) .

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة:

قال ابن خزيمة رحمه الله في كتاب التوحيد: في باب ذكر البيان من خبر النبي صلى الله عليه وسلم في إثبات النفس لله عز وجل على مثل موافقة التنزيل

" فالله (جلا وعلا) أثبت في آي من كتابه أن له نفساً، وكذلك قد بين على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم أن له نفساً، كما أثبت النفس في كتابه

" وذكر أحاديث منها حديث محاجة موسى لآدم وفيه: " قال آدم لموسى عليهما السلام، أنت الذي اصطفاك الله برسالاتة واصطنعك لنفسه وأنزل عليك التوراة؟

"

وذكر ابن حجر رحمه الله في الفتح (15 / 338)

" قال ابن بطال في هذه الآيات والأحاديث إثبات النفس لله، وللنفس معان، والمراد بنفس الله ذاته وليس بأمر مزيد عليه فوجب أن يكون هو " وهذا في باب قول الله تعالى {ويحذركم الله نفسه} ، وقوله جل ذكره {تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك} "

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: بلفظ: «احتج أدم وموسى عليهما السلام عند ربهما، فحج آدم موسى. قال موسى: أنت آدم الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه..» .

أخرجه مسلم (8/50) قال: حدثنا إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري، قال: حدثنا أنس بن عياض، قال: حدثني الحارث بن أبي ذباب عن يزيد - وهو ابن هرمز - وعبد الرحمن الأعرج، فذكراه.

وبلفظ: «تحاج آدم وموسى، فحج آدم موسى. قال له موسى: أنت

» ..

أخرجه مالك (الموطأ)(560) . والحميدي (1116) قال: حدثنا سفيان. والبخاري (8/157) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (8/49) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه.

كلاهما - مالك، وسفيان بن عيينة - عن أبي الزناد، عن الأعرج، فذكره.

وبلفظ: «احتح آدم وموسى، فقال له موسى: أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة. فقال له آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله

» ..

أخرجه أحمد (2/264) قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم. (ح) وحدثنا أبو اليمان، قال: حدثنا شعيب. والبخاري (4/192) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (9/182) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، قال: حدثنا عقيل. ومسلم (8/50) قال: حدثني زهير بن حرب، وابن حاتم، قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي.

ثلاثتهم - إبراهيم بن سعد، وشعيب ابن أبي حمزة، وعقيل بن خالد - عن ابن شهاب الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، فذكره.

* في رواية عقيل: «

أنت آدم الذي أخرجت ذريتك من الجنة

» .

وبلفظ: «حاج موسى آدم، فقال له: أنت الذي أخرجت الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم. قال: قال آدم: ياموسى أنت الذي اصطفاك الله

» ..

1-

أخرجه أحمد (2/268) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن الزهري.

2-

وأخرجه أحمد (2/287) . والبخاري (6/121) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. ومسلم (8/50) قال: حدثني عمرو الناقد، والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(11/15361) عن محمد بن عبد الله بن يزيد.

أربعتهم - أحمد بن حنبل، وقتيبة، وعمرو، ومحمد - عن أيوب بن النحار اليمامي، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير.

كلاهما - الزهري، ويحيى- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.

وبلفظ: «لقي آدم موسى فقال: أنت آدم الذي خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك الجنة، ثم فعلت. فقال: أنت موسى

» ..

أخرجه أحمد (2/464) قال: حدثنا عبد الرحمن. (ح) وحدثنا عفان.

كلاهما - عبد الرحمن - وعفان - قالا: حدثنا حماد، عن عمار بن أبي عمار. فذكره.

وبلفظ: «احتج آدم، وموسى، فقال له موسى: يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة قال له آدم: ياموسى اصطافك الله بكلامه..» .

أخرجه الحميدي (1115) . وأحمد (2/248) . والبخاري (8/157) قال: حدثنا علي بن عبد الله. ومسلم (8/49) قال: حدثني محمد بن حاتم وإبراهيم بن دينار وابن أبي عمر المكي، وأحمد بن عبدة الضبي، وأبو داود (4701) قال: حدثنا مسدد. (ح) وحدثنا أحمد بن صالح. وابن ماجة (80) قال: حدثنا هشام بن عمار، ويعقوب بن حميد بن كاسب. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(10/13529) عن محمد بن عبد الله بن يزيد.

جميعهم - الحميدي، وأحمد بن حنبل، وعلي، ومحمد بن حاتم، وإبراهيم، وابن أبي عمر، وأحمد بن عبدة، ومسدد، وأحمد بن صالح، وهشام، ويعقوب، ومحمد بن عبد الله - عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، فذكره.

وبلفظ: «التقى آدم وموسى، فقال موسى لآدم: أنت الذي أشقيت الناس وأخرجتهم من الجنة. قال له آدم: أنت الذي اصطفاك الله» .

أخرجه أحمد (2/268) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن أيوب. وفي (2/392) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا جرير. وفي (2/448) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا بن عون. والبخاري (6/120) قال: حدثنا الصلت بن محمد، قال: حدثنا مهدي بن ميمون. ومسلم (8/51) قال: حدثنا محمد بن منهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا هشام بن حسان.

خمستهم - أيوب، وجرير بن حازم، وابن عون، ومهدي، وهشام - عن محمد بن سيرين، فذكره.

وبلفظ: «تحاج آدم وموسى، فقال له موسى: أنت آدم الذي أغويت الناس وأخرجتهم من الجنة إلى الأرض. فقال له آدم: أنت موسى الذي

» .

أخرجه أحمد (2/314) . ومسلم (8/51) قال: حدثنا ابن رافع.

كلاهما - أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع - عن عبد الرزاق بن همام، قال: حدثنا معمر، عن همام ابن منبه، فذكره.

وبلفظ: «احتج آدم وموسى، قال: فقال موسى: ياآدم، أنت الذي خلقك الله بيده، ونفح فيك من روحه، أغويت الناس، وأخرجتهم من

» ..

أخرجه أحمد (2/398) قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا زائدة. والترمذي (2134) . والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(9/12389) كلاهما - الترمذي، والنسائى- عن يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، قال: حدثنا أبي. والنسائي أيضا في الكبرى (تحفة الأشراف)(9/12360) عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير بن عبد الحميد.

ثلاثتهم - زائدة، وسليمان التيمي، وجرير - عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح، فذكره.

ص: 124

7599 -

(د) عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إن موسى عليه السلام قال: يا رب أرِنَا آدم الذي أخرجَنَا ونَفْسَهُ من الجنة، فأراه الله آدم، فقال له: أنت أبونا آدم؟ فقال له آدم: نعم، قال: أنت الذي نفخ الله فيك من روحه، وعلَّمك الأسماء، وأمر الملائكة فسجدوا لك؟ قال: فما حَمَلكَ على أن أخرجتَنَا ونَفْسَك من الجنة؟ قال له آدم: ومَن أنت؟ قال: أنا موسى، قال: أنت الذي - وذكر نحو حديث أبي هريرة وأتمَّ منه - قال فيه: أنت نَبيُّ بني إسرائيل الذي كلَّمكَ الله من وراء الحجاب ولم يجعل بينك وبينه رسولاً من خلقه؟ قال: نعم، قال: فما وجدتَ أن ذلك كان في كتاب الله قبل أن أُخلَقَ؟ قال: نعم، قال: فلم تلومني في شيء سبق من الله فيه القضاء قبلي؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: فحجَّ آدم موسى» أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (4702) في السنة، باب في القدر، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أبو داود (4702) قال:حدثنا أحمد بن صالح،قال:حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه،فذكره.

ص: 127