الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل السادس: في القتال الحادث بين الصحابة والتابعين رضي الله عنهم والاختلاف
قتل عثمان رضي الله عنه
7544 -
(ت) ابن أخي عبد الله بن سلام قال: لما أريد عثمان رضي الله عنه جاء عبد الله بن سلام، فقال له عثمان: ما جاء بك؟ قال: جئت في نُصْرتك، قال: اخرج إلى الناس فاطردُهمْ عني، فإنَّك خارجاً خير لي منك داخلاً، قال: فخرج عبد الله بن سَلامَ، فقال: أيُّها الناسُ، إنه كان اسمي في الجاهلية فلاناً، فَسمَّاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، ونزل فيَّ آيات من كتاب الله، نزل فيَّ {وشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بني إسرائيل على مثله فآمَنَ واسْتَكْبَرْتُم إنَّ اللهَ لا يهدي القَوْمَ الظَّالمينَ} [الأحقاف: 10] ونزلت فيَّ {قُلْ كَفى باللهِ شَهِيداً بَيني وبَيْنَكُم ومَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الكتابِ} [الرعد: 43] إنَّ لله سَيْفاً مَغْمُوداً عنكم، وإن الملائِكَةَ قد جاوَرَتْكم في بَلِدكم هذا الذي نزل فيه نَبِيُّكُم، فاللهَ الله في هذا الرُجل أن تقتلوه، فواللهِ لَئِن
⦗ص: 73⦘
قَتَلتُمُوه لَتَطْرُدُنّ جيرانَكُم الملائكةَ، ولَتَسُلُّنَّ سَيْفَ الله المغمودَ عنكم فلا يُغْمَد إلى يوم القيامة، قال: فقالوا: اقتلوا اليَهودِيَّ، واقْتُلُوا عثمان. أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3253) في التفسير، باب ومن سورة الأحقاف، وإسناده ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3256 و 3803) قال: حدثنا علي بن سعيد الكندي، قال: حدثنا أبو محياة، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أخي عبد الله بن سلام، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب، إنما نعرفه من حديث عبد الملك بن عمير.
7545 -
(خ) نافع [مولى عبد الله بن عمر]رضي الله عنهما أن رُجلاً أتى ابن عمرَ، فقال: «يا أبا عبد الرحمن، ما حَمَلك على أن تَحُجَّ عاماً، وتَعْتَمِرَ عاماً، وتترُكَ الجهاد في سبيلِ الله، وقد عملتَ ما رَّغبَ الله فيه؟ قال: يا ابن أخي، بُني الإسلام على خمس: إيمان بالله ورسوله، والصلاةِ الخمس، وصيام رمضان، وأداءِ الزَّكاةِ، وحجِّ البيت، فقال: يا أبا عبد الرحمن، ألا تسْمَعُ ما ذكر الله في كتابه:{وإنْ طَائِفَتان مِنَ المؤْمِنينَ اقْتَتَلوا} - إلى قوله - {إلى أمْرِ اللهِ} [الحجرات: 9]، وقال:{وقاتِلوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فتْنَةٌ} [البقرة: 193] قال: فَعَلْنَا على عَهْدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وكان الإسلام قليلاً، فكان الرجلُ يُفتَنُ فيِ دينه، إمَّا قتَلوه، وإما عذَّبوه، حتى كَثُرَ الإسلامُ، فلم تكن فِتنةٌ، قال: فما قولك في علي وعثمان؟ قال: أمَّا عثمان: فكان الله عفا عنه، وأمَّا أنتم: فكرِهْتم أن تَعْفُوا عنه، وأما علي: فابنُ عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وخَتَنُهُ - وأشار بيده - فقال: هذا بيته
⦗ص: 74⦘
حيث تَرَوْنَ» وفي رواية: «أنَّ رَجُلاً جاءهُ، فقال: يا أبا عبد الرحمن ألا تسمع ما ذكر الله عز وجل في كتابه؟ {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا
…
} إلى آخر الآية، فما يمنعك أن تقاتل كما ذكر الله عز وجل في كتابه، فقال: يا ابن أخي، أَغْتَرُّ - وفي نسخة: أُعَيَّرُ – بهذه الآية، ولا أقاتِلُ، أحبُّ إليَّ من أن أَغْتَرَّ بالآية التي يقول الله عز وجل: {ومَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً
…
} إلى آخرها [النساء: 93] قال: فإن الله عز وجل يقول: {وقَاتِلوهم حتى لا تكونَ فِتْنةٌ} ، قال ابن عمر: قد فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
» وذكر الحديث، وفيه: «فلما رأى أنه لا يوافِقه فما يريد، قال: فما قولك في علي وعثمان؟
…
» الحديث أخرجه البخاري (1) .
(1) 8 / 137 و 138 في تفسير سورة البقرة، باب قوله تعالى:{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} ، وفي سورة الأنفال، باب قوله تعالى:{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: البخاري في تفسير سورة الأنفال (التفسير 168) عن الحسن بن عبد العزيز، عن عبد الله بن يحيى المصري، عن حيوة، عن بكر بن عمرو المعافري، وقال: في تفسير البقرة (التفسير (2/30) تعليقا عقيب حديث عبد الوهاب عن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر، وزاد عثمان بن صالح، عن ابن وهب، أخبرني فلان، وحيوة بن شريح.
كلاهما - عن بكر بن عمرو
…
فذكر نحوه.
كلاهما - عن بكير، عن نافع، فذكره
…
فلان. قيل: إنه ابن لهيعة.