الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7837 -
(د) أبو إسحاق، [عمرو بن عبد الله السبيعي]رحمه الله قال: قال عليّ - ونظر إلى ابنه الحسن - فقال: «إن ابني هذا سيِّد، كما سمَّاه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وسيخرج من صُلْبهِ رجل يسمى باسم نبيِّكم، يُشْبِهُهُ في الخُلُق، ولا يُشْبِهه في الخَلْقِ
…
ثم ذكر قصة، يملأ الأرض عَدْلاً» أخرجه أبو داود، ولم يذكر القصة (1) .
(1) رقم (4290) في المهدي، وإسناده ضعيف، ولكن لأكثره شواهد تقدمت في الأحاديث التي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (4290) قال حدثت عن هارون بن المغيرة، قال: ثنا عمرو بن أبي قيس، عن شعيب بن خالد، عن أبي إسحاق، فذكره.
الفصل الثاني: في الدَّجال
7838 -
(م د ت) عامر بن شُراحيل الشعبي رحمه الله «أنه سأل فاطمةَ بنتَ قيس أُخْتَ الضحاك بن قيس - وكانت من المهاجرات الأُوَل – فقال: حدِّثيني حديثاً سمعتيه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، لا تُسنِديه إلى أحد غيرِه، فقالت: لئن شئتَ لأَفْعَلَنَّ، فقال: أجل حدِّثيني، فقالت: نكحتُ ابن المغيرةَ وهو من خيار شباب قريش يومئذ، فأُصيب في أول الجهاد مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلما تأيَّمتُ خطبني عبد الرحمن بن عوف في نَفَر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وخطبني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على مولاهُ أُسامةَ بن زيد، وكنتُ
⦗ص: 333⦘
قد حُدِّثْتُ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحَبَّني فليُحِبَّ أُسامةَ، فلما كلَّمني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قلتُ: أمري بيدكَ فأنْكحْني مَنْ شئتَ، فقال: انتقلي إلى أُم شريك - وأمُّ شريك امرأة غنيَّة من الأنصار، عظيمة النفقة في سبيل الله، ينزل عليها الضِّيفان - فقلتُ: سأفعلُ، قال: لا تفعلي، إِنَّ أمَّ شريك كثيرةُ الضيفان، فإني أُكره أن يسقط عنكِ خمارُك، أو ينكشف الثوبُ عن ساقَيكِ، فيرى القومُ منكِ بعضَ ما تكرهين، ولكن انتقلي إلى ابن عمِّكِ عبد الله بن عمرو بن أُمّ مكتوم، وهو رجل من بني فِهْر - فهر قريش - وهو من البطن الذي هي منه، فانتقلتُ إليه، فلما انقضتْ عدَّتي سمعتُ نداء المنادي - منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي: الصلاةَ جامعة، فخرجتُ إلى المسجد، فصلّيتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فكنتُ في النساء التي تَلي ظهورَ القوم، فلما قضى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صلاته، جلس على المنبر وهو يضحك، فقال: ليلزم كلُّ إنسان مُصَلاه، ثم قال: أتدرون لِمَ جَمَعْتُكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إني واللهِ ما جَمَعْتكم لِرَغْبَة، ولا لِرَهبَة، ولكن جمعتُكم لأن تَميماً الداريَّ كان رجلاً نصرانياً، فجاء فبايَعَ وأسلم، وحدَّثني حديثاً وافَقَ الذي كنتُ أُحدِّثكم عن المسيح الدجال، حدَّثني أنه ركب في سفينة بَحرَّية مع ثلاثينَ رَجُلاً من لَخْم وجُذام، فلعب بهم الموج شهراً في البحر، ثم أرْفَؤُوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس، فجلسوا في
⦗ص: 334⦘
أقْرُبِ السفينة، فدخلوا الجزيرةَ، فَلِقِيتْهم دابةٌ أهْلَبُ، كثيرُ الشعر، لا يدرون ما قُبُله من دُبُرِه، فقالوا: ويْلَكِ، ما أنتِ؟ قالت: أنا الجسَّاسَّةُ، قالوا: وما الجسَّاسَّةُ؟ قالت: أيُّها القوم، انطلقوا إلى هذا الرجل الذي في الدَّيْر، فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال: لما سَمّت لنا رجلاً، فَرِقنا منها أن تكون شيطانة، قال: فانطلقنا سِراعاً حتى دخلنا الدَّيْر، فإذا فيه أعظمُ إنسان رأيناه قَطُّ خَلْقاً، وأشَدهُ وَثاقاً، مجموعة يداه إلى عنقه، ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد، قلنا: ويلك ما أنت؟ قال: قد قدرتم على خبري، فأخبروني: ما أنتم؟ قالوا: نحن أُناس من العرب، ركبنا في سفينة بحرية، فصادفنا البحر حين اغْتلَم، فلعب بنا الموجُ شهراً، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه، فجلسنا في أقْرُبها فدخلنا الجزيرة، فلقيتنا دابةٌ أهْلَبُ، كثيرُ الشعر، لا ندري ما قُبله من دُبُره، من كثرة الشَّعَر، فقلنا: ويلكِ ما أنتِ؟ فقالت: أنا الجساسةُ، قلنا: وما الجساسةُ؟ قالت: اعمِدُوا إلى هذا الرجل الذي في الدَّيْر، فإنه إلى خَبَرِكم بالأشواق، فأقبلنا إليك سِرَاعاً، وفَزِعنا منها، ولم نَأْمَنْ أن تكونَ شيطانة، فقال: أخبروني عن نخل بَيْسان، قلنا: عن أيِّ شأنها تستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها هل يُثْمر؟ قلنا له: نعم، قال: أما إنَّه يوشك أن لا تثمر، قال: أخبروني عن بُحيرة الطَّبريِةِ، قلنا: عن أَيِّ شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قالوا: هي كثيرة الماء، قال: أما إنَّ ماءها يوشك أن يذهب،
⦗ص: 335⦘
قال: أخبروني عن عين زُغَر، قالوا: عن أيِّ شأنها تستخبر؟ قال: هل في العين ماء، وهل يزرع أهلُها بماءِ العين؟ قلنا له: نعم، هي كثيرةُ الماء، وأهلُها يزرعون من مائها، قال: أخبروني عن نبيِّ الأُمِّيين، ما فَعَل؟ قالوا:[قد] خرج من مكة، ونزل يَثْرِبَ، قال: أقاتَلَهُ العرب؟ قلنا: نعم، قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظَهَرَ على من يليه من العرب، وأطاعوه، قال لهم: قد كان ذلك؟ قلنا: نعم، قال: أما إنَّ ذاك خَيْر لهم أن يطيعوه، وإني مُخْبركم عني، أنا المسيح، وإني أوشك أن يُؤذَنَ لي في الخروجِ، فأخرجَ فأسير في الأرض، فلا أَدَعُ قرية إلا هبطتُها في أربعينَ ليلة، غيرَ مكةَ وطيبةَ، فهما محرَّمتان عليَّ كلتاهما، كلما أردتُ أن أدْخلَ واحدة، أو واحداً منهما، استقبلني مَلَك بيده السيفُ صَلْتاً يَصُدُّني عنها، وإِنَّ على كل نَقْب منها ملائكة يحرسونها، قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: وطعن بِمخْصرته في المنبر: هذه طيبة، هذه طيبة - يعني المدينة - ألا هل كنتُ حدَّثتكم عن ذلك؟ فقال الناس: نعم، قال: فإنه أعجبني حديث تميم: أنَّه وافق الذي كنتُ أُحدِّثكم عنه وعن المدينة ومكةَ، ألا إِنَّه في بحر الشام أو بحر اليمن، لا بل من قِبَل المشرق، ما هو؟ من قبل المشرق، ما هو؟ - وأومأ بيده إلى المشرق – قالت: فحفظتُ هذا من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» .
وفي رواية طرف من ذكر الطلاق، ثم قالت: «فنودي في الناس:
⦗ص: 336⦘
إنَّ الصلاة جامعة، قالت: فانطلقت فيمن انطلق من الناس، قالت: فكنتُ في الصف المقدَّم من النساء، وهو يلي المؤخَّرَ من الرجال، قالت: فسمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يخطُبُ، فقال: إن بني عَمٍّ لتميم الداريِّ ركبوا في البحر
…
وساق الحديث، وفيه: قالت: فكأنما أنظر إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأهوى بمخصرته إلى الأرض، وقال: هذه طيبة - يعني المدينةَ» .
وفي رواية قالت: «قَدِمَ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم تميم الداريُّ، فأخبر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: أنَّهُ ركب البحر، فتاهَتْ به سفينته، فسقط إلى جزيرة، فخرج إليها يلتمس الماء، فلقي إنساناً يَجُرُّ شعره
…
واقتص الحديث، وفيه: ثم قال: أما إِنَّه لو قد أُذن لي في الخروج قد وطئتُ البلادَ كلَّها غيرَ طيبةَ، فأخرجه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس فحدَّثهم، وقال: هذه طَيبة، وذاك الدجال» .
وفي أخرى «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قعدَ على المنبر، فقال: أيُّها الناس، حدَّثني تميم الداريُّ: أن أُناساً من قومه كانوا في البحر في سفينة لهم، فانكسرت بهم، فركب بعضهم على لوح من ألواح السفينة، فخرجوا إِلى جزيرة في البحر
…
وساق الحديث» أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود: قالت: سمعتُ منادي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ينادي: إن الصلاةَ جامعة
…
وساق الحديث، نحو مسلم إلى قوله: «مجموعة يداه إلى
⦗ص: 337⦘
عنقه، ثم قال
…
فذكر الحديث، وسأَلهم عن نَخل بَيْسان، وعن عيون زُغَر، وعن النبيِّ الأُمِّي، قال: إني أَنا المسيح، وإنَّه يوشك أن يؤذَنَ لي في الخروج، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: وإنَّه في بحر الشام، أو بحر اليمن، لا، بل من قبل المشرق [ما هو] (1) ؟ - مرتين - وقالتْ: حَفِظْتُ هذا من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم
…
وساق الحديث» هذا لفظ أبي داود.
وله في أخرى قال الشعبيُّ: «أخْبرَتني فاطمةُ بنتُ قيس: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صلَّى الظهر، ثم صَعِد المنبر، وكان لا يصعَدُ عليه إلا يوم الجمعة قبلَ يومئذ
…
» ثم ذكر هذه القصة. هكذا قال أبو داود.
وأخرجه الترمذي، وهذا لفظه: قالت: «إن نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم صَعِدَ المنبر، فضحك، فقال: إن تميماً الداريَّ حدَّثني بحديث، ففرحت،
⦗ص: 338⦘
فأحببتُ أن أحدِّثَكم، إن ناساً من أهل فِلَسْطين ركبوا سفينة في البحر، فجالت بهم حتى قذفتهم في جزيرة من جزائر البحر، فإذا هُمْ بدابَّة لَبَّاسة، ناشرة شعرها، فقالوا: ما أنتِ؟ قالت: أنا الجساسة، قالوا: فأخبرينا، قالت: لا أخبركم ولا أستخبركم، ولكن ائتوا أقصى القرية، فإنَّ ثَمَّ مَن يخبركم ويستخبركم، فأتينا أقصى القرية، فإذا رجلٌ موثَق بسلسلة، فقال: أخبروني عن عين زُغَرَ، قلنا: ملأى تَدْفِق، قال: أخبروني عن نخل بَيسان الذي بين الأردنِّ وفلسطين، هل أطعَمَ؟ قلنا: نعم، قال: أخبروني عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، هل بُعث؟ قلنا: نعم، قال: أخبروني، كيف الناس إليه؟ قلنا: سِراع، فنزا نَزْوة، حتى كاد (2)، قلنا: فما أنت؟ قال: أنا الدجال، وإنَّه يدخل الأمصار كلَّها، إلا طيبةَ، وطيبةُ: المدينةُ» (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تأيَّمت) المرأة: مات زوجها، أو فارقها.
(المسيح الدجال) الدَّجال: الكذَّاب، وهو اسم لهذا الرجل المشار إليه في الشرائع، وقيل: إنما سمي دجالاً، لأنه يقطع الأرض، ويسير في أكثر نواحيها، يقال: دَجَلَ الرجل: إذا فعل ذلك، وقيل سمي به لتمويهه على
⦗ص: 339⦘
الناس وتلبيسه، يقال: دَجَلَ: إذا لبَّس ومَوَّه، وقيل: هو مأخوذ من الدَّجل، وهو طَلْيُ الجرب بالقَطِران وتغطيته به، فكأن الرجل يغطِّي الحق ويستره، وإنما سُمي مَسِيحاً، لأن إحدى عينيه ممسوحة لا يُبْصِر بها، والأعور يسمى مسيحاً، وأما تسمية عيسى عليه السلام بالمسيح، فقيل: لمسح زكريا عليه السلام إياه، وقيل: لأنه يمسح الأرض، أي يقطعها، وقيل: لأنه كان يمسح ذا العاهة فيبرأ، وقيل: المسيح: الصِّدِّيق.
(أرفأت) السفينة: قرَّبتها إلى الشط وأدنيتها من البر، وذلك الموضع مرفأ.
(أقْرُب) القارب: سفينة صغيرة تكون إلى جانب السفن البحرية يستعجلون بها حوائجهم من البَرِّ، وتكون معهم خوفاً من غَرق المركب، فيلجؤون إليها، فأما " أقرب " فلعله جمع قارب، وليس بمعروف في جمع فاعل أفعل، وقد أشار الحميدي في غريبه إلى إنكار ذلك، وقال الخطابي: إنه جمع على غير قياس.
(أهْلَب) الهلَب: ما غلُظ من الشعر، والأهلَب: الغليظ الشعر الخشن.
(الجسَّاسة) : فعَّالة من التجسس، وهو الفحص عن بواطن الأمور، وأكثر ما يقال ذلك في الشر.
⦗ص: 340⦘
(اغتلام) البحر: اضطراب أمواجه واهتياجه.
(الأُمي) الذي لا يعرف الكتابة، وكذلك كانت العرب، وسُمِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم أُمِّيّاً لذلك، وكأنه في الأصل منسوب إلى أمه، أي على حالته التي ولدته أُمُّه عليها.
(صَلْتاً) الصلت: المسلول من غمده، المهيَّأ للضرب به.
(أنقابها) النَّقب: الطريق في الجبل، وجمعه: أنقاب ونِقاب.
(المِخصَرَةُ) عَصاً، أو قضيب، أو سوط، كانت تكون بيد الخطيب أو الملِكِ إذا تكلم.
(النَّزْو) الوثوب: نزا ينزو نَزواً، والنَّزْوة: المرة الوحدة.
(1) و " ما " زائدة، لا نافية، والمراد: إثبات أنه في جهة المشرق.
(2)
أي أن يتخلص من الوثاق.
(3)
رواه مسلم رقم (2942) في الفتن، باب قصة الجساسة، وأبو داود رقم (4325) و (4326) و (4327) في الملاحم، باب في خبر الجساسة، والترمذي رقم (2254) في الفتن، باب رقم (66) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (363و 364) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا مجالد بن سعيد الهمداني. وأحمد (6/373 و 416) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. قال: حدثنا مجالد. وفي (6/374 و 418) قال: حدثنا يونس بن محمد. قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن داود، يعني ابن أبي هند. وفي (6/411) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا زكريا. وفي (6/412) قال: حدثنا وكيع، عن أبي عاصم. وفي (6/412) قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان، عن سلمة، يعني ابن كهيل. وفي (6/412) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا داود. وفي (6/415) قال: حدثنا علي بن عاصم. قال: قال حصين بن عبد الرحمن. وفي (6/415) قال: حدثنا هشيم، عن مجالد. وفي (6/416) قال: حدثنا هشيم. قال: حدثنا سيار وحصين ومغيرة وأشعث وابن أبي خالد وداود. وحدثناه مجالد وإسماعيل. يعني ابن سالم. وفي (6/416) قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن مجالد. وفي (6/416) قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال: حدثنا زكريا. وفي (6/416) قال: حدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، يعني السبيعي. والدارمي (2279) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل. وفي (2280) قال: أخبرنا معلى. قال: حدثنا زكريا. ومسلم (4/197) قال: حدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا هُشَيم. قال: أخبرنا سيَّار وحصين ومغيرة وأشعث ومجالد وإسماعيل بن أبي خالد وداود. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال: أخبرنا هشيم، عن حصين وداود ومغيرة وإسماعيل وأشعث، وفي (4/198) و (8/205) قال: حدثنا يحيى ابن حبيب. قال: حدثنا خالد بن الحارث الهجيمي. قال: حدثنا قرة. قال: حدثنا سيار أبو الحكم. وفي (4/198) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار. قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل. (ح) وحدثني إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. قال: أخبرنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق. (ح) وحدثناه محمد بن عمرو بن جبلة. قال: حدثنا أبو أحمد. قال: حدثنا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق. (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة الضبي. قال: حدثنا أبو داود. قال: حدثنا سليمان بن معاذ، عن أبي إسحاق، وفي (8/203) قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث وحجاج بن الشاعر، كلاهما عن عبد الصمد، واللفظ لعبد الوارث بن عبد الصمد. قال: حدثنا أبي، عن جدي، عن الحسين بن ذكوان. قال: حدثنا ابن بُريدة. وفي (8/206) قال: حدثنا الحسن بن علي الحُلْواني، وأحمد بن عثمان النوفلي. قالا: حدثنا وهب بن جرير. قال: حدثنا أبي. قال: سمعت غيلان بن جرير. (ح) وحدثني أبو بكر بن إسحاق. قال: حدثنا يحيى بن بُكير. قال: حدثنا المغيرة، يعني الحزامي، عن أبي الزناد. وأبو داود (2288) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. قال: حدثنا سلمة بن كُهيل. وفي (4326) قال: حدثنا حجاج بن أبي يعقوب، قال: حدثنا عبد الصمد. قال: حدثنا أبي. قال: سمعت حُسينا المعلم. قال: حدثنا عبد الله بن بريدة. وفي (4327) قال: حدثنا محمد بن صُدْران. قال: حدثنا المعتمر. قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن مجالد بن سعيد. وابن ماجة (2024) قال: حدثنا محمد بن رمح. قال: أنبأنا الليث بن سعد، عن إسحاق بن أبي فروة، عن أبي الزناد، وفي (2036) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا جرير، عن مغيرة. وفي (4074) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن مجالد، والترمذي (1180) قال: حدثنا هناد. قال: حدثنا جرير، عن مغيرة. (ح) وحدثنا أحمد بن منيع. قال: حدثنا هُشَيم. قال: أنبأنا حصين وإسماعيل ومجالد. قال هُشَيم: وحدثنا داود أيضا. وفي (2253) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا معاذ بن هشام. قال: حدثنا أبي، عن قتادة. والنسائي (6/70) قال: أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث. قال: سمعت أبي. قال: حدثنا حسين المعلم. قال: حدثني عبد الله بن بريدة. وفي (6/144) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى. قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا سعيد بن يزيد الأحمسي. وفي (6/144) قال: أخبرنا محمد بن بشار. قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان، عن سلمة. وفي (6/208) قال: أخبرنا يعقوب بن ماهان بصري، عن هشيم. قال: حدثنا سيار وحصين ومغيرة وداود بن أبي هند، وإسماعيل بن أبي خالد، وذكر آخرين. وفي (6/209) قال: أخبرني أبو بكر بن إسحاق الصاغاني، قال: حدثنا أبو الجواب. قال: حدثنا عمار، وهو ابن رزيق، عن أبي إسحاق، وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (12/18024) عن ابن مثنى، عن حجاج، وهو ابن منهال، عن حماد، وهو ابن سلمة، عن داود بن أبي هند. وفي (12/18027) عن محمد بن قدامة، عن جرير، عن مغيرة.
جميعهم - مجالد بن سعيد، وداود بن أبي هند، وزكريا، وأبو عاصم، وسلمة بن كهيل، وحصين بن عبد الرحمن، وسيار أبو الحكم، ومغيرة، وأشعث، وإسماعيل بن أبي خالد، وإسماعيل بن سالم، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الله بن بريدة، وغيلان بن جرير، وأبو الزناد، وقتادة، وسعيد بن يزيد الأحمسي- عن عامر الشعبي، فذكره.
(*) الروايات مطولة ومختصرة.
(*) في رواية يحيى بن سعيد. ورواية مجالد عند الحميدي (364) .
قال عامر: فلقيت المحرر بن أبي هريرة فحدثته حديث فاطمة بنت قيس. فقال: أشهد على أبي أنه حدثني كما حدثتك فاطمة غير أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه نحو المشرق» قال: ثم لقيت القاسم بن محمد فذكرت له حديث فاطمة. فقال: أشهد على عائشة أنها حدثتني كما حدثتك فاطمة غير أنها قالت: «الحرمان عليه حرام: مكة والمدينة» .
*) وأخرجه أبو داود (2291) قال: حدثنا نصر بن علي. قال: أخبرني أبو أحمد. قال: حدثنا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، قال: كنت في المسجد الجامع مع الأسود. فقال: أتت فاطمة بنت قيس عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فقال: ما كنا لندع كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لقول امرأة لا ندري أحفظت أم لا.
(*) رواية حصين بن عبد الرحمن عند أحمد (6/415) مختصرة على قصة السكني والنفقة وفيه: قال عمر بن الخطاب: لا ندع كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لقول امرأة لعلها نسيت.
(*) وفي رواية أبي إسحاق عند مسلم (4/198) قال: كنت جالسا مع الأسود بن يزيد في المسجد الأعظم ومعنا الشعبي، فحدث الشعبي بحديث فاطمة بنت قيس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجعل لها سكنى ولا نفقة. ثم أخذ الأسود كفّا من حصى فحصبه به فقال: ويلك، تحدث بمثل هذا. قال عمر: لا نترك كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لقول امرأة لا ندري لعلها حفظت أو نسيت.
لها السكنى والنفقة قال الله عز وجل: لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة.
* وفي رواية مغيرة عند الترمذي. قال مغيرة: فذكرته لإبراهيم. فقال: قال عمر: لا ندع كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لقول امرأة لا ندري أحفظت أم نسيت. وكان عمر يجعل لها السكنى والنفقة.
7839 -
(د) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول - وهو على المنبر -: «بينما أُناسٌ يسيرون في البحر، فَنَفِدَ طَعَامُهُم، فَرُفِعت لهم جزيرة، فخرجوا يريدون الخبز (1) ، فلقيتهم الجسَّاسةُ، قلت لأبي سلمة: ما الجساسة؟ قال: امرأة تَجُر شعر جلدها ورأسها، قالت: في هذا القصر
…
فذكر الحديث، وسأل عن نخل بيسان، وعن عين زُغَرَ، قال: هو المسيح، فقال أبو سلمة (2) : إنَّ في هذا الحديث شيئاً ما حفظته، قال: شهد جابر أنه ابن صياد، قلت: فإنه قد مات، قال: وإن مات، قلت:
⦗ص: 341⦘
فقد أسلم، قال: وإن أسلم، قلت: فإنه قد دخل المدينةَ، قال: وإن دخل المدينة» أخرجه أبو داود هكذا (3) .
(1) وفي بعض النسخ: الخبر.
(2)
كذا في أصولنا، وفي أصل خطي جيد من سنن أبي داود في دار الكتب الظاهرية " فقال لي أبو سلمة " وفي نسخ أبي داود المطبوعة: فقال لي ابن أبي سلمة، فلينظر.
(3)
رقم (4328) في الملاحم، باب في خبر الجساسة، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4328) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن فضيل، عن الوليد بن عبد الله بن جميع، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.
7840 -
(م د ت) النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: «ذكَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الدَّجالَ ذاتَ غَداة، فخفَّضَ فيه ورَفَّع، حتى ظنناه في طائفة النخل، فلما رُحْنَا إليه عَرَفَ ذلك فينا، فقال: ما شأنكم؟ قلنا: يا رسول الله، ذكرتَ الدجال الغداةَ، فَخَفَّضْتَ فيه، ورفّعتَ، حتى ظنناه في طائفة النخل، فقال: غيرُ الدجال أخوفُني عليكم، إِن يخرجْ وأنا فيكم فأنا حجيجُه دونَكم، وإن يخرجْ ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، إنه شابٌّ قَطَط، عينُه طافئة، كأني أُشَبِّهه بـ «عبد العُزَى بن قَطَن» ، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح (سورة الكهف) ، إِنه خارج خَلَّة بين الشام والعراق، فعاث يميناً، وعاث شمالاً، يا عباد الله، فاثْبُتوا،
قلنا: يا رسول الله، وما لَبْثُهُ في الأرض؟ قال: أربعون يوماً: يوم كسَنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم، قلنا: يا رسول الله، فذاك اليوم الذي كسنة: أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: لا، اقدُروا له قَدْره، قلنا: يا رسول الله، وما إسراعه في الأرض؟ قال: كالغيث استدبرَته الريحُ، فيأتي على القوم، فيدعوهم فيؤمنون به،
⦗ص: 342⦘
ويستجيبون له، فيأمر السماء فتُمْطِرُ، والأرضَ فَتُنْبِتُ، فتروح عليهم سارِحَتهم أطولَ ما كانت دَرّاً (1) ، وأسْبَغُه ضُروعاً، وأمَدَّه خَواصِر، ثم يأتي القومَ فيدعوهم، فيردُّون عليه قوله، فينصرف عنهم، فيصبحون مُمْحِلين، ليس بأيديهم شيء من أموالهم، ويَمُرُّ بالخَرِبة، فيقول لها: أخرِجي كنوزك فَتَتْبَعُه كنوزُها كيعاسيب النحل، ثم يدعو رجلاً ممتلئاً شباباً، فيضربه بالسيف، فيقطعه جِزْلَتين، رَمْيَةَ الغَرَض، ثم يدعوه فيقبل، ويتهلل وجهه يضحك، فبينما هو كذلك، إذ بعث الله المسيح بن مريم عليه السلام، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، بين مَهْرُودَتين، واضعاً كَفَّيه على أجنحة ملَكين، إذا طأطأ رأسه قَطَر، وإذا رفعه تحدَّر منه جمان كاللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد ريح نَفَسِه إلا مات، ونَفَسُه ينتهي حيث ينتهي طَرْفُه، فيطلبه حتى يدركه بباب لُدٍّ، فيقتله، ثم يأتي عيسى [بن مريم] قومٌ قد عصمهم الله منه، فيمسح عن وجوههم، ويحدِّثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله عز وجل إلى عيسى بن مريم: إني قد أخرجت عباداً لي، لا يَدانِ لأحد بقتالهم، فَحرِّزْ عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوج ومأجوج، وهم من كل حَدَب يَنْسِلون، فيمرُّ أوائلهم على بحيرة طَبَرِيَّةَ، فيشربون ما فيها، ويمرُّ آخرهم، فيقولون: لقد كان بهذه مرَّةً ماء، ويُحْصَرُ نبيُّ الله عيسى عليه السلام، وأصحابه، حتى يكون رأسُ الثور لأحدهم خيراً من مائةِ دينار، فيَرغبُ نبي
⦗ص: 343⦘
الله عيسى عليه السلام وأصحابه، فيُرسل الله عليهم النَّغَفَ في رقابهم، فيصبحون فَرْسَى، كموت نَفْس واحدة، ثم يهبط نبيُّ الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الأرض، فلا يجدون في الأرض موضِعَ شِبْر إلا ملأهُ زَهَمُهم ونَتْنُهم، فيرغَبُ نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل الله طيراً كأعناق البُخْتِ، فتحملهم فتطرحهم حيثما شاء الله، ثم يرسل الله مطراً لا يَكُنُّ منه بَيْتُ مَدَر ولا وَبَر، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزَّلَفَة، ثم يقال للأَرض: أنْبتي ثمرتك، ورُدِّي بركتك، فيومئذ تأكل العصابةُ من الرُّمَّانة، ويستظلُّون بِقِحْفِها، ويبارَك في الرِّسْلِ، حتى إن اللقْحةَ من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللِّقْحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفَخِذ من الناس، فبينما هم كذلك، إذ بعث الله ريحاً طيبة، فتأخذهم تحت آباطهم، فتقبض رُوحَ كلِّ مؤمن ومسلم، ويبقى شرارُ الناس، يتهارجون فيها تهارُج الحُمُرِ، فعليهم تقوم الساعة» .
وفي رواية نحوه، وزاد بعد قوله:«لقد كان بهذه مرة ماء» : «ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمَر - وهو جبل بيت المقدس - فيقولون: لقد قَتَلنا مَنْ في الأرض، هَلُمَّ فلنقتل مَنْ في السماء، فيرمون بِنُشَّابهم إلى السماء، فيردُّ الله عليهم نُشَّابَهم مخضوبة دَماً» أخرجه مسلم.
وأخرجه الترمذي، وزاد في أوله بعد قوله:«في طائفة النخل» ، قال:«فانصرفنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم رُحْنا إليه» ، وقال فيه:«عينه قائمة»
⦗ص: 344⦘
بدل «طافئة» ولم يقل: «خَلَّة» وقال: «فيأتي القوم فيدعُوَهم، فيكذِّبونه ويردُّون عليه قولَه، فينصرف عنهم فتتبعه أموالهم، ويُصبحون ليس بأيديهم شيء، ثم يأتي القومَ فيدعوهم فيستجيبون له ويُصَدِّقونه، فيأمر السماء أن تُمطِر فَتُمْطِر، ويأمر الأرض أن تُنْبِتَ فَتُنْبِت، فتروح عليهم سارحتُهم كأطول ما كانت دَرّاً (2) ، وأمَدِّه خَوَاصر، وأدَرِّه ضُرُوعاً، ثم يأتي الخَرِبة، فيقول لها: أخرجي كنوزَكِ، فينصرف عنها، فتتبعه كيعاسيب النحل
…
وذكر الحديث بنحو ما سبق إلى قوله: لقد كان بهذه مرةً ماء، وقال: ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قَتَلنا من في الأرض، فَهَلُمَّ فلنقتل من في السماء، فيرمون بنُشَّابهم إلى السماء، فيردُّ الله عليهم نُشَّابَهم مُحْمَرّاً دَماً، ويُحاصَر عيسى بنُ مريم وأصحابه حتى يكون رأسُ الثور يومئذ خيراً لهم من مائة دينار لأحدكم اليوم
…
» وذكر الحديث، وقال: «قد ملأتْهُ زَهمَتُهم ونَتْنُهم ودِماؤهم، قال: فيرغب عيسى إلى الله وأصحابه فيرسل الله عليهم طيراً كأعناقِ البُخْت، فتحملهم فتطرحهم بالمَهْبَلِ، ويستوقِدُ المسلمون من قِسِيِّهم ونُشّابهم وجِعابهم سَبْعَ سنين، ويرسل الله عليهم مطراً لا يَكُنُّ منه بيتُ وبر ولا مدر، فَيَغْسِل الأرضَ فيتركها كالزَّلَفة، قال: ثم يقال للأرض: اخرجي ثمرتَك، وردِّي بركتَكِ، فيومئذ تأكلُ العصابة الرُّمَّانة، ويستظلُّون بقِحفِها، ويبارك في الرِّسْلِ
⦗ص: 345⦘
حتى إن الفئام من الناس ليكتفون باللِّقحة من الإبل، وإن القبيلة ليكتفون باللقحة من البقر، وإن الفخذ ليكتفون باللقحة من الغنم، فبينما هم كذلك، إذ بعث الله عليهم ريحاً، فقبضت روح كل مؤمن، ويبقى سائر الناس يتهارجون كما يتهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة» .
قال أبو داود: وحدثنا عيسى بن محمد، قال: حدثنا ضمرة عن الشيباني عن عمرو بن عبد الله عن أبي أمامة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوه (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طائفة النخل) ناحيته وجانبه، والطائفة: القطعة من الشيء.
⦗ص: 346⦘
(الحجيج) : المحاجج، وهو المجادل والمخاصم الذي يطلب الحجة، وهي الدليل.
(القطط) : الشعر الجعد.
(طافئة) الحبة الطافئة من العنب: هي التي قد خرجت عن حدّ نباتِ أخواتها في العنقود ونتأت، قال الخطابي: مرَّ عليَّ زمان وأنا أعتقد أن معنى قوله: «كأنها عِنَبةٌ طافئة» أنه الحبة من العنب التي تسقط في الماء فيدخلها الماء، فتنتفخ فتطفو على الماء، إلى أن وقفت عليه في موضع أنه الحبة التي تخرج عن حَد أخواتها، والذي وقع له رحمه الله مُناسب. قوله:" إنه خارج خَلة " أي: أنه يخرج قصداً وطريقاً بين الجهتين والتخلُّل: الدخول في الشيء.
(فَعاثَ) العيث: أشد الفساد.
(أقدروا له) أي: قدروا قدر يوم من أيامكم المعهودة، وصلّوا فيه كل يوم بقدر ساعاته.
(سارحتهم) السارحة: الماشية، لأنها تسرح إلى المرعى.
(الممحل) : الذي قد أجدبت أرضه وقحطت وغلت أسعاره.
(درّاً) الدَّر: اللبن، وإنما يكثر بالخصب وكثرة المرعى.
(يعاسيب) جمع يعسوب، وهو فحل النحل ورئيسها.
⦗ص: 347⦘
(جِزلتين) الجزلة بالكسر: القطعة.
(الغَرض) : الهدف الذي يُرمى بالنشاب.
(مهرودتين) رويت هذه اللفظة بالدال والذال، يقال: إن الثوب إذا صبغ بالورس ثم بالزعفران، جاء لونه مثل زهرة الحوذانة، فذلك الثوب مهرود، وقيل: أراد بالمهرود: الثوب المصبوغ بالهُرْد، وهو صبْغ أصفر، قيل: إنه الكُرْكم، وقيل أراد في شُقتَّين من الهرد، وهو القطع.
(جُمان) جمع جمانة، وهي حبة تؤخذ من النقرة، كاللؤلؤة، وقد يُطلق على اللؤلؤ مجازاً.
(لا يَدَانِ لأحَدٍ بقتالهم) يقال: مالي بهذا الأمر يدان، أي: لا أقدر عليه وأنا عاجز عنه، كما يقال: لا طاقة لي به، لأن المباشرة والدفاع إنما يكون باليد، فكأن يديه معدومتان لعجزه عن دفعه.
(فحرِّز) أي: احرز واحفظ واجعلهم في الحرز.
(الحدَب) : الأكمة والمرتفع من الأرض. و «ينسلون» أي يسرعون.
(النغف) : دود يكون في أنوف الإبل والغنم، واحدها: نَغَفَة.
(فَرْسَى) جمع فريس، وهو القتيل.
(الزهمة) : الريح المنتنة، والزَهَم: مصدر زهمَتْ يده من ريح اللحم.
(المدر) : طين قد استحجر، والمراد به: البيوت المبنِيَّةُ دون الخيام.
⦗ص: 348⦘
(الزَّلَفة) المرآة، وجمعها زُلَف، وقيل: هي المُضْغَة من الماء، فمن شبهها بالمرآة: أراد لاستوائها ونظافتها، ومن شبهها بالمضغة: أراد امتلاءها من الماء، والأول أشبه لسياق الحديث.
(العصابة) : الجماعة من الناس قبل أن يبلغوا أربعين.
(القِحْفُ) للرأس: معروف. والمراد به في الحديث: قشر الرمّانة.
(رِسْل) الرِّسْل بكسر الراء: اللَّبَنُ.
(لِقحة) اللِّقحة: الناقة التي يكون لها لبن.
(الفئام) : الجماعة من الناس.
(الفخذ) من الناس: دون القبيلة.
(التهارج) : الاختلاف والاختلاط، وأصله، القتل.
(1) كذا في الأصول المخطوطة، والمطبوع: دراً، من الدر، وهو اللبن، وفي نسخ مسلم المطبوعة: ذراً، جمع ذروة.
(2)
في نسخ الترمذي المطبوعة: ذراً، جمع ذروة.
(3)
رواه مسلم رقم (2937) في الفتن، باب ذكر الدجال وصفته وما معه، وأبو داود رقم (4321) و (4322) في الملاحم، باب خروج الدجال، والترمذي رقم (2241) في الفتن، باب ما جاء في فتنة الدجال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/181) قال: حدثنا الوليد بن مسلم أبو العباس الدمشقي بمكة إملاء. ومسلم (8/196 و 197 و 198) قال: حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب. قال: حدثنا الوليد بن مسلم. (ح) وحدثني محمد بن مهران الرازي. قال: حدثنا الوليد بن مسلم. (ح) وحدثني علي بن حجر السعدي. قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر والوليد بن مسلم. قال ابن حجر دخل حديث أحدهما في حديث الآخر. وأبو داود (4321) قال: حدثنا صفوان بن صالح الدمشقي المؤذن. قال: حدثنا الوليد. وابن ماجة (4076) قال: حدثنا هشام بن عمار. قال: حدثنا يحيى بن حمزة. والترمذي (2240) قال: حدثنا علي بن حجر. قال: أخبرنا الوليد بن مسلم وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر دخل حديث أحدهما في حديث الآخر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (947) وفي فضائل القرآن (49) قال: أخبرنا علي بن حجر. قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر والوليد بن مسلم.
ثلاثتهم - الوليد، وعبد الله بن عبد الرحمن، ويحيى بن حمزة - عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن يحيى بن جابر الطائي، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي، عن أبيه، فذكره.
* وأخرجه ابن ماجة (4075) قال: حدثنا هشام بن عمار. قال: حدثنا يحيى بن حمزة. قال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. قال: حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير. قال: حدثني أبي، فذكره. ليس فيه يحيى بن جابر الطائي.
* الروايات مطولة ومختصرة. وهذا لفظ مسلم (8/197) وزاد علي بن حجر في روايته بعد قوله: لقد كان بهذه مرة ماء «ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر وهو جبل بيت المقدس. فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض هلم فلنقتل من في السماء فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما» .
(*) ورواية بن ماجه (4076) مختصرة على: «سيوقد المسلمون، من قسي يأجوج ومأجوج ونشابهم وأترستهم سبع سنين» .
7841 -
(خ م) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «حدَّثنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حديثاً طويلاً عن الدجال، فكان فيما حَدَّثنا به أن قال: يأتي الدجالُ وهو محرَّم عليه أن يدخل نِقاب المدينة، فينتهي إلى بعض السباخ التي بالمدينة، فيخرج إِليه يومئذ رجل هُوَ خَيْرُ الناس - أو مِنْ خَير الناس - فيقول: أشهَدُ أنَّكَ الدَّجال الذي حدَّثنا عنكَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حديثَه، فيقول الدَّجال: أرأيتم إن قَتَلْتُ هذا، ثم أحْيَيْتَهُ، هَلْ تَشُكُّون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله، ثم يحييه، فيقول حين يحييه: واللهِ ما كنتُ قط
⦗ص: 349⦘
أشدَّ بصيرة مني اليوم، فيقول الدجال: اقتله، ولا يُسَلَّط عليه» . أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يخرجُ الدجال، فيتوجَّه قِبَلَه رجُلٌ من المؤمنين، فتلقاه المَسَالِحُ - مَسَالِحُ الدَّجال - فيقولون له: أين تَعْمِدُ؟ فقال: أعمِدُ إلى هذا الذي خرج، قال: فيقولون له: أوَمَا تُؤمِنُ بربِّنا؟ فيقول: ما بربِّنا خفاء، فيقولون: اقتلوه، فيقول بعضهم لبعض: ألَيْسَ نَهاكم ربُّكم أن تقتلوا أحداً دونه؟ قال: فينطلقون به إِلى الدجال، فإذا رآه المؤمن قال: يا أيُّها الناس، هذا الدجال الذي ذكر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: فيأمر الدجال به فَيُشَجّ (1)، فيقول: خذوه وشُجُّوه، فيوسَعُ ظَهْرُهُ وبطنه ضرباً، قال: فيقول: أما تؤمن بي؟ فيقول: أنت المسيح الكذَّاب؟ قال: فيؤمَر به، فيؤشَر بالمنشار مِن مَفْرِقِه حتى يُفَرَّق بين رجليه، قال: ثم يمشي الدجال بين القطعتين، قال: ثم يقول له: قم، فيستوي قائماً، قال: ثم يقول له: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددتُ فيكَ إلا بَصِيرة؟ قال: ثم يقول: يا أَيها الناس: إنه لا يُفْعَل بعدي بأحَد من الناس، قال: فيأخذه الدجال ليذبَحه، فَيُجعَلُ ما بين رقبته إلى تَرقُوَتِهِ نُحَاساً، فلا يستطيع إليه سبيلا، قال: فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به، فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما
⦗ص: 350⦘
أُلْقيَ في الجنة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هذا أعظم الناس شهادة عند ربِّ العالمين» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السباخ) : الأراضي التي لا تُنبتُ المرعى.
(بصيرة) البصيرة: المعرفة واليقين.
(المسالح) جمع مسلحة، وهم قوم معهم سلاح، والمَسلحة: كالثغر والمرقَب وهو الذي يكون فيه قوم يَرْقُبُون العدو، لئلا يهجم عليهم، ويسمى بالأعجمية: اليَزَك.
(فيؤشر) أشرته بالمنشار، وشرته: إذا شققته به، وقد ذكر.
(1) وفي رواية: فيشبح: أي يمد على بطنه.
(2)
رواه البخاري 13 / 89 - 91 في الفتن، باب لا يدخل الدجال المدينة، وفي فضائل المدينة، باب لا يدخل الدجال المدينة، ومسلم رقم (2938) في الفتن، باب صفة الدجال وتحريم المدينة عليه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/36) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. والبخاري (3/28) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن عقيل. وفي (9/76) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. ومسلم (8/199) قال: حدثني عمرو الناقد، والحسن الحلواني، وعبد بن حميد، قال عبد: حدثني، وقال الآخران: حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح. (ح) وحدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال: أخبرنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. والنسائي وفي الكبرى تحفة الأشراف (4139) عن أبي داود سليمان بن سيف، عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح.
أربعتهم - معمر، وعقيل، وشعيب، وصالح - عن ابن شهاب، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، فذكره.
7842 -
(خ م د) حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال ربعي بن حِراش: انطلقتُ أنا وعقبةُ بنُ عمرو إلى حذيفةَ، فقال عقبةُ: حدِّثني بما سمعتَ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في الدجال، فقال: سمعتُه يقول: «إنَّ مع الدجال إذا خرج ماء وناراً، فأما الذي يرى الناس أنه نار: فماء بارد، وأما الذي يرى الناس أنه ماء: فنار تحرق، فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يرى أنه نار، فإنَّه ماء عذب بارد، قال حذيفة: وسمعتُه يقول: إن رَجُلاً
⦗ص: 351⦘
مِمَّن كان قبلكم أتاه الملَكُ لِيَقْبِضَ روحه، فقال: هل عملتَ من خير؟ قال: ما أعلم، قيل له: انظر، قال: ما أعلَمُ شيئاً، غير أني كنتُ أبايع الناس في الدنيا، فأُنْظِرُ الموسر، وأتجاوز عن المعسر، فأَدخله الله الجنة، وسمعتُه يقول: إن رجلاً حضره الموت، فلما يئسَ من الحياة، أوصى أهله: إذا أنا مِتُّ فاجمعوا لي حَطَباً كثيراً، جَزْلاً، ثم أوقِدُوا فيه ناراً، حتى إذا أكلت لحمي، وخلصت إِلى عظمي، وامتُحِشْتُ، فخذوها فَاطحَنُوهَا، ثم انظروا يوماً راحاً فاذْرُوه في اليَمِّ، ففعلوا، فجمعه الله عز وجل إِليه، فقال: لم فعلتَ ذلك؟ قال: مِن خِشْيَتِكَ، قال: فغفر الله له، فقال عقبةُ: وأنا سمعتُه يقول ذلك، وكان نباشا» .
وفي رواية عن حذيفة مختصراً: أنه عليه السلام قال في الدجال: «إنَّ معه ماء وناراً، فناره ماء بارد، وماؤه نار، فلا تهلكوا» .
قال أبو مسعود: وأنا سمعتُه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لأنا أعلم بما مع الدجال منه، معه نهران يجريان، أحدهما: رأي العين ماء أبيض، والآخر: رأي العين نار تأجَّجُ، فإما أدركَنَّ أحَد فليأْتِ النهرَ الذي يراه ناراً، ولْيُغَمِّضْ، ثم ليُطَأْطِئ رأسَهُ فليشربْ منه، فإنه ماء بارد، وإِن الدجال ممسوح العين،
⦗ص: 352⦘
عليها ظَفَرة غليظة، مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كلُّ مؤمن، كاتب وغير كاتب» .
وفي رواية لمسلم قال: قال كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الدجال أعورُ العين اليُسْرَى، جُفال الشَّعَر، معه جَنَّة ونار، فناره جَنَّة، وجنَّتُه نار» هذه الرواية أوردها الحميديُّ في أفراد مسلم، وهي من جملة روايات الحديث المتفق فأوردناها معها.
وفي رواية أبي داود قال: «اجتمع حذيفةُ، وأبو مسعود، فقال حذيفة: لأنا بما مع الدجال أعلم منه، إنَّ معهُ بحراً من ماء، ونهراً من نار، فالذي ترون أنه نار ماء، والذي ترون أنه ماء نار، فمن أدرك ذلك منكم فأراد الماءَ، فليشرب من الذي يرى أنَّه نار، فإنه سيجده ماء» قال أبو مسعود: هكذا سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إنظار المعسر) : تأخير ما عليه من الدَّين إلى حال يساره.
(جزلاً) الحطب الجزْلُ: القوي الغليظ.
(الامتحاش) الاحتراق، امتحشت النار العظْم: إذا أَحرقَتْهُ.
⦗ص: 353⦘
(راحاً) يوم راح: كثير الريح شديده.
(فاذروه في اليم) أي: فرقوه في البحر وألقوه فيه، كما يذرى الطعام، واليمُّ: البحر.
(تأجج) النار: اتَّقادها.
(ظَفَرَة) الظفرة: بالتحريك جُلَيدة تغشى العين ناتئة من الجانب الذي يلي الأنف على بياض العين إلى سوادها.
(شعر جفال) : كثير ملتفٌّ.
(1) رواه البخاري 13 / 87 في الفتن، باب ذكر الدجال، وفي الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل، ومسلم رقم (2934) و (2935) في الفتن، باب ذكر الدجال وصفته وما معه، وأبو داود رقم (4315) في الملاحم، باب خروج الدجال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (5/395) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (5/399) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (4/205) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (9/75) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرني أبي عن شعبة. ومسلم (8/195) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (8/196) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا شعيب بن صفوان.
ثلاثتهم - أبو عوانة، وشعبة، وشعيب - عن عبد الملك بن عمير.
2-
وأخرجه مسلم (8/196) قال: حدثنا علي بن حجر السعدي، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا. وقال علي: حدثنا جرير، عن المغيرة، عن نعيم بن أبي هند.
كلاهما - عبد الملك، ونعيم - عنربعي بن حراش، فذكره.
* أخرجه أبو داود (4315) قال: حدثنا الحسن بن عمرو، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن ربعي ابن حراش. قال: اجتمع حذيفة وأبو مسعود. فقال: حذيفة
…
فذكر الحديث موقوفا. قال أبو مسعود البدري: هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول.
محرف في المطبوع من مسند أحمد (5/399) إلى ربعي بن حراش، عن الطفيل، عن حذيفة. والصواب حذف عن الطفيل انظر جامع المسانيد والسنن (1/الورقة267) وأطراف المسند (1/الورقة 69) .
7843 -
(خ م) المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: «ما سأل أحد رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الدجال أَكثر ممن سألته، وإنَّه قال لي: ما يضرُّكَ منه؟ قلتُ: إنَّهم يقولون إنَّ معه جَبَلَ خُبز، ونهرَ ماء، قال: هو أهْوَنُ على الله من ذلك» .
وفي رواية: قال لي: «يَا بُنيَّ، وما يُنْصِبُكَ منه؟ إِنه لن يضرَّك، قال: قلتُ: إِنهم يزعمون أنَّ معه أنهارَ الماء، وجبالَ الخبز، قال: هو أهونُ على الله من ذلك» .
وفي أخرى: «إنهم يقولون: إنَّ معه جبالَ خبز ولحم، ونهرَ ماء، قال: هو أهونُ على الله من ذلك» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
⦗ص: 354⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ما ينصبك) النّصَب: التعب، أي ما يتعبك منه.
(1) رواه البخاري 13 / 80 و 81 في الفتن، باب ذكر الدجال، ومسلم رقم (2939) في الفتن، باب في الدجال وهو أهون على الله عز وجل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (764) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (4/246) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (4/248) قال: حدثنا يزيد، وفي (4/252) قال: حدثنا يحيى. والبخاري (9/74) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. ومسلم (6/177) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي عمر، قالا: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (6/177و 8/200) قال: حدثنا ابو بكر بن أبي شيبة، وابن نمير، قالا: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا هشيم. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير. (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا أبو أسامة وفي (8/200) قال: حدثنا شهاب بن عباد العبدي، قال: حدثنا إبراهيم بن حميد الرؤاسي. (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وابن ماجه (4073) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع.
تسعتهم - سفيان بن عيينة، وشعبة، ويزيد، ويحيى القطان، ووكيع، وهشيم، وجرير، وأبو أسامة، وإبراهيم بن حميد - عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت قيس بن أبي حازم، فذكره.
7844 -
(خ م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أُحدِّثكم حديثاً عن الدَّجَّال ما حدَّث به نبيّ قومَه؟ إنَّه أعورُ، وإنه يجيءِ بمثال الجنةِ والنار، فالتي يقول: إنها الجنةُ: هي النار، وإني أُنذركم به، كما أَنذر به نوح قومَه» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
(1) رواه البخاري 6 / 264 في الأنبياء، باب قول الله عز وجل:{ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه} ، ومسلم رقم (2936) في الفتن، باب ذكر الدجال وصفة ما معه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (4/163) قال: حدثنا أبو نعيم. ومسلم (8/196) قال: حدثني محمد بن رافع. قال: حدثنا حسين بن محمد.
كلاهما - أبو نعيم، وحسين بن محمد - قالا: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، فذكره.
7845 -
(م ت) أبو الزبير رحمه الله سمع جابرَ بن عبد الله رضي الله عنه يقول: أَخْبَرَتْني أم شَريك: أنها سَمِعَتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لَيَفِرّنَّ الناسُ من الدَّجَّالِ في الجبال» .
قالت أم شريك: قلت: يا رسول الله، فأيْن العرب يومئذ؟ قال:«هم قليل» أخرجه مسلم والترمذي (1) .
(1) رواه مسلم رقم (2945) في الفتن، باب في بقية أحاديث الدجال، والترمذي رقم (3926) في المناقب، باب فضل العرب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/462) قال: حدثنا روح. ومسلم (8/207) قال: حدثنا هارون بن عبد الله. قال: حدثنا حجاج بن محمد. (ح) وحدثناه محمد بن بشار وعبد بن حميد. قالا: حدثنا أبو عاصم. والترمذي (3930) قال: حدثنا محمد بن يحيى الأزدي. قال: حدثنا حجاج بن محمد.
ثلاثتهم - روح، وحجاج، وأبو عاصم - عن ابن جريج. قال: أخبرني أبو الزبير. أنه سمع جابر بن عبد الله، فذكره.
7846 -
(د) عمران بن حصين رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ سَمِعَ بالدَّجَّال، فَلْيَنْأَ منه (1) ، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يَحْسِبُ أنه مؤمن، فيتبعُه، مما يَبْعَثُ به من الشبهات، أو لما يَبعث به من
⦗ص: 355⦘
الشبهات» أخرجه أبو داود (2) .
(1) وفي نسخ أبي داود المطبوعة: عنه.
(2)
رقم (4319) في الملاحم، باب خروج الدجال، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/438) قال: حدثنا صفوان بن عيسى. ومسلم (8/48) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: حدثنا عثمان بن عمر.
كلاهما - صفوان، وعثمان - عن عزرة بن ثابت، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الدئلي، فذكره.
7847 -
(م) حميد بن هلال رضي الله عنه عن رهط - منهم أبو الدهماء وأبو قتادة - قالوا: «كُنَّا نَمرّ على هشام بن عامر، نأتِي عمرانَ بنَ حصين، فقال ذات يوم: إنَّكم لتجاوزونني إلى رجال ما كانوا بأحْضَرَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم مِنِّي، ولا أعْلَمَ بحديثه مني، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما بين خَلْقِ آدم إلى قيام الساعة: خلق أكْبَرُ من الدَّجَّال» وفي رواية: «أمر أكبر من الدجال» أخرجه مسلم (1) .
(1) رقم (2946) في الفتن، باب في بقية من أحاديث الدجال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/19) قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب. وفي (4/20) قال: حدثنا حسين بن محمد. قال: حدثنا سليمان بن المغيرة.
كلاهما - أيوب، وسليمان - عن حميد بن هلال، فذكره.
* وأخرجه أحمد (4/19) قال: حدثنا إسماعيل. قال: أخبرنا أيوب، عن حميد بن هلال، عن بعض أشياخهم. قال: قال هشام بن عامر لجيرانه: إنكم لتخطون إلى رجال ما كانوا بأحضر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أوعى لحديثه مني، فذكر الحديث.
* وأخرجه أحمد (4/21) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك. قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب. عن حميد بن هلال، عن أبي الدهماء، عن هشام بن عامر. قال: إنكم لتجاوزون إلى رهط من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما كانوا أحصى ولا أحفظ لحديثه مني، فذكر الحديث.
* وأخرجه مسلم (8/207) قال: حدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي. قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن المختار. قال: حدثنا أيوب، عن حميد بن هلال، عن رهط منهم أبو الدهماء وأبو قتادة. قالوا: كنا نمر على هشام بن عامر نأتي عمران بن حصين فقال ذات يوم إنكم لتجاوزوني إلى رجال ما كانوا بأحضر لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني ولا أعلم بحديثه. مني، فذكر الحديث.
* وأخرجه مسلم (8/207) قال: حدثني محمد بن حاتم. قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي. قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن ثلاثة رهط من قومه فيهم أبو قتادة. قالوا: كنا نمر على هشام بن عامر إلى عمران بن حصين
…
بمثل حديث عبد العزيز بن مختار.
7848 -
(خ م د ت) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال بين ظَهْرَاني الناس، فقال:«إن الله ليس بأعورَ، ألا إنَّ المسيح الدَّجَّال أعْوَرُ العين اليمنى، كأنَّ عينه عِنَبة طافئة» أخرجه مسلم.
وفي رواية الترمذي: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم سُئل عن الدجال؟ فقال: ألا إنَّ ربكم ليس بأعورَ، ألا وإنَّه أعورُ، عَيْنُه اليمنى كأنها عنبة طافئة» .
وفي رواية البخاري: «أن المسيح ذُكِرَ بين ظهرانَي الناس، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: إنَّ الله ليس بأعورَ، ألا إنَّ المسيح الدجال أعورُ عين اليمنى، كأَنَّها عنبة طافئة» .
⦗ص: 356⦘
وفي أخرى له ولمسلم: أن النبَّي صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال فقال: إنَّه أعورُ عين اليمنى، كأنَّها عنبة طائفة.
وفي رواية أبي داود قال: «قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله
…
فذكر الدجال، فقال: إني لأُنْذِرُكموه، وما من نبي إلا وقد أنذره قومَه، ولقد أنذره نوح قومَه، ولكني سأقول لكم فيه قولاً لم يقله نبي لقومه، تعلمون أنَّه أعورُ، وأنَّ الله ليس بأعورَ» .
وفي أخرى للترمذي: قال: «قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله
…
ثم ذكر الدجال، فقال: إني لأنذركموه، وما من نبي إلا وقد أنذر قومه، لقد أنذره نوح قومه، ولكني سأقول فيه قولاً لم يقله نبي لقومه: تعلمون أنَّه أعورُ، وأنَّ الله ليس بأعور» .
قال الزهري: فأخبرني عمر بن ثابت الأنصاري: أنه أخبره بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال يومئذ للناس وهو يحذِّرهم فتنته: تعلمون أنَّه ليس يرى أحد منكم ربَّه حتى يموتَ، وأنَّه مكتوب بين عينيه: كافر، يقرؤه كلُّ من كَرِهَ عملَه» (1) .
(1) رواه البخاري 13 / 82 - 86 في الفتن، باب ذكر الدجال، وفي الأنبياء، باب قول الله تعالى:{واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها} ، وفي اللباس، باب الجعد، وفي التعبير،
⦗ص: 357⦘
باب رؤيا الليل، وباب الطواف بالكعبة في المنام، ومسلم رقم (169) في الإيمان، باب ذكر المسيح بن مريم والمسيح الدجال، وفي الفتن، باب ذكر الدجال، وأبو داود رقم (4757) في السنة، باب خروج الدجال، والترمذي رقم (2236) و (2242) في الفتن، باب ما جاء في علامة الدجال، وباب ما جاء في صفة الدجال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/27)(4804) و (2/33)(4879) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي (2/37)(4948) قال: حدثنا حماد، قال: عبيد الله أخبرنا. (ح) ومحمد بن بشر، قال: حدثنا عبيد الله. وفي (2/124)(6070) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن أيوب، وعبيد الله. وفي (2/131) (6144) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. والبخاري (4/202) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أبو ضمرة، قال: حدثنا موسى. وفي (9/74) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب. وفي (9/148) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. ومسلم (1/107) قال: حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي، قال: حدثنا أنس يعني ابن عياض، عن موسى وهو ابن عقبة. وفي (8/194) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة، ومحمد بن بشر، قالا: حدثنا عبيد الله. (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عبيد الله. وفي (8/195) قال: حدثني أبو الربيع، وأبو كامل، قالا: حدثنا حماد وهو ابن زيد، عن أيوب. (ح) وحدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا حاتم يعني ابن إسماعيل، عن موسى بن عقبة. والترمذي (2241) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، عن عبيد الله بن عمر.
ستتهم - محمد بن إسحاق، وعبيد الله، وأيوب، وصالح، وموسى بن عقبة، وجويرية - عن نافع، فذكره.
7849 -
(خ م ت د) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ما من نبي إلا وقد أنذر أُمَّته الأعورَ الكذَّابَ، ألا إنه أعورُ، وإنَّ ربَّكم عز وجل ليس بأعورَ، مكتوب بين عينيه (ك ف ر) » أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود.
وفي رواية لمسلم: أن نَبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدجال مكتوب بين عينيه (ك ف ر) أي كافر» .
وفي أخرى قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الدجال ممسوح العين، مكتوب بين عينيه (كافر) ، ثم تهجَّاها (ك ف ر) يقرؤه كل مسلم» .
وفي رواية لأبي داود «بين عينيه كافر» .
وفي أخرى «يقرؤه كل مسلم» (1) .
(1) رواه البخاري 13 / 88 وفي الفتن، باب ذكر الدجال، في التوحيد، باب قول الله عز وجل:{ولتصنع على عيني} ، ومسلم رقم (2923) في الفتن، باب ذكر الدجال وصفة ما معه، وأبو داود رقم (4316) و (4317) و (4318) في الملاحم، باب خروج الدجال، والترمذي رقم (2246) في الفتن، باب رقم (4) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (3/103) قال: حدثنا عمرو بن الهيثم. وفي (3/173و 276) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (3/173) قال: حدثنا حجاج. وفي (3/290) قال: حدثنا بهز والبخاري (9/75) قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي (9/148) قال: حدثنا حفص بن عمر. ومسلم (8/195) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. وأبو داود (4316) قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي. وفي (4317) قال: حدثنا محمد بن المثنى، عن محمد بن جعفر. والترمذي (2245) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر.
سبعتهم - عمرو، وابن جعفر، وحجاج، وبهز، وسليمان، وحفص، وأبو الوليد - عن شعبة.
2-
وأخرجه أحمد (3/206 و233) قال: حدثنا عبد الوهاب. وفي (3/207) قال: حدثنا روح قالا: عبد الوهاب، وروح: حدثنا سعيد بن أبي عروبة.
3-
وأخرجه أحمد (3/229) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا شيبان.
4-
وأخرجه مسلم (8/195) قال: حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، قالا: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي.
أربعتهم - شعبة، وسعيد، وشيبان، وهشام - عن قتادة، فذكره.
7850 -
(د) عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله
⦗ص: 358⦘
صلى الله عليه وسلم قال: «إني حدَّثْتُكُم عن الدجال، حتى خشيتُ أن لا تعقلوا، إن المسيحَ الدجالَ قصير أفْحَجُ، جَعْد أَعْوَرُ، مطموسُ العين، ليست بناتِئة، ولا جَحْراءَ، فإن التبِسَ عليكم، فاعلموا أنَّ رَّبكم ليس بأعورَ» . أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الفحج) : تباعد ما بين الفخذين، والرجل أفحج.
(عين جحراء) أي: غائرة مختفية، كأنها قد انجحرت، أي: دخلت في جحر، وهو الثقب، قال الهروي: وأقرأنيه الأزهري جَخْراء - بالجيم والخاء المعجمة - وأنكره بالحاء المهملة، قال: معناه: الضيقة فيها رَمَص وغَمَص.
(1) رقم (4320) في الملاحم، باب خروج الدجال، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/324) قال: حدثنا حيوة بن شريح، ويزيد بن عبد ربه. وأبو داود (4320) قال: حدثنا حيوة بن شريح. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (5078) عن إسحاق بن إبراهيم.
ثلاثتهم - حيوة، ويزيد، وإسحاق - عن بقية بن الوليد، قال: حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عمرو بن الأسود، عن جنادة بن أبي أمية، فذكره.
7851 -
(د ت) أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنه لم يكن نبيّ بعد نوح إلا وقد أنذر قومَه الدجال، وإني أنذركموه، فوصفه لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لعله سَيُدرِكُه بَعْضُ مَنْ رَآني، وسَمِعَ كلامي، قالوا: يا رسول الله، فكيف قلوبنا يومئذ؟ قال: مثلها - يعني اليومَ - أو خير» أخرجه أبو داود والترمذي (1) .
(1) رواه أبو داود رقم (4756) في السنة، باب في الدجال، والترمذي رقم (2235) في الفتن، باب ما جاء في الدجال، وإسناده ضعيف، ولكن لأكثره شواهد بمعناه يقوى بها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف:
1-
أخرجه أحمد (1/195)(1692) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/195)(1693) قال: حدثنا عفان، وعبد الصمد، قالا: حدثنا حماد بن سلمة. وأبو داود (4756) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. والترمذي (2234) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، قال: حدثنا حماد بن سلم.
كلاهما - شعبة، وحماد - عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن سراقة، فذكره.
7852 -
() أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: أنه سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 359⦘
…
(1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الجاحظة) : الناتئة العظيمة.
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، ولأكثره شواهد بمعناه في " الصحيحين " وغيرهما.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه رزين.
7853 -
() جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع: «استنصِتِ الناسَ، فَحمِد الله، وأثنى عليه، ثم ذكر المسيح الدجال، فأطنَبَ في ذِكْره، وقال: ما بعثَ الله من نبيّ إلا أنذره أُمته، أنذره نوح أمتَه، والنبيُّون من بعده، وإنَّه يخرجُ فيكم، فما خَفيَ عليكم من شأنه، فليس يخفى عليكم، إنَّ ربكم ليس يخفى عليكم - ثلاثاً - إنَّ ربكم ليس بأعورَ، وإنَّه أعورُ عين اليمنى، كأن عينه عنبة طافئة» أخرجه
…
(1) .
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه رزين.
7854 -
() عبد الله بن مسعود قال: ذُكِرَ الدجالُ عندَ رسولِ الله
⦗ص: 360⦘
صلى الله عليه وسلم فقال: «إنَّ الله لا يخفى عليكم، إنَّ الله ليس بأعورَ، وأشار بيده إلى عينيه» أخرجه
…
(1) .
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وهو بمعنى الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه رزين.
7855 -
(ت) مجمع بن جارية (1) الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يَقتُل ابنُ مريم الدَّجالَ بباب لُدّ» أخرجه الترمذي (2) .
(1) في المطبوع: مجمع بن حارثة، وهو خطأ.
(2)
رقم (2245) في الفتن، باب ما جاء في قتل عيسى بن مريم الدجال، وقال الترمذي: هذا حديث صحيح، قال: وفي الباب عن عمران بن حصين، ونافع بن عتبة، وأبي برزة، وحذيفة بن أسيد، وأبي هريرة، وكيسان، وعثمان بن أبي العاص، وجابر، وأبي أمامة، وابن مسعود، وعبد الله بن عمرو، وسمرة بن جندب، والنواس بن سمعان، وعمرو بن عوف، وحذيفة بن اليمان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (828) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (3/420) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا ليث، يعني ابن سعد. وفي (3/420) قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي. والترمذي (2244) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث.
ثلاثتهم -سفيان، والليث والأوزاعي - عن ابن شهاب الزهري، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة، أنه سمع عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، فذكره.
(*) في رواية الليث عند أحمد، والأوزاعي: عبد الله بن ثعلبة.
* وأخرجه أحمد (3/420) قال: حدثنا سفيان بن عيينة. وأحمد (3/420 و 4/226 و 390) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر.
كلاهما - سفيان، ومعمر - عن الزهري، عن عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة، عن عبد الله بن يزيد. قال: سمعت مجمع بن جارية، فذكره.
* في رواية أحمد (4/226)(390) عبد الله بن زيد الأنصاري.
* وفي رواية أحمد (3/226) عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة الأنصاري.
قال الترمذي: هذا حديث صحيح، قال: وفي الباب عن عمران بن حصين، ونافع بن عتبة، وأبي برزة، وحذيفة بن أسيد، وأبي هريرة، وكيسان، وعثمان بن أبي العاص، وجابر، وأبي أمامة، وابن مسعود، وعبد الله بن عمرو، وسمرة بن جندب، والنواس بن سمعان، وعمرو بن عوف، وحذيفة بن اليمان.
7856 -
(ت) أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال: حدَّثنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدجالُ يخرج من أرض بالمشرق، يقال لها: خراسان يتَّبعُه أقوام كأن وجوهَهم المِجانُّ المطْرَقةُ» أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المجان المطرقة) المجان جمع مجنَّة - وهو الترس، والمُطْرَقة - التي ضوعف عليها العَقبُ وألبسته شيئاً فوق شيء، يقال: أطرقْتُ التُّرسَ: إذا فعلت به ذلك، وطارقت النعل: إذا جعلتها طبَقاً فوق طبق وخصفتها.
(1) رقم (2238) في الفتن، باب ما جاء من أين يخرج الدجال، وهو حديث حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وفي الباب عن أبي هريرة وعائشة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/4)(12) و (1/7)(33) وعبد بن حميد (4) وابن ماجة (4072) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى. والترمذي (2237) قال: حدثنا محمد بن بشار، وأحمد بن منيع.
ستتهم - أحمد بن حنبل، وعبد بن حميد، ونصر بن علي، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وأحمد بن منيع - قالوا: حدثنا روح وهو ابن عبادة، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن أبي التياح، عن المغيرة بن سبيع، عن عمرو بن حريث، فذكره.
قلت: في سنده سعيد بن أبي عروبة وهو كثير التدليس وقد عنعن، وأيضا قد اختلط وقد أورده ابن الكيال في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات.
7857 -
(م) أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:
⦗ص: 361⦘
«يتبع الدجال من يهودِ أصفهان (1) سبعون ألفاً عليهم الطَّيالسةُ» أخرجه مسلم (2) .
(1) في نسخ مسلم المطبوعة: أصبهان، بالباء، وكلاهما صواب، قال النووي في " شرح مسلم ": وأصبهان، بفتح الهمزة وكسرها وبالباء وبالفاء.
(2)
رقم (2944) في الفتن، باب في بقية من أحاديث الدجال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم (8/207) قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، عن الأوزاعي، عن إسحاق، فذكره.
7858 -
(ت) أبو بكرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يمكثُ أبو الدجال وأُمُّه ثلاثين عاماً لا يولد لهما ولد، ثم يولد لهما غُلام أعْوَرُ، أضرُّ شيء، وأقلُّه منفعة، تنام عيناه، ولا ينام قلبه، ثم نَعَتَ لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أبَويْهِ، فقال: طُوَال، ضَرْبُ اللحمِ، كأن أنْفَهُ مِنْقَار، وأُمُّه امرأة فِرضَاخِيَّة، طويلة الثَّدْيَيْنِ، قال أبو بكرة: فسمعنا بمولود قد ولد على هذه الصفة في يهود المدينة، قال: فذهبتُ أنا والزبيرُ بنُ العوام، حتى دخلنا على أبويه، فإذا نَعتُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فيهما، فقلنا: هل لكما ولد؟ فقالا: مكثنا ثلاثين عاماً لا يولد لنا ولد، ثم وُلِدَ لنا غلام أعورُ، أضرُّ شيء، وأقله منفعة، تنام عينه، ولا ينام قلبه، فخرجنا مِن عندهما، فإذا هو مُنْجَدِل في الشمس في قطيفة، وله هَمْهَمَة، فكشف عن رأسه، فقال: ما قلتما؟ قلنا: وهل سَمِعْتَ ما قلنا؟ قال: نعم، تنام عينايَ، ولا ينام قلبي» أخرجه الترمذي (1) .
⦗ص: 362⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طُوَالٌ ضَرْب اللحم) رجل طُوَالٌ، أي: طويل، وهو أبلغ من طويل، ورجل ضرب اللحم خفيفه.
(فِرْضاخية) الفرضاخية: هي الضخمة العظيمة.
(المنجدل) : المستلقي على الأرض، وهو من الجدالة، والجدالة: الأرض.
(1) رقم (2949) في الفتن، باب ما جاء في ذكر ابن صائد، وفي سنده علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف، ومع ذلك فقد قال الترمذي: حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (5/40) قال: حدثنا يزيد. وفي (5/49) قال: حدثنا عفان. وفي (5/51) قال: حدثنا مؤمل. والترمذي (2248) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي.
أربعتهم - يزيد، وعفان، ومؤمل، وعبد الله - عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، فذكره.
تحرف في المطبوع إلى زيد انظر جامع المسانيد والسنن (5/الورقة53) وأطراف المسند (2/الورقة127) .
قلت: في سنده علي بن زيد بن الجدعان وهو ضعيف وذكر ابن كثير أنه منكر الحديث.