المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌بابُ الحُدود ‌ ‌الحديث الأوّل: [344] : عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: "قَدِمَ نَاسٌ - العدة في إعراب العمدة - جـ ٣

[ابن فرحون، بدر الدين]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب البيوع

- ‌الحديث الأوّل والثّاني:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌باب ما نُهيَ عنه من البيوع

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث [السادس]

- ‌[الحديث السابع]

- ‌الحديث الثّامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌باب العرايا وغير ذلك

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السّادس:

- ‌باب الشروط في البيع

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌بابُ الرّبا والصّرف

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌باب الرهن وغيره

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثَّاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌فائدة:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌الحديث الثّاني عشر:

- ‌باب اللقطة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌باب الوصايا

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌باب الفرائض

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌كتاب النكاح

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السّابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌الحديث الثاني عشر:

- ‌الحديث الثالث عشر:

- ‌باب الصّدَاق

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌كتاب الطلاق

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌باب العدّة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث [الرّابع]

- ‌كتاب اللعَان

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌[الحديث الثاني]

- ‌الحديث [الثالث]

- ‌الحديث [الرابع]

- ‌الحديث [الخامس]

- ‌الحديث [السادس]

- ‌الحديث [السابع]

- ‌الحديث [الثامن]

- ‌[كتاب الرَّضاع]

- ‌الحديث [الأوّل]

- ‌الحديث [الثّاني]

- ‌الحديث [الثالث]

- ‌الحديث [الرابع]

- ‌كتاب القصاص

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌[الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌[الحديث] (1) الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السّابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌بابُ الحُدود

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحدِيث الثّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السّادس:

- ‌باب حدّ السرقة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌باب حَدّ الخمر

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌تنبيه:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌[كتاب] (1) الأَيمان والنّذور

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌[الحديث الرّابع]

- ‌الحديث [الخامس]

- ‌الحديث [السّادس]

- ‌الحديث [السّابع]

- ‌بَابُ النّذُور

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌[الحديث الخامس]

- ‌باب القضاء

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌ الحديث الخامس

- ‌الحديث السّادس:

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌[فائدة:

- ‌فائدة:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌[الحديث السّادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌بَاب الصَّيْد

- ‌بَاب الأضَاحِي

- ‌كِتَابُ الأشْرِبَة

- ‌كِتَاب اللبَاس

- ‌كتَاب الجِهَاد

- ‌[باب] (1) العتق

- ‌حرف الألف

- ‌الباقي من حرف "الجيم"] (2)

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء [ق 234]

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف الظاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف [اللام] (3)

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الواو

- ‌حرف اللام ألف

- ‌حرف الياء

- ‌[وهذا ما بآخر الكتاب]

الفصل: ‌ ‌بابُ الحُدود ‌ ‌الحديث الأوّل: [344] : عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: "قَدِمَ نَاسٌ

‌بابُ الحُدود

‌الحديث الأوّل:

[344]

: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: "قَدِمَ نَاسٌ مِنْ عُكْلٍ -أوْ عُرَيْنَةَ- فَاجْتَوَوُا الْمَدِينةَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَهُمْ بِلِقَاحٍ، وَأمَرَهُمْ أَنْ يَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا فَانْطَلَقُوا، فَلَمَّا صَحُّوا قَتَلُوا رَاعِيَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم واسْتَاقُوا النَّعَمَ، فَجَاءَ الْخَبَرُ [في] (1) أَوَّلِ النَّهَارِ، فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمْ. فَلَمَّا، ارْتَفَعَ النَّهَارُ جِيءَ بِهِمْ، فَأَمَرَ بِهِمْ فَقُطعَتْ أَيْدِيهمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافِ، وَسُمِرَتْ أَعْيُنُهُمْ، وَتُرِكُوا فِي الْحَرَّةِ يَسْتَسْقُونَ، فَلا يُسْقَوْنَ". قَالَ أَبُو قِلابةَ: فَهَؤُلاء سَرَقُوا وَقتَلُوا وَكَفَرُوا بَعْدَ إيمانِهِمْ، وَحَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ (2).

قوله: "قدم ناس من عكل": حرف الجر يتعلق بصفة لـ "ناس"، والجملة معمولة بالقول. و"ناس" تقدّم الكلام عليه في السابع من "الإمامة"، وفي الثالث من "باب الخسوف".

قوله: "أو عرينة": "أو" هنا للشّك من الرّاوي (3)، وتقدّم الكلام عليها في الثّالث من "باب السواك".

و"عكل" و"عرينة" قبيلتان من قبائل العرب، قيل: من سليم ومن بجيلة. (4)

وصرف "عكل" وإن كان مؤنثا لسكون أوسَطه، ومنع "عرينة"؛ لتوفر الشرطين، ولو أراد الحي في "عكل" لانصرف على كل حال. وتقدم الكلام على ما لا ينصرف من القبائل مرارًا.

(1) سقط من النسخ. والمثبت العمدة والشرح.

(2)

رواه البخاري (6804) في الحدود، ومسلم (1671) في القسامة.

(3)

انظر أوضح المسالك (3/ 340).

(4)

انظر إحكام الأحكام (2/ 237)، رياض الأفهام (5/ 193).

ص: 319

قوله: "فاجتووا المدينة": أصله: "اجتوى" بواو مفتوحة، وإنما لم تقلب وإن كان قبلها فتحة؛ لأنها تدل على "الألِف"، فلو قلبت لحذفت، ولحذفها تحذف "الألف"؛ فتختلّ الكلمة، ثم دخل عليها "واو" الضّمير؛ فصار:"اجتواو"، فاجتمعت "الألف" ساكنة و"الواو" ساكنة، فحذفت "الألف"؛ لالتقاء السّاكنين، ثم حرّكت "الواو" بالضم لسكونها وسكون "اللام" التي في "المدينة".

فإن قلت: قد تحرّكت "الواو" أيضًا، وانفتح ما قبلها؛ فيجب أن تنقلب ألفًا؟

قلت: الحركة التي على "الواو" حركة عارضة ليست أصلية؛ لأنها إنما تحرّكت لالتقاء السّاكنين، ثم الحركة على الواو الأولى -وهي الفتحة- تدلّ على "الألِف" المحذوفة.

يقال: "اجتويت البلد" إذا "كرهت المقام فيها، وإن كنت في نعمة". قاله في "الصحاح". (1) و"المدينة": مفعول به.

قال ابنُ الأثير: هو مثل "الاستيخام". تقول: "اجتويت موضع كذا" إذا "استوخمته" و"كرهت المقام فيه". وهو "افتعلت" من "الجوى" الذي هو "الألم في الجوف". (2)

قوله: "فأمر النبي صلى الله عليه وسلم لهم بلقاح": "أمر" يتعدّى بنفسه، ويتعدّى بحرف الجر، يقال:"أمرتك الخير" و"أمرتك بالخير".

وقد تعدّى هنا بحرف الجر. ولا يجوز أن يتعدّى إلى "لقاح" بنفسه؛ لأنّه ليس مصدرًا. والتقدير هنا: "أمر لهم بنوق لقاح".

(1) انظر: الصحاح (6/ 2306). وراجع: النهاية في غريب الحديث والأثر (1/ 318)، شرح صحيح البخاري لابن بطال (3/ 558).

(2)

انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (1/ 318).

ص: 320

و"لهم" يتعلق بـ "أمر"؛ لأنه يضمّن معنى "أعطى". ولا يصح أن يتعلّق لهم بصفة لـ "لقاح" تقدّمت، فانتصبت على الحال؛ لفساد المعنى.

قوله: "وأمرهم أن يشربوا من أبوالها": التقدير: "بأن يشربوا"، فيجري في محلّ "أن" المذهبان المذكوران لسيبويه والخليل. وتقدّم الكلام على "أمر" في الحديث الأوّل من "باب السّواك".

قوله: "فانطلقوا": أي: "إليها، وشربوا". "فلما صَحوا"، يدلّ على هذا المحذوف سياق الكلام. وتقدّم الكلام على "لما"، وأنها بمعنى "حين" مع الماضي، واختار سيبويه أنها حرف وجُوب لوجُوب، وقدّرها ابن مالك بـ "إذ" (1). والعامل فيها: جوابها، وهو:"قتلوا".

وضعّف أبو حيّان الظّرفية لمجيء جَوابها نفيًا، والنفي لا يعمل ما بعده فيما قبله، وذلك نحو قوله تعالى:{وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي} (2).

قال السّهيلي: ليست "لما" في نحو: "لمّا جاء زيد" بمنزلة "الحين" في قولك: "حين جاء زيد"؛ لأنّ الكلام الذي فيه "حين" إنما يدلّ على أنّ وقت فعل أحدهما هو وقت فعل الآخر، والذي فيه "لمّا" يدلّ على أنّ أحَد الفعلين عِلّة للفعل الآخر. (3) انظر تمام الكلام على "لمّا" في الحديث الرّابع من "المذي".

قوله: "فجاء الخبر": أي: "إلى رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم".

(1) انظر: الجنى الداني (ص 594)، شرح التسهيل (4/ 65)، مغني اللبيب (ص 369)، شرح الكافية الشافية (3/ 1642).

(2)

انظر: مغني اللبيب (ص 417)، شرح المفصل (4/ 368)، الإنصاف في مسائل الخلاف (1/ 129، 140)، البحر المحيط (6/ 298)، (8/ 97)، (10/ 452).

(3)

انظر: نتائج الفكر (ص 98).

ص: 321

قوله: "في أوّل النهار": تقدّم الكلام على "في" من [حروف](1) الجر في الرّابع من أوّل الكتاب. وتقدّم الكلام على "أوّل" في الحديث الأوّل من الكتاب. وتقدم الكلام على "نهار" في الحديث العاشر من "الصّوم".

قوله: "فبعث في آثارهم": فاعل "بعث" ضمير "النبي صلى الله عليه وسلم". و"آثارهم" جمع [. . .](2).

وهو هنا بمعنى "بعد"، قال تعالى:[{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ} أي](3): "بعدهم". وقال كعب:

. . . . . . . . . . . . . . .

مُتَيّم إثْرهَا لم يُفْد مَكْبُول (4)

أي: "بعدها".

قوله: "فلما ارتفع النهار": [جوابه: "جيء بهم". و"جيء"](5) مبني لما لم يُسم فاعله، من "جاء"، وكسر أوّله بكسر ثانيه.

و"جاء" تقدّم الكلام عليها في الحديث [الثّامن من "باب](6) الصّوم في السفر". وتقدّم القول في "قيل" و"بيع" [كـ "جيء"] (7) في الرّابع عشر من "الجنائز".

قوله: "فأمر بهم": [معطوفٌ على](8)"جيء"، وتقدّم الكلام على القائم مقام

(1) بالنسخ: "حرف".

(2)

كشط بالأصل، أكثر من سطرين ونصف السطر تقريبًا بقليل.

(3)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(4)

عجز بيت من البسيط، لكعب، وصدره:"بانت سعاد فقلبي اليوم متبول". انظر: المعجم المفصل (6/ 294).

(5)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(6)

طمس بالأصل. والمثبت من المفهوم والفهرس والشرح.

(7)

غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "وجيء".

(8)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

ص: 322

الفاعل فيما [كني من](1) هذه الأفعال، في الثّاني من "فضل الجماعة". [والقائم مقام](2) الفاعل ضمير "المجيء"، ويفسره ما بعده، أي:"جيء المجيء بهم".

قوله: "وسمرت أعينهم": مبني لما لم يُسم فاعله. ويروى: "سُملَتْ أَعْيُنُهُم"(3)، فالأوّل من "المسمار"، أي:"جُعل المسمار في أعينهم بعد ما أحمي"، والثاني بمعنى "فُقئت أعينهم".

قال في "الصّحاح": يُقال: "سملت عينه" بضم "السّين" على البناء لما لم يُسم فاعله، "يسمل" على البناء، إذا "فقئت بحَديدة محماة". ويقال:"سملت بين القوم"، "سملًا" إذا "أصلحتُ بينهم". (4)

قوله: (وتركوا في الحرة يستسقون فلا يسقون): الجملة في محلّ الحال من ضمير المفعول الذي لم يُسمّ فاعله في "تركوا".

و"يسقون": أصله: "يسقيون"، تحركت "الياء" وانفتح ما قبلها؛ فانقلبت ألفًا، ثم حذفت لالتقاء الساكنين، وبقيت الفتحة تدلّ عليها. (5)

قوله: (قال أبو قلابة: فهؤلاء سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إيمانهم): "هؤلاء" مبتدأ. و"سرقوا" جملة من فعل وفاعل مفعوله محذوف، أي:"سرقوا الإبل"، و"قتلوا" الراعي، و"كفروا" باللَّه، معمولات لأفعال محذوفات.

(1) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(2)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(3)

رواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" حديث رقم (1816). وانظر: البدر المنير (9/ 406).

(4)

انظر الصّحاح (5/ 1732).

(5)

راجع: شرح التصريف للثمانيني (ص 287)، وشرح المفصل لابن يعيش (5/ 292)، واللباب في علل البناء والإعراب (2/ 389).

ص: 323