الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذا "ارتفعوا في الفُتْيا إليه"(1).
قوله: "فقال": أي: "النبي صلى الله عليه وسلم".
قوله: "لتَمش": "اللام" لام الأمر، و"تَمْشِ" مجزوم بها، وعلامة الجزم حذفُ "الياء".
قوله: "ولتركب": يجوز كسر "اللام"، وهو الأصل، ويجوز تسكينها بعد "الفاء" و"الواو"، وجاء قليلا تسكينها بعد "ثُمَّ"(2).
الحديث الرّابع:
[365]
: عَنْ عَبْدِ اللَّهَ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: اسْتَفْتَى سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَذْرٍ كَانَ عَلَى أُمَّهِ، تُوُفَّيَتْ قَبْلَ أَنْ تَقْضِيَهُ، فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"فَاقْضِهِ [عَنْهَا] (3) "(4).
قوله: "عن عبد اللَّه بن عباس [أنّه قال] (5) ": [. . . . لـ "قال" الثانية](6)، صدرها "أنّ" لتكون في محلّ معمول [متعلّق](7) حرف الجر، وهو الجملة الأولى.
وجملة "استفتى" في محلّ نصب بالقول، وتقدّم الكلام على "استفتى" في الحديث [قبل](8) هذا. و"في نذْرٍ" يتعلق به، وجملة "كان على أُمَّه" في محلّ صفة
(1) انظر: الصحاح (6/ 2452).
(2)
انظر: شرح التسهيل (4/ 58، 59).
(3)
سقط من النسخ. والمثبت من مصادر التخريج.
(4)
رواه البخاري (6698) في الأيمان والنذور، ومسلم (1638) في النذر.
(5)
غير واضح بالأصل، والمثبت من (ب).
(6)
غير واضح بالنسخ. والمثبت ما يبدو لي من الأصل.
(7)
غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "لمتعلق".
(8)
غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
لـ "نذْر"، وخبر "كان" في المجرور، واسمُها ضمير "النَّذر".
قوله: "تُوفيتْ": جملة في محل الحال من "أمه"، أي:"متوفاة". وجاءت الحال بغير "قد"، ومثله قوله تعالى:{أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} [النساء: 90]، وتقدم ذلك في الحديث السابع من أول الكتاب.
وقبل: ظرفٌ، العامل فيه:"توفيت"، وتقدم الكلام عليه في الرابع من أول الكتاب، وجملة "أن تقضيه" في محل جر بالإضافة، وتقدم الكلام على "أنْ" المصدرية في الرابع من أول الكتاب، وفي العاشر منه.
و"تقضيه" منصوب بـ "أنْ"، وهو فعل معتلٌّ تظهر الحركة على آخره في موضعين، أحدهما: إذا كان آخره "ياءً"، مثل ما هو هنا، وفي ما آخره "واوٌ"، مثل:{لَنْ نَدْعُوَ} [الكهف: 14]، فإن كان آخره ألِفًا لم تظهر فيه حالة النصب، ولا في حالة الرفع، وحُذفت في حالة الجزم.
وماضي "تقضي": " قَضَى"، تقول:"قضيتُ دَيْني".
ومنه قوله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ} [الإسراء: 4]، {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ} [الحجر: 66]، أي:" [أدّيْنَاه] (1) إليه" و"أبلغناه ذلك". قاله في "الصّحاح"(2).
(1) بالأصل: "أويناه". والمثبت من (ب). وفي الصحاح: "أنهيناه"، وكذا في لسان العرب (15/ 187). وفي مشارق الأنوار (2/ 190):"أي: أَوْحَينَا إليه وأعلمناه". وفي تفسير غريب ما في الصحيحين (ص 156): "أَي: أعلمناه به وأوحيناه إليه".
(2)
انظر: الصحاح (6/ 2463، 2464).