المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

قال السّهيلي في "الروض الأنف": إنما مثّل النبي صلى الله - العدة في إعراب العمدة - جـ ٣

[ابن فرحون، بدر الدين]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب البيوع

- ‌الحديث الأوّل والثّاني:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌باب ما نُهيَ عنه من البيوع

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث [السادس]

- ‌[الحديث السابع]

- ‌الحديث الثّامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌باب العرايا وغير ذلك

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السّادس:

- ‌باب الشروط في البيع

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌بابُ الرّبا والصّرف

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌باب الرهن وغيره

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثَّاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌فائدة:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌الحديث الثّاني عشر:

- ‌باب اللقطة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌باب الوصايا

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌باب الفرائض

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌كتاب النكاح

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السّابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌الحديث الثاني عشر:

- ‌الحديث الثالث عشر:

- ‌باب الصّدَاق

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌كتاب الطلاق

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌باب العدّة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث [الرّابع]

- ‌كتاب اللعَان

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌[الحديث الثاني]

- ‌الحديث [الثالث]

- ‌الحديث [الرابع]

- ‌الحديث [الخامس]

- ‌الحديث [السادس]

- ‌الحديث [السابع]

- ‌الحديث [الثامن]

- ‌[كتاب الرَّضاع]

- ‌الحديث [الأوّل]

- ‌الحديث [الثّاني]

- ‌الحديث [الثالث]

- ‌الحديث [الرابع]

- ‌كتاب القصاص

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌[الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌[الحديث] (1) الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السّابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌بابُ الحُدود

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحدِيث الثّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السّادس:

- ‌باب حدّ السرقة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌باب حَدّ الخمر

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌تنبيه:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌[كتاب] (1) الأَيمان والنّذور

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌[الحديث الرّابع]

- ‌الحديث [الخامس]

- ‌الحديث [السّادس]

- ‌الحديث [السّابع]

- ‌بَابُ النّذُور

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌[الحديث الخامس]

- ‌باب القضاء

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌ الحديث الخامس

- ‌الحديث السّادس:

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌[فائدة:

- ‌فائدة:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌[الحديث السّادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌بَاب الصَّيْد

- ‌بَاب الأضَاحِي

- ‌كِتَابُ الأشْرِبَة

- ‌كِتَاب اللبَاس

- ‌كتَاب الجِهَاد

- ‌[باب] (1) العتق

- ‌حرف الألف

- ‌الباقي من حرف "الجيم"] (2)

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء [ق 234]

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف الظاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف [اللام] (3)

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الواو

- ‌حرف اللام ألف

- ‌حرف الياء

- ‌[وهذا ما بآخر الكتاب]

الفصل: قال السّهيلي في "الروض الأنف": إنما مثّل النبي صلى الله

قال السّهيلي في "الروض الأنف": إنما مثّل النبي صلى الله عليه وسلم بهم قصاصًا. وأمّا كونه صلى الله عليه وسلم تركهم يستسقون فلا يسقون: فلأنهم عطّشوا بيت النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة؛ قيل: لما بقي النبي صلى الله عليه وسلم بلا لبن وأهل بيته قال: "اللهم عطّش مَن عطّش أهل بيت نبيك"(1). قال: ووقع هذا في شرح ابن بطال (2).

‌الحدِيث الثّاني:

[345]

: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّهُمَا قَالا: إنّ رَجُلًا مِنَ الأَعْرَابِ أَتَى النبي صلى الله عليه وسلم فقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْشُدُك اللَّهَ إلَّا قَضَيْتَ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ. فَقَالَ الْخَصْمُ الآخَرُ، وَهُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ: نَعَمْ، فَاقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ، وَأْذَنْ لِي. فَقَالَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"قُلْ". قَالَ: إنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا، فزَنَى بامْرَأَتِهِ، وَإِنِّي أُخْبِرْت أَنَّ عَلَى ابْنِي الرَّجْمَ، فَافْتَدَيْت مِنْهُ بِمائَةِ شَاةٍ وَوَليدَةٍ، فَسَأَلْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ، فَأَخْبَرُونِي أَنَّمَا عَلَى ابْنِي جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَام، وَأَنَّ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا الرَّجْمَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهَ، الْوَليدَةُ وَالْغَنَمُ رَدٌّ عَلَيْك، وَعَلَى ابْنِك جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ -لِرَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ- عَلَى امْرَأَةِ هَذَا، فَإِنْ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا". قال: فَغَدَى عَلَيْهَا، فَاعْتَرَفَتْ، فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرُجِمَتْ (3).

قوله: "أنهما": يعني "أبا هريرة" و"زيد بن خالد الجهني".

وطوّل الشّيخ هنا بعبيد اللَّه [بن عبد اللَّه](4) بن عتبة بن مسعود، ولم يجر

(1) حديث مرسل: أخرجه النسائي في السنن الكبرى (3485) من حديث سعيد بن المسيب. وانظر: أنيس الساري على فتح الباري (2421).

(2)

انظر: الروض الأنف (3/ 281)، شرح صحيح البخاري لابن بطال (8/ 425).

(3)

رواه البخاري (7193)، (7194) في الأحكام.

(4)

سقط من النسخ.

ص: 324

لـ "عبيد اللَّه" ذكْر في المتن، وذلك بخلاف عادته.

ومحل "أن" مع اسمها وخبرها نصب بفعل مُقدّر مبني للفاعل، والتقدير:"أن أبا هريرة. . . رُوي أنهما قَالا"، فـ "أنّ أبا هريرة. . . " في محلّ رفع بمتعلّق حرف الجر.

قوله: "فقال": معطوفٌ على "أتى". و"أنشدك اللَّه": فعل ومفعول، ونصب الجلالة بإسقاط الخافض، أي:"أنشدك باللَّه".

تقول: "نشدت النّاس"، أي:"سألتهم، وأقسمت عليهم". قال ابنُ الأثير: تقول: "نشدتك اللَّه" و"نشدتك باللَّه"(1).

"إلّا قضيت": والجملة من "قضيت" في محلّ الحال.

وشرط الفعل الواقع حالًا بعد "إلا" أن يكون مقترنًا بـ "قد"، أو يتقدّم "إلا" فعل منفي، كقوله تعالى:{وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ} (2)[الأنعام: 4].

ولما لم يأت هنا شرط الحال: قال ابنُ مالك: التقدير: "ما أسألك إلا فعلك"، فهي في معنى كَلام آخر (3).

قال ابنُ الأثير: المعنى: "أسألك وأقسِم عليك أن ترفع نشيدتي"، أي:"صوتي"، بأنْ تلبي دَعْوتي وتجيبني (4).

وقال ابن مالك في "شواهد التوضيح": التقدير: "ما نشدتُك إلا الفعل"(5).

(1) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (5/ 53).

(2)

بالنسخ: "ما تأتيهم من آية إلا".

(3)

انظر: التسهيل (ص 105)، وشرح التسهيل (2/ 297).

(4)

انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (5/ 53).

(5)

انظر: شرح التسهيل (2/ 274)، وإرشاد الساري (10/ 40). وهو غير موجود =

ص: 325

[وبتقدير](1) ابن مالك هنا وفي التسهيل يحصل شرط الحال بعد إلا.

قوله: "بيننا": ظرف متوسّط، وقد تقدّم الكلام على "بين" في الثالث من "السواك". و"بكتاب اللَّه" يتعلّق بـ "اقض" أيضًا.

قوله: "فقال الخصم الآخر": "الخصم" في الأصل مصدر، ولذلك يصلح للمفرد والمذكّر وفروعهما.

و"الآخر": أفعل التفضيل، [وإنما أعرب](2) للألِف واللام، وتأنيثه:"أخرى". وتقدّم الكلام عليه في الثّالث من "العيدين".

قوله: "وهو أفقَه منه": [جملة مُعترضة](3) لا محلّ لها من الإعراب. ويحتمل أن تكون في محلّ الحال من "الخصم".

قوله: "نعم": تقدّم الكلام [على "نعم" في الحديث](4) الرابع من "الجنابة"، وهي هنا لتأكيد الجواب؛ لأنها وقعت صدْر كلام المتكلّم الثّاني، نحو [قولك:"نعم جئنا مكة"] (5)، "نعم دخلنا المدينة".

قوله: "وائذن لي": تقدّم الكلام على "أذن" في الحديث العاشر من "باب فسخ الحج"، [وفي الثّاني من "الرّضاع"](6) وفي الأوّل من "حرمة مكة".

قوله صلى الله عليه وسلم: " [قل"] (7): معمول القول قبله، ومعمول "قل" محذوف، أي: "قل

= بـ "شواهد التوضيح" كما ظن الشارح.

(1)

بالنسخ: "قوله: وبتقدير".

(2)

كشط بالأصل. والمثبت من (ب).

(3)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(4)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(5)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(6)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(7)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

ص: 326

ما في [نفسك"](1) أو "ما عندك".

قوله: "قال: إنّ ابني": كسرت "إنّ" بعد القول، وتقدّم الكلام على مواضع كسرها وفتحها في الرّابع من أوّل الكتاب.

وتقدّم الكلام على "ابن" و"ابنة" في الرّابع من "النكاح"، والأوّل من "الحيض". وتعذّر إعرابه؛ لأضافته إلى "ياء" المتكلم، وهمزته همزة وصل، وتقدّم همزات الوصل في الأوّل من الكتاب.

قوله: "كان عسيفًا": اسم "كان" ضمير يعود على "الابن"، و"عسيفًا" خبرها، والجملة خبر "إنّ".

و"عسيف": "فعيل" بمعنى "مفعول"، كأسير بمعنى "مأسور". وقيل: بمعنى "فاعل"، كعليم بمعنى "عالم".

[قوله](2): "على هذا": يحتمل أن تكون "على" بمعنى "اللام"، أي:"أجيرًا لهذا"، أو بمعنى "عند"، أي:"أجيرًا عند هذا"، أو يكون التقدير:"أجيرًا على خدمة هذا"، فحذف المضاف.

وقد جاءت "على" بمعنى "لام" التعليل في قوله تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} (3)، أي:"لأجل ما [هداكم"] (4)؛ فيحتمل أن يكون التقدير هنا: "أجيرًا لأجْل خدمة هذا".

قوله: "فزنا بامرأته": معطوف على "كان عسيفًا".

(1) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(2)

بياض بالأصل. والمثبت من (ب).

(3)

انظر: شرح التسهيل (3/ 164)، وجامع الدروس العربية (3/ 178).

(4)

بالأصل: "هديكم".

ص: 327

قوله: "وإني أخبرت": معطوف على قوله: "إنّ ابني".

و"أخبر" يتعدّى لمفعولين، وهو هنا مبني لما لم يُسمّ فاعله، فالمفعول الأوّل الضّمير، وهو القائم مقام الفاعل، والثاني تارة يتعدّى إليه بحرف الجر، وتارة يتعدّى إليه بنفسه، فالأوّل نحو:"أخبرت زيدا بكذا"، والثاني نحو:"أخبرت زيدا قائما". وقد يتعدّى لثلاثة، نحو:"أخبرت زيدًا عمرا قائمًا"(1)، وذلك إذا كان الثّاني مبتدأ في الأصل.

وهو هنا متعدّ لواحد بنفسه، وإلى الثّاني بحرف الجر، أي:"أخبرت بأن على ابني الرجم"؛ فسدت مسد المفعول الثاني أو المفعولين إذا قدّرت عملها فيهما.

وتقدّم الكلام على "أخبر" وأخواته في الخامس من "فضل الجماعة".

قوله: "أن على ابني الرجم": "الرجم" منصوب، اسم "أن"، وخبرها متقدّم في المجرور، أي:"أنّ الرّجمَ [كائنٌ] (2) على ابني".

قوله: "فافتديت منه": معطوفٌ على "أخبرت"، و"بمائة شاة" يتعلّق بـ "افتديت"، و"منه" يتعلق به أيضًا.

والضّمير في "منه" يعود على "الرّجل"، أي:"افتديتُ من مطالبته"، أو يعود على "الرجم"، أي:"افتديتُ من الرجم".

و"شاة": قال في "الصحاح": "الشاة" تذكّر وتؤنث، وأصلها:"شاهة"؛ لأنّ تصغيرها: "شويهة" و"شاوية". والجمع: "شياه" بالهاء، تقول:"ثلاث شياه" إلى العشرة، فإذا جاوزت [فبالتاء](3)، فإذا كثرت قُلت:"هذه [شَاء] (4) كثيرة" بالهمز. وجمع "شاء": "شِوًى". (5)

(1) انظر: شرح المفصل (4/ 302)، وحاشية الصبان (2/ 57).

(2)

غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "كائنًا".

(3)

بالنسخ: "فالتاء".

(4)

بالنسخ: "شياء".

(5)

انظر: الصحاح (6/ 2238).

ص: 328

قال ابن الأثير: والنسبُ إلى "الشاة": "شاهي" و"شاوي"(1).

وتقدّم الكلام عليها في الثّاني من "الحدود"، والسّادس من "الزكاة".

و"وليدة": "فعيلة" بمعنى "مفعولة". قال ابنُ الأثير: "الوليدة": "الأَمَة". وقد تكون "الوليدة": "الصّبية"(2).

قوله: "فسألت أهل العلم، فأخبروني": تقدّم الكلام على "سأل" في الحديث الثّاني عشر من "باب صفة الصلاة"، وتقدّم الكلام على "أهل" في الحديث الخامس من "كتاب الصيام".

وتقدّم الكلام على "أخبر" في الخامس من "فضل الجماعة". وهو هنا متعدّ إلى مفعولين، الثاني "أن" المفتوحة، أو إلى ثلاثة، وسدت "أن" مسدّ اثنين.

و"ما" هنا موصولة بمعنى "الذي"، والصّلة في قوله:"على ابني"، أي:"الذي استقر على ابني"، أي:"ثبت على ابني جلد مائة".

فـ "جلْد" خبر "أنّ"، كقوله تعالى:{وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ} (3)[لقمان: 30](4). و"تغريب عام": معطوفٌ على "جَلْد".

ويجوز أن تكون "ما" كافّة، وتكُون للحَصر، أيْ "إنّ مَا على ابني الجلدُ"؛ فيكون "الجلدُ" مبتدأ، والخبر متقدّم عليه في المجرور. والأوّل أبين.

قوله: "وأن على امرأة هذا الرجم": خبر "أن" في المجرور، و"الرجم" اسمها، و"أنّ" معطوفة على "أنّ"، ومحلّها النصب كمَحلّ ما عطف عليه.

(1) انظر: النهاية لابن الأثير (2/ 522).

(2)

انظر: النهاية لابن الأثير (5/ 225)، والصحاح (2/ 554)

(3)

بالنسخ: "أن ما تدعون".

(4)

انظر: تفسير القرطبي (12/ 91).

ص: 329

قوله: "فقال رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده": أي: "وحق الذي نفسي بيده". فـ "الذي" مع صلته وعائده مُقسَم به. و"نفسي" مبتدأ، و"بيده" في محلّ الخبر، وبه يتعلّق حرف الجر. وجوابُ القسَم:"لأقضين". وتقدّم ذكر جواب القسم في الحديث الثّاني من "باب الصفوف"، وحروف القسم في الحديث العاشر من "الصّلاة".

قوله: "بكتاب اللَّه": أي: "بما تضمنه كتاب اللَّه"، أو يريد:"بحكم اللَّه"، وهو [. . .](1) فيه "التغريب"، و"التغريب" ليس هو مذكور في القرآن.

قوله: "والوليدة والغنم": مبتدأ [. . .](2)، والخبر (3):"رد عليك"، أي:"مردود عليك"، فالمصدر أخبر به عن ذات؛ لأنه بمعنى الفعول، وهو مثل قولك:"ثوب نسج اليمن"، أي:"منسُوج اليمن"(4)، وكذلك:{هَذَا خَلْقُ اللَّهِ} [لقمان: 11]، أي:"مخلوقه".

قوله: "وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام": فـ "جلد" مبتدأ، والخبر في المجرور. و"تغريب ": مصدر "غرب"، وهو مضاف إلى ظرفه؛ لأنّ التقدير:" [أن يجلد] (5) مائة، وأن يغرب عامًا"، وليس هو ظرف على ظاهره [مُقدّر](6)؛ لأنّه ليس المراد التغريب فيه حتى يقع في جُزء منه، بل المراد أن يخرج فيلبث عامًا؛ فيقدّر

"يُغرّب" بـ "يغيّب"، أي:"يغيّب عامًا".

(1) مسح بالأصل بمقدار سطر وأربع كلمات من السطر الثاني.

(2)

طمس بقدر كلمتين بالأصل. وفي (ب): "عليه".

(3)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(4)

انظر: الكتاب لسيبويه (2/ 120)، والمقتضب (4/ 304).

(5)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(6)

غير واضحة بالأصل، وتبدو كأنها:"كم بمعنى". والمثبت من (ب).

ص: 330

قوله: "واغد": هذا أمر من "غدى"، و"غدى" يتعدّى بحرف الجر.

وعَدَّه ابن الحاجب من الأفعَال التي بمعنى "صار"(1)، وكذلك غيره.

والصّحيح: أنها ليست منها؛ لأنها تتعدّى بحرف الجر، ولا يصح أن يكون المنصوب بعدها معرفًا بالألف واللام، تقول:"غدى زيد فاعلًا كذا"، ولا تقول:"الفاعل كذا"، بخلاف "صار" و"أصبح"؛ فلما تخلّفت عن أفعال هذا الباب لم تُعدّ منه (2).

قوله: "يا أنيس، لرجُل من أسلم": أي: "قال ذلك لرجل من أسلم"؛ فيتعلّق حرف الجر بالمحذوف، و"من أسلم" يتعلّق بصفة لـ "رجل". والجملة معترضة لا محلّ لها من الإعراب.

و"أنيس" هذا صحابي مشهور، أسلَمي، معدود في الشّاميين. قال ابن عبد البر: هو أنيس بن مرثد، وقيل: أنيس بن الضحّاك. (3)

قوله: "إلى امرأة هذا": يتعلّق حرف الجر بـ "اغد".

قوله: "فإن اعترفت": هذا معطوف على محذوف، أي:"اغد إلى امرأة هذا فاسألها، فإن اعترفت فارجمها".

[وقيل](4): يحتمل أن يكُون فاعله ضمير "أنيس"، أي:"قال أنيس للنبي صلى الله عليه وسلم: ذكرتُ لها ما أمرتني به فاعترفت"، فحَذف المعطُوف عليه.

ويحتمل أن يكون "ضَمير الرّاوي"، وحقّه أن يقول:"قالا"؛ لأن الرّاوي

(1) انظر: شرح شافية ابن الحاجب (1/ 249).

(2)

انظر: شرح المفصل (4/ 337)، الهمع (1/ 415).

(3)

انظر: الاستيعاب (1/ 113، 114).

(4)

بالأصل: "وقال".

ص: 331

للحديث أبو هريرة وزيد بن خالد، وكذلك ابتدأ الحديث، فقال:"أنهما قالا"، أو يكون المراد:"عبيد اللَّه بن عبد اللَّه [بن عتبة] (1) بن مسعود" الذي [رُوي](2) عنه؛ فيكون له ذِكْر في الحديث، وينتفي السؤال الذي تقدّم من تطويل السّند لغير فائدة.

قوله: "فغَدَى عليها": "غدى" تعدّى بـ "على"، والنبي صلى الله عليه وسلم قال:"اغد إلى امرأة هذا" فعدّاه بـ "إلى"؛ فيحتمل أن يكون أتى بـ "على" لفائدة الاستعلاء، أي:"متأمّرا عليها وحاكمًا عليها"، فيتعلّق بحال، وسياقُ الكلام يدلّ على ذلك.

وقد عُدّيت بـ "على" في القرآن الكَريم وفي الشّعر؛ فقال تعالى: {أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ} (3). وقال الشاعر:

وَقَد أغْدُو عَلى ثُبَةٍ كِرَام

نَشَاوَى وَاجِدِين لمَا نَشَاءُ (4)

قال أبو حيّان: في كَلام الزّمخشري ما يدلّ على أنّ "غَدَى" يتعدّى بـ "إلى".

قال: ويحتاج إلى نقل. (5)

قلت: يكفي الزّمخشري هذا الحديث، وهو قوله صلى الله عليه وسلم:"وَاغْد إلَى امْرَأةِ هَذَا".

ويحتمل أن يكون قوله صلى الله عليه وسلم: "واغْد يا أنيس" مُضمّن معنى "اذهب إليها"؛ لأنهم يستعملون "الرّواح" و"الغدو" بمعنى "الذهاب"؛ فيقولون: "رحت إلى فلان" و"غدوت إلى فلان"، فيعدّونها بـ "إلى" بمعنى "الذهاب". (6)

قوله: "فاعترفت": أي: "سألها فاعترفت"، كما تقدّم من التقرير.

(1) سقط بالنسخ.

(2)

غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "رويا".

(3)

انظر: البحر المحيط (10/ 242).

(4)

البيت من الوافر، وهو لزهير بن أبي سلمي. انظر: المعجم المفصل (1/ 37).

(5)

انظر: البحر المحيط (10/ 242).

(6)

انظر: إرشاد الساري (10/ 40).

ص: 332