المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الحديث [السّادس] (1): [360] : عَن الأشْعَث بن قيس قَال: كَان بيني - العدة في إعراب العمدة - جـ ٣

[ابن فرحون، بدر الدين]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب البيوع

- ‌الحديث الأوّل والثّاني:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌باب ما نُهيَ عنه من البيوع

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث [السادس]

- ‌[الحديث السابع]

- ‌الحديث الثّامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌باب العرايا وغير ذلك

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السّادس:

- ‌باب الشروط في البيع

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌بابُ الرّبا والصّرف

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌باب الرهن وغيره

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثَّاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌فائدة:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌الحديث الثّاني عشر:

- ‌باب اللقطة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌باب الوصايا

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌باب الفرائض

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌كتاب النكاح

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السّابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌الحديث الثاني عشر:

- ‌الحديث الثالث عشر:

- ‌باب الصّدَاق

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌كتاب الطلاق

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌باب العدّة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث [الرّابع]

- ‌كتاب اللعَان

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌[الحديث الثاني]

- ‌الحديث [الثالث]

- ‌الحديث [الرابع]

- ‌الحديث [الخامس]

- ‌الحديث [السادس]

- ‌الحديث [السابع]

- ‌الحديث [الثامن]

- ‌[كتاب الرَّضاع]

- ‌الحديث [الأوّل]

- ‌الحديث [الثّاني]

- ‌الحديث [الثالث]

- ‌الحديث [الرابع]

- ‌كتاب القصاص

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌[الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌[الحديث] (1) الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السّابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌بابُ الحُدود

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحدِيث الثّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السّادس:

- ‌باب حدّ السرقة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌باب حَدّ الخمر

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌تنبيه:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌[كتاب] (1) الأَيمان والنّذور

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌[الحديث الرّابع]

- ‌الحديث [الخامس]

- ‌الحديث [السّادس]

- ‌الحديث [السّابع]

- ‌بَابُ النّذُور

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌[الحديث الخامس]

- ‌باب القضاء

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌ الحديث الخامس

- ‌الحديث السّادس:

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌[فائدة:

- ‌فائدة:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌[الحديث السّادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌بَاب الصَّيْد

- ‌بَاب الأضَاحِي

- ‌كِتَابُ الأشْرِبَة

- ‌كِتَاب اللبَاس

- ‌كتَاب الجِهَاد

- ‌[باب] (1) العتق

- ‌حرف الألف

- ‌الباقي من حرف "الجيم"] (2)

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء [ق 234]

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف الظاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف [اللام] (3)

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الواو

- ‌حرف اللام ألف

- ‌حرف الياء

- ‌[وهذا ما بآخر الكتاب]

الفصل: ‌ ‌الحديث [السّادس] (1): [360] : عَن الأشْعَث بن قيس قَال: كَان بيني

‌الحديث [السّادس]

(1):

[360]

: عَن الأشْعَث بن قيس قَال: كَان بيني وبين رَجُل خُصُومة، [فِي بِئْرٍ، فَاخْتَصَمْنَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "شَاهِدَاكَ أَوْ يَمِينُهُ". قُلْت: إذَن يَحْلِفُ وَلا يُبَالِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، هُوَ فِيهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللَّه عز وجل وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ"](2)(3).

وَجَب إعادة "بين" هنا ليصحَّ العطف على الضّمير المجرور (4)، واسم "كان":"خصومة"، والخبر في الظّرف.

وتأتي "بين" في الكتاب العزيز على أنحاء: فتارة تُعرَبُ، كقوله تعالى:"لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنُكُمْ"(5)، وهَذَا على الاتساع في الظرْف.

وقيل: هو بمعنى "وصلُكم"(6).

ومنه قوله تعالى: {فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ} [الكهف: 78] بجرِّ "بينِك".

ومنه: {وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ} [فصلت: 5].

وتارة يبقى على نصبه، نحو قوله تعالى:{لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ} [الشورى: 15] بالنصب، {اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [الشورى: 15].

(1) بالنسخ: "الخامس".

(2)

سقط من الأصل وتم إثباته من عمدة الأحكام، حديث رقم (369).

(3)

رواه البخاري (6677) في الأيمان والنذور، ومسلم (138) في الأيمان.

(4)

انظر: شرح ابن عقيل (3/ 239، 240).

(5)

سورة [الأنعام: 94]. قرأ المدنيان والكسائي وحفص بنصب (بينكم)، وقرأ الباقون بالرفع، والأخير هو المثبت أعلاه. انظر: الوافي في شرح الشاطبية (ص 263)، والكنز في القراءات العشر (2/ 471)، والبحر المحيط (4/ 588).

(6)

انظر: البحر المحيط (4/ 588)، والدر المصون (5/ 54).

ص: 386

[فالأوّل](1) الذي يدخُله الجر إنما يكُون في الشيئين المتلابسين المشتركين، فيأتي ذلك في قوله تعالى:{فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ} [الكهف: 78]؛ لأنّ الفُرقة اشتركا فيها جميعًا، وكذلك {وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ} [فصلت: 5] حالهما في الحجاب واحد.

وأمّا الثّاني الذي لا اشتراك فيه: فنحو قوله تعالى: {لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ} [الشورى: 15]، فالظّرف فيه باق على أصله من النصب، ويكون له محلّ من الإعراب، فيعمل فيه استقرار مُقدّر. ويكون عريًّا عن ذلك؛ [فيعمل فيه فِعْلٌ](2) أو معنى فِعْلٍ على القَاعِدة في سائر الظروف (3).

ومن هذا قوله في الحديث: "كان بيني وبين رجل خصومة"؛ [لأنّه](4) لا اشتراك بينهما في سَبب الخصُومة، وهو "المِلْك"؛ لأنّ أحدهما يده على "الملك" أو على الشيء، والآخر يخاصمه فيه ويدّعيه عليه.

قوله: "في بئر": يتعلّق بـ "خصومة"؛ لأنّه مصْدَر "خاصم"، أو اسم مصدر، وكلاهما يتعلّق به حرف الجر.

قوله: " [فاختصمنا] (5) إلى رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم": تعدّى "اختصم" بـ "إلى"؛ لأنّه بمعنى: "ترافعا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم".

قوله: "فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: شاهداك أو يمينه": "شاهداك" إمّا فاعل لفعل

(1) بالنسخ: "فالأولى". وهي مؤنثة، لا تناسب ما جاء بعدها بلفظ المذكر.

(2)

بياض في (ب).

(3)

انظر: تفسير القرطبي (7/ 43)، والكشاف للزمخشري (2/ 746)، والدر المصون (5/ 54 - 56)، وشرح المفصل لابن يعيش (1/ 422) وشرح ابن عقيل (2/ 191 - 193)، وجامع الدروس العربية (3/ 48).

(4)

غير واضحة بالأصل. وبياض في (ب).

(5)

بالنسخ: "فاختصما".

ص: 387

مُقدَّر، أي:"يحضر شاهداك أو فحقّك يمينه"، و"يمينه" خبر مبتدأ محذوف:"أوْ لك يمينه"، فتكون مبتدأ، والخبر في المجرور.

ويحتمل أن يكون "شاهداك" خبر مبتدأ محذوف، أي:"الواجب شاهداك أو يمينه".

ولو قال: "شاهديك" على أنّه منصوب بفعل مُقدّر، أي:"أحضِر شاهديك أو اقبل يمينَه"، لجاز. ولكن الرّواية تُتّبع.

قوله: "فقلت: إذن يحلف": "إذن" حرفُ جواب، وهي تنصب الفعل المضارع بشروط ثلاثة: -

أحدها: أن تكون أوَّلًا، فلا يعتمد ما بعدها على ما قبلها، كما تقول في جواب من قال:"أزورك": "إذن أكرمَك"، بالنصب. فإن اعتمد ما بعدها على ما قبلها رفعْتَ، نحو قولك:"أنا إذن أكرمُك".

الشرط الثاني: أن يكون مُستقبلًا، فلو كان حالًا وجَب الرفع، نحو قولك لمن قال:"جاء الحاج": "إذن أفرحُ"، تريد الحالة التي [أنت فيها](1).

الشّرط الثالث: أن لا يفصل بينها وبين الفعل بفاصل، [ما] (2) عدا القَسَم. والنداء و"لا". [فإن دخَل عليها حَرف] (3) عطف جاز في الفعل وجهان: الرّفع والنّصب، والرّفع أكثر، نحو قوله تعالى:{وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 76](4).

(1) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(2)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(3)

غير واضح بالأصل، والمثبت من (ب) وإرشاد الساري.

(4)

انظر: إرشاد الساري للقسطلاني (9/ 394)، شرح ابن عقيل (4/ 6، 7)، وشرح التسهيل (4/ 20، وما بعدها).

ص: 388

والفعل هنا في الحديث إنْ أريد به الحال فهو مرفُوع، وإن أريد به الاستقبال فهو منصوبٌ. (1) وتُتّبع الرّواية.

قوله: "ولا يبالي": جملة في محلّ الحال من ضمير "يحلف"، أي:"يحلفُ غيرَ مبالٍ"، أو يكون في محلّ خبر مبتدأ محذوف، أي:"يحلف وهو لا يبالي".

قال في "الصّحاح": وقولهم: "لا أُبالِيهِ"، أي:"لا أكترث له".

وإذا قالوا: "لم أبل"، حذفوا "الألِف" تخفيفًا لكثرة الاستعمال، كما حذفوا "الياء" من قولهم:"لا أدر"، وكذلك يفعلون في المصدر، فيقولون:"ما أباليه بالة"، والأصل:"بالية"، مثل:"عافاه عافية"، حذفوا "الياء" منها بناء على قولهم:"لم أبل"(2).

قوله: "مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، هُوَ فِيهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ": تقدّم إعراب هذه الجملة كلها آنفًا.

(1) انظر: إرشاد الساري (9/ 394).

(2)

انظر: الصحاح (6/ 2285).

ص: 389