الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بـ "ابن" مضافة إلى عَلم (1).
قوله: "الولد للفراش": جملة من مبتدأ وخبر مستأنفة، والخبر متعلّق حرف الجر.
قوله: "وللعاهر الحجر": معطوفٌ على ما قبله.
قوله: "واحتجبي منه يا سودة": جملة معطوفة على جملة، وعلامة البناء في فعل الأمر حذف "النون" أو سكون، وقد منع منه اتصال الضمير بالفعل.
قوله: "فلم تره": الفعلُ مجزوم بـ "لم"، وعلامة جزمه حذف "الألِف".
و"قط" تقدّم الكلام عليها في الحديث السادس من "الإمامة".
الحديث [الخامس]
(2):
[324]
: عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيَّ مَسْرُورًا، تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ، فَقَالَ:"أَلَمْ ترَيْ أَنَّ مُجَزِّزًا نَظَرَ آنِفًا إلَى زيدِ بْنِ حَارِثَةَ وَأُسَامَةَ بْنِ زيدٍ، فَقَالَ: إِنَّ بَعْضَ هَذِهِ الأَقْدَامِ لَمِنْ بَعْضٍ"(3).
وَفي لَفْظٍ: "كَانَ مُجَزِّزٌ قَائِفًا"(4).
قوله: "دخل عليَّ مسرورًا": اختُلف في الواقع بعد "دَخَلَ"، فقيل: ظرف، وقيل: مفعول به (5)، وهو هنا محذوف للعلم به، أي:"دخل عليَّ البيت". و"مسرورًا" نُصِبَ على الحال.
(1) انظر: شرح ابن عقيل (3/ 261)، شرح الأشموني (3/ 24)، والنحو الوافي (4/ 18).
(2)
بالنسخ: "الرابع".
(3)
رواه البخاري (6770) في الفرائض، ومسلم (1459) في الرضاع.
(4)
رواه مسلم (1459)(40) في الرضاع.
(5)
انظر: عقود الزبرجد (1/ 135).
نُصِب على الحال.
و"تَبْرُق" في محلّ الحال أيضًا، على مذهب مَن يجيز تعدّد الحال (1)، وإلا فتكون حالًا من الضمير في "مسرورًا"، وتكون حالًا مُتداخلة. ويحتمل أن تكُون الجملة بدلًا من "مسرورًا". و"أسارير" فاعل "تبرق".
قال الشيخ تقي الدّين: "أسارير وجهه" يعني "الخطوط التي في الجبهة"، واحدها:"سَرَرٌ" و"سِرّ"، وجمعه:"أَسْرَارٌ"، وجمع "أسرار":"أَسِرَّة"، مثل:"خمار، وأَخْمِرة". وجمع الجمع: "أَسَارير".
وقال الأصمعيُّ: "الخطوط التي تكون في الكفِّ مثلُها". و"السَّرَر" بفتح السين والراء، و"السِّرَ" بكسر "السين"(2).
قوله: "فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألم تَرَيْ": حرف جزم، ومعها "همزة" التقرير، و"ترَيْ" مجزوم به، وعلامة جزمه حذف "النون"، والرؤية عِلمية.
وسدّت "أنَّ" مسد مفعوليها، ولذلك فُتِحت، و"مجززًا" اسم "أن"، و"نظر" في محل خبرها، و"آنفا" ظرف زمان، وتقدّم في الحديث الرابع من "باب الذِّكْر". و"إلى زيد بن حارثة" يتعلق بـ "نظر"، و"أسامة بن زيد" معطوفٌ على "زيد"، وعلامة جرِّه الفتحة؛ لأنّه لا ينصرف.
قوله: "فقال": معطوف على "نظر"، وكُسِرَت "إنَّ" لأنها بعد القول (3)، و"هذه" اسمها، و"الأقدام" صفة الاسم، و"لمَنْ بعضٍ" اللام الداخلة في خبر "إنَّ"، و"من بعض" يتعلق بالخبر، أي:"لكائنة من بعض"، أو:"مخلوقة من بعض"، كقوله
(1) أجاز ابن مالك تعدّد الحال، ومنعه ابن عصفور.
انظر شرح التسهيل (2/ 348، 349)، وهمع الهوامع (2/ 315).
(2)
انظر: إحكام الأحكام (2/ 206)، ولسان العرب (4/ 359)، الصحاح (2/ 683).
(3)
انظر: شرح ابن عقيل (1/ 352 - 354).