الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ الرّبا والصّرف
الحديث الأوّل:
[272]
: عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الذَّهَبُ بِالْوَرِقِ رِبًا إِلَّا هَاء وَهَاءَ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ رِبًا إِلَّا هَاءَ وَهَاءَ وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ رِبًا إِلَّا هَاءَ وَهَاءَ"(1).
قال الشّيخ تقيّ الدّين: "هاء" موضوعة لِلتقابضِ، وهيَ ممدودَة مَفتوحَة.
وقد أَنشدَ بعْض أَهْلِ اللغَة في ذلِك:
لَمَّا رَأَتْ فِي قَامَتِي انْحِنَاءَ
…
وَالْمَشْيَ بَعْدَ قَعَسٍ أَجْنَاءَ
أَجْلَتْ وَكَانَ حُبُّهَا إجْلَاءَ
…
وَجَعَلَتْ نِصْفَ غَبُوقِي مَاءَ
تَمْزُجُ لِي مِنْ بُغْضِهَا السِّقَاءَ
…
ثُمَّ تَقُولُ مِنْ بَعِيدٍ هَاءَ
دَحْرَجَةً إِنْ شِئْتَ أَوْ إلْقَاءَ
…
ثُمَّ تَمَنَّى أَنْ يَكُونَ دَاءَ
لَا يَجْعَلُ اللَّهُ لَهُ شِفَاءً (2)(3)
قلت: هذه الأبيات ذكرها ابن جني في كتابه "سر الصّناعة"، وسكَّن آخرها كُلّها، وذكر أنّه كذلك سمعها، وجعلها دليلًا على تسكين المهموز، فقال:
لما رأت في قامتي انحناءْ
…
والمشي بعد قَعَسٍ [إحناءْ](4)(5)
إلى آخرها. وذلك خِلاف ما ذكر الشّيخ.
(1) رواه البخاري (2134)(2170) في البيوع، ومسلم (1586) في المساقاة.
(2)
الأبيات لبعض شيوخ بني حنظلة. انظر: سر صناعة الإعراب (2/ 142)، والبرصان والعرجان والعميان والحولان (ص 344).
(3)
انظر: إحكام الأحكام (2/ 141).
(4)
كذا ذكره ابن جني، وسبق ما ذكره الشيخ تقي الدين.
(5)
انظر: سر صناعة الإعراب (2/ 142).