المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وقد [تقدّم] (1) في الثّالث من "باب السواك". قوله: "أوّل": تقدّم - العدة في إعراب العمدة - جـ ٣

[ابن فرحون، بدر الدين]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب البيوع

- ‌الحديث الأوّل والثّاني:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌باب ما نُهيَ عنه من البيوع

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث [السادس]

- ‌[الحديث السابع]

- ‌الحديث الثّامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌باب العرايا وغير ذلك

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السّادس:

- ‌باب الشروط في البيع

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌بابُ الرّبا والصّرف

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌باب الرهن وغيره

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثَّاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌فائدة:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌الحديث الثّاني عشر:

- ‌باب اللقطة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌باب الوصايا

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌باب الفرائض

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌كتاب النكاح

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السّابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌الحديث الثاني عشر:

- ‌الحديث الثالث عشر:

- ‌باب الصّدَاق

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌كتاب الطلاق

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌باب العدّة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث [الرّابع]

- ‌كتاب اللعَان

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌[الحديث الثاني]

- ‌الحديث [الثالث]

- ‌الحديث [الرابع]

- ‌الحديث [الخامس]

- ‌الحديث [السادس]

- ‌الحديث [السابع]

- ‌الحديث [الثامن]

- ‌[كتاب الرَّضاع]

- ‌الحديث [الأوّل]

- ‌الحديث [الثّاني]

- ‌الحديث [الثالث]

- ‌الحديث [الرابع]

- ‌كتاب القصاص

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌[الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌[الحديث] (1) الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السّابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌بابُ الحُدود

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحدِيث الثّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السّادس:

- ‌باب حدّ السرقة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌باب حَدّ الخمر

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌تنبيه:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌[كتاب] (1) الأَيمان والنّذور

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثّاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌[الحديث الرّابع]

- ‌الحديث [الخامس]

- ‌الحديث [السّادس]

- ‌الحديث [السّابع]

- ‌بَابُ النّذُور

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌[الحديث الخامس]

- ‌باب القضاء

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثّالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌ الحديث الخامس

- ‌الحديث السّادس:

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌الحديث الأوّل:

- ‌[فائدة:

- ‌فائدة:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرّابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌[الحديث السّادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌بَاب الصَّيْد

- ‌بَاب الأضَاحِي

- ‌كِتَابُ الأشْرِبَة

- ‌كِتَاب اللبَاس

- ‌كتَاب الجِهَاد

- ‌[باب] (1) العتق

- ‌حرف الألف

- ‌الباقي من حرف "الجيم"] (2)

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء [ق 234]

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف الظاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف [اللام] (3)

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الواو

- ‌حرف اللام ألف

- ‌حرف الياء

- ‌[وهذا ما بآخر الكتاب]

الفصل: وقد [تقدّم] (1) في الثّالث من "باب السواك". قوله: "أوّل": تقدّم

وقد [تقدّم](1) في الثّالث من "باب السواك".

قوله: "أوّل": تقدّم في الحديث الأوّل من الكتاب. وتقدّم أقسام "ما" في أوّل حديثٍ من "باب التيمم"، و"الناس" في الثّالث من "باب الخسوف". والعاملُ في "بين":"يُقضى".

و"يوم" ظرفُ زَمَان مُقدّر بـ "في"، والعاملُ فيه:"يُقضى" أيضًا.

قوله: "في الدّماء": في محلّ خبر عن "أوّل"، فيتعلّق حرف الجر بالاستقرار المقَدّر؛ [فيكون] (2) التقدير:"أوّل قضاء يُقضى كائن -أو مُستقر- في الدِّمَاء"(3).

‌[الحديث الثالث:

[336]

: عَنْ سَهْلِ بْنِ أبِي حَثْمَةَ رضي الله عنه قَالَ: انْطَلَق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلِ وَمُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودٍ] (4) إلَى [خَيْبَرَ، وَهِيَ](5) يَوْمَئِذٍ صُلْحٌ، فتَفَرَّقَا، فَأَتَى مُحَيِّصَةُ إلَى عَبْدِ اللَّه بْنِ سَهْلٍ -وَهُوَ [يَتَشَحَّطُ في دَمِهِ قَتِيلًا](6) - فَدَفْنه، ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَانْطَلَقَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلِ وَمحَيِّصَةُ وَحُوَيِّصَةُ ابْنَا مَسْعُودٍ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَهَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَتكَلَّمُ،

= تسهيل الفوائد (ص 93)، شرح التسهيل (2/ 206، 230، 231)، اقتطاف الأزاهر والتقاط الجواهر (ص 237)، الجنى الداني (ص 176)، الهمع (2/ 204)، والمنهاج المختصر (ص 100).

(1)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(2)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(3)

بعدها كشط بالأصل بقدر سطرين من أول الصفحة، ولا بد أن بموضع الكشط كلامًا يتعلق بالحديث الثاني، ويظهر بعدها من أوائل الحديث الثالث.

(4)

كشط بالأصل بقدر سطرين من أوّل الصفحة، ولعل بالكشط كلامًا على الحديث السابق. واللَّه أعلم.

(5)

كشط بالأصل.

(6)

كشط بالأصل. والمثبت من العمدة ومصادر التخريج.

ص: 286

فَقَالَ: "كَبِّرْ، كَبِّرْ -وَهُوَ أَحْدَثُ الْقَوْمِ- فَسَكَتَ، فَتكَلَّمَا، فَقَالَ: "أَتَحْلِفُونَ وَتَسْتَحِقُّونَ قَاتِلكُمْ، أَوْ صَاحِبَكُمْ؟ ". قَالُوا: وَكَيْفَ نَحْلِفُ، وَلم نَشْهَدْ، وَلَمْ نَرَ؟ قَالَ:"فَتُبْرِئُكُمْ يَهُودُ بِخَمْسِينَ يَمِينًا؟ ". قَالُوا: كَيْفَ نأخذ بِأَيْمَانِ قَوْمِ كُفَّارِ؟ فَعَقَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ عِنْدِهِ (1).

[337]

: وَفِي حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ زيدٍ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يُقْسِمُ خَمْسُونَ مِنْكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَيُدْفَعُ بِرُمَّتِهِ". قَالُوا: أَمْرٌ لَمْ نَشْهَدْهُ، كَيْفَ نَحْلِفُ؟ قَالُوا:"فَتُبْرِئُكُمْ يَهُودُ بِأَيْمَانِ خَمْسِينَ مِنْهُمْ؟ ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه، قَوْمٌ كُفَّارٌ (2).

وَفِي حَدِيثِ [سَعِيدِ](3) بْنِ عُبَيْدٍ: فكَرِهَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم أَنْ يُبْطِلَ دَمَهُ، فَوَدَاهُ بِمائَةٍ مِنْ إبِلِ الصَّدَقَةِ (4).

قوله: "قال: انطلق عبد اللَّه": الفاعلُ (5): ضميرُ "سهل".

و"محيصة" معطوفٌ على "عبد اللَّه"، و"ابن مسعود" صفته.

و"خيبر" لا ينصرف، غَلّب البقعة (6). وتقدّم ذكْر ما ينصرف من المواضع في الحديث السّادس من "الزكاة".

قوله: "وهي يومئذ صُلح": أي: "وأهلها يومئذ ذوو صلح".

و"صُلح": اسم مصدر. و"الصّلح" و"الصّلاح": ضد "الفساد". يُقال: "صَلَح الشيء، يَصلُح، صُلوحًا"، مثل "دَخَل، دخُولًا". و"الصِّلاح"[بالكسر](7):

(1) رواه البخاري (3173) في الجزية ومسلم (1669)(1)(2) في القسامة.

(2)

رواه مسلم (1669)(2) في القسامة.

(3)

بالنسخ: "سعد". والمثبت من نسخ "العُمدة" ومصادر التخريج.

(4)

رواه مسلم (1669)(5) في القسامة.

(5)

أي: الفاعل في قوله: "قال". والمراد: "سهل" راوي الحديث.

(6)

انظر: البحر المحيط (5/ 392).

(7)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

ص: 287

مصدر "المصالحة". والاسم: "الصّلح"(1).

والعاملُ في "يومئذ": معنى "صُلح"؛ لأنه بمعنى "مُصالحين". وإن قدّرت "ذات صلح" صحّ أن تعمل "ذات"؛ لأنها بمعنى "صاحبة"، ولا يعمل "صُلح"؛ لأنه اسم مصدر، واسمُ المصدر حكمه حُكم المصدر، لا يعمل فيما قبله إلا بتأويل. وقد تقدّم أنه يعمل إذا لم يكن مُنحلًّا إلى "أنْ"(2).

ويصح أن يكون التقدير: "وهي ذات صُلح يومئذ"، ثم تقدّم بعد أنْ كان صفة؛ فانتصب على الحال.

قوله: "فتفرقا": الضمير يعود على "عبد اللَّه بن سهل ومحيصة".

قوله: "فأتى محيصة": فعل ماض، و"محيصة" فاعله. والجملة معطوفة على ما قبلها.

قوله: "وهو يتشحّط في دَمه": في محلّ الحال من "عبد اللَّه بن سهل". و"قتيلًا" حالٌ من الضّمير في "يتشحّط".

قوله: "فدفنه": معطوفٌ على "يتشحط"، وكذا:"ثُم قَدم المدينة".

قوله: "ابنا مسعود": صفة لـ "حويصة" و"محيصة". وجاء فيهما التشديد والتخفيف.

(1) انظر: الصحاح (1/ 383).

(2)

انظر: البحر المحيط (1/ 265، 266)، (2/ 41)، التبيان في إعراب القرآن (1/ 53)، اللباب في علوم الكتاب (9/ 81)، أوضح المسالك (3/ 170، 174 وما بعدها)، شرح الكافية الشافية (2/ 1011، 1017)، وشرح ابن عقيل (97/ 3، 101)، (4/ 20)، الأصول في النحو (2/ 150)، شرح التصريح (2/ 391)، توضيح المقاصد (3/ 1260 وما بعدها)، شرح شافية ابن الحاجب للأستراباذي (1/ 308)، الصبان (2/ 165، 427، 433، 436)، النحو الوافي (2/ 214)، (3/ 34، 279)، جامع الدروس العربية (2/ 234).

ص: 288

قوله: "فذهب عبد الرحمن": هو أخو المقتول. و"ذَهَب" مُضمّن معنى "أراد"، أي:"أراد أنْ يتكلّم"، ثم حذف "أنْ"؛ فارتفع الفعْل.

وقد جاء النصب بتقديرها، في نحو قولهم:"مُره يحفرها". [وقوله](1):

ألا أَيُّهذَا الزَّاجِرِي أَحْضرُ الوَغَى

. . . . . . . . . . . . (2)

أي: "عن أنْ أحضُرَ". وجاء فيه الرّفع والنّصب. (3)

ويحتمل "يتكلّم" هنا الوجهين. لكن الرّواية [الرّفع](4). ويحتمل أنْ يكُون "يتكلّم" في محلّ الحال، أو يكُون "ذهَب" بمعنى "اندَفَع"، أو يكُون حالًا مُقدّرة.

قوله: "فقال": فاعله: ضميرُ "النبي صلى الله عليه وسلم".

وجملة "كَبّر كَبّر" معمُولة للقَول. وكرّر "كَبّر" تأكيدًا.

قوله: "وهو أحْدَث القَوم": جملة مُعترضة، لا محلّ لها. وتقدّم الكَلامُ على الجمَل التي لا محلّ لها في الحديث الأوّل من الكتاب.

قوله: "فسكَتَ، فتكلما": معطوفٌ، ومعطوفٌ عليه. والضّمير في "فتكلّما" يعود على "حويصة ومحيصة".

قوله: "فقال": فاعله: ضمير "النبي صلى الله عليه وسلم".

و"الهمزة" في قوله: "أتحلفون" للاستفهام. و"تحلفون" فعل، وفاعل.

(1) بالنسخ: "قوله". وقد ميزها بالأصل بالأحمر كما يصنع قبل المشروح من المتن.

(2)

صَدرُ بيت من الطويل، وهو لطُرفة بن العبد. وعجزه:"وأنْ أشْهَد اللّذَّات هَلْ أَنْتَ مُخْلِدِي". انظر: شرح المفصل (3/ 6)، المعجم المفصل (2/ 431).

(3)

انظر: الكتاب (3/ 99)، اللباب في علل البناء والإعراب (1/ 48)، شرح المفصل (3/ 6)، (4/ 280)، مغني اللبيب (ص 502، 839)، الهمع (2/ 405).

(4)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

ص: 289

و"النون" علامة الرفع.

قوله: "وتستحقون": في هذه الجملة معنى التعليل؛ لأنّ المعنى: "أتحلفون لتستحقوا". وقد جاءت "الواو" بمعنى التعليل في قوله تعالى: {أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 34]، المعنى:"أو يُوبقهن بما كسَبوا ليعفُوَ"(1).

وعلى [هَذا](2): يجوز: "وتستحقّوا"، كَما جَاز في الآية.

قالوا: وكذلك كُلّ "واو" انتصبت [للعلة](3).

[. . .](4) دم قاتلكم"، والتقدير: "دم قاتل صَاحبكم"، [فحذف المضاف (5). . . . ـكاية] (6) من الرّاوي. ويحتمل [أن يكُون "صاحبكم"] (7) بمعنى "غريمكم"؛ فلا يحتاج إلى تقدير (8).

قوله: "قالوا: وكيف نحلف؟ ": "كيف" هنا سُؤال عن [حال. وقد يصحبها](9) معنى التقرير (10). وأكثر ما تُستعمل استعمال "ما". والشّرط بها قليل، والجزْم بها غير [مسمُوع](11). . . . .

(1) انظر: البحر المحيط لأبي حيان (9/ 341)، إرشاد الساري للقسطلاني (10/ 257)، مغني اللبيب (ص 469).

(2)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(3)

غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "بعده".

(4)

طمس بالأصل بمقدار عشر كلمات تقريبًا.

(5)

انظر: إرشاد الساري (10/ 256).

(6)

طمس بالأصل بقدر أربع كلمات. والمثبت من (ب)، ومن المصدر.

(7)

طمس بالأصل. والمثبت من السياق ومن المصدر.

(8)

انظر: إرشاد الساري (10/ 256).

(9)

طمس بالأصل، يظهر بآخره:"ها"، وفي (ب):"هنا". والمثبت من النظير والمصادر.

(10)

انظر: البحر المحيط (1/ 208).

(11)

طمس بالأصل. والمثبت من النظير والمصادر.

ص: 290

[وسيبويه](1) يقول: هي ظرف. ويقع المبتدأ بعدها، وهي في موضع خبره، ويقع بعدها الجمل. (2)

ويجوز [فيها هنا](3) على مذهب الأخفش أن تكُون حالًا، أي:"أغير محقّقين نحلف"، كما قيل في قوله تعالى:{كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ} [البقرة: 28]، التقدير:"أمُعاندين". (4)

ويصح أن تكُون بمعنى المصدر، أي:"أيّ حَلف نحْلف".

وردّ ابن عصفور وقوع "كيف" حالًا؛ لأنها استفهام، فلا يصحّ وقوعها حالًا (5).

وتقدّم الكَلامُ عليها في الرّابع من "كتاب الصلاة"، وفي العاشر منه.

قوله: "فقال: [فتبرئكم] (6) ": الفاعلُ: ضميرُ "النبي صلى الله عليه وسلم".

(1) بموضع حرف "الواو" طمس بالأصل. ولعل المثبت صواب.

(2)

انظر: البحر المحيط (1/ 187، 193، 273)، (3/ 674)، (4/ 316)، الكتاب (1/ 409)، (2/ 156)، شرح جمل الزجاجي (2/ 405، 406)، شرح التصريح (1/ 595)، مغني اللبيب (ص 272، 273)، المقتضب (3/ 289)، شرح المفصل (3/ 140 وما بعدها)، الفصول المفيدة في الواو المزيدة (ص 158)، شرح التسهيل (2/ 372، 373)، الصاحبي (ص 115)، همع الهوامع (2/ 217 وما بعدها، 322)، جامع الدروس العربية (3/ 66).

(3)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(4)

انظر: التبيان في إعراب القرآن (1/ 45)، والدر المصون (1/ 237)، واللباب في علوم الكتاب (1/ 481)، وتفسير السمعاني (1/ 344).

وذهب الأكثرون إلى أنها للتعجب. انظر: اللمحة (2/ 907)، ومغني اللبيب (ص 271)، وشرح التسهيل (2/ 373)، وجامع الدروس العربية (1/ 143).

(5)

انظر: شرح جمل الزجاجي (2/ 405)، توضيح المقاصد (2/ 751).

(6)

بالنسخ: "تبرئكم".

ص: 291

و"تُبرئكم": من "أبرأ"، "يبرئ"(1).

و"يهود" لا ينصرف؛ للتعريف والتأنيث (2).

قال أبو حيان: "الياء" أصلية، ليست من مادة "هود"؛ لثبوت "الياء" في التصريف؛ يقال:"هاد، يهيد".

وقال الشلوبين: في "يهود" وجهان، أحدهما: أنه جمع "يهودي"؛ فتكون نكرة [مصروفة](3). والثاني: أن تكُون عَلمًا لهذه القبيلة (4).

قوله: "بأيمان خمسين": يتعلّق حرف الجر بـ "تبرئكم". و"خمسين" مضاف إليه. و"رجلًا" منصوبٌ على التمييز. و"منهم" يحتمل أن يتعلّق بصفة لـ "خمسين"، أي:"بخمسين كائنين منهم"، أو بصفة لـ "رجل".

قوله: "قالوا": يعني: "حويصة ومحيصة"، أو من معهم:[كيف نأخُذ": "كيف" تحتمل المصدَر، كما تقدّم، أو ظرفًا على مذهب سيبويه. و"نأخذ" هنا بمعنى "نقبل". وتحتمل الحال على مذهب الأخفش، والتقدير: "أمجبرين أو مخيرين نأخُذ أيمانهم". و"أيمان": جمع "يمين"، جمع [قلّة](5). (6)

و"قوم" اسم جمع. و"كفار" جمع كثرة.

ولو رُوي: "بأيمان" بالتنوين صَحّ؛ ويكون "خمسين" صفة له، ويكون "منهم" متعلّق بصفة لـ "أيمان" أو لـ "خمسين".

(1) انظر: إرشاد الساري (9/ 87).

(2)

انظر: الصحاح (2/ 557).

(3)

بالنسخ: "موصوفة". والمثبت من النظير والمصدر.

(4)

انظر: البحر المحيط (1/ 385، 541).

(5)

غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

(6)

انظر: اللباب في علوم الكتاب (9/ 45)، وشرح المفصل (3/ 276).

ص: 292

وصحّت الصّفة بالعَدَد، وإن كان جامدًا، كما صحّ في قوله صلى الله عليه وسلم:". . . النَّاسَ كَإبِلٍ مِائَةٍ"(1). (2)

والعَربُ تصف بأسماء العَدد كثيرًا؛ أنشد سيبويه (3):

فلو كنت في جُبٍّ ثمانين قامة

ورُقّيتَ أسبابَ السماءِ بسُلّم (4)

قوله: "وفي حديث [سَعِيدِ] (5) بن عبيد: فكره رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنْ يبطل دمه": "أنْ" مع الفعل في محلّ مفعول "كَره".

قوله: "فوداه بمائة": معطوفٌ على "كَره". و"الفاء" سببية. وهنا محذوفٌ، أي:"فوَدَاه بمائة بعير مِن إبل الصّدقة"؛ فيتعلّق "من إبل" بصفة لـ "مائة"، و"الصّدقة" مُضاف إليه.

(1) متفقٌ عليه: البخاري (6498)، ومسلم (2547/ 232)، من حديث ابن عمر.

(2)

انظر: شرح التسهيل (3/ 315).

(3)

انظر: شرح التسهيل (3/ 315).

(4)

البيت من الطويل، وهو للأعشى. انظر: شرح المفصل (2/ 43)، والمعجم المفصل (7/ 403).

(5)

بالنسخ: "سعد". والمثبت من نسخ "العُمدة" ومصادر التخريج.

ص: 293