الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر في "الإِنصاف" نقلًا عن "آداب المفتي والمستفتي" لابن حمدان: أن المجتهد ينقسم إلى أربعة أقسام: مجتهد مطلق، ومجتهد في مذهب إمامه أو في مذهب إمام غيره، ومجتهد في نوع من العلم، ومجتهد في مسألة أو مسائل. وأن المجتهد في مذهب إمامه أو إمام غيره وهو القسم الثاني، أحواله أربعة: نذكر منها: الحالة الأولى: أن يكون غير مقلد لإِمامه في الحكم والدليل لكن سلك طريقه في الاجتهاد والفتوى ودعا إلى مذهبه وقرأ كثيرًا منه على أهله فوجده صوابًا وأولى من غيره وأشد موافقة فيه وفي طريقه.
قال المرداوي: "قلت ومن أصحاب الإمام أحمد رضي الله عنه: فمن المتأخرين كالمصنِّف والمجد وغيرهما"(1).
ترجمة صاحب المحرر
اسمه ولقبه ونشأته:
هو شيخ الإِسلام أبو البركات عبد السلام بن عبد اللَّه بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن علي بن تيمية الحراني الفقيه الحنبلي (2). وُلد سنة تسعين وخمسمائة تقريبًا بحرَّان. ويلقب بمجد الدين، وكثيرًا ما يأتي ذكره
(1) المرداوي، "الإِنصاف"(30/ 385)، ط 1416 هـ - 1996 م، ويقال كذلك: إن شيخ الإِسلام تقي الدين "مجتهد مطلق". وانظر: "أصول مذهب الإِمام أحمد بن حنبل"، د. عبد اللَّه عبد المحسن التركي، ط 1393 هـ - 1971 م، ص 709 - 710.
(2)
انظر ترجمته في كل من: "شذرات الذهب"، لابن العماد (5 - 6/ 257)، و"الذيل على طبقات الحنابلة"، لابن رجب (4/ 249)، و"سير أعلام النبلاء"، للذهبي (23/ 290)، و"المقصد الأرشد"، لابن مفلح (2/ 162)، و"مختصر طبقات الحنابلة"، لابن شطي ص 56، و"البداية والنهاية"، لابن كثير (13 - 14/ 219)، و"الدر المنضد"(1/ 394)، و"الأعلام"، للزركلي (4/ 6) وغير ذلك.