الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مستهلكين، أو لا يأكل سويقًا غير معين فشربه، أو عكس أو لا يأكل تمرًا فأكل بسرًا (1)، أو رطبًا، أو دبسًا، أو لا يشرب من الكوز فصب منه، أو لا يشم الريحان فشم غير الفارسي، أو لا يتكلم فقرأ (2) أو ذكر اللَّه، أو دقَّ بابه فنبّه على الدخول، أو فعل المحلوف عليه ناسيًا، أو جاهلًا أو نائمًا أو مجنونًا أو مكرهًا مختارًا مستثنيًا، أو لا بدأته لا حتى يبدأني فتكلما معًا، أو لا يفعل شيئًا ففعل بعضه، أو ليقضينه حقه غدًا فأبرأه قبله، أو أحد عنه عوضًا، أو مات فقضاه لوارثه: لم يحنث (3).
فصل
(4)
وإن حلف قاصدًا قطع المئة فانتفع (5) بما فيه مِنّة، أو لا يشرب من
(1) قوله: "بسرًا"، البسر بضم الباء، قال الجوهري: البسر أوله طلع، ثم خلال، ثم بلح ثم بسر ثم رطب ثم تمر، وواحده بسرة وبسرة. "المطلع"(ص 391)، "صحاح"(ص 51).
(2)
قوله: "فقرأ"، في الأصل:"فقرا"، كما أنها مصححة في هامش المخطوط توضيحًا من الناسخ ومن مصحح النسخة لأنها في الأصل فيها سواد على حرف الراء، انظر: المخطوط (ورقة 120 - 121).
(3)
قوله: "لم يحنث"، هذا هو خبر الجملة التي استغرقت باب جامع الأيمان بأكمله، وهي من براعة الإجمال والاختصار عند العلَّامة الأدمي رحمه اللَّه تعالى.
(4)
هذا الفصل والذي يليه ضمن باب جامع الأيمان، وفي المحرر جعل تحت هذا الباب أربع فصول بمعنى أن الأدمي رحمه الله اختصر الباب والفصول، انظر: المحرر (2/ 75 - 83)، وهو زد (64).
(5)
قوله: "وإن حلف قاصدًا قطع المئة فانتفع بما فيه منه"، في المحرر:"وإن حلف لا يشرب له الماء من عطش بقصد قطع المئة حنث بأكل خبزه واستعارة دابته وكل ما فيه منة".
دجلة (1) فاغترفه، أو لا يأكل فاكهة تمر نخل أو شجر أو كرم رطبًا أو يابسًا، أو لا يأكل رطبًا أو لا بسرًا فأكل مُذَنّبًا (2)، أو لا يأكل أدمًا (3) فأكل ما يصنع أدمًا اؤتُدِم عرفًا، أو لا يأكل رأسًا، أو لا يأكل بيضًا فأكل مسماها، أو لا يلبس أو لا يتحلَّى، فارتدى أو انتعل أو تحلَّى بنقد أو جوهر لا سبجًا (4) وعقيقًا ومرجانًا، أو لا يتسرى فوطئ أمة له، أو إن سرقت مني بقصد عدم الخيانة فخانته في وديعة، أو لا يأوي معها في دار يقصد جفاها (5) فأوى معها في أخرى، أو لا يضربها فآلمها، أو ليضربنها مائة سوط فضريها بضغث (6)، أو لا يخبر بها ذنبه عليها، أو لا يدخل هذه الدار، أو لا يلبس هذا القميص، أو لا يكلِّم هذا الصبي، أو لا يأكل هذا الرطب فدخلها غير دارٍ، ولبسه سروالًا، أو كلمه شيخًا، أو أكله تمرًا، أو لا يدخل دار زيد أو لا يطأها
(1) قوله: "دجلة"، أي: نهر دجلة، وهذا المثال يدل على أن الأدمي من حنابلة بغداد كما ذكرنا في صدر الدراسة؛ لأنه لو قال الفرات لأمكن كونه من الشام أيضًا ولأن دجلة نهر يمر عبر العراق من أوله إلى آخره.
(2)
قوله: "فأكل مُذَنّبًا"،، ذَنّب الرطب تذنيبًا، بدا فيه الإرطاب. مصباح (ص 210).
(3)
قوله: "أدما"، الإدام والأدام: ما يؤتدم به، نقول منه أدم الخبز باللحم من باب ضرب، والإدام: ما يؤكل مع الخبز لتطييبه. انظر: "الصحاح"(ص 10)، و"المطلع"(ص 352)، و"معجم لغة الفقهاء"(ص 51)، والأدم أيضًا: باطن الجلد، ولعل اسم المؤلف الأدمي يرجع إلى أحد هذين المعنيين.
(4)
قوله: "لا سبجًا"، السبج بالموحّدة: خرز معروف، الواحدة سبجة مثل قصب وفصبه. المصباح المنير (ص 262)، وفي الصحاح: السبج: الخرز الأسود (ص 282).
(5)
قوله: "جفاها"، في المحرر:"جفاءها"، والمعنى ظاهر.
(6)
قوله: "بضغث"، الضغث: فبضة حشيش مختلطة الرطب باليابس. صحاح (ص 381)، ومنه قوله تعالى:{وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ} [ص: 44].
فدخل سطحها، أو راكبًا، أو منتعلًا، أو بابها وقد حول أو وقد أجرها، أو استأجرها، أو جعلها لعبده، أو لا يدخلها بارية (1)، فأدخلها قصبا فنسج، أو لا يدخل مبنيًّا فدخل مسجدًا أو حمّامًا أو بيت شعر أو أدم، أو لا يفارقه إلَّا بحقه فاحتال به فظن بِرَّه (2) ففارقه، أو ألزم به لعسره، أو بان ما أقبضه رديئًا (3)، أو هرب منه، أو لا يستخدمه فخدمه ولم يمنعه، أو لا يهبه ففعل ولم يقبل، أو لَيزوِّجَنَّه ففعل وقبل، أو لا يبيع، أو لا ينكح فعقده صحيحًا ولو على خمر، أو لا يبيعه فباعه نسيئه، أو بعرض، أو لا يصلِّي فشرع، أو ليصلين فلم يتمّها، أو لا يهبه فتصدق، أو وقف عليه، أو تعذر فعل المحلوف عليه، أو فعله وكيله، أو لا يركب دابة عند زيد فركب دابة جعلت برسمه، أو لا يركب فركب سفينة، أو لا يركب دابة هو راكبها، أو لا يلبس ثوبًا هو لابسه، أو لا يسكن دارًا هو (4) ساكنها، أو لا يساكن زيدًا وهو مساكنه، فاستدام ذلك، أو تشاغلا ببناء حاجز: حنث (5).
(1) قوله: "بارية"، جمعها بواري، وهي أعواد القصب الجافة يعمل منها الحصر والمساكن البسيطة؛ والكلمة مستعملة في الكويت ومعروفة.
(2)
قوله: "بره"، غير واضحة في الأصل، وكأنها "برءه"، أي: أحيل إليه فظن أنه أبرئ من الحوالة ففارقه، وفي المحرر:"وفارقه يظن أنه قد بَرّ"(2/ 81).
(3)
في الأصل: "رَدِيًّا"(ق 122 - 123)، وفي المحرر:"رديًّا" أيضًا (2/ 81).
(4)
قوله: "أو لا يسكن دارًا هو"، في الأصل:"دار"، وهو خطأ.
(5)
قوله: "حنث"، هذه الكلمة هي خبر الجملة التي استغرقت كل هذا الفصل، وهي طريقة العلَّامة الأدمي رحمه الله في عرض المضمون بجملة واحدة على سبيل الإِجمال والاختصار، كما مرَّ سابقًا.