الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[25]: قال ابنُ عطية في حديثه عن القراءات الواردة في قوله - تعالى-: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}
[يوسف: 110]: "وقرأت فرقة (فَنُنْجِيَ)
(1)
بنونين وفتح الياء، رواها هُبَيرَة
(2)
عن حفص
(3)
عن عاصم، وهي غلط من هُبَيرَة". اهـ
(4)
قال السمين الحلبي مستدركاً عليه: "توهَّمَ ابن عطية أنه مضارع باقٍ على رفعه، فأنكر فتحَ لامِه، وغلَّط راويَها، وليس بغلط؛ وذلك أنه إذا وقع بعد الشرط والجزاء معاً
(1)
قرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب: (فَنُجِّيَ) بنون واحدة وجيم مشددة وياء مفتوحة؛ على مالم يُسم فاعله و (مَن) نائب عن الفاعل، وقرأ مجاهد والحسن والجحدري وطلحة بن مصرف وابن هرمز:(فَنُجِّيْ) بنون واحدة، مشدد الجيم، ساكن الياء، وهو ماض لم يُسم فاعله، وسكنت الياء على لغة مَن يستثقل الحركة على الياء مطلقاً، وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر:(فَنُنْجِيْ) بنونين: الأولى مضمومة، والثانية ساكنة، والياء ساكنة، وهو مضارع (أنجى) و (مَن) مفعوله، والفاعل ضمير المتكلم، وروى هبيرة عن حفص عن عاصم:(فَنُنْجيَ) بنونين، من (أنجى)، فهي كالقراءة السابقة إلا أن الياء مفتوحة، وقرأ الحسن والكسائي في رواية:(فَنُنَجِّي) بنونين: الأولى مضمومة، والثانية مفتوحة، والجيم مشددة، والياء ساكنة، وهو مضارع (نجّى) المضعّف العين، وقرأ نصر بن عاصم والحسن وأبو حيوة وعيسى بن عمر:(فَنَجا) جعلوه ماضياً مخفف الجيم، و (مَن) فاعله، ونقل الداني أنه قرأ لابن محيصن:(فَنَجَّى) كالسابقة إلا أنه مشدد الجيم، والفاعل ضمير النصر، أي: فنجّى النصرُ، و (مَن) مفعوله. ينظر: معاني القرآن، للفراء (2: 56)، تفسير الطبري (16: 310)، معاني القرآن، للزجاج (3: 133)، السبعة، لابن مجاهد (ص: 352)، معاني القراءات، للأزهري (2: 53)، الحجة للقراء السبعة، للفارسي (4: 445)، التذكرة في القراءات الثمان، لابن غَلبون المقرئ (1: 382)، تفسير الثعلبي (5: 265)، الكشف عن وجوه القراءات السبع، لمكي بن أبي طالب (2: 17)، التيسير في القراءات السبع، للداني (ص: 130)، التفسير الوسيط، للواحدي (2: 638)، الملخص في إعراب القرآن، للخطيب التبريزي (ص: 96)، تفسير الزمخشري (2: 510)، التبيان في إعراب القرآن، لأبي البقاء (2: 747)، تفسير القرطبي (9: 277)، تفسير أبي حيان (6: 336)، النشر، لابن الجزري (2: 296)، الإتحاف، للدمياطي (ص: 336)، فتح القدير، للشوكاني (3: 73).
(2)
هُبَيْرَة بن مُحَمَّد التَمّار البغدادي، أبو عمر، المقرئ، أخذ القراءة عرضاً عن حفص بن سليمان عن عاصم، ولم يذكر مَن ترجم له تاريخَ وفاته. ينظر: معرفة القراء الكبار، للذهبي (ص: 121)، غاية النهاية في طبقات القراء، لابن الجزري (2: 353).
(3)
حَفْص بن سليمان بن المغِيرَة الأسديّ مولاهم الكوفي، أبو عمر، قارئ أهل الكوفة، أخذ القراءة عرضًا وتلقينا عن عاصم بن أبي النَّجُود، وقد أثنى العلماء على حفظه وضبطه، توفي سنة 180 هـ. ينظر: تاريخ بغداد، للبغدادي (8: 182)، غاية النهاية في طبقات القراء، لابن الجزري (1: 254).
(4)
المحرر الوجيز (3: 289).