الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[15]: قال ابنُ عطية في معرض تفسيره لقوله - تعالى-: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا}
[التوبة: 25]: " {وَيَوْمَ} عطف على موضع قوله: {فِي مَوَاطِنَ}، أو على لفظة بتقدير: وفي يوم، فانحذف حرف الخفض". اهـ
(1)
وقال السمين الحلبي: " {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ} : فيه أوجهٌ، أحدُها: أنه عطفٌ على محلِّ قوله: {فِي مَوَاطِنَ} ، عَطَفَ ظرف الزمان من غير واسطة (في) على ظرفِ المكان المجرورِ بها.
ولا غَرْو في نسق ظرف زمان على مكان أو العكسِ تقول: «سرت أمامك يوم الجمعة» ، إلا أنَّ الأحسنَ أن يُتْركَ العاطفُ مثله.
الثاني: زعم ابن عطية أنه يجوز أن يُعْطَفَ على لفظ {مَوَاطِنَ} بتقدير: وفي، فحذف حرفَ الخفض، وهذا لا حاجةَ إليه". اهـ
(2)
(1)
المحرر الوجيز (3: 19).
(2)
الدر المصون (6: 35).