الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال السمين الحلبي: "قرأ ابن كثير وأبو عمرو بالفتح، على تقديرِ الباءِ (بأني)؛ لأنَّ النداءَ يُوْصَلُ بها، تقول: نادَيْتُه بكذا، قال الشاعر: أنشده الفارسيُّ
نادَيْتُ باسمِ ربيعةَ بنِ مُكَدَّمٍ
…
إنَّ المُنَوَّهَ باسمِه المَوْثُوْقُ
وجَوَّز ابنُ عطية أن يكون بمعنى لأجْل، وليس بظاهر". اهـ
(1)
دراسة الاستدراك:
للعلماء في توجيه القراءة بفتح الهمزة (أَنِّي) قولان:
1 -
أنها على تقديرِ الباءِ (بأني)؛ لأنَّ النداءَ يُوْصَلُ بها تقول: نادَيْتُه بكذا، والتقدير: نُودِيَ بأَنّي أنا رَبُّكَ، وهذا قول الجمهور
(2)
.
(1)
الدر المصون (8: 16).
(2)
قاله: الفراء في معاني القرآن (2: 175)، والطبري في تفسيره (18: 279)، والزجاج في معاني القرآن (3: 351)، والنحاس في إعراب القرآن (3: 24)، والأزهري في معاني القراءات (2: 143)، والسمرقندي في تفسيره (2: 391)، والفارسي في الحجة للقراء السبعة (5: 218)، وابن غلبون في التذكرة في القراءات الثمان (ص: 429)، وابن أبي زمنين في تفسيره (3: 111)، وابن زنجلة في حجة القراءات (ص: 451)، ومكي بن أبي طالب في الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها (2: 96)، والواحدي في التفسير الوسيط (3: 202)، والخطيب التبريزي في الملخص في إعراب القرآن (ص: 385)، والبغوي في تفسيره (3: 257)، والزمخشري في تفسيره (3: 54)، والأنباري في البيان في إعراب غريب القرآن (2: 113)، وابن الجوزي في زاد المسير (3: 153)، والفخر الرازي في تفسيره (22: 17)، وأبو البقاء في التبيان في إعراب القرآن (2: 886)، والمنتجب الهمذاني في الفريد في إعراب القرآن المجيد (4: 404)، والقرطبي في تفسيره (11: 172)، وأبو حيان في تفسيره (7: 316)، والسمين الحلبي في الدر المصون (8: 16)، وغيرهم.::